اليوم
طالب والد طفلة تعرضت للتحرش من قبل عامل اسيوي في الجبيل الجهات المختصة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحوادث بمجازاة العامل وكفيله الذي تستر عليه بامتثالهما أمام القضاء للبت في القضية حتى يرد له حقه . وترجع تفاصيل القصة الى تجرد عامل بنجلاديشي يعمل في بقالة من مشاعر الإنسانية وقيامه باستغلال طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها بإعطائها قطع الحلوى نظير السكوت على تحرشه جنسياً بها، ولم يكتف بذلك بل استمر في جريمته لأكثر من عام بعد أن هددها بالقتل في حال ابلاغها ذويها بذلك .
بقالة
ويقول والد الطفلة «ع.م» اعتادت طفلتي على التوجه إلى البقالة القريبة من المنزل لشراء بعض الحلوى إلا أن الانحطاط الأخلاقي لعامل البقالة جعله يتجرأ ويتحرش جنسياً بالطفلة التي ظلت لأكثر من عام صامتة دون أن تبلغنا خشية أن ينفذ ذلك المجرم تهديده لها بحرمانها من قطع الحلوى التي كان يمنحها لها دون مقابل، إضافة إلى تهديده لها بالقتل في طريق العودة من المدرسة إلى المنزل أو في حال أبلغتنا بما يفعله بها إلا أن إرادة المولى سبحانه وتعالى كشفت هذه الجريمة البشعة وفضح أمر العامل أمام الجميع . فقد حدث أن توجهت طفلتي ذات يوم إلى ذات البقالة وكالعادة بدأ العامل في جريمته ولكن طفلتي آنذاك تعرضت لتحرش شديد من قبل العامل فلم تحتمل ما يحدث لها من تحرش جنسي فأغمي عليها وما كان من العامل المجرم إلا أن قام برميها على الرصيف القريب من البقالة وبعد أن شعرت زوجتي بتأخر الطفلة أبلغتني بذلك وحينها ذهبت إلى البقالة فوجدت طفلتي في حالٍ يرثى لها حيث نقلتها إلى المستشفى العام بالجبيل، وحينما فاقت الطفلة من غيبوبتها بدت لنا خائفة للغاية وحينها أدركت أن هناك أمراً ما لا نعلم عنه وطلبت من والدتها أن تجالسها وتحاول معرفة ما أصابها وتمكنت والدتها من التخفيف عنها وسؤالها عما حدث لها. أبلغت طفلتي والدتها بكل ما كان يحدث لها من تحرش جنسي من قبل عامل البقالة طيلة تلك الفترة وأنها كانت صامتة لأن العامل المجرم هددها بالقتل وحرمانها من قطع الحلوى التي كانت تأخذها دون مقابل وعلى الفور أبلغت شرطة محافظة الجبيل بالحادثة التي قامت بالقبض على العامل وسجنه إلا أنه سرعان ما تم اطلاق سراحه فيما بعد بناءً على الكفالة المقدمة من قبل كفيله وتعهده بإحضار العامل في أي وقت يطلب فيه ومن ثم أحالت شرطة محافظة الجبيل القضية إلى المحكمة للبت فيها ولكن تستر الكفيل على العامل ومماطلته مكتب الإدعاء العام بالمحكمة بعدم إحضار العامل لأكثر من 4 أشهر ومن ثم إدعاؤه بهرب العامل حال دون ذلك . وأضاف والد الطفلة إنه وعائلته يعيشون حالة نفسية شديدة جراء هذه الحادثة وأنه يشعر بالألم نتيجة سؤال طفلته البريئة في القضية التي لا تتوقف أبداً عن سؤاله هل سجنوه ؟ في حين لا يجد والدها ردا على سؤالها.
نفى
ونفى كفيل العامل المواطن « ع.م.م» صحة تستره على الجاني مشيرا الى وقوفه جنباً إلى جنب مع والد الطفلة المجني عليها وأنه صاحب حق حيث لايمكن أن يرضى أي إنسان بأن يحدث لأهله ما حدث للطفلة مضيفا إنه أرغم من قبل شرطة محافظة الجبيل على استلام العامل كون القضية لا تستحق أن يمكث الجاني في السجن أكثر من عشرة أيام، كما أنه وقع على تعهد بإحضار الجاني في أي وقت وأنه قام بإحضار الجاني في الجلسة الأولى إلا أنه تم تأجيل الجلسة ونتيجة لعدم قيام المحكمة بجدولة الجلسات وتحديد مواعيدها مسبقاً فقد صادف انعقاد الجلسة الثانية تواجده خارج المدينة مما ساهم في عدم التمكن من إحضار الجاني للمحكمة وفي يوم الجلسة الثالثة تم اكتشاف أمر اختفاء العامل . وطالب كفيل العامل المسئولين في إدارة الجوازات بسرعة تفعيل نظام البصمة الذي أثبت نجاحه في دول عدة، كما أنه سيسهل مسألة متابعة العمالة.
حد
وعن الرأي الشرعي فى القضية قال الشيخ فيصل الفوزان القاضي بمحكمة محافظة الجبيل إن التحرش الجنسي يعتبر من الجرائم الكبرى وأنه في مثل هذه الجرائم التي تنتهك فيها الاعراض يحق للمدعي المطالبة بحد الحرابة . وعن الحكم الذي سيلحق الجاني في هذه القضية قال الشيخ الفوزان إنه لا يمكن الحكم على الجاني قبل أن يمثل أمام القضاء وتسجل اعترافاته ومن ثم يتسنى للقاضي أن يقرر نوعية العقوبة التي يستحقها الجاني.
تحقيق
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني إنه تم التحقيق في ملابسات القضية مع الجاني وفي ضوء ذلك تمت احالة القضية برمتها إلى القضاء للنظر فيها، كما أن كفيل العامل أخفق في إحضار العامل إلى جلسات المحكمة . يذكر إن محكمة الجبيل قامت مؤخراً باستدعاء كفيل العامل وأصدرت بحقه حكماً قضائياً بدفع تعويض مالي لوالد الطفلة المجني عليها قدره خمسة آلاف ريال حيث تم دفع التعويض لوالد الطفلة في حين أجل القاضي المشرف على القضية أمر الحكم على الجاني حتى يمثل أمام القضاء.