هل تحول الشباب الى جيل من المهاوشجية؟
سؤال يطرح نفسه، بعد ان تزايدت المشاجرات في اوساط الفئات الشابة، والعين الراصدة لا تخطئ ما يحدث من سلوكيات خاطئة ومشاكسات تؤثر سلبا على الصورة العامة لأبناء الجيل الصاعد وتعطي انطباعا سيئا عنهم.
ليس بالضرورة ان تكون المهاوشات اشتباكا بالأيدي او احتداما للمواقف بين الشباب، بل الصراخ والصوت العالي بصفة دائمة وعدم اتساع الصدور للمناقشات وآراء الآخرين و'ضيقة الخلق' من اي شيء كلها امور تستلزم وقفة لرصد اسبابها وعلاج عواملها المختلفة.
جملة عوامل تقف وراء 'المهاوشات الشبابية' ان صح التعبير ابرزها ان الواقع بصفة عامة يشجع العنف ويدعو الى احتداد النفوس فيما بين ضغوط الحياة الاشبه بأمواج متلاطمة ومتطلبات الانسان الروحية والنفسية تتأرجح غايات الإنسان وتتزايد مشاكله وهمومه ومن ثم يصبح لسان حاله 'مالي خلق' في كل المواقف الحياتية.
ثمة فضائيات تشجع العنف ايضا فضلا عن مناهج التعليم وكذلك غرس القيم الخاطئة تجاه الآخر منذ الصغر، فتعويد الاطفال على العنف تجاه اقرانهم امر يستلزم وقفة لضبط سلوكياتهم.
الالعاب منذ الصغر تولد العنف لدى الشباب ومتابعة الافلام كل هذه اسباب تجعل الطفل ذا طابع يسوده العنف مستقبلا.
المؤسف في الأمر انتقال عدوى العنف من الشباب الى الجنس الناعم مما يزيد الامر خطورة لانتقاله الى عماد الاسر في المستقبل.
مواقع النشر (المفضلة)