[align=justify]أهل الحب صحيح مساكين
امس كنت قاعد اسوق السيارة وافرفر وافرفر وافرفر وافكر واتذكر < واحد ما قدر يدخل بالسالفة .. المهم واقعد اتذكر الحب سابقاً والحب حالياً .. مدري ليش تمنيت إني على الوقت السابق .. قبل الجوالات والتلفونات اللي عندهـ تلفون هو احسن واحد في الحارة .. يوم كان ولد الجيران شليويح يحب عمشى بنت الجيران .. وما عندهم جوالات ولا شي .. وسيلة اتصالهم كانت عبارة عن ورقة " رسايل من دفتر ابو اربعين كل شوي يقطعون منه " .. وكان مرسل البريد أخو البنت الصغير ولا اخو الولد .. كانوا يكتبون الرسايل وانواع الشخاميط من الأخطاء الإملائية والتعبيرية .. ماش ما كملوا الدراسة والبنات بعضهن ممنوعة المدرسة عنها .. وتحصل البنت تكتب رسالة اليمه ثلاث سطور والخط مايل يمين مرتفع ويسار نازل " ذكريات ايام الإبتدائية " .. وبعد ما تخلص كتابة الرسالة يبدأ شغل التميلح عاد .. انواع العطورات وحركات نص كم .. واول ما تخلص من الرسالة يبدا شغل البصمه .. تاخذ حمرت الشفايف وتصبغ ابو شفتها كنها قاعد في حصة رسم .. ويوم تخلص تبوس الورقة تحت يسار " يعني ختم الشركة " .. بعدين تسفط الورقة وتعطيها اخوها الصغير " حمودي " .. وعاد هو متعود على مسكة الريال .. تحصلها ماسك الورقة بضمير مستتر .. وخانق ابوها .. لدرجة إن نص الكلام اللي في الرسالة مطبوع في يدهـ im22 .. ويروح لبيت الجيران وطق الباب ويطلع شليويح وهو لابس ثوب ومسوي بشماغة كرفته وياخذ الرسالة واول شي يسوي يحط الرسالة عند خشمة ويشفط " مثل شفتطي للنسكافية يوم صملت اني اسهر " .. ويقعد يقرا الرسالة ثلاث ايام قدام يفك الطلاسم .. ويرجع هو يكتب رد للرسالة .. ولا يروح لواحد يعرف يخط في الحارة يخليه يكتب له الرسالة .. لأن الشباب ما شاء الله حدث ولا حرج im22 .. ويكتبون ذيك الرسالة اللي مسوين فيها انها من كتابات شكسبير .. ويرسلونها مع " حمودي أخو عمشى " .. وعاد إذا جاء الليل تحصل انواع الشموع في الغرفة وكل واحد يرجع يقرا رسايل الطرف الثاني .. والولد متهني لأن الرسايل اللي تجية معطرة وعليها ختم الشفة .. اما البنت يا عمري بس يا عمشى موب مصدقة اصلاً إن الرسالة جتها .. على انها متسفطة ولا فيها لا ريحة عطر ولا هم يحزنون بس انها فرحانه :24ar: .. بعدين يتهاوشون وتجي تاخذ رسايلها .. وتحصل المسكين يسمع أغنية محمد عبدهـ : وجت تأخذ رسايلها وخصلة من جدايلها وتتديني جواباتي بقايا عمر بسماتي وقالتلي فمان الله .. بعدين تطور الحب عندنا وصارت فيه حركات نص كم " التلفون " .. ما يتصلون على بعض إلا بعد الساعه 1 الليل .. وكل المكالمة على بعضها ما تجي 5 دقايق .. أول 4 دقايق ونص صوت النفس كل واحد شافط الأكسجين اللي عندهـ من الخوف im22 ولا تهون دقات القلب :24ar: .. كانت كلمة احبك عندهم غير انتم يالمثالين اللي فوق .. ما تجي الا بعد شق الانفس .. ويمكن من يسمع الكلمة او يسمع صوتها بس يقعد اسبوع كامل ما ينام .. بعدين تطور الحب وصار فيه الجوالات .. ايام العنييد وطقتها .. كانت بس تجي الرسالة يفز قلبك :24ar: .. ترسل رسالة وتقعد ماسك الجوال تنتظر بس الجوال يدق .. وإذا ما جت الرسالة حسيت إن ما حولك اكسجين .. تبي تبكي من القهر وش فيها ما ترد بنت الذينا لا يكون صار لها شي وتقعد تخمن لين تسمع صوت الرسالة وتنقز من الفرحة وتشفط هواء يكفيك اسبوع قدام .. بعدين جت جوالات الكاميرا .. انواع السماجة يحبها الحين بعد اسبوع مرسله صورتها بعد شهر يهددها وتقعد تبكي ... إلخ هذا وقتنا الحين ..
عاد تهقون بعد عشر سنوات بيحنون لوقتنا ويقولون ياليتنا على ايام جوال الكاميرا ؟ [/align]
مواقع النشر (المفضلة)