[align=center]السلام
منقول
لما به من جمال
سِحرُ العُيونِ سَباكَ أمْ حُلْوُ اللّمى
حتـى وقعْـتَ مُتَيَّمـاً مُتَألِّمـا
أمْ قَدُّهـا الميّـاسُ نـاءَ بِحِمْلِـهِ
فَتَمايَلَتْ فيكَ العَزائِـمُ حالِمـا
بِوِصالِ مَنْ طارَتْ إلَيْكَ سِهامُهـا
فََرَمَتْكَ كالمَكْلومِ يقْتُلُـهُ الظَّمـا
لَوْ أقْبَلَتْ شمْسُ الضُّحى مِنْ نورِها
أوْ أدْبَرتْ عَمَّ الظَّـلامُ وَخيَّمـا
وجَرَتْ دِماءُكَ في العُروقِ كَأنَّهـا
لَهَبٌ تَأجَّجَ في الخُدودِ مِنَ الدِّمـا
خَجَلاً يُصـارِعُ رَغْبَـةً مَكْبوتـةً
وَغّرائِزاً تَدْعـوكَ حَتّـى تُقْدِمـا
وَفُؤادُكَ المِسْكينُ مِـنْ خَفَقانِـهِ
بَيْنَ الضُّلوعِ يَكـادُ أنْ يَتَحَطَّمـا
رِفْقاً بِقَلْبِكَ يا صَغيـرُ فَلِلْهـوى
في كُـلِّ ساقِيََـةٍ شَـرابٌ إنَّمـا
الشَّهْدُ في هذا الشَّـرابِ قَليلُـهُ
وَكَثيـرُهُ تَجْتَـرُّ مِنْـهُ العَلْقَمـا
فالغيدُ أحْياناً يَمِلْنَ إلـى الهَـوى
وَيَصِرْنَ في طُرُقِ الضَّلالِ مَعالِمـا
حاذِرْ مِنَ الفَتَياتِ مَنْ لا تَتَّخِـذْ
مِنْ مَنْهَلِ الإسْلامِ نَهْجَـاً دائمـا
عودوا إلى سُنَنِ الهُـدى وَتَبَيَّنـوا
كَيْفَ الهُدى أعْطى الدُّروسَ وَعلَّما
******
******
يا زاهِداًً يُزْجي النَّصيحَةَ خَلِّنـي
يا وَيْحَ قَلْبي لَوْ تَصيـرُ الحاكِمـا
أنْصَفْتَ في وَصْفي فَأنْصِفْ حيلَتي
نفْسي فِداكَ فَما عَهِدْتُكَ ظالِمـا
إنْزِلْ إلى الأسواقِ وانْظُرْ ما بِهـا
سَتَخالُها حَقَّاً مَعـارِضَ لِلدُّمـى
مَهْما غَضَضْتَ الطَّرْفَ تُبْصِرُ فِتْنَةً
وَيَحارُ مِنْكَ الْفِكْرُ فيمـا حُرِّمـا
أتَسيرُ مَعْصوبَ العُيـونِ لِتَتَّقـي
رُؤيا المَحارِمِ في طَريقِكَ مُرْغَمـا
حتّى الحِجابَ تَفَنَّنوا فـي صُنْعِـهِ
فَغَدا ظَهيـراً لِلجَمـالِ وَداعِمـا
******
******
أتَظُـنُّ أنَّـكَ هكَـذا ألَجَمْتَنـي
وَتَخالُ أنّي قّـدْ أُبيـحُ مُحَرَّمـا
( عُفّوا تَعُفُّ نِساؤكُمْ ) أو مِثْلَـهُ
قـالَ المُشَفَّـعُ لِلأنـامِ مُعَلِّمـا
*******
الشــــعــر
أبـــو رائـــــــد
نقل ظميان غدير[/align]
مواقع النشر (المفضلة)