مدونة نظام اون لاين

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 15 من 17

الموضوع: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

  1. #11

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت الحادي عشر -



    - زينب -
    جلست على حس نور وهي تلبس عباتها ، بعد ما طلعت قمت ولبست عباتي ونزلت ، رحت للمطبخ وصبيت لي كأس حليب ، لمحت من النافذة سلطان يمشي ، خلصت كاسة الحليب ورحت لبرى اشوفه ..

    شفته يكلم نور من بعيد ، ابتسمت وصرت امشي وشفتها تضمه !! انفجعت ، ورحت امشي قلت يمكن فهمت غلط ، ولما وصلت سمعتها تقول له احبك ..
    تجمعت الدموع بعيوني : كل شيء امشيه لك الا ذي !!
    لف سلطان : زينب !!
    زينب : ايه زينب ، الصراحة ما توقعتها منك ، توقعت ان مشاعرك حقيقية ما تخيلت ان الدنائة اللي فيك توصل لدرجة انك تتلاعب بمشاعر الناس
    سلطان : لا زينب ، الموضوع مو كذا
    نور : ايوة الموضوع مو كذا ، ي حقيرة ، طلعتي لي من ما ادري وين واخذتي مني سلطان ، هو كان راح يكون لي لولا انك جيتي وخربتي بيننا ، اقسم بآيات الله انك ماراح ترتاحين ولا يوم بحياتك واح انكد عليك كل لحظة بتعيشينها معه

    سلطان بعصبية : نور لا تخبصين ، زينب انا ...
    قاطعته بصراخ : انا مادخلني فيكم او بتاريخكم ، ومو انا اللي كنت ابغى سلطان ، جدي هو اللي أجبرني ، انا ما اخذته برضاي ، انا حاولت اتقبل مصيري ، لكن الظاهر ان مصيري مو متقبلني ، وبعدين ي سلطان ، لما انت تحب نور ، ليه تكذب علي وتقول انك تحبني ، ولو كنت تحبنا ثنتينا ، فأنا آسفة م اقدر اكون عدد اخر لك
    سلطان : زيييييينب ، اسمعيني
    زينب : وش وش بسمع ، صوتك هذا ما ابي اسمعه ، يقرفني !!!
    نور : مالك حق ترفعين صوتك علي وعليه ، ليتك انقبرتي انتي واخوك المجنون بحفرة و متوا ، انتي خربتي حياتي ، وهدمتي احلامي
    اتجهت لها ومسكت شعرها : الا اخوي م تغلطين عليه ، تبغين سلطان هاه ، خذيه لك اشبعيييي فيه
    سلطان بعصبية : زينب اتركيها واسمعيني ، ما في شيء بيني وبينها الموضوع انها ...

    عضت نور يدي وقطعت عليه كلامه لما بدأت تضربني وأضربها ، صار يحاول يفك بيننا ودفني وطحت على الأرض .
    وقفت ودموعي بعيني : مافي شيء بينكم هاه ، انا من شفتك هذاك اليوم معها بالمسبح وانا حاسة ان بينكم شيء ، اناغبية كيف مافهمت لما شفتك تتبوسم لها ولما شفتك نايم بحظنها ، لكن انا اسفة وحقكم علي ، اسفة لأني فرقت بينكم ، بس والله مو بيدي ، ولو بيدكم شيء سووه

    عطيتهم ظهري وتجاهلت سلطان اللي كان يناديني ، انا حجر بطريقهم ، ليه يا جدي تسوي كذا وتفرق بين اثنين يحبوا بعض ، علشان اخوه ضحا بحبه لنور وأخذني ، انا الغلطانة هنا مو هو ، انا لمته هو علشان ما احس بالذنب .






    - سلطان -

    تقهرني زينب ما خلت لي اي فرصة اني اشرح لها الموقف ، اكره اسلوبها هذا ، يخليني اسوي اشياء ما ابغاها ، ونور قاهرتني اكثر ، فجأة صارت تحبني ، واضح وضوح الشمس انها كذابة ، لكن زينب ، بعد ما خلت قلبي يلين وينبض ، تركتني كذا .

    خالد : س س سلطا ن
    رفعت راسي : نعم ؟
    خالد : ع عا دي أطلب منـ ك طلب ؟
    سلطان : وش تبغي ؟
    خالد : ابـ غى أشوف ديـ ما
    سلطان : دق عليها وقول لها
    خالد : أمـ ك مو را ضية
    سلطان : اجل ماله داعي تشوفها ، وتقدر اذا تبغى منها حاجة تكلمها تلفون اعتقد يكفي
    خالد : طـ يب

    زينب قريبة من خالد كثير ، ولو تقربت منه اكيد راح اتقرب منها .

    سلطان : خالد
    خالد ؛ همم
    سلطان : خلاص راح اكلم ديما اقول لها اني ابغاها وبعدين لا جت تجلس انت معها تكلمها ، بس بشرط
    خالد والفرحة باينة على وجهه : اي
    سلطان : تكلم زينب انت بعد علشان تجي
    خالد : ب س ؟
    سلطان : ايه

    جت زينب مع ديما ، كانت زينب مختلفة عن كل مرة شفتها فيها ، كانت عيونها منفخة وكأنها كاتب تبكي طول اليوم ، لييه يا زينب ، ليه خليتيني أجرحك ثاني ، ليه خليتيني اشوف هذا الوجه ، ليه تخليني أحترق أكثر وأكثر ، انا غلطت لما خليتك تحركين مشاعري ، لازم أرجع زي ماكنت وإلا راح أجرحها زيادة و أعذب نفسي ، على الاقل قبل لا أبداء أحبها كان ممكن اني لما اغلط عليها ما أحس بالذنب ، لكني الان ما اقدر لازم احس اني غلطان ، اسف يازينب ، لكن هذا هو الصح .

    وصلت ديما وجت تركض لخالد اللي كان واقف جنبي : انت خليت سلطان يدق ؟
    خالد ببإبتسامة : ا ييه ، علـ شان أمـ ـك م تقول شـ يء
    لما شافتني زينب صارت تناظرني ببرود ، نظرة م تعودت أشوفها .

    ديما وهي تناظرنا وتهمس لخالد : خلينا نروح بعيد شوي عنهم علشان ياخذوا راحتهم
    خالد : ط يب
    أبتعدوا شوية عننا .
    زينب : تبغى تقول شيء ؟
    سلطان : ايه
    زينب : وش هو ؟
    سلطان : قلتي لي مرة ان ابوي قال لك راح يفصلنا عن بعض ويزوجك لسامي
    زينب : ايوة
    سلطان : تبغيني اكلمه اقول له اني ابغى انفصل عنك ، واخليه يزوجك لسامي ؟
    بدأت نبرة صوتها تتغير : يا ليت ، تسوي خير
    سلطان : طيب راح اكلمه بكرى
    زينب : طيب

    طريقتها بالكلام كانت تجرح ، ما توقعت ردة فعلها تكون باردة كذا ، بعد اللحظات القليلة اللي عشناها ، مهما كان حجم هاللحظات الصغيرة ، الا ان يبغى لها وقت على ماتتزحزح من داخلي ، ابغى امحي هالمشاعر اللي حسيت فيها وقتها .

    سلطان : احسن لنا كذا صح ؟
    زينب : ايه أحسن
    سلطان : م في شيء تبغين تقولينه ؟

    قولي لي ابغاك ، او عطيني اي اشارة تخليني م اتخلى عنك .

    زينب : ايه
    ورفعت راسها وصارت تناظر بعيوني : الله يوفقك ويسعدك مع نور
    سلطان : اوه نور ، ترى م بيني وبينها شيء ، وانتي فهمتي الموقف غلط
    زينب : اعتقد ان اللي شفته واضح
    سلطان : لا مو واضح ، ابغاك زي ما انا وثقت بكلامك وصدقتك ، تثقين بكلامي
    زينب : فسر لي المواقف اللي جمعتك فيها
    سلطان: مو مضطر
    زينب : ولا انا مضطرة اصدقك

    اخذت نفس عميق : هي تحبني
    زينب : اهممه
    سلطان : وكانت جاية تقول لي
    زينب : وانت ما تحبها ؟
    سلطان : لا
    ضحكت زينب بصوت عالي : واااه ، احس اني بموت من الضحك
    نرفزتني ضحكتها : ليه ؟
    زينب : خف علينا ي كزنوفا
    سلطان : مو مصدقتني ؟
    زينب : لا
    سلطان : طيب ، الله يوفقك ويسعدك مع سامي !!

    لفت زينب لديما وخالد : ديمو ، انا بدخل
    ديما : طيب انتظريني بس لحظة
    وقفت ديما ووقف معها خالد ، كانت تتهامس معه وبعدين حركت انفه بصبعها وجت تركض لزينب والابتسامة من كبرها احسها بتوصل لأذنها .

    مسكت ذراع ديما : داري انه خطيبك بس لاتسوين هالحركات قدامي
    ديما : هيهيهيهي طيب
    سلطان : وتجهزوا علشان شوي ونمشي
    ديما : اوقي

    وراحت مع زينب ، لفيت لخالد اللي كان حاط ايده على انفه ووجهه احمر : قوم جمع اغراضك علشان نمشي
    خالد : ط ـيب




    - محمد -

    لو يرجع فيني الزمن شوي بس ، كان منعت نفسي من اني اشوف امل ، احس بحرقان داخل صدري ، قلبي مو متقبل عدم وجودها ، بالموت قادر اسيطر على نفسي وما ادق عليها ، اشتقت لصوتها ، اشتقت لضحكتها ، اشتقت لكل شيء فيها .

    سمعت اصوات صراخ من تحت ، وعرفت انهم رجعوا ، نزلت وشفت جدي يصرخ بوجه سامي .
    جدي : اقول لك تاخذها
    سامي : ما ابيها ، غصب الموضوع يووووه ، ثانياً هي زي اختي ، يعني تخيل اللحين اقول لسلطان يالله اعرس على ديما
    جدي : لا تجيب مثل هالأمثلة اللي مالها اي صلة بالموضوع
    سامي : ياا جدي مو غصب الموضوع ، وبعدين سلطان يحب زينب
    جدي : انا خايف على البنت من سلطان ، انت شفت بعينك وش سوى فيها
    سامي : لا ، لو ان الموضوع كذا كان قلت لي بعرسك عليها من هذاك اليوم لما هرسها ، ي اخي لو انك بتحس صحيح كان حسيت من ذاك اليوم ، وبعدين انتوا شايفين البنت كورة ، كل دقيقتين رامينها على واحد ، اذا انتوا ماتبونها خلاااص ودوها عن خالها وامها وأخلصوا ، لا تبهذلونها اكثر من كذا

    جدي رفع عصاه وضرب سامي : يا اخي هاه شايفني اصغر عيالك
    سامي : طيب ي جدي ، الموضوع ومافيه ان سلطان اكيد متناقر مع زينب ، واذا انت ما تبغى توديها لخالها خلهم يتصالحون ، اما اني اخذها اسسسستحالة

    سلطان كان واقف عند باب البيت ويطالع وهو ساكت ، وابوي كان واقف جنبه وساكت هو الثاني .
    سامي : سليطين انت ووجهك ، روح صالح زوجتك
    لف سلطان بيطلع من البيت ، لكن سامي راح له ومسكه وصار يجره معه .
    سلطان : هيييه انت اتركني لا أفلقك
    سامي : كلتبن انت الثاني ، البنت مسؤليتك و لا تدخلوني بينكم
    جدي : وين رايح ي ولد
    سامي : ألحقني وشوف وين رايح
    جدي : ابو محمد ، م تعقل ولدك ، واقف لي زي الحمار م تنفع بشيء
    ابوي : تآمر يبا

    كان سامي يجر بيد سلطان ، وسلطان كان يحاول يفك يده .
    سامي : حميميد تعال ساعدني
    جيت انا اللي كنت مو مستوعب وش جالس يصير بالضبط ، ومسكت سلطان وصرت اسحبه لفوق ، بينما ابوي كان ورنا ، وكان يردد اتركوه يا عيال خلوه يروح ، اسمعوا كلام جدكم
    سلطان بعصبية : هيييي انتوا تراكم زودتوها عاااااد
    وصلنا لعند غرفة زينب
    فتح سامي الباب ودف سلطان بقوة لداخل : وماتطلع من هنا الا وانت متصالح معها
    واخذ المفتاح من داخل وقفله من برا ، نزل سامي وهو متجاهل سلطان اللي كان يضرب الباب وحسيت انه بيكسره .
    سامي : هه ، بتشوفون بكرى م بفتح الباب الا وهم متصالحين ، قال اعرس على زينب قال ، واقسم بالله لو واحد منكم يفكر يفك الباب لهم او يكسره ، لا اكسر راسه

    جدي : انت م تستحي على وجهك ، حابس البنت والرجال بغرفة وهم للحين م عرسوا
    سامي : لا م استحي على وجهي ، وبعدين هم ماالكين وخالصين واي شيء بيصير بينهم فهو بالحلال
    التفت جدي لأبوي : يا ولد والله لو ما أدبت ولدك أأدبك انت
    تقدم ابوي : سامي ، حسن كلامك مع جدك
    سامي : استغفر الله واتوب إليه

    جاء بيطلع وناداه جدي : وعلى وين رايح اللحين !!
    سامي : رايح أجيب أمير من المستشفى
    ابوي باستغراب : امير بيطلع اليوم
    ابتسم سامي بسخرية : ايه بيطلع اليوم ، توك تدري

    وطلع من البيت وان احس دخان جالس يطلع من فوق راسه ، كان جدي منقهر من أسلوب سامي معه ، لكن اسلوب جدي يخلي الواحد يتصرف كذا غصبٍ عنه ، احس جدي يميز سلطان عننا وعن كل عيال عمامي ، اتذكر معاملته معه من اول ما إنولد إلى الآن ، رغم اني انا الكبير وانا اللي المفروض يعاملوني بمعاملة سلطان ، لكن لا ، سلطان اولاً ومحمد اخراً ، انا ما ابيهم يعاملونه بغير كذا ، لكني استغرب من اسلوبهم معي ومعه كيف مختلف ، احياناً احس اني مو ولدهم ، حتى لما نويت اتزوج أمل ، ما احسهم تحركوا لي زي ما تحركول لسلطان ، أكره طبع التمييز والتفريق بين الأبناء ، لما كنا صغار استحاله ياخذ اي شيء مستخدم ولازم كل شيء جديد ، استحالة ياخذ شيء انا لامسه ، يروح يطلب من جدي مثله ، وجدي ما يرفض ابداً ، لكن لما انا اشوف شيء عاجبني عنده ، اما مايعطوني اياه بحجة اني الكبير ، او انهم يعطوني اياه ويشترون لسلطان جديد ، ماني حاقد عليه ولا شيء ، لكن ابغى سبب لتصرفهم هذا ، يحسسوني احياناً اني مو ولدهم ، ابغى مبرر منهم .




    - أمل -

    مشكلة لما تشتاق لحس تعودت عليه دايم ، لما كنت صغيرة كان خالي دايماً يجينا ، ومرة جاب لي معه قطة ، اتذكر اني فرحت فيها وكنت ادلعها وادللها ، أوكلها وأنومها جنبي ، كنت احبها اكثر من نفسي ، كنت حتى شعرها أمشطه ، إليمن جاء يوم وطلعت من البيت وماعاد رجعت ، كنت أعاملها زي الأميرة ، حزنت وبكيت ، ظليت فترة وان اتحلم فيها ، اليمن مع الوقت نسيتها ، وراح انسى محمد .


    أمي : اخذتي اغراض اختك كلها ؟
    مها : اي يما م تخفيش
    أمي : يالله ي يما امل نمشي نرجع للبيت
    أمل : ابوي مو هناك صح ؟
    أمي بقلق : اي مو هناك ، ولا أدري وينه ، صار لي كم يوم احاول اوصل له ، بس محد من اللي اعرفهم يعرفونه شافه

    طلعنا من المستشفى اخيراً هوااااء ، كنت احس ان الناس تناظرني ، وبنظرة شفقة ، حسيت ان قلبي راح يوقف لوهلة ، هذي النظرة ما أتحملها ، تحسسني اني حثالة ، ودي صرخت بصوت عالي ، وش تطالعون انتوا ، شايفيني كائن فضائ واله ايش ، لكني من شدة الخجل من نفسي ماقدرت ارفع عيوني .
    كانت امي واختي يتانوبون بدفي ، حسيت اني عاهه عليهم !!

    وصلنا للبيت ، واول ما دخلنا راحت امي تركض تدور بالبيت. بأمل انها تشوف ابوي .
    مها : يما تراه مو موجود لا تتعبين عمرك
    جلست جنبنا ودموعها بعيونها : يا ويل حالي ، مدري وين راح
    أمل : يما لا تقهريني ، تراه م يستاهل كل هالقلق
    أمي : اله يستاهل ، انتي م تعرفين ابوك عدل ، م تعرفين كيف كان ، كان انسان غير ، كانت الابتسام م تفارق وجهه ، كان اعل م على قلبه انه يزعلكم او يظركم
    أمل : وانتي قلتيها ، كاان

    حطت امي يدها على خدها بعدم حيلة .



    - زينب -

    كنت جالسة بغرفتي بعد مارجعنا من المزرعة ، بعد ماوصلنا بشوي بديت اسمع اصوات من تحت ، وعرفت انهم فتحوا موضوعنا انا وسلطان ، رميت نفسي على السرير وصرت اسمع اصواتهم العالية ، واحاول اميز اي شيء ، لكن الاصوات كانت بعيدة ، ماحبيت اكبر الموضوع اكثر طالما ان سلطان راح يتكفل فيه فأنا ماراح اتدخل .

    شوي وسمعت حسهم بدأ يقترب إليمن انفتح باب الغرفة ، وكان سامي و محمد ماسكين سلطان من كتوفه ودفوه لداخل الغرفة .
    سامي بعصبية : وماتطلع من هنا الا وانت متصالح معها
    واخذ المفتاح من داخل وقفله من برا

    وقف سلطان وثار يضرب الباب : قسم بالله لأوريك شغلك لو مافتحت الباب اللحين
    ظل يضرب لفترة إليمن وقفت : سلطان اذاني بتنفجر
    جلس سلطان ع الارض : اففف
    طلع جوله ودق على ديما :ديمو تعالي افتحي الباب
    ديما : قال لي محمد م افتحه هيهيهيهي
    وقفلت بوجهه : ووووجععع ، اوريك شغلك انا

    دق على امه وماترد ، وطل يدق ويدق على سامي .
    سلطان بعصبية : اوريه شغله انا

    إليمن استسلم ورما جواله بجنبه ، ماكان احد يرد .

    ظلينا ساكتين نص ساعة وبدون اي كلمة ، كنت انا زي ما انا على السرير ، لكني كنت اناظره ، وهو كان مسند راسه ع الباب ويناظرني .

    زينب : وش بتستفيد لو طالعت عيوني
    سلطان : وانتي وش بتستفيدين ؟
    ضحكت ولفيت بوجهي ، اعتقد اننا ظلينا ساعتين على هالحالة ، انا كنت اطقطق بجوالي وهو كان مسند راسه ع الباب .

    سلطان : جيعان
    جلست بهدوء : شوف الدرج اللي ع اليمين الثاني من تحت فيه بسكويتات وشكليتات ، خذ لك حاجة .
    سلطان : ليه م تجيبين لي انتي
    زينب : جنبيك شوفه
    و رجعت اناظر بجوالي .0
    تزحزح سلطان وفتح الدرج الاول من تحت : اوه هذيلا احلى من البسكويتات والشكلاتات
    لفيت وجهي وتحول لأحمر ، ونطيت من السرير بسرعة وسكرت الدرج : وجعععع قلت لك الثاني من تحت
    سلطان وهو ميت ضحك : كلها ملابس داخلية ، عادي ترى مو لهادرجة تنحرجين ، وجهك صار زي الطماطة

    فتحت الدرج اللي فوقه وطلعت له البسكويتات : خذهم
    سلطان : صاحت صاحت صاحت
    تجمعت الدموع بعيوني وبقهر : اسكت

    سلطان قرب مني وهو كاتم الضحكة : حساااسة
    وقفت ورجعت على السرير بدون اي كلمة ، ودموعي متجمعه بعيوني من الاحراج ، اي كلمة منه ممكن تنزلهم .

    سلطان : يدي تحكني ، احس اني بفتحه ثاني
    زينب : اقتلك
    حط يده ع المسكة بيسحبه ، نقزت بسرعة وعضيت يده بقوة .
    سلطان : ووووجععع اتركي يدي خلاص م بفتحه
    تركت يده : تستاهل
    سلطان : بزر

    سكت وظليت جالسة جنب الدرج .
    سلطان : خلاص م بفتحه قومي ، ترى كنت امزح معك
    زينب : م فيك امان
    سلطان : طيب طيب ، خليك ع حالك

    زينب : شكلهم مطولين على م يفتحون
    سلطان وهو يفتح بالشكليتات: تبين ؟
    زينب : لا
    سلطان : كيفك موتي جوع باكلهم كلهم
    زينب : عندي زيادة كل اللي تبي
    سلطان : جايبة الثلاجة عندك الظاهر
    زينب : لأني احبهم

    سلطان : علشان كذا دبة !!!
    زينب : ايييييييش ، انا دببببببة
    سلطان : بسم الله اعوذ بالله
    زينب : انت عممممي ، كل هذا وتقول دبة
    سلطان بخبث : م مرة تمقلت فيك بدون عباة م اقدر احكم تماماً
    زينب : المهم ماني دبة
    سلطان : اثبتي لي

    كان مبتسم ابتسامة تحدي ، قهرني ، وقفت ونزعت عباتي ، كنت لابسة جينز وبلوزة فضفاضة وطويلة شوي .

    سلطان : لبسك م يبين شيء ، م اقدر احكم
    زينب : عمرك م حكمت ، افففف
    وجيت بلبس عباتي .
    سلطان : لا لا خليك كذا
    زينب : تعودت عليها ، احس غلط كذا اجلس جنب رجال غريب بعباتي
    سحب سلطان العباة : اجلسي وانتي ساكتة ، وبعدين انا مو غريب
    زينب : راح تصير غريب
    سلطان : تبيني اصير ؟
    تلعثمت الكلام ظاع : اء اي لا ، يعني امم

    قرب مني وصار ت عيونه بعيوني ، م فيه غير مسافة قليلة تفصل بيني وبينه : اي او لا
    انفاسه كانت قريبه مني ، قلبي ، احسه راح يسمعه ، وجهي ، احسه صار يغلي .
    رفع يده وحطها على رقبتي وصار يتحسس نبضي : خايفة مني ؟
    زينب : اء انا م ...
    قاطعني : قلبك ينبض بسرعة ، ليه ؟
    ليه يسألني وهو يعرف الجواب ، مسك يدي وحطها على صدره .
    سلطان : وانا قلبي ينبض بسرعة كل ماشفتك او ناظرت بعيونك ، تتوقعين هالشيء راح يختفي لو انفصلنا !

    انا مو عارفة اتكلم ، هو مخليني اتوتر ، انا وهو بمكان مغلق ، النور كان يدخل من النافذة بس ، كان الجو مخليني اتوتر اكثر واكثر ، عيونه كانت تلحق عيوني ، كنت تنتظر مني جواب .
    صوتي طلع بالموت وبرجفة : خا يفة

    م ادري انا كنت خايفة منه او من الجو ، او من اني انفصل عنه و يصيري زي الغريب ، ايوة هو على حق هل راح تختفي هالمشاعر اللي بداخلي ؟

    سلطان : مني ؟
    لا لا لا لا تسأل هالسؤال .
    سلطان : انا بعد خايف مني عليك ، خايف اني اغلط اعليك زي ماسويت معك بالبداية معك
    دموعي تجمعت بعيوني : خايفة انك تروح لنور ، خايفة اني اكون اخذتك منها وهي احق مني فيك !
    سلطان : قولي لي بس ، تحبيني ؟
    انربط ليتني بهذي اللحظة .
    سلطان : لا ، انتي تحبيني ، قلبك م نبض كذا عبث ، ونور ما لها حق فيني وانا ماراح اتركك علشانها ، انا ماكنت ادري انها تحمل لي اي مشاعر ، انا كنت انسان بدون مشاعر ، مستغرب على ايش حبتني ، او حتى انتي ، ليه حبيتي انسان مثلي ، كيف قدرتي تزحزحين مشاعري وتخلينه ينبض كذا

    نزلت راسي بدون اي كلمة ، رفعه بهدوء : خليني اسمعها منك و اتطمن ان كلامي صحيح وانك تحبيني
    بتلقائية : أحبك !
    سلطان : وانا أحبك

    صار يقرب مني أكثر وأكثر ، غمضت عيوني بهدوء .
    سمعت صوت الباب ينفتح ونقزت من عنده لآخر الغرفة .
    سلطان صار يضحك بصوت عالي .
    طلت ديما براسها : تصالحتوا واله لسى
    سامي من برى : واضح من الضحكة انهم تصالحوا
    سلطان : سامي اللي برى ؟
    ديما : ايه
    سلطان وقف : جاك الموت يا تارك الصلاة
    وطلع وسمعت ركضهم ، وبعدين سمعت صرخة سامي ، قسماً بالله من ضحك على صوت سامي وهو يصرخ
    ديما : هي هي هيييييي سلطان لا تقتله
    وراحت وراهم وهي تضحك
    طليت براسي وشفت سلطان وهو يهاوش اخوه وميت ضحك ، منظره السعيد هذا ما ابغاه يختفي .
    مضيت باقي اليوم مع ديما واحنا نتمم اخر امور الزواج ، حجز التصوير و الفساتين ومما إلى ذلك ، ما باقي شيء على العرس ، بنهاية اليوم غمضت عيوني وانا كل تفكيري بسلطان .



    بكرى -
    جلست من النوم على ضرب الباب ، قمت وانا شبه نايمة وفتحته : هممه
    كانت ديما : زووووز ، في وحدة تحت تبغاك
    زينب : مين هي ؟
    ديما : م ادري وحدة تقول انها ميمي
    فتحت عيوني وصرخت : ميييييمممميي
    ديما : بسم الله وش فيييك !!
    زينب : بعدين بعدين اقول لك
    نزلت تحت بسرعة وانا اركض ، شفت ملاك عند الباب .
    زينب : ميمي
    ملاك : زوووووووز
    رحت اركض لها وضميتها بقووة : ي عممممممري وخالقي اشتقت لك
    ملاك : وانا اشتقت لك اكثر
    ما اقدر اسيطر ع الجنون اللي فيني لما اشوفها ، صرت انقز معها وانا اصارخ .

    صوت من ورانا : عرفينا ع ست الحسن
    لفيت وشفت نور !!
    باستغراب : وش جابك انتي !!
    نور : اوه شكل عمي ما قال لك
    زينب : وش يقول
    نور وابتسامة عريضة على وجهها : امي واخوي سافروا البارح وان راح اضل هنا إيليمن يرجعون

    انتهى البارت الحادي عشر .

  2. #12

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت الثاني عشر -



    - مها -

    أحب أمل كثير ، أحب شخصيتها القوية ، من لما كنا صغار كانت تدافع عني ، اي احد يأذيني ترد له أذيته أضعاف ، الآن تغيرت ، صارت حتى أضعف مني ، وكأنه السلاح الوحيد اللي كانت تمتلكه هو رجولها .
    كنا انا وهي نايمين ، كنت نايمة جنبها وضامتها ، كانت تبكي بنص نومها ، وأحياناً تردد أسم محمد ، منظرها كان يشل اللسان ، وين الإنسانة اللي كانت وكيف صارت !.

    سمعت صوت باب البيت ينفتح بقوة ، فزيت من مكاني ورحت أناظر من الباب ، شفت أبوي إتجه لغرفته ، دخل وصار يصارخ على أمي ، صحت أمل وكأنها شايفة كابوس بسبب صوته العالي ، رحت لها ركض وضميتها بخوف ، عارفة ان ابوي بعد مايخلص صراخ على امي راح يجينا ، ابغاها تحميني زي كل مرة .

    أمل وهي ترجف : ر ر ر جع أبوي !
    مها : اييه

    ضمتني هي الثانية ، كانت تبغى تحتمي فيني ، انا م تعودت أحميك ، لا ، ما أعرف أحميك .
    دقيقتين وجاء أبوي فتح باب الغرفة بكل قوته ، حسيت أن البيت كله رجف ، إتجه أبوي لأمل ومسكها من كتفها : ألبسي عباتك
    أمي دخلت من بعده : الله يخليك لا توديها ، البنت مريضة
    أبوي : انتي لا تتدخلين ، انتوا السبب باللي راح اسويه ، مو انتوا تبغون تتخلصون من اللي انتوا فيه اللحين ، تحملوا الللي راح يصير
    إلتفت لي ابوي ، كانت عيونه تخوف ، كانت حمراء ، و ريحته لا تطاق .
    صرخ بوجهي : قومي جيبي عباتها ولبسيها اياها
    رفعت امل راسها وصارت تناظر بعيونه : اتركننننييي
    أبوي ببرود : م بتركك
    مها : انا ، انا خذني بدالها ، اي شيء راح تسويه لها سوه لي
    أبوي : لا ، أمل ، هي اللي كانت تبغى تخلصكم مني ، علشان كذا ، راح اخذها هي
    تجمعت الدموع بعيوني ، كانت نبرة صوته تهز ، كانت تخوف ، ماتعودت أواجهه : يبا ، الله يعافيك ، هالمرة بس أترك أمل بحالها ، هالمرة بس .

    أبوي إبتسم إبتسامة عريضة ولحقتها ضحكة عالية : مها حبيبتي ، لا تحاولين تصيرين زي أختك ، لأنك راح تخسرين زيها
    أمل بصوت عالي : اتركني انت ، اتركنا انا وامي واختي ، خلنا بحالنا وروح عننا ، خلنا نعيش زي مانبغى

    رفع أبوي يده وصار يمسح على راس أمل : هاه ، طلع لسانك مرة ثانية ؟ ، اتفلي علي ثاني بعد زي ماسويتي بالمستشفى

    ومسك شعرها بقوة : كملي بعد وش تبغين تقولين ؟ بحالتك هذي وش تقدرين تسوين لي ؟ سمعت ان هذاك اللي كان يبغى يخطبك تركك مو ؟ ، اكيد ، بوضعك هذا لا تحلمين يلتفت لك
    أمل كانت تحاول تفك من أبوي ، وأبوي كان مبتسم إبتسامة عريضة ، وكأنه إنتصر بحرب ، تقدمت ومسكت يد ابوي احاول افكه ، دفني بقوة وطحت على الأرض ، احس اني عاجزة .
    ترك أبوي أمل وراح يدور على عباتها ، اخذها ولفها فيها وشالها !!
    كانت تحاول تفلت منه وتصارخ بأمي علشان تساعدها ، لكن امي كانت تبكي وهي تناظرها بدون ما تسوي اي شيء ، يقهرني العجز اللي بأمي لما تكون قدام أبوي .
    وقفت وصرت أحاول افكها منه ، لكني ما قدرت ، بنيتي كانت أضعف يكثير منه .
    مها : الله يعافيك يبا اتركها خذني بدالها ، احب رجولك خلها هنا ، انا بروح انا خذني ، انا يبااااا
    تجاهل كل شيء سويته وكأني مش موجودة .
    إلتفت لأمي : يماااا سوي شيء تحركككككييييييي
    حطت يدها على وجهها وصارت تبكي بصوت عالي .
    أمل بصراخ : مهاااااا ، قولي لمحمد يجي قووولييي له
    و طلع أبوي ، رحت لأمي ومسكتها من كتوفها : على وويييين بياخذها قولي لي
    أمي وهي تبكي : قال بياخذها عند واحد مديون له ، وبدالها بيسدد الديون اللي عليه ، وبيعطيه شغل عنده !!
    إنشل لساني ! ، اي نوع من البشر يبيع بنته بالساهل كذا !!
    مها : وش اسمه طيب ، ما قال لك ؟
    أمي : الا قال لي اسمه ابو شهرزاد

    رحت بسرعة على الغرفة دورت على جوال أمل ومالقيته ، لبست عباتي ، طلعت وماشفت ابوي ولا أمل ، رحت أركض ، كان كل تفكيري ان محمد راح يخلص أمل لو قلت له يجي يساعدها ، كنت أعرف وين بيتهم ، مرة أمل أخذتني لهناك ، ورتني اياه من برى ، كانت تقول لي انها راح تعيش هناك قريب ، كان البيت كبير ، قالت لي انه التفكير بأنها راح تعيش هنا هو زي الحلم .





    - زينب -

    حكيت لملاك عن كل شيء صار معي من وصلت لبيت عمي إلى الآن ، كانت تسمع لي بإهتمام ، أحب هالإنسانة ، لأنها تحسسك أنها معك بالسراء والضراء ، أحب اندماجها معي بكل شيء أحب جنونها وهدوئها وملائكيتها ، دائماً لو كنت بمشكلة تبسطها لي وتحسسني انها ولا شيء ، تخليك تاخذ فكرة ان مافي بهالدنيا شيء يستحق دمعه من عيونك ، كلها راح تروح بغمضة عين ، كل شيء له نهاية ، والشيء اللي له نهاية م يستحق انك تبذل فيه اي جهد او انك تبكي علشانه ، تحسسني احياناً انها بدون اهداف ، تحسسني ان عدم وجود الاهداف بحياتها هو هدفها ، م تشغل بالها بأي شيء ، ولا جلست معها تنسى كل شيء شاغل بالك ، هي مثل الأم ، تضمك بداخلها وتنسيك اللي م تبغاه .

    بعد ما خلصت من شرحي لها ، وريتها كل شيء مجهزته للزواج ، هي ليلة ولازم اعيشها بكل تفاصيلها ، وريتها فستاني اللي طول عمري أحلم ألبس زيه ، فستان مثل الأميرات ، وريتها طرحتي وشوزي وكل شيء ، كنت فرحانة فيها ، كنت أفتقدها ، كنت أحتاجها ، كنت كأني بزر فاقد أمه ولقاها .

    دق الباب : إدخل
    دخلت ديما : عادي اجلس معكم ؟
    زينب : ولوووو ، اي تعالي
    دخلت ودخلت بعدها نور !!
    فتحت عيوني بقوة ، وقفت : بروح اجيب لنا كم حاجة ناكلها
    ديما : اوككي ، اجي اساعدك ؟
    زينب : لا خليك ، نور تعالي معي نجيب الاغراض
    نور : من عيوني يا عيوني

    طلعنا من الغرفة ونزلنا ع تحت ، دخلت المطبخ ودخلت وراي ، مسكت ذراعها .
    زينب : وش تسوين هنا ، على ايش ناوية ؟
    نور : مو انتي قلتي لي خذي سلطان واشبعي فيه ؟
    وببتسامة عريضة : جيت علشان اخذه واشبع فيه !!!
    اي نوع من الوقاحة اللي بداخل هالإنسانة .

    زينب : إرجعي من محل ماجييتي
    نور : ليه معصبة زوزو ، ماسويت شيء لسى
    قرصت خدي بهدوء : ابتسمي حبيبتي ، م يصير كذا تبينين انك متضايقة مني !
    زينب : جد عديمة أخلاق
    نور : خليت الأخلاق لك حبيبتي

    : احممم احمم ي حريم
    رفعت نور الغطاء من على كتوفها وحطته على راسها : ادخل

    دخل أمير ، امييير ! نحفففف بشكل غير طبيعي ، صار مثل الهيكل العظمي ، صار. عظمة على جلدة .

    نور : اوه امير ، طلعت من المستشفى
    أمير : ايه
    نور : من متى ؟
    دخل بعده سامي : من امس
    نور : طلعت بسرعة
    سامي : اي انا طلعته على مسؤليتي
    نور : ماخلص علاج يعني ؟
    سامي : لا
    نور : يعني للحين مدمن مخدرات ؟
    كان أمير يشرب ماء : كح كح كح كح
    سامي بقهر : مالك دخل انتي ، لو يشرب خمر ومايصلي ولا يصوم ، لا تتدخلين فيه ، لأنه شيء مايعنيك على ما أعتقد ، وم حد طلب رايك فيه
    نور بإبتسامة قهر : سوري ي ولد عمو لأني اهتميت

    إبتسمت بهدوء ، وفتحت الثلاجة وأخذت شوية عصيرات : هاك خذي صعديهم
    اخذتهم نور وجت بتطلع ، رن جرس باب البيت ، كان الرنين متواصل ومستعجل .
    طلع سامي ولحقه أمير .
    فتح سامي الباب : مين ؟
    طلعت انا وشفت بنت واقفة عند الباب وكانت تلهث من التعب ، وكأنها كانت تركض مسافة طويلة .
    : م م مح مد
    سامي : محمد ؟
    : اييه ، و و و ي نه
    سامي : مو بالبيت ، ليه تسآلين
    : ابي ، م اي
    أمير : اللحين أجيب لك
    راح امير وجاب لها ماي وهي لساتها قدام الباب ، شربت الماء وأخذت نفس .
    : ابغى محمد بسرعة
    سامي : ليه مين انتي ؟
    : انا اخت أمل ، ابغى محمد بسرعة
    سامي صار يناظرها بإستغراب : طيب اللحين ادق عليه لحظة
    طلع جواله ودق على محمد : هاك خذي
    مها : الووو محمد
    محمد : ايوا ؟
    مها : محمد ، الله يعافيك ، امل ابوي بيوديها عند واحد علشان يسدد ديونه فيها!!
    محمد : خيييير !!
    مها : اييه الله يعافيك روح وقف ابوي
    محمد : طيب طيب ، وين هو اللحين ؟
    مها : ما ادري وينه ، لكن اللي اعرفه انه راح يوديها عند واحد اسمه ابو شهرزاد
    محمد : طيب طيب خلاص
    وقفل الخط !

    فيه ناس م يقدرون النعمة اللي عند رجولهم ويدوسون عليها ، مثل ابو امل ، باع بنته بالساهل علشان كم فلس ، الدنيا ماتسوى انك تضيع ناس تحبهم على ريالين .

    سامي : اوصلك لبيتكم ؟
    مها : ياليت
    سامي : بس انادي اختي تجي معنا
    مها طيب
    أمير : كأني أسمع صوت خالد يصارخ فوق ؟
    ركزت شوي وسمعت حس خالد يصرخ ، حسيت بوخز بقلبي ، بسرعة رحت اركض على فوق ولحقتني نور .

    سامي : ادخلي انتظري شوي بس
    مها دخلت : طيب
    و لحقني سامي وأمير.



    - ديما -

    صاحبة زينب الصراحة مامنها ، أسلوبها يحسسك أنك تعرفها من زمان .

    ملاك : وش فيهم البنات تأخروا !
    ديما : اللحين أروح أشوفهم

    طلعت من عند ملاك ، كنت رايحة لتحت ، لكني سمعت صوت من غرفة خالد ، إتجهت لها وحطيت إذني ع الباب .
    خالد : ص ص حي ت ؟!!
    عقدت حواجبي بإستغراب .
    خالد : نقـ وم .. نتـ سبح ؟

    فتحت عيوني بقوة ، جيت بفتح الباب لكن يد مسكت بيدي : وش تسوين هنا
    رفعت راسي وشفت أمي : م اسوي شيء
    حطت أمي أذنها ع الباب : أبغـ ى أشوف ديـ ما ، بس ، أمـ ها م ترضـ ـاء لي !! ، أمـ ها حيـ ل شر يرة !!
    عظيت على شفايفي بخوف .
    أمي بصوت منخفض : هالمجنون هذا من يكلم !!
    ديما :يما لا تقولين مجنون
    فتحت أمي الباب بدون نقاش ، وبسرعة فز خالد وخباء شيء وراه !!
    دخلت أمي وصارت تصرخ : ورني وش بيدك ، ميييين كنت تكلم
    خالد بخوف : م م م م م كنـ ت أ ك ك لـم أحد !!
    ديما : يماااا أتركيه بحاله
    أمي : لا م بتركه ، ابغى اثبت لك انه مجنون ، قل لي من كنت تكلمممم ، عطني الجوال
    خالد : مو عنـ دي
    أمي : اجل وش ماسك بيدك
    خالد وصار يرجف : م م م شـ يء

    تقدمت امي ومسكت يده وصارت تسحبها !!
    خالد صار يصرخ فجأة : لا لا ل ا لا تلمـ سيني
    أمي بعصبية : ورني وش مخبي بسرعة
    دفها خالد بقوة وطاحت ع الأرض !!

    ديما : خاللد
    وقفت أمي ورفعت يدها وضربته على وجهه كف !!
    وقف العالم لوهله ، عيون خالد كانت تتحول ، من الانسان اللطيف والبريء ، الى غضب او وحش !! ، أمي تراجعت على وراء بخوف .
    خالد بصراخ : م قلـ ت لك ل ا تلمـ سيـ ني
    صار يكسر الأغراض اللي حوله وهو يصرخ امي خافت وطلعت بسرعة ، انا كنت متجمدة بمكاني ، ولا بعارفة وش اسوي ، شوي وجاء سلطان ، شاف منظره وجاء مسكه .
    سلطان : خاااالد خااااالد وش فيييييك وش تسسسسوي
    دف خالد سلطان : ل اا تلمـ سنـ ي
    جت ملاك وشافت خالد بهالمنظر .
    ملاك بخوف : وش سويتوا له !!
    ديما : ام ي ضربته !!
    ملاك : غبااااء

    دخلت ملاك بسرعه ووقفت قدام خالد اللي كان يكسر بالاشياء اللي حاوليه : خالد ، خالد طالعني ، طالعني
    قربت منه بشويش ومسكت وجهه ورفعته ، كان يناظر بالأرض وهو يرجف !!
    ملاك : خالد ، خلاص ، ماصار شيء ، ماصار شيء ، كل شيء راح يصير بخير ، كل شيء راح يصير بخير
    تركت وجهه وصارت تطبطب على صدرها : قول معاي كل شيء راح يصير بخير
    رفع خالد يده وحطها على صدره : كل شـ يء ر اح يصـ ير بخـ ير

    صار يردد هالكلمة ويطبطب على صدره .
    شوي وتجنع الكل عند الباب .
    زينب : وش صاير !
    ملاك : ام ديما ضربته !!
    زينب بصدمه : نعععععععمممم !!

    جت زينب ومسكت اخوها وجلسته على السرير .
    خالد وهو يرجف : ت ت تأ خر تي ، ت أخـ رتي ، تأ خر تي ، لـ يه تأخـ رتي
    صارت تمسح على راسه بهدوء : خلاص انا جنبك انا عندك طمن بالك ماصار شيء ، كل شيء راح يصير بخير
    خالد : ضربـ تني علـ ى وجـ هي ، ضربـ ـتني ، ض ض ضربتـ ني
    صارت زينب تمسح على خده : راح يطيب شوي وراح يطيب
    طلع سلطان واخذنا معه ، وسكر الباب .

    سامي : ليه ضربته امي ؟
    ديما : قالت تبي تثبت انه مجنون !!
    سلطان : غباوة

    كنت منقهرة نوعاً ما ، لأني ماعرفت كيف اتصرف معه ، ليه ملاك عرفت كيف تتعامل معه وانا لا ، ليه هم يعرفونه اكثر مني .
    نزلت لعند أمي اللي كانت جالسة بالصالة وكأنه ماصار شيء .
    وبصراخ : يمااا ليه سويتي كذا ، ليييه ضربتيه
    أمي : علشان ابين لك جنونه ، علشان اوريك من هو ، انتي مستعدة تعيشين معه بعد اللي شفتيه ؟
    سامي اللي كان نازل وراي : ي جماعة احترموا اللي هنا
    التفت على سامي : ليه من هنا ؟
    سامي أشر ع الكنبة ، وكانت بنت بحجم صغير : مين ؟
    سامي : اخت امل
    وقفت امي : خييير خييير خييير ، مدخلين هذي ببيتي !!
    أمير : يماااا
    أمي : انت م تتكلم ، المفروض تنزل راسك ولا اسمع صوتك بعد اللي سويته
    وقفت البنت وجت بتطلع لبرى ، وقف بوجهها أمير : لحظة

    أمير الإنسان المدلل ، اللي محد كان يقدر يرفع صوته عليه علشان انه بحماية امي ، يجيه هالكلام منها !! ، كان شكله يحزن جداً ، وكأنه مو جزء مننا وجالس يحاول يدخل بيننا بالغصب ، امي معصبة علشان كذا قالت هالكلام ، لكنها ما فكرت بشعور أمير كيف راح يكون ، لو استمروا على وضعهم هذا وتعاملهم معه ماراح استغرب منه لو رجع يتعاطا المخدرات ثاني .

    أمير : محد منكم تغير
    والتفت لسامي : خلنا ناخذ لبيتها
    سامي : طيب ، ديما إلبسي عباتك وألحقينا
    ديما : طيب
    أمي : لا تعاملوا معي كأني مو أمكم ، انا عارفة مصلحتكم اللي انتوا مو عارفينها ، انا امكم ، ومهما سويتوا هالشيء ماراح يتغير
    إلتفت أمير اللي كان بيطلع ورجع لأمي وصار يصرخ بوجهها وعيونه حمراء : احنا عارفيييين مصلحتنا وماله داعي تتدخلين بكل شيء ، ومثل ماتركتيني بالمستشفى ولا زرتيني ولا مرة اتركينا اللحين نسوي اللي نبغيه ، واله وقت المصالح تطلع لك الكلاب تنابح
    رجع له سامي ومسكه من كتفه : امييير تعال ، عيب عليك مهما صار هذي امك
    أمي تغيرت نظرتها وصارت تناظر أمير بإنكسار : أمير ، انا
    قاطعها أمير : ما أبغى منك أي تبرير ، مافي شيء يشفع لكم معاملتكم الجافة هذي
    سامي : امير خلينا نمشي البنت تنتظرنا
    سحب أمير كتفه من سامي وطلع من البيت .
    وجه امي هذا ماراح انساه ، كانت تحاول بقد م تقدر انها تخفي دموعها اللي كانت راح تنزل .


    لبست عباتي بسرعة ولحقتهم .
    ركبت السيارة ، كان كل تفكيري بخالد ، وإيش كان مخبي وراه ، وملاك وكيفية معاملتها معه ، بما انها كانت زميلة لزينب فأكيد خالد يعرفها ، أخاف إن بينهم شيء او كان بينهم شيء ، هل بعد التصرف اللي شفته منه راح اقدر اعيش معه ، ماذا لو جاته نوبة غضب بالمستقبل ، احس اني راح اكون عاجزة مثل ما حصل قبل شوي ، هذا الطبع اللي فيني اني افكر بكل شيء وشاغلة بالي دايم أكرهه .


    - نور -

    إتجهت ملاك من غرفة خالد الى غرفة زينب ، كان سلطان موجود بس ، جاء بيروح لغرفته ، رحت لحقته ودخلت بعده .
    لف سلطان : بسم الله ، وش جابك انتي !
    قربت منه : رجولي جابتني
    سلطان : مسوية فيها ظريفة انتي وذا الوجه !
    حسيت بقهر ، ماله اي حق ان يقول لي مثل هالكلام ، مشاعري مو بعقلي ، مشاعري بقلبي .
    سلطان : اطلعي لبرى

    نور : سلطان

    قربت منه ، وبهمس : سلطان ، انا احبك
    سلطان اتجه للباب وفتحه : اطططلعي برى قبل لا اتنرفز عليك
    نور : تنرفز ، سو اللي تبغيه المهم أظل معك
    سلطان بقرف : م عندك اي كرامة انتي !!
    نور : علشانك ؟ ، لا مافيه كرامة
    سلطان : اطلعي طيب


    اكره الناس اللي تستخف بمشاعري ، اكره الناس اللي مهما سويت م تفهمني ، اكره الناس اللي تشوفني شر رغم ان اللي ابغاه بس سعادة نفسي .

    صرت اقرب منه بشويش : سلطان ، اترك زينب علشاني ، انا احلى منها ، انا انعم منها ، انا شعري احسن منها ، انا ابيض منها ، انا فيني كل المواصفات الي يتمناها اي رجال ، اتركها ، تعال لي انا وماراح تندم ، راح اسعدك ، راح انسيك همك وغمك ، راح اكون لك كل شيء بعالمك ، بس اترك زينب !
    سلطان صك على اسنانه : اقسم بالله اذا ماطلعتي اللحين أطلعك بطريقة م تعجبك
    تجمعت الدموع بعيوني ، حاولت أمسك نفسي ، قربت منه ومسكت يده : سلطان افهمني احبك !!
    سحب يده بسرعة ، ودفني لبرى الغرفة وطحت ع الارض !!

    سلطان بصراخ : لا تدخلين بيني وبين زيييينب ، اقسم بالله لو سببتي اي مشكلة بيننا لأوريك نجوم الظهر
    وقفت ومسكت وجهه : سلطااااان لا تعاملني كذا ، قلبي هذا م ينبض اله علشانك ، افههههم افهمممممم
    مسك سلطان ايدياتي بقوة ، حسيت بإنها راح تتكسر ، يهوون ي سلطان ، هالألم يهون ، زي ما زينب فازت بقلبك ،اقدر انا بعد افوز فيه .
    سلطان : مشكلتك ، ابعدي عني ولا تحاولين تتقربين مني لأنك راح تتأذين كثير

    من وراي : نور ، لا تذلين نفسك بهالطريقة
    لفيت ولقيت زينب وراي تناظرني بشفقة ، اكرهك ، اكره كل شيء فيك ، وش اللي خلا سلطان يحبك اساساً !

    رحت لزينب ورفعت يدي وصفقت وجهها !!
    سلطان بصراخ : نووووووور !!
    نور : مو من حقك ، مو من حقك تاخذينه !
    رفعت زينب راسها وبإبتسامة عريضة : لا مو من حقي ، بس انا اخذته وانتي م اخذتيه
    اتجهت لسلطان وحوطت ذراعها بذراعه : انا عندي اللي مو عندك ، سلطان شيء ماراح تقدرين تمتلكينه ، ابداً ، فلا تذلين نفسك على شيء مستحيل ، وإبعدي عن زوجي ، ترى صبري عليك بداء يخلص !

    عطيتها ظهري ورحت لغرفة ديما ، اخذت جوالي ويدي ترجف : الو
    : هلاا ؟
    نور : قلت لي ان عندك رقم خوال زينب ، اخوان امها مو اخوان مرت ابوها؟
    : ايه عندي
    نور : عطني اياه
    : لازم مقابل
    نور : راح اعطيك اي شيء بس عطني اياه
    : خلاص ، بس ما ابغى المقابل اللحين
    نور : بأي وقت تبيه بس إنت قول لي
    : طيب ، سجلي عندك رقم خالها الكبير ، صفر خمسة ...
    نور : طيب مشكور
    : بالخدمة

    قفلت الخط وإبتسامة عريضة مرتسمة على وجهي ، اقسم بالله ان هذا العرس ماراح يتم ، وراح اخليك تندمين يازينب لأنك وقفتي بوجهي وواجهتيني .




    - أمل -
    الجو ماكان حار ، لكن السيارة كانت حارة ، كانت النوافذ مسكرة وأبوي مشغل سجارة ويدخنها ، كنت أرجف بخوف ، وهو كان يناظرني بين حين وآخر ، بعد أربع ساعات واحنا بالسيارة ، وصلنا ع الرياض ، اعتقد ، وقفنا عند بيت كبييييير ، لا مو بيت فيلا ، لا وصفها بفيلا قليل عليها ، قصر ، ايه يمكن قصر ، كان تصميم المكان قديم شوي ، فتح أبوي الباب وحملني وصار يمشي .

    أبوي : لا تعتقدين اني راح أرميك وبس ، مهما صار ومهما حصل أنتي بنتي ، وشوفي وين جبتك ، عند إنسان م عمرك حلمتي تعيشين معه ، راح تواجهين مصاعب كثيرة انا داري ، بس مايهون هذا علشان أختك وأمك ؟ ، راح يعيشون حياة كريمة لو وديتك لعند هالرجال ، ولا تعتقدين أني راح أبيعك ، لا انا بس بزوجك اياه ، انتي خسرتي حاجة كبيرة والسبب انا ، علشان كذا انا راح أعوضك ، ما ققلت لمها تجي لأني ابغاك تعيشين بهذي الجنة ! ، لكن هذي الجنة وراها ثمن وممكن يجيك كلام من الرجال او من اهله ، بس كل اللي أطلبه منك انك تتحملين أي شيء يجيك علشان امك واختك ، حاولي تسعدي نفسك بقد م تقدرين ، وانسيني وخلي كل تفكيرك انك هنا علشان سببين ، امك واختك .

    طريقة كلامه كانت غير ، كانت حنونة على غير العادة ، كان بنبرة صوته حزن وشوية ألم ، رفعت ايديني وحوطت رقبته ، ضميته بقوة ، حسيت من كلامه إنها آخر مرة ممكن أشوفها فيه ، ضمني هو الثاني ، صرت أبكي ، أول مرة أبوي يضمني كذا ، أول مرة أحس فيه كأب ، كلامه كان نوعاً ما ينثر البلسم على جروحي ، للحظات فقط ، نسيت كل شيء سواه لي ، تذكرت أبوي الحنون اللي كان يلعبنا ويضحك معانا لما كنا صغار ، حسيت بذيك اللحظة اني طفلة صغيرة وأبوي حاملني ، ما أدري انا على وين رايحة او وش راح أواجه ، لكني ما أبغى هذي اللحظة تنتهي بتاتاً .


    انتهى البارت الثاني عشر

  3. #13

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت الثالث عشر -




    - مها -

    الأجواء بالسيارة كانت هادية بشكل مربك ، كانوا امير وسامي مابين حين واخر يتكلمون مع بعضهم عن اشياء عامه ويسكتون ، وديما كانت تناظر طول الطريق من النافذة ، وانا كنت ادعوا طول الطريق ان محمد سوى اي شيء ممكن علشان يوقف ابوي ويرجع لنا أمل .

    من قدام : هذا هو بيتكم ؟
    رفعت راسي : لا قدام شوي ولف ع اليمين
    امير بهمس لسامي : يعيشون بزبالة هذيلا !!
    توسعت عيوني وودي لو لكمته على وجهه ، دف سامي امير بهدوء علشان يسكت ، استمر سامي يمشي بالسيارة .
    أمير : في دخان هناك !
    قلبي صار ينبض بسرعة وخوف
    سامي : همممه ، كأنه في بيت محترق هناك
    بصراخ : وقف وقف السياااارة
    وقف سامي السيارة ، ونزلت اسرع لقدام ، اوه ، بيتنا ، يحترق ، المزبلة ، تحترق ، صرت اناظر النار وهي تاكل اجزاء بيتنا بهدوء ، كانوا الناس متجمعين حول البيت ، امي ، داخل !!
    توسعت عيوني بخوف ، امي لا الا امي ، مابقى لي غيرها ، جيت بتقدم بسرعة ، لكن امير وسامي مسكوني .
    امير : مجنووونة انتي تدخلي هنا
    ودموعي تنزل بخوف : امي ، امي داخل
    سامي : انتظري شوي ...
    قاطعته بصراخ : وششش استنى ، اممممي تمووت داخل
    امير : انا ادخل
    سامي : غبي انت الثاني اوقف هنا شوي ويوصلون الدفاع المدني
    مها : ما بنتظرهم
    فلت نفسي منهم واتجهت لداخل البيت بسرعة ، رحت للمطبخ ومالقيتها ، كانت النار بكل مكان ، الجو حار بشكل لا يعقل ، طرف عباتي بداء يحترق ، نزعتها بسرعة ورميتها ، رحت على غرفة امي ، دفيت الباب بقوة ، ولقيت امي نايمة داخل ، رحت لها زي المجنونة وضميتها : يماااا تكفيييين لا تتركيني انتي بعد ، يماااااا
    صرت أحاول أحملها وماني عارفة ، كانت اثقل من ان وحدة مثلي تحملها ، شوي ودخل امير !!
    امير : اطلعي انتي وانا بحملها يلله
    هزيت راسي بأي وألتفت بطلع ، لكن صارت الاشياء تطيح ونزلت قطعة خشب طويلة قدام الباب ، اوه ، الموت ؟ ، شكل مكتوب لي اني اموت هنا .
    ألتفت لأمير بخوف : مانقدر نطلع
    امير صار ياخذ نفس بخوف : ط ط طيب خلينا ننتظر يمكن اللحين يدخلون لنا
    حط امي على الارض وجلس جنبها بخوف ، رجولي ماهي حاملتني ، رحت بسرعة وجلست جنبه ، لو كنت راح تموت بهذي اللحظة ، وش هو اخر شيء راح تسويه ؟ ، هذا الشيء الوحيد اللي كنت افكر فيه ، التفت لأمير اللي كان يناظر النار بقلق وهي تقترب مننا اكثر واكثر ، مسكت يده ، التفت لي باستغراب : وش فيك !
    إيوة هذا هو الشيء اللي ابغاه بهذي اللحظة ، احس بالأمان .
    مها : راح نموت
    صار يناظر فيني امير باستغراب وخوف : لا ، اللحين راح يجوننا
    مها : ولو ما جو ؟
    حسيت بيده وهي ترجف ، هو خايف بعد !

    النار صارت جنبنا خلاص ، غمضت عيوني بقوة ومسكت على يده بقوة ودموعي تنزل وبصوت كله خوف : خلااص بنموت
    رفع يدينه ومسك فيها وجهي : طلعي عيوني ، طالعي بعيوني ، لا تخافين ، راح نطلع من هنا ، خلي إيمانك بالله قوي ، راح نطلع اللحين ، وبكرى راح تتذكرين هالموقف وتحمدين ربك ألف مرة على انك تأملتي فيه ، امحي الخوف من قلبك ، ماراح يموت احد

    عيونه كانت تلمع بإصرار وكأنه متأكد إنه هذي اللحظة عابرة لا أكثر ، كان الوقت يمشي بشكل بطيء ، الثانية كانت تمشيء مثل الساعة ، الحرارة بالمكان صارت تخنقني ، حسيت بالنوم ، نوم ما اقدر اقاومه ، لوهلة حسيت ان حياتي بدأت تمر قدامي ، كنت اناظر بعيونه ، زي امل ، نظرته هذي ذكرتني فيها ، رفعت يدي وحطيتها على وجهه .
    مها : ماراح نموت
    أمير : ماراح نموت
    صار ينعس هو الثاني ، صرنا نردد هالكلمة ، نسيت الحرارة ، نسيت النار اللي ماصار بيني وبينها اي مسافة ، غمضت عيوني، حسيت بأحد يحملني ويكلمني ، لكني ماكنت قادرة افتح عيوني ، تمنيت قبل لا أموت أودع أمل ، أودع امي ، وحتى ابوي .




    - محمد -

    أول ماجاني إتصال مها قمت من مكاني ورحت لعند أبوي .
    محمد : يبا طلبتك قول تم
    أبوي : اخلص وش تبي ؟
    محمد : داري انك تعرف ابو شهرزاد ، عطني رقمه او رقم اي واحد اقدر اوصل له عبره
    أبوي : وليه إن شاء الله ؟!
    محمد : علشان ...
    أبوي : علشان ؟
    محمد : امل ، بياخذها
    أبوي : و ؟
    محمد : ابغى اكلمه وأقول له يوقف الموضوع

    أبوي ضحك بصوت عالي : حلم إبليس بالجنة !!
    محمد : جد جد جد جد يبا ، عطني رقمه
    أبوي : لا
    محمد : يبا أقسم بالله البنت راح تروح من يدي
    أبوي : خلها تروح ، انا ما كنت مقتنع بهالموضوع من اساسه !!

    وقف أبوي بيطلع ، نزلت على رجولي : أحب رجولك يبا ، ساعدني ، انا ولدك الكبير ، المفروض توقف معي وماتسوي لي كذا
    أبوي : قم قم ، رجال انت ، رجاااال ، عيب عليك تسوي هالحركات !!
    محمد : خلني احس ولو مرة انك أبوي
    أبوي : طيب قم

    وقفت وعيوني احسها راح تدمع من الفرحة : وينه وينه
    أبوي : مو هنا ، بالرياض !!
    محمد : عطني رقمه ، او او عنوان بيته ، راح اروح الرياض
    أبوي : طيب

    طلع ورقة من جيبه كان مكتوب فيها رقم جوال ابو شهرزاد ، طلع قلم وكتب عنوان بيته .
    ضميت ابوي بقوة : وخالقي ماراح انساه لك
    ابتسم ابوي لثواني : ييللله وش تنتظر روح لهااا
    ابتسمت ابتسامة عريضة ونزلت بسرعة كأني مجنون ، صرت احاول ادق عليه لكن جواله كان مقفل .
    كان الطريق طويل مابيننا وبين الرياض ، او انا كنت احس بكذا لأني كنت خايف ان امل تروح من يدي .

    يعد عناء وبدون توقف ، وصلت ع العنوان اللي اعطاه لي ابوي ، نزلت زي المجنون وصرت أضرب الباب بقوة ، شوي وجاء لي شخص عريض وطويل : من انت؟
    محمد : مو مهم ، المهم ابغى اشوف ابو شهرزاد ضروري وبسرعة
    الرجال : طيب أنتظر هنا
    وقفت وصرت اخذ نفس وقلبي يدق بسرعة ، شوي وطلع لي رجال ثاني ، كان لابس لبس سعودي رسمي ، تفوح منه رائحة بخور العود .
    وبإبتسامة : آمر ؟
    محمد : ابو شهرزاد ؟؟
    ابو شهرزاد : ايوة
    محمد : امم اء ، أمل ، أمل
    ابو شهرزاد وابتسامته ماتزحزحت : أمل ؟
    محمد : امم ، هي انا ...

    وجهه كان يوتر جداً ، شكله كان مهيب ، ابتسامته العريضة تعطيك احساس ان وراها انسان ثاني غير اللي قدامي .
    ابو شهرزاد : اذا جاي تلعب ترى هذا مو مكان لعب ياعزيزي ، لو سمحت تروح علشان عندي اشغال كثيرة ولازم اخلصها
    محمد : لا لا ، امم ، الموضوع طويل
    ابو شهرزاد : ايوة ، مايحتاج تقوله اجل
    محمد : بختصره طيب اسمع ، ابو امل مو عارف مصلحة بنته ، ولو كان مديون لك بشيء فأنا راح اسدد دينه و و ، امم ، امل انا باخذها !!
    ابو شهرزاد : اسف ، الاتفاق تم وما اقدر اخلفه
    عطاني ظهره ودخل لداخل ، جاء الباب يتسكر ودخلت بسرعة وراه : اسمعني لحظة ، قلت لك راح اسدد ديونه
    ابو شهرزاد والابتسامة اللي على وجهه بدأت تختفي تدريجياً : طلعوه
    تجمعوا حاولي رجال كثيري وصاروا يسحبوني لبرى وصرت اصارخ بأسم أمل ، لعل وعسى تسمعني وتطلع لي ، آه يا أمل لو تدرين عن كمية الألم اللي بداخلي ، اه ي أمل لو تدرين كيف قلبي يحترق من داخل ، اه يا أمل لو تدرين وش قد محتاجك .

    رموني برى ، ضربت بيدي ع الأرض ، ليييه م بيدي حيلة ليييه !

    رجعت للشرقية ثاني ، وصلت ع البيت ، نزلت وأحس بنفسي متخدر ، ما أبغى أفقد أمل وحاولت أني ما أفقدها ، لكن الكل وقف عكسي ، حتى هي ، احياناً احس ان فيني غلط علشان يعاملوني كذا ، امل اللي كنت اعتقدها حب حياتي ومختلفة عن اي شخص ثاني ، طلعت زيها زي غيرها ، احتاج شوية اهتمام لا غير .

    كنت راح أدخل البيت لكن الباب انفتح .
    ملاك : اووه ، انت اللي هذاك اليوم شفتك وانصرعت مني
    صرت أناظرها : ميمي !
    ملاك : بشحمها ولحمها
    وانا احاول ابتسم : عساك شفتي زينب
    ملاك : اي شفتها ، واللحين بروح لأخوي ينتظرني هناك
    محمد : طيب ، مع السلامة
    جيت بدخل لكن استوقفني كلام ملاك .

    ملاك : مو لازم تغصب نفسك تبتسم لو كان بداخل قلبك شيء يحزنك ، طلع الألم اللي بداخلك بطريقتك لكن لاتظهر عكسه ، وبعدين إبتسم بقد م تبغى
    عقدت حواجبي ولفيت : نعم ؟
    ملاك : هيهيهيهي ، سمعتني

    وراحت تركض لسيارة أخوها .
    دخلت البيت ولقيت أبوي بوجهي ، كان ينتظرني ؟
    أبوي : وش صار ؟
    رفعت راسي وبنظرة إنكسار : حاولت
    قرب أبوي مني وطبطب الى ظهري : المهم انك حاولت .

    انت لو تدري وش هو الشعور اللي بداخلي ، انت لو تدري عن الألم اللي يحرقني ، انت لو تدري عن المعاناة اللي اعيشها ، فقد انسان كان كل شيء بالنسبة لك شيء اصعب مما تتخيله ، تحس بجزء من روحك يطلع من داخلك ، لا ، تحس بروحك تطلع من داخلك ، تدور على شيء أكثر ألم مما بداخلك لكن م فيه ، حتى لو قصيت يدي ، يبقى الألم اللي بالقلب أكبر ، لما تنزل دموعك على هذا الانسان ، تحس بروحك تنزل معها ، الشهقة اللي تطلع بنص بكائك ، تتمنى ساعتها ان هذي اللحظة اللي تموت فيها ، يمكن لو مت يختفي هالشعور ؟ أتمنى أنه يختفي .



    - أمل -

    توقعت ان اصعب حاجة بحياتي مريت فيها هي لما ابوي ضربني بظهري ، لكن هذي أصعب ، صوت محمد من برى نزل دموع ماعمري جربتها ، كانت مثل النار ، صوته اللي كان يردد بأسمي ، راح يضل طول عمره بأذني ، ماراح انساه ، اخذ الشيخ موافقتي ، جاء ابوي وباس راسي بهدوء وطلع .
    سلمت أمري لله .

    كنت جالسة بوسط الغرفة اللي كانت أكبر من بيتنا ، ظليت على حالي لنص ساعة ، حسيت بالنوم وسندت راسي ع الكرسي ونمت بهدوء .
    فتحت عيوني على صوت الباب وهو ينظرب بشويش لقيت نفسي نايمة ع السرير ، وأي سرير ، كان ناعم ولين ريحته مثل الياسمين ، المكان غريب عليّ ، شوي واستوعبت اللي صار البارح ، تذكرت صوت محمد ، أبوي ، مها ، أمي ، رجع الباب ينضرب ثاني .
    أمل : ادخل
    دخلت الخدامة وبيدها صنية فطور ، حطتها قدامي .
    طلعت الخدامة وإلتفت ع الصينية اللي قدامي ، كان أكل كثير ، كنت جوعانة مرة ، مديت يدي وأكلت ، ماكان لذيذ مثل طبخ أمي ، لكن لا بأس ، لاحظت ورقة بطرف الصينية ، اخذتها وفتحتها .
    " كل اللي احتاجه منك انك تعتنين بشهرزاد
    ولا تخلين الخدم يقربون منها ، علشان انها
    ماتحبهم ، في دكتور راح يجي اليوم يشوف
    حالتك ، واذا احتجتي اي مساعدة في اختي
    راح تعلمك اي شيء تبغينه ، ولو غلطتي
    على شهرزاد او سويتي لها اي شيء يجرحها
    ياويلك وياظلام ليلك ، راح اكون هنا خلال
    يومين ، تفاهمي كويس مع شهرزاد . "

    انا جاء ببالي ان يسمونه بس كذا ، لكن طلعت بنته اسمها شهرزاد ! ، كنت ابغى اشوفه ، جتني اخته ، اسمها ليان ، كان شعرها قصير لنص رقبتها ، ناعم وأسود ، عيونها كانت عسلية وبشرتها سمراء ، نحيفة وطويلة ، نظرتها حادة وصارمة ، ما تبتسم أبداً اعتقد ، كلامها رسمي جداً وكأنها ريبورت .
    ليان : انا هنا مؤقتاً إليمن يرجع ابو شهرزاد ، خلال هالوقت راح اعلمك ايش واجبك بالبيت !
    أعتقد إنهم جايبيني علشان اصير خدامة لهم .


    - زينب -

    أمير بالمستشفى من بعد حادثة بيت أمل ، ام محمد اول ماسمعت الخبر انهارت ، والكل صار يبكي ، وتحول الموضوع كجنازة ، لما سمعت ام محمد ان مها كانت السبب بدخول امير للبيت انقهرت ، اعتقد انها حقدت عليها بزيادة ، محمد كان فاهي طول الفترة الماضية ، الأمور بين خالد و ديما كانت باردة ، كان مايقدر يناظر فيها ، وهي بدورها كانت تتجاهله ، سلطان كان يدق علي احياناً ويسولف معي ، احياناً يطلب مني انه يشوفني ، كنا نصعد للسطح ونجلس مع بعضنا بعيداً عن مشاكل الكل ، كان يظل قريب مني ، كان يبتسم لي دايم ، ابتسامته تخلي قلبي ينبض بسرعة ، عيونه لما يناظرني تخليني احمد بمكاني وأظل اناظر فيها وما ابعد عيوني عنها ، نور كانت هادية من بعد الموقف اللي صار مع سلطان ، اتمنى انها استسلمت ، سامي كان كعادته مرح ، وكل ماشافني واقفة جنب سلطان جلس يقط لنا كلام محرج ، وكان دايم سلطان يعصب عليه .

    أخيراً يوم العرس .
    طلع أمير من المستشفى علشان يحظر ، الحمد لله ماتظرر كثير .

    جهزت كل شيء ، أخذت فستاني ونزلت علشان اروح الصالون ، نزلت وراي ديما ، كان تحت عيونها أسود ، شكلها مانامت ، نزلت معنا نور واتجهنا لتحت .
    سامي : هاه يالله نروح ؟
    نور : ايوا يلله
    مالك دخل انتي ليه تتكلمين .
    سامي وهو يتجه للباب : سلطان راح يضبط نفسه ، علشان كذا انا راح أوديكم وين م تبون

    فتح سامي باب البيت علشان نطلع ، وكان قدام الباب ثلاث رجال !
    سامي باستغراب : نعم ؟
    تقدم واحد منهم : السلام عليكم
    سامي : وعليكم السلام
    الرجال : انا ابو صالح
    سامي : وانا سامي
    ابو صالح : انا جاي هنا علشان آخذ زينب وخالد
    سامي عقد حواجبه : ومن انت ؟
    ابو صالح : خالها!!
    تراجعت بصدمة !
    سامي : خالها ؟
    ابو صالح : اي ، اخو امها ، انا جاي اخذها اليوم هي واخوها
    سامي : ماتقدر !
    ابو صالح : وليه ؟!
    سامي : اليوم زواجهم !!
    ابو صالح ابتسم : علشان كذا باخذهم
    سامي : نعم ؟
    ابو صالح : وين زينب اللحين ؟
    سامي : مالك دخل
    تقدم ابو صالح ومسك سامي من ثوبه ورفعه بكل سهولة : انت اللي مالك دخل
    رفع سامي رجله وضرب ساق ابو صالح بكل قوته !!
    ابو صالح ترك سامي ومسك رجله ، تقدموا الرجالين اللي ورا ومسكوا سامي لكن ابو صالح وقفهم .
    ابو صالح : مانبي مشاكل عطنا البنت وراح نمشي
    سامي : تحلم
    ديما بخوف : سامي دق على جدي خله يجي

    طلع سامي جواله بيدق على جدي ، سحب ابو صالح الجوال ورماه ع الارض !
    ابو صالح : عطني البنت
    سامي : لا
    دف ابو صالح سامي بقوة وطاح ع الارض ، دخل ابو صالح وشافني كنت الوحيدة اللي كاشفة ، اعتقد انه عرفني ع طول ومسك يدي وصار يسحبني ، وقف سامي وصار يحاول يوقفه ، لكنهم كانوا ثلاثة وهو واحد !! ، صرت اصارخ واحاول افلت منه لكن يده كانت قوية أقوى مني .
    طلع سامي من البيت وصار يحاول يلحق بالسيارة إليمن طاح على ركبه من التعب .


    انتهى البارت الثالث عشر .

  4. #14

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت الرابع عشر -



    كنت ماخذ خالد معي علشان أضبطه وأتكتكه ، ما تهمني ديما ولا يهمني خالد ، تهمني زينب ، سعادة زينب ، رضا زينب ، قرب زينب ، دق جوالي وكان سامي .
    رديت والإبتسامة ماخذة نص وجهي : هلااا
    سامي : سلطان سلطاااان ألحق يرحم أمك ، زينب ، اخذوها ، ام اء ، خوالها ، اخذوها
    عقدت حواجبي باستغراب : ترجم
    سامي : من شوي جاء خال زينب ، وسحبها من بيننا واخذها !
    سلطان : خييير خييير خير !
    سامي : ايه ، حاولت أوقفه ، لكن ما قدرت
    سلطان : ووين راحوا ؟
    سامي : ما أدري
    سلطان : طيب طيب
    وقفلت بوجهه ، جيت بدق على جدي وقلبي ينبض بسرعة ، خالد : فـ ي شـ شـ يء ؟
    سلطان : بعدين بعدين خالد
    دقيت على جدي وصرت أصارخ ، كانت خايف ومو عارف كيف أطلع الخوف اللي بداخلي ، صار جدي يحاول يهديني ويطمني وانه راح يحل الموضوع .

    جدي : اسمعني ، خالد معك صح ؟
    سلطان : ايه
    جدي : خلاص ، لا تخليهم يشوفونه أبداً ، راح نتمم عرس ديما وخالد اليوم ، اما انت و زينب راح نأجله شوي
    سلطان : لالالا لا
    جدي : اسسمعني ، طالما ان خالد معنا راح يضطرون أنهم يرجعوا زينب
    صرت رايح جاي بقلق ، قفلت من عند جدي وأخذت خالد معي اللي كان طول الطريق يسألني وش السالفة ، السالفة يا خالد أن خوالك أخذوا روحي معهم ، السالفة يا خالد ان الانسان ما يقدر يعيش بدون روحه ، السالفة يا خالد أني إحبها وما أقدر أتخلى عنها .

    وصلنا ع القاعة ، كنت مشيك خالد بس ، وانا كنت بقمة توتري ، قبل لا ندخل شفت اخواني كلهم ينتظروني عند الباب بقلق !
    أول ماشافني سامي جاء يركض لي : هاه وش صار قدرتوا ترجعوا زينب
    خالد : ليـ ه ويـ ن هـ ي !
    عطيت سامي نظرة علشان يسكت : امم ، ناسية اغراض بالبيت وتبي ترجع تاخذهم وكذا
    خالد بشك : اهـ ا ، بد ق عليـ ها

    طلع خالد الجوال ، سحبته بسرعه من يده : يالله ادخل بسرعة الناس ينتظرونك
    خالد : ابغـ ى اكلـ م زيـ نـ ب
    سلطان : بعد العرس
    خالد : اللحـ ين

    أمير : خالد ، اختك اكيد مقفلة جوالها اللحين ماله داعي تتعب نفسك وتدق عليها
    خالد سكر شفايفه بقوة وعقد حواجبه : طيـ ب

    كان بداخلي احساس ان العرس ماراح يتم اليوم ، وياليته م صدق ، رحت لموقف السيارات وجلست جنب سيارتي ع الارض ، طلعت سيجارة وحطيتها بفمي ، نزعت الشماغ من على راسي ورميته ع الارض بقهر ، ليه م بيدي حيلة ، ابغى زينب ، طفيت السيجارة وقمت ركبت السيارة واتجهت ع شقتي اللي كنت مجهزها علشان نجيها انا وزينب ، دخلت هناك ، كانت الارض كلها ورد ، وعلى الطاولات شموع وصحون للعشاء ، كنت مجهز كل شيء ، كنت أبغاها تصير ليلة ماعمرها تنساها ، رميت نفسي ع الكنبة ، حطيت يدي على عيوني ، أحس بقهر ، احس بكتمة ، ليه في حاجة ابغاها ماتصير ليه ! .




    - أمل -

    شهرزاد كانت أعجب طفلة شفتها بحياتي ، م تتكلم أبداً ماتطلب شيء ، نظرتها باردة ، دائماً كانت تحمل معها لعبتها بكل مكان ، كان لها جدول معين ، ماكانت بحاجة انها تتكلم او تطلب اي شيء ، حتى اول ماشفتها مديت يدي اسلم عليها ، لكنها تجاهلتني تماماً ومرت بجنبي وكأني مو موجودة ، كانت تشبه عمتها بتصرفاتها ، لكن شكلها كان مختلف تماماً ، كان لها شعر أسود كثيف وطويل لآخر ظهرها ، بشرتها كانت ثلجية وعيونها كانت سوداء وواسعة ، نظرتها باردة جداً وتحس بفراغ بداخلك لما تناظر بعيونها ، حاولت كذا مرة أكلمها لكنها م عبرتني أبداً .
    اليوم راح يجي ابو شهرزاد ، فيني فضول أشوفه ، ماله اي صورة بأي مكان بهالبيت ، حتى بغرفة بنته ، كان كل اللي فيه لوحات طبيعية ، المكان كان بارد جداً وما يحسسك بالدفا ابداً في جواتك ، جدران البيت العالية تعطيك فراغ من داخل ، او كل الموجودين يتعاملوا معك اما برسمية او ببرود ، واعتقد ان ابو شهرزاد ماراح يكون مختلف عنهم ، الدكتور كان يجيني كل يوم ، قال لي أن حالتي ممكن علاجها اما بعلاج الطبيعي بشكل بطيء ونتيجة مظمونة ، او بعملية بشكل سريع ونتيجة غير مظمونة ، اعتقد ان اي شخص بمكان راح ياخذ قرار بأخذ العلاج الطبيعي ، انا فقدت كل شيء ، وما ابغى اتخلى عن اشياء ملكي أكثر من كذا .
    كنت بغرفتي ، ما عندي شيء أسويه ، رغم ان ابو شهرزاد قال لي اني اعتني ببنته ، لكن عمتها ماكانت معطيتني مجال اني اسوي اي شيء لها ، وما اعتقد انها راح تتقبل مني شيء .
    حسيت بيد تحرك كتفي لفيت راسي بسرعة وخوف : بسم الله
    : وعليكم السلام
    أمل : من انت
    : ابو شهرزاد ، من يعني
    أمل : اء اء
    تلعثمت و ما ادري وش اقول ، تخيلته راح يكون زي اخته وبنته ، لكن كان غير ، كانت على وجهه إبتسامه عريضة ، تخيلته أكبر من كذا ، لكن شكله كان يوحي انه اما ببداية الثلاثين او بنهاية العشرين ، لكن ، في شيء مشترك بينه وبين بنته ، العيون ، حسيت بالفراغ لما ناظرتها .
    نزلت عيوني : اممم ، اء ، وش ، كيف ، كيف دخلت هنا الباب مقفل
    ابو شهرزاد وهو يرفع سلسلة المفاتيح اللي بيده: عندي مفاتيح البيت كلها
    أمل : امم، اي
    تغيرت نظرتها الى نظرة جدية : وش سويتي مع شهرزاد ؟
    أمل : حاولت اتقرب منها ، لكنها كانت تعاملني كأني مو موجودة
    كان لقائي معاه أبرد مما تخيلت .

    ابو شهرزاد : ماعندي وقت كثير
    وحرك الكرسي : لوين بتاخذني ؟!
    ابو شهرزاد : على شهرزاد ، راح اعرفها عليك ، اذا شافتني معك راح تصير قريبه منك

    طلعنا وكانت ليان قدام الباب : انا ماشية
    ابو شهرزاد : اللحين ؟
    ليان : اي ، السواق تحت بياخذني
    ابو شهرزاد : طيب ، يعطيك العافية على اللي سويتيه
    ليان : اعتقد انه ماله حاجة تدق علي ثاني وتطلبني اجي ، رجاءً لا تزعجني !
    كانت لهجتها جداً جافة معه ، بالاخص انه اخوها المفروض تكون غير معه ، إبتسم لها و ابتعدت عننا بهدوء ، كمل ابو شهرزاد طريقه بدون اي كلمة ، كان ببالي فضول أعرف أسمه ، لكن فضلت اني اسكت ، لو كانت علاقتنا راح تكون اكثر من رسمية فهذا أفضل بالنسبة لي ، وصلنا لغرفة شهرزاد ، فتح الباب بدون ما يضربه ، اول مافتحه التفتت شهرزاد وتوسعت عيونها ونطت من مكانها تركض وضمت أبوها بقووة ، المنظر كان يوحي أنها ماشافته لأكثر من سنة ، رغم انها على ما اعتقد كانت يومين ، صار يسولف معها ويحكي لها عن اللي صار له بالعمل ، وهي كانت تسمع له بإهتمام ، كانت عيونها تلمع مثل عيونه ، كأنهم كانوا ناقصين بعضهم فقط ، الفراغ اللي بدخلهم اختفى بمجرد انهم إلتقوا ، بعد عدة دقائق إلتفت لي ابو شهرزاد .
    ابو شهرزاد : شهرزاد
    شهرزاد وهي متعلقة برقبة أبوها : ايوا
    ابو شهرزاد : شايفة هذي البنت ، راح تكون ماماتك طيب ، أبغاك تعلمبنها على كل شيء تحتاجه علشان تصير الماما اوكي حبيبتي
    شهرزاد وهي تناظرني ببرود : طيب
    نظرتها ماتبشر بخير .




    - زينب -

    اكره معاملة الكل لي وكأني دمية ما آحس ، كان الكل يسوي اللي بباله بدون مايشاور او يسأل ، يعني انا ما لي أي راي ، اول ماوصلني خالي على بيته ، كنت اصرخ وودي لو احرقه ، المفروض اللحين انا لابسة فستان العرس واتجه علشان ادخل للزفة ، لكنهم حرموني من ليلة عمري ، مالهم أي حق ، دخلني خالي على غرفة ودخل من بعدي وقفل الباب ، كانت دموعي تنزل وانا اصارخ بعصبية ، كانت الغرفة فارغة تماماً مافيها غير بطانية ومخدة ومكيف ولا شيء اخر ، تمنيت لو موجود شيء ثاني علشان اضربه فيه ، مسكني خالي من كتوفي.
    ابو صالح : ي بنت الناس اهدي قبل لا أضربك
    زينب : اضررربني ، اضرربني اشوف
    رفع يده وغمضت عيوني ، لكنه نزلها : اعرذ بالله من الشيطان الرجيم ، يا بنت لا تصيرين بزر وأسمعيني
    زينب : وووش اسمع
    ابو صالح : اسمعي السبب اللي خلاني اخذك
    زينب : وش هو السبب اللي خلاك تحرمني ليلة عمري ، واله تبعدني عن اللي احبه اللي و زوجي
    ابو صالح : السبب مقنع اسمعي
    زينب : اسمعك ؟
    ابو صالح : ابوك ، ابوك السبب ، لو تدرين ايش سوى بأمك ، كان يضربها ، كان يعاملها مثل الحيوانة ، وهي كانت تحبه ، بكل مرة كان يضربها كانت تجي لعندنا ، ماراح انسى شكلها ، ماراح انسى الرضوض اللي كانت على وجهها ، كان يضربها ضرب الكفار ، وكل مرة كان يجي يعتذر لها ويتصلح فترة ويعاملها كويس وبعدين يرجع يضربها ثاني ، ولا كان يتوب وهي ماكانت تتعقد ، توقعت انها لو جابتك راح يتوقف عن اللي يسويه ، لكنها اول ماحملت وقالت له ، عصب عليها ، هذيك الليلة دقت علي وقالت لي اجي اخذها ، اقسم بالله كان منظرها لايعقل ، ماخلا شبر بجسمها الا وضربه ، الحمد لله انك نجيتي وماصار لك شيء ، ضلت طول فترة حملها عندنا وهو كان مسافر ، ولما ولدت وسمع رجع ثاني ، واخذها هي وانتي ، وسافر فيكم لوين ما أدري ، ماسمعت منها خبر الا لما حملت بأخوك خالد ، دقت علي وكاننت موجودة بالكويت ، رحت لها على طول واخذتها ، كانت حالتها أسوء من كل مرة شفتها ، كانت بالشهر السابع ، وولدت ولادة مبكرة ، بعدها ضلت تعاني لمدة سنة ، لو تشوفينها بآخر أيامها ، ماكانت تشرب أو تاكل ، كانت قاهرتني ، ضلت تردد باسم ابوك لآخر نفس لها ، خلال هذي السنة ماعمره أبوك سأل عنها او جاها وزارها ، لكن بالعزاء ، جاء وأخذكم ، حاولنا نمنعه ، لكن ماقدرنا ، كان جايب اخوانه وابوه وكل عشيرته معه ، اخذكم وماعاد سمعنا عنكم خبر ، وتوه اليوم الصبح جاني اتصال ، انكم انت واخوك هنا ، وان ابوك توفى ، وانكم راح تتزوجون من عيال عمكم ، الشخص اللي دق ، علمني بكل شيء سواه لك هذا المسمى زوجك ، علمني وش سوى لك وانه ضربك ، الظفر عمره مايطلع من اللحم ، انا خايف عليك وعلى مستقبلك ، خايف تكونين ضحية زي أمك. !!!

    كنت استمع له بهدشة : لا لا لا ، كذااااااب ، انت كذاااااب ، ابوي ماكان يضرب ، ابوي كان انسان مثالي ، ابوي مافي احن منه ، ابوي استحاله ممكن يسوي اي شيء من اللي قلته ، لاتكذب عليييي لا تكذذذذب
    ابو صالح : اسمعيني ، اهل ابوك كلهم ناس يحبون التملك ، م يحبون اي شيء يصير عكس اللي يبون ، انا خذتك وانا مخاطر بنفسي ، لأني أدري ايش ممكن يسوون ، مو بعيد بكرى يجمعون قبيلتهم كلها ويدخلوا علينا وياخذوك بدون مانقدر نسوي شيء ، انا كان ودي اخذك انتي واخوك وافهمكم انتوا عند مين ، وإيش ممكن تعيشون ، هذيلا ناس ماتقدرين تعاشرينهم ، راح تتعبين منهم ومن مشاكلهم ، كل واحد فيهم يحب مصلحته ومايهمه غيره
    زينب : سلطان غير ، سلطان مو زييييهم
    ابو صالح : قالتها امك قبلك ، قالت ان ابوك غير ، قالت انه م يشبههم ولا فيه من أطباعهم ، لكن طلع كلامها غلط
    بصراخ : لاتكذب ، لاااا تكذب أكثر
    ابو صالح : زينب ، ما ابي غير مصلحتك ، شوفي
    اتجه للباب وفتحه : اذا انتي تشوفين مصلحتك معه بعد اللي قلت لك روحي له

    شيء بداخلي وقفني ، شيء بداخلي منعني اني اتحرك ، نزلت ع الأرض وضميت رجولي لصدري ، صرت أون بهدوء ، نزل خالي لمستواي ومسح على راسي .
    ابو صالح : اخترتي الصح !

    وقف وطلع لبرى ، ليه ماطلعت ، ليه مارحت أركض لسلطان ، هل انا صدقت كلام خالي !!





    - ديما -

    دخلت للقاعة ، كان قلبي ينبض بسرعة بسرعة بسرعة ، خايفة وقلقانة ، هو صحيح القرار مو بيدي ، لكني كنت متقبلة خالد ، واللحين تغير شعوري بناحيته ، خايفة ان امي يكون كلامها صحيح ، انه مجنون واني ما اقدر اعيش معه ، خايفة من حجم المسؤولية اللي راح أواجهها ، كيف راح اقدر اتعامل معه ، كيف راح يتحمل هو مسؤولية بيت وعيال ، اللحين انا حقدت على جدي لأنه ربطني بإنسان مثل خالد !

    لبست فستاني بمساعدة نور ، كنت أحس ان دموعي راح تنزل ، كانت امي بجنبي بكل خطوة اخطيها ، دخلت قدام الناس وابتسامة عريضة على وجهي ، ليتكم تدورن وش وراء هاللابتسامة ، دخل بعدها أخواني وأبوي وخالد ، لما وصل خالد لعندي جاء بيتقدم الا داس ع البشت وطاح ع الأرض ، وجهي صار أحمر وحسيت بالإحراج من شكله ، حتى مشي م يعرف يمشي ، وقف وعدل نفسه وجاء لجنبي ، كل الموجودين ضحكوا عليه ! .
    همس بأذني بكل حنية : طـ لعـ ة زي القـ مر
    ابتسمت غصب عني وسكت ، جاء سامي بوسطنا : هييييه ي معااريييس ، عاد هاا خالد هالله هالله بأختي ، ي ويلك لو سويت لها شيء يضرها
    خالد بتوتر وقلق رفع نفسه لأذن سامي : ابـ غـ ى اطـلـ ع مـ ن هـ نا !
    انقهرت ، توني انا داخله ، انتظر شوي طيب ، الحين لازم اطلع انا معه .
    سامي : طيب يالله إطلعوا
    طلعنا انا وهو ، ركبنا السيارة وكان سامي راح يوصلنا على الفندق ، أول ماركبنا ألتفت لخالد .
    وبعصبية : انت ماتعرف تمشي ، ترى والله فشلتني ، خليت وجهي م يسوى ، صديقاتي كلهم شافوك وانت تطيح كذا
    خالد : ب ب بـ الـ غلـط
    ديما : المفروض تنتبه وماتمشي كأنك بزر كذا ، اللحين راح أصير علك بحلوق الناس ، محد راح يسكت عن طيحتك
    عض خالد على شفايفه وسكت ، ميحت الدمعتين اللي نزلوا على خدي ، ماكان بخاطري اشوفه وجهه كذا ، لكنه قهرني ، رفعت راسي وشفت سامي يناظرني بالمرايا اللي قدام ، كانت نظرته تخوف نوعاً ما ، مشى سامي ووصلنا ع الفندق ، نزلنا وجيت بدخل ، وقفني سامي .
    سامي : روح خالد شوي وبتجيك
    خالد : طـ يب
    دخل خالد لداخل : ديما ، عيب اللي سويتيه ، الرجال كان متوتر لإن المكان كله ناس غرباء ، وبعدين مايصير ترفعين صوتك عليه بهالطريقة ، ولا قدامي ، مهما كان تراه رجال ، وحركتك هذي جرحته جرح كبير ، انتي ماتدرين عن الاحساس اللي بداخله ، تراه منحرج أكثر منك بألف مرة من اللي صار له ، فلا تزيدين الطين بلة
    يا أخي أسكت مو وقته تهزئني ، رفعت ايديني وضميته بقوة .
    بصوت كله رجفة ودموهي تنزل : خايفة
    رفع سامي يده وصار يمسح على راسي : من خالد ؟
    ديما : اي
    سامي : لييه !
    ديما : خايفة تكون حياتي معه مو مثل ما أبغى
    سامي : خالد انسان طيب وحبيب ، أعرفي كيف تتعاملي معه وراح تكون حياتك احلى من العسل ، اللحين أدخل يالله خالد ينتظرك
    بعدت عنه ودخلت ، كان خالد جنب باب الفندق ، لما شافني ابتسم وجاني .
    خالد : خفـ ت م تد لين ويـ ن الشـ قة
    م رديت عليه ، ركبنا المصعد وقلبي يرجف ، انا وهو بمكان مغلق ، هذا الوضع لوقت محدود ، لكن بعد كذا راح يكون للأبد ، وصلنا ع الشقة ، جاء خالد بيفتح الباب وطاح المفتاح من يده ، نزل واخذه وجاء بيفتحه وطاح تني ، نزلت واخذته وفتحت الباب ، دخلت ودخل بعدي .
    خالد : سـ امـ ي جا ب عشـ اء ، قا ل لـ ي إنـ ه بالمطـ بخ ، إنتـ ي بد لي ملا بسـ ك وانـ ا بجهـ زه
    ديما : مالي نفس اكل ، ببدل ملابسي وانام ، تقدر تنام ع الكنبة ، راح اجيب لك ملحف !!!
    خالد طـ يب
    دخلت للغرفة وغيرت ملابسي اخذت ملحف وطلعت بعطيها اياه ، شفته نايم ع الكنبة ، حطيت الملحف جنبه ودخلت الغرفة ثاني ، حطيت راسي بنام ، قلبت يمين وشمال ظليت على حالي نص ساعة ، لكن مو جايني نوم ، قمت لبرى وشفته على حاله ، اخذت الملحف وحطيته عليه ، وجهه جذبني ، كان زي الطفل نايم بهدوء ، نفسه المنتظم ، رموشه الطويلة ، كمشته على نفسه ، خلتني احس بالذنب اني عاملته بهالطريقة ، رفعت يدي ومسحت فيها على وجهه ، فتح عيونه !!
    جمدت بمكاني ، عيونه تلمع ، نظرته خلت قلبي ينبض بسرعة بسرعة بسرعة ، حسيت ان الكون توقف ، يدي ليه مو قادرة احركها ، لا ، انا ليه مو قادرة اتحرك ، رفع يده وحطها على يدي ، جيت بسحبها لكن شيء بداخلي وقفني ، أبعد يده عن وجهي لف للجهة الثانية ورجع غمض عيونه !!!
    اهههه ! نعم ؟ قمت وانا معصبة ودخلت للغرفة وسكرت الباب بكل قوتي ، قهررررررني !



    - مها -

    من بعد الحريق مو قادرة أوقف تفكير بأمير ، لما دخل علي حسيت بشجاعته ، امي لها يومين مافتحت عيونه ، الأطباء قالوا لنا نستعد لأي شيء ممكن يصير ، أبوي لما جاء ماسألني أيش صار ، ولا انا سألته وش صار مع أمل ، كانت الأمور بيننا باردة ، ظليت بالمستشفى اليومين الماضيين بسبب الاصابات الطفيفة اللي حصلتها من الحريق ، وكان أبوي يجي ويمر علي يناظرني ويمشي ، وبعدين يروح لأمي ، كان يجلس عندها ويمسك يدها ، كنت اقدر اشوفه من برى بس ، كان يتكلم معها كثير ، وكأنها راح تسمعه !!

    اليوم وانا نايمة ، حسيت بيد تحركني تجلسني من نومي ، فتحت عيوني وشفت أبوي بوجهي ، كانت عيونه حمراء وكأنه كان يبكي ، قمت بخوف : وش صاير ؟
    أبوي : أمك ماتت !!
    تجمعت الدموع بعيوني ، صارت تنزل وانا جامدة بمكاني ، وش غلطت فيه علشان احصل كل هذا ، اب لا يعتمد عليه ، اخت وابعدوها عني ، وام وماتت ، وش باقي لي ؟
    ضمني أبوي : أوعدك ، حياتنا راح تكون غير قبل ، راح أعوضك عن كل شيء م قدرت أسويه لك قبل كأب
    حسيت بقرف منه ودفيته عني بقوة : اي نوع من الحيوانات انت ، تبعد عني اختي وتقول بعدين راح أعوضك ، امي تدري انها ماتت بسببك ، اي ، بسببك انت ، لو انك ما أخذت أمل منها كان يمكن ضلت عايشة ، تدري انها هي اللي حرقت البيت ، حرقته علشان انك أخذت الأمل الوحيد اللي كان عندها ، فضلت الموت على العيشة معك ، ياليتني انا بعد ممممت
    كيف قدرت أطلع هالكلام ، كيف قدرت أنطقه ، ما أدري ، لكن من شدة القهر اللي بداخلي ، كنت ابغى ألوم أي أحد ، وكان هو الوحيد اللي قدامي ، لكن كلامي حق ، ايوة كله حق .

    قمت من عنده وحطيت حجابي على راسي وطلعت لبرى ، وقفت وحدة من الممرضات وطلبت منها اكلم من جوالها ، اعطتني اياه ، طلعت الورقة من جيبي اللي كان فيها رقم أمير ، دقيت ، رن مرة وبالثانية رد .
    أمير : مرحبا ؟
    قلبي صار ينبض بسرعة ، وبصوت كله بكا : أمي ، ماتت !
    أمير : مها ؟
    مها : اييه
    أمير : قدر الله وماشاء فعل ، قل ما لكم الا ماكتب الله لكم
    ضل يحاول يهديني إيليمن الممرضة جت بتاخذ جوالها .
    أمير : بكرى راح أجي أزورك
    مها : طيب
    أمير : أنتبهي على نفسك
    قفلت من عنده ورجعت لعند أبوي اللي كان ململم أغراضي !!
    مها : على وين !
    أبوي : لا رحنا بتشوفين
    ومسكني من ذراعي وسحبني معه للسيارة ، اتمنى انه ما يبيعني زي ماباع اختي ويكون صادق بكلامه ويعوضني عن الي فات ، لكن أمير ، قال بيجي بكرى ، م بيشوف احد بعدين !!




    - محمد -

    جلست الصبح على ضرب الباب ، قمت وانا شبه نايم وفتحته ، كان سلطان ، عيونه كانت حمراء ومتنفخة وكأنه م نام طول الليل .
    محمد : هممه
    سلطان : ألبس بسرعة ورانا مشوار
    محمد : لوين ؟
    سلطان : ألبس وانزل بسرعة معك عشر دقايق
    رحت دخلت الحمام وغسلت وجهي ، رفعت راسي وصرت اناظر نفسي بالمرايا ، تذكرت اللي صار البارح بالعوس ، وان سلطان م تم عرسه البارح ، تذكرت ملاك لما دخلت مع خالد ، مسكتني من كتفي وسحبتني ، انا تفاجأت من حركتها .

    محمد : هي. هي وش تسوووين
    ملاك : اسفة ، بس محد جاي يرد علي ، ويييين زينب !
    محمد : زينب ماخذها خالها
    ملاك : نعممم !
    محمد : اي ، وبعدين اتركي كتفي
    سحبت ملاك يدها : خلاص روح ادخل
    محمد : وريني كشختك !
    ملاك تلعثمت : ي قليل الادب
    ضحكت عليها : امزح معك
    ورجعت لداخل ، كانت عيونها مبينه من اللثمة ، كانت ساحرة .
    أبعدت الفكرة من راسي وطلعت غيرت ملابسي ونزلت لتحت لقيت سلطان رايح جاي وأبوي جالس جنب جدي وعمامي ، وسامي كان جالس ع الكنبة شبه نايم .
    محمد : ناقصكم امير
    ابوي : قال عنده مشوار م بيقدر يجي معنا
    سلطان : يالله نرووح

    رحنا وركبنا ثلاث سيارات ، كان ألوي راكب معي علشان يدليني الطريق ، وصلنا لحي بسيط جدا ، نزل جدي وصار يضرب على واحد من البيوت بعكازته .
    جدي : أطلع قبل لا أدخل علييييك ، أطلللع
    ظلينا خمس دقايق وابوي وجدي كانوا يضربون ع الباب ويدقون بالجرس ، طلع بعدها رجال طويل وعريض ووراه رجالين .
    جدي : جالس تكرر نفس اللغلطة ي ابو صالح ، وهذي المرة ماراح اسامحك
    ابو صالح : انتم اللي جالسين تكررون الغلطة ، وانا جالس احاول أوقفكم
    بصوت عالي : أطلعي يااازينب
    طلعت زينب وهي منزلة راسها .
    جاء بيتقدم سلطان ، لكن جدي وقفه : زينب ، تعالي
    ابو صالح : البنت ما تبغاكم
    سلطان : لاااتكذذذب
    جدي : انت اسكت ي ولد ، زينب ، تعالي معنا
    زينب رفعت راسها : لا ، ما بجي معكم !!!
    جدي صارت عيونه تنثر شرر ، ضرب بعصاته ع الارض بقوة : تعااااالي معي
    زينب باصرار : م بجججي معك

    كان الموقف يوتر جداً ، الكل كان بحيرة ، ولأول مرة أشوف نظرة الإنكسار على وجه سلطان !! ، خايف من ردة فعل سلطان وان الموضوع يكبر ازيد من الازم .


    انتهى البارت الرابع عشر

  5. #15

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية اقدارنا كتبت قبل ان نولد كاملة ٢٠١٥

    البارت الخامس عشر -




    - زينب -

    ماقدرت انام طول الليل ، كل تفكيري بوش راح أسوي ، كنت انتظر سلطان يجي بأي لحظة ، لكنه تأخر ، تخيلت انه راح يجيني وياخذني ويتمم الزواج ، لكن ماجاء ، لما طلعت الشمس دخل خالي علي وقال لي انهم مو بعيد شوي ويجون ، ظلينا ننتظر ساعة كاملة ، كانوا خوالي الثلاثة جالسين جنبي ، يشبهون بعض كثير ، وكأنهم توئم بإختلافات بسيطة ، فقط فارق العمر هو اللي يخليني اميز بينهم ، سمعنا ضرب ع الباب ، وقف خالي وكأنه يقول هذي هي لحظة المواجهة .
    ابو صالح : انتظري هنا اليمن تسمعيني أناديك
    ظليت واقفة ، خالي كان معطيني الخيار اما ان اروح معهم او اني اضل هنا ، سمعت خالي يناديني ، طلعت وانا منزلة راسي .
    جدي: زينب ، تعالي
    ابو صالح : البنت ما تبغاكم
    سلطان : لاااتكذذذب
    جدي : انت اسكت ي ولد ، زينب ، تعالي معنا
    رفعت راسي ، وبكل القوة اللي قدرت أجمعها : لا ، ما بجي معكم !!!
    جدي صارت عيونه تنثر شرر ، ضرب بعصاته ع الارض بقوة : تعااااالي معي
    باصرار : م بجججي معك

    كنت أناظر جدي بتحدي ، رغم ان في شيء بداخلي جالس يحاول يمنعني اني ما أسوي كذا .
    جدي : خالد
    اسمه فقط خلا الدنيا تدور فيني صرت اناظر يمين وشمال أنتظره يطلع من بينهم .
    جدي بإبتسامة عريضة : مو هنا ، ولا راح تشوفينه ابداً طول عمرك لو ماجيتي
    لفيت أناظر خالي برجاء علشان يتدخل .
    ابو صالح بهمس لي : لا تخافين ، خالد ماراح يقدر يعيش بدونك وبيضطرون يجيبونه !
    جدي : بتجين او لا ؟
    سلطان تقدم : لحظة لحظة ، زينب ، وش فيك تتصرفين كذا !

    الا سلطان ، ارجع محل ما كنت ارجع ما ابغى أواجهك .

    ابو صالح : خلاص كافي البنت ماتبغى تجي معكم
    سلطان مسك كتفي : زوجتي وبتجي معي ، انت مالك دخل !
    صرت أحاول أفك نفسي منه : ما أبغى اجي معك !!
    سلطان : الا ، بتجين معي غصبٍ عنك
    بصراخ : قلت لك مابجججججججي ، اتركنييييي
    رفع يده وضربني على وجهي !! ، كلام خالي كله مر براسي ، كذاب ، قال لي انه ماراح يأذيني ، كذاب قال لي انه ماراح يجرحني ، قدام الكل ي سلطان ، وش تتوقع مني مثلاً اللحين ، اجي معك بدون ولا كلمة ، والله لو تطول السماء م اجيك !
    الكل شهق ، خالي تقدم ومسك كتفي الثاني : اتركها
    سلطان وهو يناظرني : لا
    تقدم سامي : سلطان ، سم بالرحمن وأترك البنت
    سلطان بصراخ : قلت لكم لااااا ، هي زوجتي شرعاً ، مالكم اي حق تتدخلون بيني وبينها ، وانت يا خالها مالك اي حق تاخذها بدون اي اذن مني ، وان ماجيتي ي زينب اقسم بالله لأقلب عليك الدنيا ، وراح أوريك نتايج بزرنتك ذي ، وخالد عمرك ماراح تشوفينه
    وانا اناظر بعيونه : سوي اللي تقدر عليه !!
    سكر سلطان على اسنانه بقوة : زييينب تعاااليي
    هزيت راسي بمعنى لا ، تقدم جدي ومسك كتف سلطان : خلنا نروح ي ولد
    ورفع عيونه وصار يناظرني : انتي ماتدرين عن الجحيم اللي اخترتيه ، بكرى راح تندمين
    حسيت بخوف ، لكني جمعت كل قوة فيني : روح عن هنا ، ما ابغى اشوف وجهك مرة ثانية
    سلطان : طلباتك أوامر ي ست
    ترك كتفي وتخطى الكل وركب سيارته ، جدي وهو يناظرني برجاء : متأكدة ؟
    بصراخ : خلاااااص ، كلكم روحوا
    مشوا كلهم وباقي سامي يناظرني وهو عاقد حواجبه .
    زينب : وش تنتظر ؟
    سامي بعصبية : غبيييية !
    زينب : روووح
    مشوا كلهم لفيت بدخل وخوالي يناظروني بابتسامة عريضة .
    ابو صالح : اعجبتيني
    برجاء : خالي الله يعافيك الله يعافيك ، جيب لي خالد ، خالد ماراح يتأقلم ع الوضع هناك بدوني ، ارجوك ابغى ، خالد
    ابو صالح : لا تخافين ماراح يصير غير اللي تبغينه




    - ديما -

    صحيت على حس احد يحركني ، فتحت عيوني بهدوء ، شفت خالد يناظرني بخوف قمت باستغراب .
    خالد والدموع متجمعة بعيونه : ز ز ز ينـ ب ، م م م م تر د ، م تر د
    ديما : وش فيك ، يمكن نايمة
    خالد : م م م ن البـ ارح م تر د
    ديما : مشغولة مع زوجها اكيد ، ليه كل هالقلق
    خالد : ل ا لا ، أكيـ د صـ ار ل ها شي ء ، د د دقـ ي علـ ى سـ لطـ ان
    ديما : طيب طيب
    اخذت الجوال ودقيت على سلطان ثلاث مرات وكله مقفل. ، صار خالد يروح ويجي بالغرفة وهو يرجف .
    خالد : ش ش ش فتـ ي ، صـ ا ر لهـ ا شي ء
    ديما : خااالد عاد ، ماصار لها شيء ، البنت توها اول يوم من تزوجت ، اكيد نايمة اللحين ، انت شايف كم الساعة
    خالد : ق ق قلـ بي حا س بـ شي
    بصراخ : قلبك غلطان ، خلاااص لا تزعجني اطلع برى وخلني انام
    طلع لبرى وهو يرجف ، جيت بنام لكن النوم راح خلاص ، وقفت وفتحت الباب بطلع ، لكني شفت خالد ماسك شيء بحجم يده ويتكلم معه .
    خالد : اللحـ ين ، ز ز ز ينـ ب ، بتـ رو ح ، ز ي م راح أبـ وي ، زي مارا حت أمـ ي ، انـ ت لا تتـ ركـ ني ، طيـ ب ، م با قي غـ يرك !!
    طلعت ودمي فاير : مين تكلم
    خالد خبا يده ورا ظهره : محـ د
    قربت منه وبصراخ : وررررني وش عندددك
    خالد : ص ص ص وتـ ك عالـ ي
    ديما : ووورني وش عندك بسرعة ، ترى صوتي راح يصير اعلى من كذا اذا م وريتني
    طلع خالد يده من وراء ظهره وهو مغمض عيونه وفتح يده بهدوء !!
    ديما : وش ذاا ، مجنون انت

    كان ماسك دبدوب صغير جداً بحجم اليد ، سحبته من يده ورميته ع الارض !!
    ديما : غبي انت تكلم دبدوب
    نزل خالد بسرعة واخذ الدبدوب من ع الارض وهو عاقد حواجبه : م لـ ك دخـ ل
    ديما : الا لي دخل ، انا زوجتك واتدخل بكل شيء
    عطاني ظهرها وجلس ع الكنبه وصار يمسح ع الدبدوب : تعـ ور ت ؟!
    مسكته من يده وجيت بسحبه ، لكنه مسكه من طرفه الثاني : لعبة ذا لعبببة ، ي غبي كيف تكلمه كذا كأنه انسان ، تراه م يسمعك
    خالد بعصبية : ا تر كـ يه
    ديما : لا
    خالد وهو يحاول يسحبه : قـ لت لـ ك أتـ ركيـ ه
    سحبته بقوة من يده وانسحبت يد الدبدوب وانقطعت !!
    خالد جمد بمكانه وصار يناظر الدبدوب : م قلـ ت لك أتـ ر كيـ ه
    رفع راسه وعيونه تغيرت ، ايوة ، نفس النظرة هذاك اليوم لما صفعته امي ، تراجعت لوراء بخوف ، وصار يقرب مني ، حسيت بنفسي جالسة اصغر قدامه ، او هو جالس يتضاعف حجمه ، وصلت لحد الجدار ، م في مكان ارجع له زيادة ، صرت ارجف بخوف وانا اناظر بعيونه .
    وبصوت عالي : قلـ ت لـ ك تتـ ركـ ينه ، م تـ ركـ تبه ليـ ه ، لييييـ ه !!
    رفع يده ، غمضت عيوني بقوة وبخوف ، حوطت نفسي بإيدياتي وانا أرجف ، سمعت صوت تحطم زجاج ، فتحت عيوني وشفته رامي التحفة اللي جنبي ، لف وصار يكسر بكل شيء يقدر يكسره وهو يردد ليه م تركتيه ، انا الان وش ممكن اسوي ، ما اعرف اتعامل معه ، هذا اكثر شيء كنت خايفة منه ، وش بيدي اللحين ، رحت للغرفة بسرعة وقفلت الباب ، استمر يكسر ويكسر ، وفجأة وقف ، خفت ، صار له شيء !!!
    فتحت الباب بسرعة وطليت براسي ، شفته جالس ع الارض ويده تنزف ، وجالس يمسح على دبدوبه وهو يرجف .
    خالد : ليـ ه ليـ ه ، م تر كـ تيه ليـ ه ، ليـ ه
    سمعت ظرب ع باب الشقة ، رحت بسرعة : مين ؟
    سامي : انا سامي ، افتحي
    بسرعة فتحت الباب ، دخل سامي واستغرب من المكان .
    بتعجب : وش صاير ؟
    دموعي تجمعت بعيوني ونزلت راسي .
    سامي : طيب ، اءء ، ابوي ، اي ابوي ، يقول ابوي ارجعوا للبيت ، دقيت على جوالك ، و اء ، مارديتي ، ف صعدت
    ديما : ليه ؟
    سامي : بعدين اقول لكم ، جمعي اغراضكم وانا بنتظر تحت
    ديما : طيب ، بتأخر شوي
    سامي : خذي وقتك
    طلع سامي وسكر الباب من بعده ، لفيت لخالد ، رحت بسرعة وطلعت من خزانة الأدوية علبة الاسعافات الاولية ، رحت له ومسكت يده ، سحب يده بهدوء ، رجعت مسكتها ثاني وسحبها ، جيت بمسكها مرة ثالثة ودف يدي بيده الثانية على خفيف .
    ديما : لا تسوي كذا كأنك طفل
    خالد : انـ تي تشـو فيـ ني طفـ ل
    ديما : لا
    خالد : ا الا
    ديما : قلت لك لا ، عطني يدك
    وقف خالد ونفض ملابسه ، رمى باقي الدبدوب ع الارض وطلع من الشقة !!

    ماناظرني ، ما يبغاني ألمسه ، بداء يكرهني ؟ مسكت الدبدوب ، حسيت اني مزعت برائته لما مزعته ، انا ، شكلي ارتكبت غلط أكبر من أنه يسامحني من بعده ، آسفة ، آسفة ي خالد ، بس ، ماني قادرة أتقبلك ، او ، ماني عارفة كيف اتقبلك .





    - أمل -

    ماطول ابو شهرزاد ، ضل معانا ساعتين ومشى ، بعدها شهرزاد قفلت غرفتها ، ماقدرت اكلمها ، جلست الصبح ، كالعادة الخدامة تجيب لي الفطور ، أشتقت لأمي ، اشتقت لأختي ، اشتقت حتى لأبوي ، أبغى حياتي اللي راحت مني ، ابغى كل شيء يرجع زي ماكان ، محمد ، ياترى وش صار عليه ، للحين متعلق فيني او نساني ، احس اني اشتقت لصوته ، اشتقت لكلامه ، لو تدري يا محمد شقد ندمانة لما اني طردتك هذاك اليوم من المستشفى ، لو تدري شقد ودي يرجع هذاك اليوم ، ابغاك ، ما لبغى اضل بهذا البيت البارد ، الكأيب ، معاملة الناس لك ببرود تقهر وتنرفز ، تحسسك انك مستحيل تكون جزء منهم ، اشتقت لك يا محمد .
    ضرب الباب قطع علي تفكيري : ادخل
    دخلت شهرزاد : ماما
    انا مو أمك ، ودي قلتها لها : هلا حبيبتي
    شهرزاد : أبغاك تعملي لي بانكيك
    أمل : اء ، امم ، طيب ، بس اء ...
    قاطعتني : ماتعرفين ؟
    أمل : الا اعرف
    شهرزاد : اجل ؟
    أمل : خلاص حبيبتي اللحين اسوي لك
    شهرزاد : يالله قومي معي
    أمل : اء ، دقيقة بس انادي ع الخدامة
    شهرزاد: لا ، قومي بنفسك !!

    صعب أميز وش مشاعر هالبنت ، لهجتها ماتتغير ابداً ، اكره نبرة صوتها ونظراتها الباردين ، جت قربت مني .
    شهرزاد : يله قومي
    أمل : طيب ، بس ، ممكن تقربي الكرسي
    شهرزاد : لا

    يا إلهي .

    أمل : اجل كيف تبغيني اقوم ، الكرسي بعيد ، لازم يكون قريب علشان اقدر أركب عليه
    شهرزاد : انا مو خدامة علشان اجيبه لك
    أمل : لا لا ما اقصد كذا حاشاك بس ...
    قاطعتني : اجل قومي
    أمل : حبيبتي ، ما اقدر اقوم بنفسي
    شهرزاد : كذابة !!
    أمل : ماما شهرزاد ...
    قاطعتني : خلاص ما أبغى منك حاجة ، خليك بفراشك ، راح أعلم أبوي انك مارضيتي تسوي لي اللي ابغى !!
    أمل : لحظة شـ ...
    عطتني ظهرها وطلعت قبل لا اكمل جملتي ، ما أبلع هالبنت .




    - مها -

    كنت ابكي طول الليل ، امي مو جاية تروح عن بالي ، احس اني انا السبب بموتها مو ابوي ، احس بتأنيب الضمير ، كان أبوي نايم ، تسحبت بهدوء واخذت جواله ودقيت على أمير .

    أمير : نعم ؟
    مها : امير
    امير : مها ، وينك ، تو رحت للمستشفى قالوا لي انك مو هنا ، خفت عليك ، وين رحتي
    مها : ابوي طلعني من المستشفى
    امير : لا اله الا الله ، المفروض تضلين اكثر هناك
    مها : مارضى
    أمير : طيب كيف بشوفك ؟
    مها : مو ...

    قاطعني من وراي : من تكلمين !!!
    جمدت بمكاني ، طاح الجوال من يدي !!
    حط يده على كتفي ومسكه بقوة : سألتك ، من تكلمين ؟
    بلعت ريقي ، كنت مو قادرة أتحرك ، حسيت كأن أظافره راح تداخل فيني ، انا انحف من اني اتحمل يده الكبيرة هذي ، اتخيل لو يمسك وجهي بيده كان غطاه كله وخنقني ، كنت ابغى أتكلم ، لكني ماقدرت ، صوتي اختفى ، تمنيت بهاللحظة اني اموت ألف مرة ، تمنيت بهاللحظة ان امل تكون جنبي ، مد ابوي يدي الثانية وسحب الجوال من الارض وحطه بأذنه ، معدتي صارت تألمني من شدة الخوف ، حسيت بدموعي تتجمع ، لأني عارفة وش راح يصير .
    أبوي : جالسة تكررين غلطة أختك
    سحبني من شعري بقوة وصار يضربني ، توقعت ، لا ، كنت عارفة انك ماراح تتغير ابداً ، صار يضربني ، هذا اللي كانت تذوقه امل كل يوم ، جاء دوري علشان اقوله ، صدقته لوهلة ، لكن الان استحالة اصدق اي كلمة تطلع من فمه ، اكرهه ، اكره ابوي ، اكره نفسي لأني ما أعرف كيف اقدر ادافع عني ، لا بالكلام ولا بالأفعال .
    طلع من البيت بعد م تأكد اني م أقدر اتحرك ، حتى اصبع يدي ماكنت قادرة احركه ، بس كنت قادرة أفكر ، افكر لو امي او امل موجودين ، كان جو وشالوني ، اللحين م فيه احد يساعدني انا بروحي ، ليتني مت بالحريق ، ليتني مت مع امي ، ليتني مت وجنبي احد بدل م اموت لوحدي .





    - سلطان -

    ما تخيلت ان زينب راح تتركني ابداً ، كنت معها زي السمنة ع العسل ، كنت احاول بقد م اقدر اني ما أجرحها ، او اسبب لها اي احراج كان ، وش اللي غير رايها ، وش الي خلاها ترفضني بهالطريقة ، خلتني افقد السيطرة على نفسي وسويت حاجة م كنت ابغى اسويها ، يدي تحركت تلقائياً وصفعتها ، كنت راح اعتذر لو انها وافقت تجي معي ، لكن الان ماراح اعتذر ، وراح اعاند لها ، ماراح أطلقها وراح اخليها معلقة فيني ، لكني ، راح اقهرها زي م قهرتني .
    دق سامي وعطا جدي خبر انهم راح ياخذون خالد للمستشفى .
    رحت لجدي وكل اللي بداخلي كان انب احطم زينب زي ماحطمتني .
    سلطان : جدي
    جدي : همم
    سلطان : ابغى اتزوج نور !!!!!!
    جدي : نور ، وزينب ؟!
    سلطان : راح اكير راس زينب
    ابوي : مابتوافق اكيد وزينب على ذمتك
    سلطان : لا ، لا تخاف ، راح توافق ، ومو بس بتوافق ، راح تفرح ، راح تتشقق فرح !!



    انتهى البارت الخامس عشر .

المواضيع المتشابهه

  1. تحميل رواية انتقام مي كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 10:59 PM
  2. تحميل رواية جيت لك عاشق كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:23 PM
  3. تحميل رواية و مرت الأيام كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:20 PM
  4. رواية حكم القدر كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:11 PM
  5. تحميل رواية حب لم و لن يكتمل كاملة ٢٠١٥
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-09-2014, 09:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •