[align=center]
الشجرة التي ماتت ليحيا الآخرون
يقول الشيخ / عبدالله بن عثمان الحصيني رئيس مجلس أمناء مؤسسة الوقف الإسلامي الذي روى لنا قصة من قصص كفاح الوقف من أجل نشر الإسلام في أوروبا .
كنا نريد بناء مسجد في مدينة ميلانو الإيطالية لكن التعصب الكاثوليكي ضد الإسلام حال دون موافقة
بلدية المدينة على البناء ، فاضطررنا إلى الحيلة وقلنا إننا نحتاج إلى مقبرة لدفن موتانا فوافقت البلدية
وخصصت جزءا مستقلا لنا من مقبرة النصارى , وعندما أتممنا الخطوة الأولى قلنا للبلدية : أننا لا
ندفن موتانا حتى نصلي عليهم فنحتاج إلى مسجد لنؤدي الصلاة ، فوافقت البلدية وخصصت جزءا من
المقبرة لبناء مسجد , وبعد إتمام الإجراءات الرسمية والحصول على رخصة البناء صادف أن تكون
المئذنة في موقع شجرة مطلة على الشارع عمرها مائتا عام، انتقدنا حارس المقبرة قائلا : لماذا لم
تضعوا المئذنة في الزاوية الأخرى ؟ فأجبنا إن تغيير ذلك سيحتاج إلى إجراءات طويلة قد تستغرق
عامين .
المفاجأة حصلت عندما ماتت الشجرة العجوز قبل افتتاح المسجد بيومين ، ذهل حارس المقبرة وشكلت
لجنة رسمية لفحص الشجرة قررت أن الشجرة توفيت وفاة طبيعية ولم تتعرض لحادث " اغتيال "
إرهابي .
اقتلعت البلدية الشجرة فشمخت المئذنة وحدها مطلة على الشارع العام ، تأثر حارس المقبرة فأعلن
إسلامه وكانت الشجرة سببا في هدايته وربما هداية الكثييرين من أبناء ميلانو ــ إن شاء الله .
منقول من إحدى المجلات .[/align]
مواقع النشر (المفضلة)