الكاتب \ خالد السليمان
حادث على طريق السفر!
جريدة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0222260195.htm
كنت أقرأ وأسمع عن مصابي حوادث طرق السفر الذين يقضون ساعات وأياما في مراكز القرى النائية الصحية دون أن يحصلوا على موافقة مستشفيات المدن لنقلهم إليها وتلقي الإسعاف والعلاج اللازم، وهو أمر تسبب في كثير من الحالات في موت المصابين أو تضاعف إصاباتهم، لكنني لم أصدق أنني سأعايش التجربة عن قرب!!
بالأمس تعرضت أسرة شقيقتي لحادث مؤلم على طريق سفر يبعد عن الرياض 300 كم فبقي المصابون في مستشفى بلدة "الرفيعة" ساعات طويلة دون أن ينجح المستشفى في الحصول على موافقة أي مستشفى حكومي أو خاص في الرياض لنقلهم إليه خاصة وأن بعض الحالات تتطلب رعاية لا تتوفر إمكاناتها في هذا المستشفى الذي رغم إمكاناته المحدودة إلا أنه كان عملاقا في إنسانية وإخلاص أطبائه والعاملين فيه لتقديم الرعاية الطبية للمصابين على قدر الإمكانات المتوفرة!!
كان الأمر يتطلب الاتصال بفلان وعلان لتنفتح الأبواب المغلقة للمستشفيات وتتوفر الأسرة التي كانت بقدرة قادر قبل الاتصالات غير متوفرة، والمضحك أن جميع المستشفيات كانت تعتمد على تقارير مستشفى محدود الإمكانات لتحديد قبولها من عدمه لاستقبال الحالات بينما يتطلب تشخيص مدى خطورة الإصابات استخدام أجهزة كشف حديثة ودقيقة، وهو بالفعل ما حدث عندما تم قبول مصابي الأسرة "بالواسطة" في أحد مستشفيات الرياض الشهيرة فوجدوا أن أحد الأطفال الذي يعاني من الغيبوبة مصاب بكسر في الجمجمة يتطلب تنويمه في العناية الفائقة بعد أن كان التشخيص السابق مجرد إصابته بارتجاج بالمخ!!
أخرج بخلاصة واحدة من هذه التجربة المؤلمة وهي : مسكين من كان لا يملك الواسطة في القطاع الصحي!!
(تعقيبآ على ما ذكر أعلاه )
هذا الكاتب والدته من افراد اسرتي وماحدث بالأمس القريب هو لشقيقته والتي
كنت في زيارتها هذا اليوم بعد ان استقر بها المقام هي واطفالها في المستشفى
وتعاني من اصابات بالغه وطفلها يرقد في العناية المركزه حيث يعاني من اصابة
بالغه وكذا ابنتها وكما ذكر شقيقها الكاتب مسكين من لايملك الواسطه ليحصل على
العلاج وفي هذه الظروف الحرجه والتي تستوجب سرعة مباشرة الحاله وتشخيصها
ماحدث أمر مؤلم ومثله حالات كثيره ليس في مجتمعنا فقط بل في جميع المجتمعات
العربيه \ هل باتت الواسطه شبح يهيمن على حياتنا في مختلف القطاعات حتى
داهمت وضعنا الصحي ونحن في بلد ينعم بالخيرات والمستشفيات التي يتم اغلاق
الغرف فيها بانتظار الاتصال الهاتفي ليتم انقاذ هذه الأرواح التي تعاني الألم
والذهول بين الحياة والموت \ أين الروح الأنسانيه أين الضمير الحي والذي يستوجب
ان يكون حيآ حين يكون هناك ارواح معلقة بين الحياة والموت تنتظر الأنعاش هنا
لانحمل السلطة مسؤلية ذلك بل من يملك زمام الأمر في تلك المستشفيات عليهم في
حال الطوارئ استقبال الحاله وعلاجها بدون التقيد بقوانين المدراء اللذين يجدون
سلطتهم في تطبيق نظام الواسطه0
نسأل الله أن يختفي مرض الواسطه المتفشي في مجتمعنا وأن يكون الضمير
الوطني الحي مدعومآ بمخافة الله هو المهيمن على حياتنا وان يكون هو السلوك
الحاضر بعون الله\ اللهم أشفيهم واشفي مرضى المسلمين اللهم أمين
الحــوراء بنت نجد
مواقع النشر (المفضلة)