عندما يكون الإنسان سجين همومه واحزانه ويغلق عليه باب الماضي فلن تكون هناك حياة..؟
ما الفائدة من حياة.. سجنت نفسك في عالمها الحزين،،،؟
الحياة نعمة.. والعمر لحظة.. والماضي اساس الحاضر ونواة المستقبل.
لن يستطيع الإنسان ان يغير عجلة الحياة التي تدور به.
هذه هي الحياة بحلوها ومرها.. يرقص القلب فرحاً وطرباً في لحظة سعادتها ويبكي دماً في احزانها.
الحياة رحلة طويلة وشاقة ومتعبة ولكنا نحب الحياة من اول يوم لنا فيها حتى نصل الى محطة الحياة الابدية فإما ان يكون الإنسان سعيداً ابدا او شقياً ابدا.
اما سجن الإنسان لنفسه على ذكريات الماضي بحلوها وتذوق مرارة فراق تلك الايام فهنا ينقسم الناس الى درجات وفئات وقد تقودنا هذه الدرجات الى اقسام أخرى يطول شرحها وتفصيلها ومنها:-
٭ من أسر نفسه في الماضي ورفض ان يعيش الواقع.. فهذه الحالة لها اسبابها الجوهرية في ذات الشخص وارى في علاج هذه الحالة.. حسب وجهة نظري المتواضعة (وايضاً هناك من هم اعلم مني في هذا المجال). ارى اذا استطاع إنسان عاقل ومتفهم في كيفية التعايش والتأقلم مع متغيرات الحياة وذو اسلوب رائع وجذاب وقدره على الاقناع، واستمالة قلبه استطاع بإذن الله ان يخرجه للحياة من جديد تدرجياً وان يقنعه ان يعيش الواقع وان يتكيف معه بحلوه ومره وان الماضي هو البذرة، والحاضر هو النواة، والمستقبل هو الثمرة الحقيقية والزهرة المشرقة المتفتحة التي يسعد الناس برؤيتها جميلة ويتقربون لها ولرائحتها الزكية. فيقنعه بأن يكون مثل تلك الزهرة التي ثابرت وقاومت متغيرات الطبيعة لكي تصبح جزءا من جمال هذه الطبيعة ولها مكانة جميلة في قلب كل من رآها.
٭ اما من اسر نفسه في ذكريات الماضي بشتى صوره ويعيش الحاضر ولا ينظر ولا يفكر حتى في المستقبل. فهو مجاري الحياة مع الناس ولكنه في صراع مع نفسه وذاته الذي يرفض هذا الواقع. وكثر من وقعوا في هذه الشباك ومنهم العشاق واشهرهم (مجنون ليلى،، وعنتر بن شداد) وغيرهم من الناس الذين لم يصل اليهم التاريخ. فتجدهم اشد الناس رومانسية ورقة خاصة اذا وقفوا بموقف يعيد ذكريات الماضي فتخنقهم العبرة اذا لم يبكوا ويسعون لحل تلك المشكلة حتى لا يحصل لمن حلت بهم المشكلة ما حصل بهم. فأرى علاج تلك الحالة هو ان يجد ضالته وترد اليه الذاهبة. فهنا استطيع ان اقول عاش من مات حياً.
وكما ذكرت آنفاً ان هذا الموضوع يطول شرحه وتفاصيله. ولكني انصح كل من وقع في هذه الشباك بالصبر والدعاء للمولى عز وجل بالنسيان ويرزقه نعمتها فهي نعمة من نعم الله العظيمة علينا.
مواقع النشر (المفضلة)