مــــــــرحــــــــبـــــــــااا
القـــــــدوة والمــثــل...
هل تريد استبدال والديك؟ أو أحدهما؟ سؤال يبدو خياليا أو مستحيلا بحكم المنطق والحب الفطري للأبناء تجاه الوالدين
الا أن السؤال رغم غرابته كان بمثابة طوق النجاة لبعض الأبناء الذين رغبوا في استبدال والديهم.
البعض قد يسارع ليصف هؤلاء الأبناء بالعقوق، الا أن هذا الحكم سيكون متسرعا عندما يتحدث هؤلاء عن أن السبب
في موت مشاعر الحب الفطرية هو أنانية وقسوة أحد الوالدين، وهو ماجعلهم يفقدون دفء مشاعر الحب والرعاية.
وافتقاد الأبناء لهذه المشاعر تجاه أقرب وأحب الناس اليهم له خطورة كبيرة ويؤثر سلبا في نشأة هؤلاء الأبناء،
ويحعل سلوكهم عنيفا ويميل الى العزلة والانتقام، وهو ماينتج أشخاصا غير أسوياء في أغلب الأمور، يكونون
مسؤولين عن أسر وتربية جيل آخر من الأبناء، وهنا مكمن الخطورة على المجتمع ككل.
والدنا... النعمة التي أنعم بها الله علينا، أصحاب الحب الفطري الذي لايعرف مصلحة أو غاية سوى الحب للحب،
والدنا... هؤلاء الذي يجسدون صورة للوفاء والتضحية والمشاعر السامية، هل يمكن أن تصل بنا المشاعر الى حد أن
نتمنى تغيير أحدهما أو كليهما؟ هل يمكن أن يصبح الأب صورة مخالفة للنموذج الجميل، وأن تضرب الأم بتمثال
الأمومة بعرض الحائط؟!
نحن لاننكر أفضال والدينا علينا، ولكننا نطرح صورة موجودة في مجتمعنا، هو مجرد سؤال خيالي، فلاأحد يستطيع
استبدال والديه، ولكن هذا السؤال الخيالي وجد له تربة خصبة، واستجابة من البعض الذي يعانون من تشويش وتشويه
النموذج والقدوة. آباء وأمهات انحرفوا عن مسار النموذج والقدوة التي يتمناها الأبناء، وأب ضعيف الشخصية، وآخر
يستغل الأم، وأم مسيطرة، وأخرى تهمل أولادها، آباء وأمهات لم يعملوا بالحديث الشريف..
( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
أتمنى المشاركة في الموضوع والنقاش...
أتمنى أن ينال اعجابكم..
أختكم يقين
تحيتي
مواقع النشر (المفضلة)