إلى حبيبتي: م.
اقولها لك
جميلة انت كالمنفى
غريبة كسراب المنفى
وانا المنفي في بحور عينيك
حملتك معي عشرين عاماً
في روحي وكياني.......
كنت دوماً ملهمتي
كنت وحي الهامي
كنت دوماً مسكرتي
كنت خمر أقلامي
كنت دوماً مصباحي
كنت نور أيامي
كنت دوماً خارطتي
وأوطاني وأعلامي.....
ندهتك دوماً في سري
بصوتٍ يهزّ وجداني
بدمعٍ ذاب في شفتي
بحب سحرٍ أعماني.
بحثت عنك كالمجنون
وجبت كل أكواني
نظرت في كل العيون
تعمّقت بأدياني
بحثت في كل مكتبتي
بإنجيلي، بقرآني
وصلّيتك في معابد الشرق يا محراب إيماني...
وحين رأيت عينيك
ثار وهج بركاني
وخلت للحظة أن الأرض
كفّت عن الدوران.
وجدتك أخيراً في المنفى
حيث النور يلقاني
حيث الورود مشرقةٌ
تداعب شقيقة النعمان
حيث الحب يمتزج
بدمي الأحمر القاني.
أعماني حبك يا حلمي
فأنت الآن عنواني
وكيف أشرح حباً
أتعبني وأضناني
هوىعلى ملامحي
أضحكني وأبكاني
فالشرح يستحيل على
قلبٍ قيدته عينانِ....
غريبة انت كالمنفى
وغريبٌ حبك الهاني
فحيناً تكونين مشعلتي
وحيناً آخر نيراني
وحيناً أنت مغرقتي
وحيناً آخر شطآني
وحيناً تكونين سفينتي
وحيناً أخر رباني
وحيناً أنت سجينتي
وحيناً آخر سجّاني...
أرجوك
لا تطلبي لحبي وصفاً
فقد أضعت المعاني
فكيف يا روحي أصف حباً
إحتارت في أمره الكلمات
وعجز عن وصفه حتى قبّاني....
مواقع النشر (المفضلة)