البارت الحادي عشر -
- زينب -
جلست على حس نور وهي تلبس عباتها ، بعد ما طلعت قمت ولبست عباتي ونزلت ، رحت للمطبخ وصبيت لي كأس حليب ، لمحت من النافذة سلطان يمشي ، خلصت كاسة الحليب ورحت لبرى اشوفه ..
شفته يكلم نور من بعيد ، ابتسمت وصرت امشي وشفتها تضمه !! انفجعت ، ورحت امشي قلت يمكن فهمت غلط ، ولما وصلت سمعتها تقول له احبك ..
تجمعت الدموع بعيوني : كل شيء امشيه لك الا ذي !!
لف سلطان : زينب !!
زينب : ايه زينب ، الصراحة ما توقعتها منك ، توقعت ان مشاعرك حقيقية ما تخيلت ان الدنائة اللي فيك توصل لدرجة انك تتلاعب بمشاعر الناس
سلطان : لا زينب ، الموضوع مو كذا
نور : ايوة الموضوع مو كذا ، ي حقيرة ، طلعتي لي من ما ادري وين واخذتي مني سلطان ، هو كان راح يكون لي لولا انك جيتي وخربتي بيننا ، اقسم بآيات الله انك ماراح ترتاحين ولا يوم بحياتك واح انكد عليك كل لحظة بتعيشينها معه
سلطان بعصبية : نور لا تخبصين ، زينب انا ...
قاطعته بصراخ : انا مادخلني فيكم او بتاريخكم ، ومو انا اللي كنت ابغى سلطان ، جدي هو اللي أجبرني ، انا ما اخذته برضاي ، انا حاولت اتقبل مصيري ، لكن الظاهر ان مصيري مو متقبلني ، وبعدين ي سلطان ، لما انت تحب نور ، ليه تكذب علي وتقول انك تحبني ، ولو كنت تحبنا ثنتينا ، فأنا آسفة م اقدر اكون عدد اخر لك
سلطان : زيييييينب ، اسمعيني
زينب : وش وش بسمع ، صوتك هذا ما ابي اسمعه ، يقرفني !!!
نور : مالك حق ترفعين صوتك علي وعليه ، ليتك انقبرتي انتي واخوك المجنون بحفرة و متوا ، انتي خربتي حياتي ، وهدمتي احلامي
اتجهت لها ومسكت شعرها : الا اخوي م تغلطين عليه ، تبغين سلطان هاه ، خذيه لك اشبعيييي فيه
سلطان بعصبية : زينب اتركيها واسمعيني ، ما في شيء بيني وبينها الموضوع انها ...
عضت نور يدي وقطعت عليه كلامه لما بدأت تضربني وأضربها ، صار يحاول يفك بيننا ودفني وطحت على الأرض .
وقفت ودموعي بعيني : مافي شيء بينكم هاه ، انا من شفتك هذاك اليوم معها بالمسبح وانا حاسة ان بينكم شيء ، اناغبية كيف مافهمت لما شفتك تتبوسم لها ولما شفتك نايم بحظنها ، لكن انا اسفة وحقكم علي ، اسفة لأني فرقت بينكم ، بس والله مو بيدي ، ولو بيدكم شيء سووه
عطيتهم ظهري وتجاهلت سلطان اللي كان يناديني ، انا حجر بطريقهم ، ليه يا جدي تسوي كذا وتفرق بين اثنين يحبوا بعض ، علشان اخوه ضحا بحبه لنور وأخذني ، انا الغلطانة هنا مو هو ، انا لمته هو علشان ما احس بالذنب .
- سلطان -
تقهرني زينب ما خلت لي اي فرصة اني اشرح لها الموقف ، اكره اسلوبها هذا ، يخليني اسوي اشياء ما ابغاها ، ونور قاهرتني اكثر ، فجأة صارت تحبني ، واضح وضوح الشمس انها كذابة ، لكن زينب ، بعد ما خلت قلبي يلين وينبض ، تركتني كذا .
خالد : س س سلطا ن
رفعت راسي : نعم ؟
خالد : ع عا دي أطلب منـ ك طلب ؟
سلطان : وش تبغي ؟
خالد : ابـ غى أشوف ديـ ما
سلطان : دق عليها وقول لها
خالد : أمـ ك مو را ضية
سلطان : اجل ماله داعي تشوفها ، وتقدر اذا تبغى منها حاجة تكلمها تلفون اعتقد يكفي
خالد : طـ يب
زينب قريبة من خالد كثير ، ولو تقربت منه اكيد راح اتقرب منها .
سلطان : خالد
خالد ؛ همم
سلطان : خلاص راح اكلم ديما اقول لها اني ابغاها وبعدين لا جت تجلس انت معها تكلمها ، بس بشرط
خالد والفرحة باينة على وجهه : اي
سلطان : تكلم زينب انت بعد علشان تجي
خالد : ب س ؟
سلطان : ايه
جت زينب مع ديما ، كانت زينب مختلفة عن كل مرة شفتها فيها ، كانت عيونها منفخة وكأنها كاتب تبكي طول اليوم ، لييه يا زينب ، ليه خليتيني أجرحك ثاني ، ليه خليتيني اشوف هذا الوجه ، ليه تخليني أحترق أكثر وأكثر ، انا غلطت لما خليتك تحركين مشاعري ، لازم أرجع زي ماكنت وإلا راح أجرحها زيادة و أعذب نفسي ، على الاقل قبل لا أبداء أحبها كان ممكن اني لما اغلط عليها ما أحس بالذنب ، لكني الان ما اقدر لازم احس اني غلطان ، اسف يازينب ، لكن هذا هو الصح .
وصلت ديما وجت تركض لخالد اللي كان واقف جنبي : انت خليت سلطان يدق ؟
خالد ببإبتسامة : ا ييه ، علـ شان أمـ ـك م تقول شـ يء
لما شافتني زينب صارت تناظرني ببرود ، نظرة م تعودت أشوفها .
ديما وهي تناظرنا وتهمس لخالد : خلينا نروح بعيد شوي عنهم علشان ياخذوا راحتهم
خالد : ط يب
أبتعدوا شوية عننا .
زينب : تبغى تقول شيء ؟
سلطان : ايه
زينب : وش هو ؟
سلطان : قلتي لي مرة ان ابوي قال لك راح يفصلنا عن بعض ويزوجك لسامي
زينب : ايوة
سلطان : تبغيني اكلمه اقول له اني ابغى انفصل عنك ، واخليه يزوجك لسامي ؟
بدأت نبرة صوتها تتغير : يا ليت ، تسوي خير
سلطان : طيب راح اكلمه بكرى
زينب : طيب
طريقتها بالكلام كانت تجرح ، ما توقعت ردة فعلها تكون باردة كذا ، بعد اللحظات القليلة اللي عشناها ، مهما كان حجم هاللحظات الصغيرة ، الا ان يبغى لها وقت على ماتتزحزح من داخلي ، ابغى امحي هالمشاعر اللي حسيت فيها وقتها .
سلطان : احسن لنا كذا صح ؟
زينب : ايه أحسن
سلطان : م في شيء تبغين تقولينه ؟
قولي لي ابغاك ، او عطيني اي اشارة تخليني م اتخلى عنك .
زينب : ايه
ورفعت راسها وصارت تناظر بعيوني : الله يوفقك ويسعدك مع نور
سلطان : اوه نور ، ترى م بيني وبينها شيء ، وانتي فهمتي الموقف غلط
زينب : اعتقد ان اللي شفته واضح
سلطان : لا مو واضح ، ابغاك زي ما انا وثقت بكلامك وصدقتك ، تثقين بكلامي
زينب : فسر لي المواقف اللي جمعتك فيها
سلطان: مو مضطر
زينب : ولا انا مضطرة اصدقك
اخذت نفس عميق : هي تحبني
زينب : اهممه
سلطان : وكانت جاية تقول لي
زينب : وانت ما تحبها ؟
سلطان : لا
ضحكت زينب بصوت عالي : واااه ، احس اني بموت من الضحك
نرفزتني ضحكتها : ليه ؟
زينب : خف علينا ي كزنوفا
سلطان : مو مصدقتني ؟
زينب : لا
سلطان : طيب ، الله يوفقك ويسعدك مع سامي !!
لفت زينب لديما وخالد : ديمو ، انا بدخل
ديما : طيب انتظريني بس لحظة
وقفت ديما ووقف معها خالد ، كانت تتهامس معه وبعدين حركت انفه بصبعها وجت تركض لزينب والابتسامة من كبرها احسها بتوصل لأذنها .
مسكت ذراع ديما : داري انه خطيبك بس لاتسوين هالحركات قدامي
ديما : هيهيهيهي طيب
سلطان : وتجهزوا علشان شوي ونمشي
ديما : اوقي
وراحت مع زينب ، لفيت لخالد اللي كان حاط ايده على انفه ووجهه احمر : قوم جمع اغراضك علشان نمشي
خالد : ط ـيب
- محمد -
لو يرجع فيني الزمن شوي بس ، كان منعت نفسي من اني اشوف امل ، احس بحرقان داخل صدري ، قلبي مو متقبل عدم وجودها ، بالموت قادر اسيطر على نفسي وما ادق عليها ، اشتقت لصوتها ، اشتقت لضحكتها ، اشتقت لكل شيء فيها .
سمعت اصوات صراخ من تحت ، وعرفت انهم رجعوا ، نزلت وشفت جدي يصرخ بوجه سامي .
جدي : اقول لك تاخذها
سامي : ما ابيها ، غصب الموضوع يووووه ، ثانياً هي زي اختي ، يعني تخيل اللحين اقول لسلطان يالله اعرس على ديما
جدي : لا تجيب مثل هالأمثلة اللي مالها اي صلة بالموضوع
سامي : ياا جدي مو غصب الموضوع ، وبعدين سلطان يحب زينب
جدي : انا خايف على البنت من سلطان ، انت شفت بعينك وش سوى فيها
سامي : لا ، لو ان الموضوع كذا كان قلت لي بعرسك عليها من هذاك اليوم لما هرسها ، ي اخي لو انك بتحس صحيح كان حسيت من ذاك اليوم ، وبعدين انتوا شايفين البنت كورة ، كل دقيقتين رامينها على واحد ، اذا انتوا ماتبونها خلاااص ودوها عن خالها وامها وأخلصوا ، لا تبهذلونها اكثر من كذا
جدي رفع عصاه وضرب سامي : يا اخي هاه شايفني اصغر عيالك
سامي : طيب ي جدي ، الموضوع ومافيه ان سلطان اكيد متناقر مع زينب ، واذا انت ما تبغى توديها لخالها خلهم يتصالحون ، اما اني اخذها اسسسستحالة
سلطان كان واقف عند باب البيت ويطالع وهو ساكت ، وابوي كان واقف جنبه وساكت هو الثاني .
سامي : سليطين انت ووجهك ، روح صالح زوجتك
لف سلطان بيطلع من البيت ، لكن سامي راح له ومسكه وصار يجره معه .
سلطان : هيييه انت اتركني لا أفلقك
سامي : كلتبن انت الثاني ، البنت مسؤليتك و لا تدخلوني بينكم
جدي : وين رايح ي ولد
سامي : ألحقني وشوف وين رايح
جدي : ابو محمد ، م تعقل ولدك ، واقف لي زي الحمار م تنفع بشيء
ابوي : تآمر يبا
كان سامي يجر بيد سلطان ، وسلطان كان يحاول يفك يده .
سامي : حميميد تعال ساعدني
جيت انا اللي كنت مو مستوعب وش جالس يصير بالضبط ، ومسكت سلطان وصرت اسحبه لفوق ، بينما ابوي كان ورنا ، وكان يردد اتركوه يا عيال خلوه يروح ، اسمعوا كلام جدكم
سلطان بعصبية : هيييي انتوا تراكم زودتوها عاااااد
وصلنا لعند غرفة زينب
فتح سامي الباب ودف سلطان بقوة لداخل : وماتطلع من هنا الا وانت متصالح معها
واخذ المفتاح من داخل وقفله من برا ، نزل سامي وهو متجاهل سلطان اللي كان يضرب الباب وحسيت انه بيكسره .
سامي : هه ، بتشوفون بكرى م بفتح الباب الا وهم متصالحين ، قال اعرس على زينب قال ، واقسم بالله لو واحد منكم يفكر يفك الباب لهم او يكسره ، لا اكسر راسه
جدي : انت م تستحي على وجهك ، حابس البنت والرجال بغرفة وهم للحين م عرسوا
سامي : لا م استحي على وجهي ، وبعدين هم ماالكين وخالصين واي شيء بيصير بينهم فهو بالحلال
التفت جدي لأبوي : يا ولد والله لو ما أدبت ولدك أأدبك انت
تقدم ابوي : سامي ، حسن كلامك مع جدك
سامي : استغفر الله واتوب إليه
جاء بيطلع وناداه جدي : وعلى وين رايح اللحين !!
سامي : رايح أجيب أمير من المستشفى
ابوي باستغراب : امير بيطلع اليوم
ابتسم سامي بسخرية : ايه بيطلع اليوم ، توك تدري
وطلع من البيت وان احس دخان جالس يطلع من فوق راسه ، كان جدي منقهر من أسلوب سامي معه ، لكن اسلوب جدي يخلي الواحد يتصرف كذا غصبٍ عنه ، احس جدي يميز سلطان عننا وعن كل عيال عمامي ، اتذكر معاملته معه من اول ما إنولد إلى الآن ، رغم اني انا الكبير وانا اللي المفروض يعاملوني بمعاملة سلطان ، لكن لا ، سلطان اولاً ومحمد اخراً ، انا ما ابيهم يعاملونه بغير كذا ، لكني استغرب من اسلوبهم معي ومعه كيف مختلف ، احياناً احس اني مو ولدهم ، حتى لما نويت اتزوج أمل ، ما احسهم تحركوا لي زي ما تحركول لسلطان ، أكره طبع التمييز والتفريق بين الأبناء ، لما كنا صغار استحاله ياخذ اي شيء مستخدم ولازم كل شيء جديد ، استحالة ياخذ شيء انا لامسه ، يروح يطلب من جدي مثله ، وجدي ما يرفض ابداً ، لكن لما انا اشوف شيء عاجبني عنده ، اما مايعطوني اياه بحجة اني الكبير ، او انهم يعطوني اياه ويشترون لسلطان جديد ، ماني حاقد عليه ولا شيء ، لكن ابغى سبب لتصرفهم هذا ، يحسسوني احياناً اني مو ولدهم ، ابغى مبرر منهم .
- أمل -
مشكلة لما تشتاق لحس تعودت عليه دايم ، لما كنت صغيرة كان خالي دايماً يجينا ، ومرة جاب لي معه قطة ، اتذكر اني فرحت فيها وكنت ادلعها وادللها ، أوكلها وأنومها جنبي ، كنت احبها اكثر من نفسي ، كنت حتى شعرها أمشطه ، إليمن جاء يوم وطلعت من البيت وماعاد رجعت ، كنت أعاملها زي الأميرة ، حزنت وبكيت ، ظليت فترة وان اتحلم فيها ، اليمن مع الوقت نسيتها ، وراح انسى محمد .
أمي : اخذتي اغراض اختك كلها ؟
مها : اي يما م تخفيش
أمي : يالله ي يما امل نمشي نرجع للبيت
أمل : ابوي مو هناك صح ؟
أمي بقلق : اي مو هناك ، ولا أدري وينه ، صار لي كم يوم احاول اوصل له ، بس محد من اللي اعرفهم يعرفونه شافه
طلعنا من المستشفى اخيراً هوااااء ، كنت احس ان الناس تناظرني ، وبنظرة شفقة ، حسيت ان قلبي راح يوقف لوهلة ، هذي النظرة ما أتحملها ، تحسسني اني حثالة ، ودي صرخت بصوت عالي ، وش تطالعون انتوا ، شايفيني كائن فضائ واله ايش ، لكني من شدة الخجل من نفسي ماقدرت ارفع عيوني .
كانت امي واختي يتانوبون بدفي ، حسيت اني عاهه عليهم !!
وصلنا للبيت ، واول ما دخلنا راحت امي تركض تدور بالبيت. بأمل انها تشوف ابوي .
مها : يما تراه مو موجود لا تتعبين عمرك
جلست جنبنا ودموعها بعيونها : يا ويل حالي ، مدري وين راح
أمل : يما لا تقهريني ، تراه م يستاهل كل هالقلق
أمي : اله يستاهل ، انتي م تعرفين ابوك عدل ، م تعرفين كيف كان ، كان انسان غير ، كانت الابتسام م تفارق وجهه ، كان اعل م على قلبه انه يزعلكم او يظركم
أمل : وانتي قلتيها ، كاان
حطت امي يدها على خدها بعدم حيلة .
- زينب -
كنت جالسة بغرفتي بعد مارجعنا من المزرعة ، بعد ماوصلنا بشوي بديت اسمع اصوات من تحت ، وعرفت انهم فتحوا موضوعنا انا وسلطان ، رميت نفسي على السرير وصرت اسمع اصواتهم العالية ، واحاول اميز اي شيء ، لكن الاصوات كانت بعيدة ، ماحبيت اكبر الموضوع اكثر طالما ان سلطان راح يتكفل فيه فأنا ماراح اتدخل .
شوي وسمعت حسهم بدأ يقترب إليمن انفتح باب الغرفة ، وكان سامي و محمد ماسكين سلطان من كتوفه ودفوه لداخل الغرفة .
سامي بعصبية : وماتطلع من هنا الا وانت متصالح معها
واخذ المفتاح من داخل وقفله من برا
وقف سلطان وثار يضرب الباب : قسم بالله لأوريك شغلك لو مافتحت الباب اللحين
ظل يضرب لفترة إليمن وقفت : سلطان اذاني بتنفجر
جلس سلطان ع الارض : اففف
طلع جوله ودق على ديما :ديمو تعالي افتحي الباب
ديما : قال لي محمد م افتحه هيهيهيهي
وقفلت بوجهه : ووووجععع ، اوريك شغلك انا
دق على امه وماترد ، وطل يدق ويدق على سامي .
سلطان بعصبية : اوريه شغله انا
إليمن استسلم ورما جواله بجنبه ، ماكان احد يرد .
ظلينا ساكتين نص ساعة وبدون اي كلمة ، كنت انا زي ما انا على السرير ، لكني كنت اناظره ، وهو كان مسند راسه ع الباب ويناظرني .
زينب : وش بتستفيد لو طالعت عيوني
سلطان : وانتي وش بتستفيدين ؟
ضحكت ولفيت بوجهي ، اعتقد اننا ظلينا ساعتين على هالحالة ، انا كنت اطقطق بجوالي وهو كان مسند راسه ع الباب .
سلطان : جيعان
جلست بهدوء : شوف الدرج اللي ع اليمين الثاني من تحت فيه بسكويتات وشكليتات ، خذ لك حاجة .
سلطان : ليه م تجيبين لي انتي
زينب : جنبيك شوفه
و رجعت اناظر بجوالي .0
تزحزح سلطان وفتح الدرج الاول من تحت : اوه هذيلا احلى من البسكويتات والشكلاتات
لفيت وجهي وتحول لأحمر ، ونطيت من السرير بسرعة وسكرت الدرج : وجعععع قلت لك الثاني من تحت
سلطان وهو ميت ضحك : كلها ملابس داخلية ، عادي ترى مو لهادرجة تنحرجين ، وجهك صار زي الطماطة
فتحت الدرج اللي فوقه وطلعت له البسكويتات : خذهم
سلطان : صاحت صاحت صاحت
تجمعت الدموع بعيوني وبقهر : اسكت
سلطان قرب مني وهو كاتم الضحكة : حساااسة
وقفت ورجعت على السرير بدون اي كلمة ، ودموعي متجمعه بعيوني من الاحراج ، اي كلمة منه ممكن تنزلهم .
سلطان : يدي تحكني ، احس اني بفتحه ثاني
زينب : اقتلك
حط يده ع المسكة بيسحبه ، نقزت بسرعة وعضيت يده بقوة .
سلطان : ووووجععع اتركي يدي خلاص م بفتحه
تركت يده : تستاهل
سلطان : بزر
سكت وظليت جالسة جنب الدرج .
سلطان : خلاص م بفتحه قومي ، ترى كنت امزح معك
زينب : م فيك امان
سلطان : طيب طيب ، خليك ع حالك
زينب : شكلهم مطولين على م يفتحون
سلطان وهو يفتح بالشكليتات: تبين ؟
زينب : لا
سلطان : كيفك موتي جوع باكلهم كلهم
زينب : عندي زيادة كل اللي تبي
سلطان : جايبة الثلاجة عندك الظاهر
زينب : لأني احبهم
سلطان : علشان كذا دبة !!!
زينب : ايييييييش ، انا دببببببة
سلطان : بسم الله اعوذ بالله
زينب : انت عممممي ، كل هذا وتقول دبة
سلطان بخبث : م مرة تمقلت فيك بدون عباة م اقدر احكم تماماً
زينب : المهم ماني دبة
سلطان : اثبتي لي
كان مبتسم ابتسامة تحدي ، قهرني ، وقفت ونزعت عباتي ، كنت لابسة جينز وبلوزة فضفاضة وطويلة شوي .
سلطان : لبسك م يبين شيء ، م اقدر احكم
زينب : عمرك م حكمت ، افففف
وجيت بلبس عباتي .
سلطان : لا لا خليك كذا
زينب : تعودت عليها ، احس غلط كذا اجلس جنب رجال غريب بعباتي
سحب سلطان العباة : اجلسي وانتي ساكتة ، وبعدين انا مو غريب
زينب : راح تصير غريب
سلطان : تبيني اصير ؟
تلعثمت الكلام ظاع : اء اي لا ، يعني امم
قرب مني وصار ت عيونه بعيوني ، م فيه غير مسافة قليلة تفصل بيني وبينه : اي او لا
انفاسه كانت قريبه مني ، قلبي ، احسه راح يسمعه ، وجهي ، احسه صار يغلي .
رفع يده وحطها على رقبتي وصار يتحسس نبضي : خايفة مني ؟
زينب : اء انا م ...
قاطعني : قلبك ينبض بسرعة ، ليه ؟
ليه يسألني وهو يعرف الجواب ، مسك يدي وحطها على صدره .
سلطان : وانا قلبي ينبض بسرعة كل ماشفتك او ناظرت بعيونك ، تتوقعين هالشيء راح يختفي لو انفصلنا !
انا مو عارفة اتكلم ، هو مخليني اتوتر ، انا وهو بمكان مغلق ، النور كان يدخل من النافذة بس ، كان الجو مخليني اتوتر اكثر واكثر ، عيونه كانت تلحق عيوني ، كنت تنتظر مني جواب .
صوتي طلع بالموت وبرجفة : خا يفة
م ادري انا كنت خايفة منه او من الجو ، او من اني انفصل عنه و يصيري زي الغريب ، ايوة هو على حق هل راح تختفي هالمشاعر اللي بداخلي ؟
سلطان : مني ؟
لا لا لا لا تسأل هالسؤال .
سلطان : انا بعد خايف مني عليك ، خايف اني اغلط اعليك زي ماسويت معك بالبداية معك
دموعي تجمعت بعيوني : خايفة انك تروح لنور ، خايفة اني اكون اخذتك منها وهي احق مني فيك !
سلطان : قولي لي بس ، تحبيني ؟
انربط ليتني بهذي اللحظة .
سلطان : لا ، انتي تحبيني ، قلبك م نبض كذا عبث ، ونور ما لها حق فيني وانا ماراح اتركك علشانها ، انا ماكنت ادري انها تحمل لي اي مشاعر ، انا كنت انسان بدون مشاعر ، مستغرب على ايش حبتني ، او حتى انتي ، ليه حبيتي انسان مثلي ، كيف قدرتي تزحزحين مشاعري وتخلينه ينبض كذا
نزلت راسي بدون اي كلمة ، رفعه بهدوء : خليني اسمعها منك و اتطمن ان كلامي صحيح وانك تحبيني
بتلقائية : أحبك !
سلطان : وانا أحبك
صار يقرب مني أكثر وأكثر ، غمضت عيوني بهدوء .
سمعت صوت الباب ينفتح ونقزت من عنده لآخر الغرفة .
سلطان صار يضحك بصوت عالي .
طلت ديما براسها : تصالحتوا واله لسى
سامي من برى : واضح من الضحكة انهم تصالحوا
سلطان : سامي اللي برى ؟
ديما : ايه
سلطان وقف : جاك الموت يا تارك الصلاة
وطلع وسمعت ركضهم ، وبعدين سمعت صرخة سامي ، قسماً بالله من ضحك على صوت سامي وهو يصرخ
ديما : هي هي هيييييي سلطان لا تقتله
وراحت وراهم وهي تضحك
طليت براسي وشفت سلطان وهو يهاوش اخوه وميت ضحك ، منظره السعيد هذا ما ابغاه يختفي .
مضيت باقي اليوم مع ديما واحنا نتمم اخر امور الزواج ، حجز التصوير و الفساتين ومما إلى ذلك ، ما باقي شيء على العرس ، بنهاية اليوم غمضت عيوني وانا كل تفكيري بسلطان .
بكرى -
جلست من النوم على ضرب الباب ، قمت وانا شبه نايمة وفتحته : هممه
كانت ديما : زووووز ، في وحدة تحت تبغاك
زينب : مين هي ؟
ديما : م ادري وحدة تقول انها ميمي
فتحت عيوني وصرخت : ميييييمممميي
ديما : بسم الله وش فيييك !!
زينب : بعدين بعدين اقول لك
نزلت تحت بسرعة وانا اركض ، شفت ملاك عند الباب .
زينب : ميمي
ملاك : زوووووووز
رحت اركض لها وضميتها بقووة : ي عممممممري وخالقي اشتقت لك
ملاك : وانا اشتقت لك اكثر
ما اقدر اسيطر ع الجنون اللي فيني لما اشوفها ، صرت انقز معها وانا اصارخ .
صوت من ورانا : عرفينا ع ست الحسن
لفيت وشفت نور !!
باستغراب : وش جابك انتي !!
نور : اوه شكل عمي ما قال لك
زينب : وش يقول
نور وابتسامة عريضة على وجهها : امي واخوي سافروا البارح وان راح اضل هنا إيليمن يرجعون
انتهى البارت الحادي عشر .
مواقع النشر (المفضلة)