--------------------------------------------------------------------------------
<< نافحات المسك >>
للشاعر/ خليل الأحمد الشهري
.
.
أَكْسِرَ الظلمَى بِنُورِكْ وَآتطَايَرلِـك شُهُـبْ
أَحْتِفِيْ بَاْحلام لَيْلِكْ فِيْ جُفُوْنِـيْ وَالْغِيَـابْ
المَدِيْنَةْ كَانَتَ اْشبَه بَالْيَبَـاس مْـنَ الْحَطَـبْ
والوِصَالِ اللِّي طَلَبْتَه وَجْه آخَـرْ للسَّـرَابْ
الشَوَارِعْ نَافِخَاتَ الْكِيْر فِيْ مَهْـدَ الْغَضَـبْ
واْلأَمَانِي نَافِحَاتَ الْمِسْك فِيْ جِهْدَ الْعِتَـابْ
اكتِفَيْتُ ولا شَبَعْ فِيْ رُوْح طِينِي هَالسَغَـبْ
اشْعِلَ المِينَا بِجُوعِي وَاحْمِلَ الغُربَـة زَهَـاب
رَغْمَ هَذا ورَغْمَ هَدَّات المُحِيْط الِّلي حَسَـب
كُلّ خَطْوة ساقها مُوجِي عَلَى صَدْرَ السَّحَابْ
كِنْتِيَ الأقْرَبْ بَعِيْد وكنْت اْلابْعَد لَو قَـرَبْ
هَالطَرِيق اللِّيْ اخوضَه بأصبعٍ يَنْخَى ذَهَـابْ
كنْتَ اقُوْل ان المُفَارقْ غاسقٍ فِينَـا وَقَـبْ
كنت اقول انك بصدك تنفث المنفى عـذاب
والتَعَاويذ تْقاذَف من وَسَط حَلقِي سُحُـب
تَجْتَمِع لين أتَرَاكَم فوق رِيضَانِـكْ عِتَـابْ
يِنْتَشِي فِيْ وَسْطِ عِرقِيْ نَادلٍ يَسْقِـي لَهَـب
مَا يَصَحّي فِيْ غِيَابِك غير نزفٍ فِيـك ذاب
البِحَار وصَارِيَات المِلْح وجْلُـودَ الخَشَـب
وأظفرٍ. مَاحَك موجِك لين جَدَّفْتَ العَبَـاب
المدى واحْسَان غَيّك والكُنُوز اللِّـي تُهَـب
للغَرِيبَ اللِّي يِسَمِّر فِي عيونِك ألـف بَـاب
وينِك احْلامِي توارَت خَلف صَدرِي والعَتَب
مَاتَدَلَّى غير صَوتِي فِي رِجـا طِريَـا مـآب
أحطبينِي أشعليني وابشري لـو يـوم هَـب
مِن جَنَاح الذُل أُفَّي لـو نَهرنـي هالمُصـاب
أيه احبك لو عَوجت الدمْع فِي ضلع القصب
أيه أحبك لو حجبت الشمع عن عين الكتاب
قلت أبرعملك غصوني وآتسامالك شُهـب
واحتفي بأحلام وصلك في جفوني والغيـاب
مواقع النشر (المفضلة)