الأصابع الآثمة
ورجعت تختالين في أفقي
والكون منك يموج بالعبقِ
رحل النهار وشمسه انتحرت
وتخضبت منها يد الأفقِ
رحل النهار وذاك بعضُ دمٍ
ما تحسبين تورد الشفقِ
أحلاميَ البيضاء دمرها
رعب الظلام وثورة الأرقِ
***
ما عاد عمري غير أتربة
مجبولة بالدمع والعرقِ
لا ترقبي مني رجوع ظمٍ
كلفٍ بأحلام الهوي نزقِ
فمواسمي أضحت ولا ثمر
وبيادري مجهولةُ الطرقِ
أنا قارب يجري بلا هدفٍ
وخلاصه المرجو في الغرقِ
***
غنيت لحنَ الحبِ من ألمي
وسقيت تربتَه بدَفق دمي
كم فارق السمارُ من سمرٍ
كم أعينٍ نامت ولم أنم
وبقيت أحدو الشِّعر قافية
مرنانة سكري علي قلمي
طافت مع الأوهام في جزر
لم يجترحها خاطر النسم
وشدوت للعشاق أغنيةً
***
عذراء أبهي من صَبا الحلم
ألبستكِ التيجانَ من حُرقي
وكسوتك الآمال من سأمي
***
ويلاه كيف قتلتُ أيامي
كالطفل خلفك خلف أوهامي
أعوام طهري قبل صُحبتنا
عادت تمر سراب أعوام
كيف التفتُ رمادَ مِجمرةٍ
للذكريات ورسم أقدام
الدرب، درب الأمس انكرني
والأمس كان رفيق الهامي
أين ارتعاش الحرف في شفتي
جذلان يقطر زهر أنغامي
ومواكب الأحلام أي مضت
الله كيف أضعتُ أحلامي
طلقتُ نفسي في براءتها
ورجمتُ أقداسي بآثامي
أنا آثمٌ وجريمتي أبدا
تحيا علي بصماتِ إبهامي
مواقع النشر (المفضلة)