محمد اسم من أجل الأسماء، يحمل أرقى وأسمى المعاني، لم يسبق أن حمله أحد قبل المصطفى عليه الصلاة والسلام، وكل مدلولاته وقيمه تنطبق على ما كان للرسول الأعظم من خلق قويم عظيم، كما وصفه ربنا جلّ جلاله.
ولأن الاسم (محمد) محبّب لدى جميع المجتمعات والشعوب الإسلامية فإننا نرى فئة من الناس (خاصة في مجتمعنا) إذا أرادوا مناداة أحد لا يعرفون اسمه من الرجال، ينادونه بمحمد، تفاؤلاً، وتجمّلاً، وانشراحاً بترديد هذا الاسم القريب من الأفئدة والوجدان.. لكن الملاحظ أن البعض ينادي أفراداً من جاليات تعمل بيننا وهم على غير ديننا، وقد تملي عليهم ثقافاتهم عدم الارتياح لمناداتهم بغير المتعارف عليه من أساليب المجاملة والذوق في نداء غير المعروف، مثل يا صديق، يا رفيق، أو يا أخي، بأي لغة حسب جنس المخاطب، فهي تكون مقبولة عندهم، ومن ثقافاتهم عدم الارتياح للنداء بغير الاسم المحدد، وقد يفسرونه أحياناً بأنك تفرض عليهم ثقافتك، أو ربما فُسّر ذلك بعدم اللباقة في التعامل.. ثم إن (محمد) غير رخيص عندنا، بل تاج فوق رؤوسنا، نتجمّل به ونعتز بترديده، ونفاخر بنهج مضامينه، فليس من الضروري أن نسرف في إطلاقه في كل مكان وزمان، وعلى من لا يرغبه أو لا يستحقه، فلكل مقام مقال، والبدائل متوفرة ويخشى أن تكون نتائج حسن النيّة في هذا الأمر عكسية، لأن هدفنا تحبيب هذا الاسم عند الآخر وليس العكس، لكن قبل ذلك نفكر في الطرق والأساليب.
مواقع النشر (المفضلة)