|--*¨®¨*--|مشـــــــاهد واقعيــــــــه|--*¨®¨*--|
تراه طيلة الليل وهو يجهش بالبكــاء ..
و يدعو اللــه و يلحّ في الدعـــاء ..
أن يحقق له مطالبــه و أن ييسر له الأمور ..
و أن يصبح من الأغنيــاء ..
ثم .. ينـــام ..
ثم يرن " المنبه " معلناً أنّ صلاة الفجر وقتها قد حان ..
فتمتد يد " صديقنــا " إليه ليقوم بـ" إخراســه " ..
يالهذا الإزعـــاج !
فقد كان طيلة الليل وهو " سهران " في الصلاة و الدعاء ..
وهو في أمس الحاجة الآن للنوم و للراحة بعد العنــاء !
.
.
وبعدها يدور في ذهنه هذا التساؤل البريء ..
لماذا لا يستجيب الله لنا الدعــاء ؟!
جالس على " الكنبــة " يقلـّب في ( القنوات الفضائية ) ..
يشاهد نشرة أخبارية ما عن (( الأوضاع الراهنة ))
فيالعالم العربي و الإسلامي .. فتسرع يده لتغيير القناة !
يقلب في ( القنوات ) مرة أخرى ..
هذه القنــاة تعرض مباراة " قوية " بين ( ديربي ) المدينة !
نعم .. نعم
يتابع المباراة بكل حماس و تركيز و يتفاعل مع كل ( الهجمات ) !
و بعد انتهاء المباراة .. يقلّب أيضاً ويبحث
عن محطة أخرى تعرض " المحظورات " !
بعدها يقوم بتصفح ( الجرائد ) ..
أخبار سياسية ؟! لا لا
فتجده يبحث عن صفحات ( الرياضة والفن) !
ثم يأتيه " اتصال " من صديقه ..
يتحدثان .. يتناقشان في العديد من الأمور ..
وعندما يتطرقان إلى الحال الذي وصل إليه المسلمون و العرب ..
يتنهد " صاحبنــا " و يزفر زفرة قوية وهو يقول ..
" الله يرحم أيامك يا عمر بن الخطاب "
" الله يرحم أيامك يا صلاح الدين الأيوبي "
" آه لو يفكونا على الأمريكان و اليهود الكلاب "
" ليتهم يفتحون باب الجهاد فقط " !
تراه يغازل كالـ" المراهقين " ..
تراه يكذب كالـ " شعراء " .. !
تراه يحقد كالـ " الأعــداء " ..
تراه يستغل " الدهـمــاء " ..
تراه يثير الفتن كالـ " المنافقين " ..
كل هذا و هو كهلٌ تجاوز من عمره ( الأربعين ).. !
ثم بعد ذلك تراه يشتكي وهو يتنهد ..
.
.
لماذا يتطاول عليّ من هم في سن " الأبناء " ؟
و لماذا لا يحترمني الآخرين ؟
تجلس أمام ( المرآة ) تتزين و تضع جميع أنواع
" المساحيق " و " المكايير " في وجهها !
ثم تضع تلك العدسات " الزرقاء " في عينها ..
ثم تلبس ( فانيلة كتّ ) ضيّقة .. و ( بنطالاً ) أضيق !
ثم " ترش " على نفسها ( نصف ) زجاجة " عطر "
( مثير ) الرائحة !
ثم ترتدي عباءتها " المخصّرة " ..
تضع " البرقع " على وجهها ..
وتلبس " حذائها " ذو الكعب ..
وتضع على كتفها ( شنطتها ) ..
ثم تأمر " السائق " بالتوجه إلى السوق ..
في السيارة تمسك بـ( جوالها ) و تتحدث و تتضاحك
مع صديقاتها ..
ثم تصل إلى السوق و تنزل وهي ( تتمايل ) بسبب
" كعب " الجزمة و بسبب " ضيق " العباءة !
يأتيها شاب لـ( يغازلها ) ،، فتصرخ في وجهه
" إيش قلّة الحياء هذه " ؟!
" أهلك ما ( ربّوك ) إنت " ؟!
" ما تشوف إنه البنت اللي قدامك بنت محترمة " !
" شباب آخر زمن ... صحيح إنه ما ( يختشي ) " !!
يتحدث مع " صديقه " بالجوال أو بالتلفون ..
تأتيه والدته أو شقيقته .. فتطلب منه طلباً ماً ..
فيزمجر في وجهها ويقول لها ليس الآن ..
" ألا ترين أنني أتحدث مع صديقي ؟ فيما بعد حدثيني " ..
ينتهي من محادثته ..
فيذهب إلى غرفته و يجلس أمام " الجهاز " و يتصفح النت
أو يحادث " أصدقائه " عبر ( الماسنجر ) و (
الشات ) ..
تأتيه والدته أو شقيقته .. فتطلب منه طلباً ماً ..
فيزمجر في وجهها ويقول لها ليس الآن ..
" ألا ترين أنني مشغول أمام الجهاز الآن ؟ فيما بعد حدثيني " ..
بعد ذلك يرتدي ملابسه للخروج ..
تأتيه والدته أو شقيقته .. فتطلب منه طلباً ماً ..
فيزمجر في وجهها ويقول لها ليس الآن ..
" ألا ترين أنني ( ألبس ) الآن ؟
آسف .. فأنا مستعجل
و صديقي في الخارج ينتظرني .. فيما بعد حدثيني " ..
يجلس مع صديقه في السيارة و ( يسرحون ) هنا
و ( يمرحون ) هناك .. ثم
يأتيه ( إتصال ) من والدته أو شقيقته .. فتطلب منه طلباً ماً ..
فيزمجر فيها ويقول لها ليس الآن ..
" أنا الآن مع صديقي و لست ( فاضياً ) لكِ .. فيما بعد حدثيني "
ثم يقفل السماعة و يتنهد .. ويقول مخاطباً صديقه
" ياخي أهلي ذبحوني بكثرة الطلبات ( اللي ما تنتهي ) حقتهم هذه " !
مما قرأت
(
)
شمـ أنثى ـــــوخ
مواقع النشر (المفضلة)