[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كحال الغير هنا وإن كنا نترفع عن حال بعظهم ( نسأل الله السلامه )
بــدون مقدمات الشفقه امر مطلوب وخصوصا لدى مرضى العقول وسليطي اللسان
فــ لنترك ذلك جانبا ونتحدث عن الـــكــــــــلاب ( ولا غـرابه من ذكر الكلاب هنا )
وجميلا لكل من مر من هنا ان يفهم ويستوعب فـــ قليل من الذكاء مطلوب ..
أعــزائــــــــــــــي اليكم بعض مما نجده لدى البعض ..
هناك جوانب يذكر فيها الكلب كرمز على كرم صاحبه ,, أو رمزاً للوفاء أحياناً ..
ولكن معظم ما لاحظه العرب على حياة الكلاب وسلوكها جعلهم يتخذونها رموزاً لمساوئ الأخلاق
كالشر واللؤم والبخل والنجاسة
( سـوء الاخلاق بشكل عام )
هناك من البشر من يحب الشر طبيعة وسجية، فهو شرير بطبعه، يهوى السباب، والنميمة، والغيبة،
والهجوم على الناس دون جرم اقترفوه..
وهذا النوع الرديء من الناس.. والسيئ جداً.. وهو بحمد الله قليل جداً ولكنه مؤذٍ
شديد الايذاء.. يرمز العرب له بالكلب العقور، وهو الكلب (المستغلث) بالتعبير الشعبي.
قال الشاعر العربي عن واحد من هؤلاء:
يسطو بلا سببٍ
وتلك طبيعة الكلب العقور!
وهو رمز موح.. مقنع.. وتشبيه فريد في بلاغته.. فإن الكلب العقور يعض كل من صادفه حتى ولو لم
يهاجمه من صادفه.. ففي داخله مرض يجعله يعض من أوقعه سوء حظه
في طريقه.. وبعض الناس في قلوبهم مرض من هذا النوع.. فهو يعضون كل من يصادفون..
إلا من يخافون منه تماماً..
الكلب العقور يرمز به للرجل الشديد الوقاحة.. المنزوع الحياء.. المحب
للشر.. السليط اللسان..
المؤذي بقوله أو عمله.. أو بهما معاً.. ويرمز به للسفيه الذي تلذ له السفاهة.. ويطلق الكلام الجارح
.. وكأنه ذلك الكلب العقور..
فالسفيه يخطئ على من لم يخطئ عليه.. ولا يردعه عقل عن ارسال
الكلام البذيء..
وخير علاج للسفيه هو عدم الرد عليه:
إذا نطق السفيه فلا تجبه " " فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه " " وإن خليته كمداً يموت!
وقال اعرابي لابنه ينصحهه ..
"يا بني، إن لكل قوم كلباً فلا تكن كلب قومك"!
فبعض الناس تجد في مجلسه أو مكتبه رجلاً طويل اللسان وقحاً مستعداً للعض والهجوم ينتظر
أن يؤشر له صاحب المجلس بالنباح على فلان أو فلان من الجالسين (عند اللزوم) فلا يصدق حتى
ينطلق بالنباح دفاعاً عن ولي نعمته كما يفعل الكلب، والعاقل إذا واجه موقفاً كهذا لا يشاتم هذا السفيه بل يلتفت إلى ولي نعمة هذا السفيه الصفيق فيقول له
(امنع عني كلبك!)
ويشير باصبعه لذلك الصفيق السفيه باحـــــتـــقـــــــــــار!
والعامة يقولون عن مثل هذا:
"كلب مأمور!"
وبقى ان نـشـيــد ...
(لا يضر السحاب نباح الكلاب)
ويضرب هذا المثل للرجل النبيل يغتابه بعض الحاسدين أو الحاقدين.. وهذا داء في بعض الناس
قديم..ولا يزال الى الان .. أعــــــــوذ بالله من غضب الله
ويــــــــقـــــــــــــال..
(اعوج من ذنب الكلب)
وكلمة (اعوج) أي مائل غير مستقيم، ويشمل هذا المعنى: المصر على الخطأ، والمعاند، وهو مثل
شعبي وقد يكتفى بعبارة (ذنب كلب) للدلالة على عدم الاستقامة، وخاصة العودة إلى العادة الرديئة التي
نهي عنها فوعد بذلك وسرعان ما عاد لها.. فإن ذنب الكلب لا يستقيم أبداً.. ولو وضعته في الجبس سنة
ثم فككته عاد لاعوجاجه فوراً! ! !
وترمز العرب لعدة أمور بنباح الكلب، ومنها:
الجبن: فالمثل الشعبي يقول (الكلب الذي ينبح ما يعض)
وهذا صحيح فأخطر الكلاب وأشجعها أقلها نباحاً
ويقول الشاعر:
إذا الكلب لا يؤذيك إلا نباحه " " فدعه إلى يوم القيامة ينبح!
ويقول الآخر:
ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً " " لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
وهذا رمز للحاسدين والحاقدين الذين ينتقدون بسبب الحسد.
وفي العامية يقولون عن المزعج السباب
"يلطلط بلسانه مثل الكلب!".
فيرمز للمزعج طويل اللسان بأنه كلب نباح!
وأخــــــــيـــــــــــرا ..
عافانا الله واياكم من سوء الاخلاق .. ونسال الله الشفاء لمن صار لمثل هــذا الحال ..
مــــــــــاطر ودي
لمن زان عقله وصلحت سرائره وضـواهرهـ ..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)