[align=center]
يمنع نقل القصة دون الإشارة لهوية كاتبها ( زايد الرويس )
الجزء الأول
في سنة من السنين كان الشيخ والفارس نمر بن عدوان يتجول كعادته
ممتطياً ظهر حصانه , متقلداً سيفه وبندقيته ( الشوزن ) وفي نيته
أن يصيد غزالاً أو أسداً , المهم ما يرجع الا وهو مخلص الرصاص اللي معه ,
وبعد جولة أكثر من أسبوع لم يصد فيها أرنباً واحداً قال ابن عدوان محدثاً نفسه
: أبوك يا الحظ يا حلالاه لو اني في طوارف الدوادمي على الأقل ألقى ضبان
والا جرابيع لكن حيل الله اقوى .. وبينما هو يسير رأى نمر على مسافة قريبة
غديراً كبيراً تظهر من خلفة عشرات بيوت الشعر فقال ..
خلني اروح اشرب من الغدير واعبي القربة من الماء واكمل طريقي بعدها ..
وحينما وصل ابن عدوان عند الغدير وجد عدداً من الفتيات متجمعات
حول الغدير وكل وحدة تعبي قربتها .. اقترب ابن عدوان وحوّل
عن حصانه وفك اللطمة وجلس يشرب من الغدير , وحانت منه التفاته
فرأت عيناه أجمل فتاة وقع عليها بصره .. فقال حينها
( هذا بلى ابوك يا عقاب ) عقاب ما قد جا وقتها بس هو الله يهديه يحب يستبق الأحداث ..
البنت اللي شافها نمر كانت وضحاء والتي لم تنزل نظرها عن نمر منذ وصوله ,,
تعلق قلب نمر في وضحاء كما تعلقت به , وفكر في طريقة للوصول إليها
بين كل هؤلا الجمع فأشار لها بيده مع غمزة عين .. إلا أنها صدت بوجهها
بعيداً إلى حيث يقف أخاها الصغير وكأنها تقول له انتبه لا يشوفنا.. تورط نمر
وما عاد يعرف وش يسوي فأشارت له وضحاء على جهاز الجوال الــ إن 95
الذي يتدلى من طرف جيبه وعندها قال نمر في نفسه صدق اني دلخ !!
وقف نمر بعيد وشغل البلوتوث وعلى شفتيه ابتسامة صفراء
وهو يقول والله وقام حظك يا ابو عقاب ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامته سريعاً
عندما التقط جواله عشرات النكات النسائية ولم يعرف أيهن حبيبته فنظر إليها بعينه
والدمعة تترقرق فيها ولسان حاله يقول يا فرحة ما تمت إلا أن وضحاء
وبذكائها المعهود رفعت العباءة قليلاً ليظهر البنطلون البرمودا الذي ترتديه
وفهم نمر الإشارة وبحث بين الأسماء ليجد أحدها ~ برمودا ~ فأرسل رقمه سريعاً
قبل أن ينتبه إليه أحد , وبالفعل قبلت وضحاء البلوتوث وحملت قربتها
عائدة إلى بيت والدها الشيخ ومضى ابن عدوان عائداً إلى ديرته وربعه
نهاية الجزء الأول [/align]
مواقع النشر (المفضلة)