ناكر المعروف بالنسبة لي يعتبر مرضا قاتلاً فكيف نعالجه؟، ففي رأيي نعالج الناكرين بالمعروف بالحكمة والعقل، فالمعاملة تكون مع الله لا مع الإنسان، فإننا عندما نفعل خيرا نفعله دون أن نتوقع المقابل له في تلك اللحظة فالمقصد الوحيد في فعل الخير هو الخير نفسه لنا ولغيرنا من الناس وهو نابع من طيبة في القلب وحسن النية ورحمة من الله.
والملاحظ أن من الناس الذين تحسن لهم وتمد لهم يد العون في وقت يكونون هم محتاجين إلينا خاصة في المحن والشدائد يتنكرون بعد ذلك، فإن دل إنما يدل علي أنانيتهم وانهم مجردون تماما من الانسانية والأخلاق وإنهم لا يعيشون إلا لأنفسهم وعندهم مبدأ واحد الغاية تبرر الوسيلة أي مصلحتهم وحاجتهم فوق أي اعتبار.
لا أحد يحدث له هذا الموقف ويعود لمصادقة من خدعه أو تنكر له لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وإذا استمر هذا الشخص علي طريقته في التعرف إلي الناس لمصلحته الشخصية فقط فسوف يأتي عليه يوم ينفر منه جميع الناس ولا يتبقي له غير سمعة المخادع الذي جري وراء مصلحته الشخصية فقط.
أخيرا أقول ليس العيب أن نطلب من الناس بعض المصالح لكن العيب أن نقرن معرفتنا بهم بانتهاء مصلحتنا الشخصية فمن يفعل ذلك ربما يكون قد أخذ مصلحته لكنه يفقد ثقة الناس به وهو يهدم ولا يعمر بل يدمر ولا يصلح فكيف لمثل هذا الشخص أن يحيا مع الشرفاء؟ أخيرا أقول في الوقت ذاته لا أتمني أن يلحق الأذي باستغلالي لأنه لن يقدر يسامحني.
مواقع النشر (المفضلة)