بينما أنا أتحدث مع أخي الأصغر ونتناول القهوة سوياً أمام البوابة رقم31 تفاجئت بمنظر جعلني أفكر كثيراً وأتألم أكثر وهو كالتالي ..
كان هناك رجلاً معاق - وأظنكم تعرفون مشيت المعاق ، يدٌ تتدلى وأخرى مرفوعة ( شفاه الله وعافنا ) ورجل بالكاد ياطئ عليها - وكان متجهاً لمركز للبيع في آخر المطار خلف بوابة رقم 31 وكان يناديه رجلاً - أظنه - والده ، وكان عمره في الستين تقريباً وأبنه المعاق في بداية العشرينات وكان لابساً شماغاً وعقال ..
أقترب منه الرجل المسن ( والده على ما أعتقد ) ورفع صوته عليه وضربه على وجهه ( كف ) وبعدها وضع المعاق يديه على وجهه صداً لهجمات ( الرجل المسن ) وأعقب عليه بعدما مشيا قليلاً بضربة مشابهة أخرى .. بعدها ( أعزكم الله ) تفل على وجهه !!
طبعاً أكمل مسيره - المعاق - يتبع أبيه وأنزل العقال من على رأسه وكأنه يريد أن يرميه أرضاً ، ولسان حاله تقول ( كيف لي أن ألبس العقال وهكذا يفُـعــل بي ) طبعاً كان ينظر للمتواجدين والحرج يكتسي وجهه ..
ذهبا .. وتوارى عن الأنظار وانتهت هذه الرواية التي شاهدتها في مطار الملك خالد في الرياض الأحد التاريخ 27-12-1428هـ الساعة السابعة مساءً .
في الحقيقة تسمرت قاعداً ولم أكمل قهوتي ..
قارئ هذا الموضوع لو كنت في مكاني هل ستتدخل ؟ هل ستوقف الرجل وتحمي المعاق ؟ ماذا ستقول لوالده ؟ أم تصمت ؟ أم تنظر من بعد ؟؟
كن صادقاً وقل ماذا تفعل
مواقع النشر (المفضلة)