صرخة وليدة تدوّي في فضاء "فيس بوك" لحماية صغارنا
إعلامي سعودي يطلق صفحة "طفولة بلا تحرّش" لتشديد عقوبة اغتصاب الأطفال



سبق - الرياض: طالب إعلامي سعودي عبر صفحة أنشأها صباح اليوم على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بعنوان "طفولة بلا تحرّش" بضرورة رفع مستوى العقوبة الجزائية على جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال ومساواتها بالأحكام الشرعية الخاصة بقضايا اللواط والزنا، وذلك بعد ارتفاع نسبة تلك القضايا وكان أهمها قضية مغتصب القاصرات الأخيرة بجدة.



وقال الإعلامي حسين بن مسعد في تصريح لـ "سبق"
بأن هذه الصفحة تهدف إلى جمع أكبر عدد من المؤيّدين للمطالبة بمشروع نظام يحمي الأطفال ويضمن سلامتهم خصوصاً حال وجودهم خارج المنزل في أثناء ساعات الدراسة نهاراً أو في الأسواق مع ذويهم ليلاً.

وذكر ابن مسعد مؤسس صفحة "طفولة بلا تحرّش Stop Child Abuse" بأن مجتمع العالم الافتراضي من السعوديين يشكّل قوة رأي لا يُستهان بها، وبات يمثّل ما يُعرَف بالجمعيات الأهلية في دول العالم المتقدّمة، مشيراً إلى أن الصفحة بدأت باستقطاب اهتمام أعضاء "الفيس بوك" بصورة غير متوقّعة في الساعات الأولى منذ تأسيسها.
وأوضح حسين بن مسعد بأن معظم الحوارات والأفكار المطروحة من قِبَل أعضاء الصفحة من مختلف طبقات المجتمع، كانت بنّاءة وخلاقة ومؤيّدة لفكرة الصفحة، إلى جانب تفاعلهم الملحوظ من خلال إضافة روابط صور وصوت وفيديو، وحتى أخبار ذات علاقة بقضايا التحرّش والاعتداء على الأطفال.

وأكّد الإعلامي ابن مسعد من خلال موقعه على أن فكرة الصفحة لم تغفل احترام الجهات الحكومية ذات العلاقة ومدى اهتمامها بمثل هذا الموضوع، إلا أنه شدّد على البطء الشديد في التفاعل مع بعض القضايا الاجتماعية رغم عدم حداثتها، بل وارتفاع معدلها مؤخّراً، الأمر الذي دعاه إلى محاولة خلق مثل هذه الصفحة؛ لمناقشتها بين مواطني هذا البلد الذي يتخذ من سماحة الإسلام وهدي محمد عليه الصلاة والسلام منهجاً في التعامل، إلى جانب احترامه لكافة القوانين المنظّمة لحقوق الطفل محلياً ودولياً.

وقال مؤسس صفحة "طفولة بلا تحرّش" الإعلامي السعودي حسين بن مسعد: إن الفكرة بدأت معه عند الساعة الواحدة صباح اليوم "الأربعاء"، وشرع في تنفيذها منفرداً دون توقّف أو مساعدة من أحد إلا في بعض الرأي من إعلاميين ثقات، وذلك حتى ساعة إعداد هذه المادة.




وأضاف إلى أنه عمد على تغيير اسم الصفحة من الاسم السابق "طفولة سعودية بلا تحرّش" إلى الاسم الحالي لتطلّعه بأن تحظى الصفحة ببعد واهتمام كبير من جمهور مواقع التواصل الاجتماعية الإلكترونية المهتمين بقضايا أطفال العالم.

من جانب آخر أجمع عدد من المحامين والشعراء أبرزهم المحامي عدنان الصالح والشاعرة حصة هلال والمحامي ماهر العتيبي على دعمهم الكامل للصفحة وتفاعلهم مع القضية المطروحة فيها.

هذا وطالب عدد كبير من زوّار الصفحة بسن قوانين وإيجاد عقوبات "تشفي الغليل" على حد وصفهم، فيما تحوي الصفحة بعض النصائح للأطفال بعدم التعامل مع الغرباء مهما كانت الطريقة والسبب ودعم الدور التوعوي والوقائي لأسرهن، وزرع ثقافة الحرص في التعامل مع الآخرين لدى الأطفال، وكيفية حماية أنفسهم وقت الاعتداء.

رابط الصفحة على الفيس بوك بالمصدر موجود