[align=center]إلى مدمنة الإنترنت
إلى صاحبة الإحساس المُرهف والمشاعر الصادقة إلى التي خلقها عز وجل فأحسن خلقها ..
وأنزلت باسمها سورة كاملة في القرآن الكريم .. إلى التي عاشت في زوايا العالم الافتراضي
( الإنترنت ) سنوات عديدة تلهو وتدغدغ أطرافها تلك الأزرار على " لوحة المفاتيح "
تفوتها الصلاة تلو الصلاة, وقد تكون هُناك اجتماعات عائليه فتهملها وتتحجج بالمرض لكي
تقضي وقتاً ممتعاً مع حبيبها المزعوم " الإنترنت " التي أصبحت عاجزة عن فراقه .. مكبلة بأسره ..
أخيتي ... كُلنا يعلم أن للإنترنت فوائد عظيمه .. وأنه من تيسير الله سبحانه وتعالى لنا ومنته
وفضله .. فكم من عمل شاق يسّره لنا هذا الجهاز .. وكم من بحث ساعدنا به .. وكم من مسألة
شرعيه أصلناها من الكتب الإلكترونية للعلماء وأقوالهم ومواقعهم .. التي لو بحثنا عنها بالكتب
لأطلنا كثيراً .. فهذا الجهاز قد اختصر علينا الوقت والجهد .. كذلك تلك الغرف الدعوية في البالتوك
وغيره .. التي تقيم الدروس والمحاضرات والحلقات .. بينما عج آخرون في مستنقعات الرذيلة
فنرى تلك قد أدمنت " المواقع الإباحية " وتلك أصبّحت سِلعه رخيصة تعرض جسدها عبر تلك
العدسة الخبيثة " الكام" بينما تغطي وجهها لكي لا تعـُرف فتفضح
تناست أن هُناك رب للعباد تنام أعيننا ولا تنام عيـنـه عن كل صغيرة وكبيرة ..
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ
سبحان الله .. هؤلاء اللاتي يعرضن أجسادهن خلف الشاشات ,, كما ولدتهن أمهاتهم ,, نزعن جلباب الحياء وخلعن ثوب العفة ,, لا حياء ولا دين ولا خوف من الله عز وجل ,, هل من المعقول
أن يكنّ مربيات الأجيال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يا أختاه ؟.. هل لأن الله أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية والجمال ,, تعصين الله بنعمه؟
أسألكِ بالله أخيتي .. لو أن إحداهن ساعدتكِ بأمر .. ولو كان بسيط .. هل تستطيعين أن تعامليها
بجفاء ؟ أم أنكِِ تبحثين عن رضاها لكي تردي لها الجميل ؟
لم يا أخيتي ؟,, أنتي جوهرة مصونة ودرة مكنونه .. خلقكِ الله بأجمل صورة .. جعلكِ مبُصِره
وغيرك أعمى .. خلقكِ تمشين على رجلين .. وغيرك لا يستطيع المشي .. أنعم عليكِ بنعمة السماع
وغيرك لا يسمع .. بل حتى لم ينعم بسماع القرآن الكريم في حياته ولو مـّره .. لم يا أختاه ..؟
أكتب لكِ .. وقلبي يكــاد أن يتفطّر من الألـم ..
أخيتي تفكـّري .. فقط اجلسي بينكِ وبين نفسك ,, واطرحي هذا السؤال عليكِ .. ( ما النهاية ؟ )
أخيتي لن أسألكِ .. ماهي الإجابة .. لأنكِ أعلم بها مني
هل تودين الموّت عارية على أنغام الموسيقى ينظر الرجال إلى جسدكِ الذي كان في يوم نطفه
طاهرة في رحم أمكِ ؟
أم أنكِ تودين الموت في مصلاكِ تقرأيين القرآن وتسألين الله الفردوس الأعلى
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني ..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ وبالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ إلى حينِ
وأنسى ما وراءُ الموت ماذا سوف تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ليس الموت يكفيني
وجاءت سكرة الموتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ إلى الوُجوهِ أليـس منُهم سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني
ويا ويحي ألــــم أسمع كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قد جاء في قاف ويسِ ؟
ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعُوني يُناديني؟
فيا ربــــاه عبدُ تــائبُ من ذا سيؤويني ؟
سوى رب غفور واسعُ للحقِ يهديني
أتيتُ إليكَ فارحمني وثقــّـل في موازيني
وخفَفَ في جزائي أنتَ أرجـى من يجازيني
أخيتي كثيرات ممن وقعن في وحل الرذيلة بسبب هذا الجهاز .. فأحسني استخدامه ولا
تكوني ممن سقطن
إرجعي أخيتي وغاليتي إلى الله .. وإبدأي صفحةً جديدة مشرقه .. وعاهدي الله عز وجل أن لا تعصيه أبداً
فرُبَّ دهر بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه
منقوووووول
الفاتنة[/align]:[1]:
مواقع النشر (المفضلة)