مدونة نظام اون لاين

صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 15 من 71

الموضوع: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

  1. #11

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    ^
    الجزء الخامس ... ©
    فلة أبو زايد ...
    وقفت عند باب غرفتها و دقت عليه بهدوء ، ما جا لها رد ، إنتظرت شوي و بعدها دقت مرة ثانية : ياقوت نمتي ؟ ما جا لها أي رد ، في خاطرها : عادي ، بدخل و آخذ ساعتها و بكتب لها في النوت ! إبتسمت لنفسها و فتحت الباب بهدوء ، دخلت و شافتها مغطية نفسها بالبطانية لين رأسها ، كم خصلة من شعرها طالعة و أصابع رجولها برع ، ضحكت على شكلها و مشت للسرير ، سحبت البطانية و غطت أصابعها ، لفت و مشت للتسريحة ، وقفت تشوف على ساعاتها و بعدها إختارت وحدة منهم ، كتبت نوت صغير و لصقته على المراية ، طلعت بسرعة و سكرت الباب .
    أول ما سمعت الباب يتسكر ، بعدت البطانية عنها و تنهدت ، تقلبت و صارت على طرفها اليمين ، شبكت يدينها ببعض ، حطتهم تحت خدها و صارت تتذكر ...
    لبست جلبابها و ركضت لبرع ، شافت سيارته واقفة قدام الفلة ، مشت بسرعة ، ركبت و إلتفتت له : إي .. إيش .. ما كملت لأنه حرك السيارة بسرررررررررررررعة .
    ياقوت شهقت : أنت لوين توديني ؟؟
    بدر إلتفت لها بنظرة خلاها ترتجف ، تجمعت الدموع في عيونها و في خاطرها : يا ربي وين يوديني ؟ إيش بيسوي فيني ؟؟ أول مرة تشوفه كذي ، خافت تسأله يمكن يأذيها ، نزلت رأسها و صارت تبكي بصمت . بعد فترة حست السيارة تتوقف فرفعت رأسها ، ما عرفت المكان ، ما في سيارات ، ما في بيوت ، ما في شيء !! إلتفتت له ، شافته يشوف عليها بنظرة ما قدرت تفهمها بس خافت أكثر ، إقترب منها شوي ، قطبت حواجبها و رجعت لوراء ، إقترب أكثر ، ما قدرت تستحمل ، فتحت الباب بسرعة ، نزلت و صارت تركض بأسرع ما عندها . سمعته يصرخ بإسمها ، دق قلبها و ركضت أسرع ، إلتفتت لوراء شافته يلحقها ، شهقت بقوووة ، جت بتلف للقدام بس إلتوى رجلها و طاحت ، رفعت رأسها و شافته ينزل لمستواها ، حط يد على كتفها بس هي بعدته عنها بسرعة .
    ياقوت و هي تدفعه عنها و بصراخ : بعد عنيييييي !! إتركنييييي !! لا تلمسنيييي !! و هي تبكي : الله يخليك .. بدر لااااااا .. روووح عنييي .. أنا ... ما قدرت تكمل لأنه مسكها من أكتافها بقووة .
    بدر بصوت عالي و بإرتباك : بس يالغبييية !! معقولة تفكريني كذي ؟؟ تفكريني واطي !! دفعها بقهر و قام : قلت لك أحبك ، أحبببكككك !! و هو يضربها على رأسها بقهر : تفهمي إيش يعني أحبك ؟؟ يعني ما أقدر أتحمل أشوفك تبكي ، ما أقدر أتحمل أشوف أحد يأذيك فكيف أأذيك بنفسي ؟؟ كييييف ؟!؟
    ياقوت نزلت رأسها و صارت تبكي أكثر .
    وقف يشوف عليها تبكي ، أخذ نفس يهدي حاله و من ثم نزل لمستواها ، جلس على الأرض ، نزل رأسه و بهدوء غير اللي يحس فيه : أنتي ليش مانك قادرة تفهميني يا ياقوت ؟ قلت لك أحبك ، مانها صعبة ، ليش تعذبيني كذي ؟ ليش تجرحيني ؟ و هو يرفع رأسه لها : شهد .. شهد خطبوها لي !
    مسحت دموعها و رفعت عيونها له
    بدر و هو يشوف في عيونها : إذا قلت لك أني بوافق راح توقفيني ؟
    ياقوت نزلت عيونها و لا رد
    بدر إبتسم لنفسه بإنكسار : ليش ماني متفاجئ !؟! غمض عيونه ، أخذ نفس و من ثم فتحهم ، قام ، مسكها من أكتافها و قومها ، و هو ينفض التراب من على جلبابها : تعورتي ؟
    حركت رأسها بالنفي و ما ردت .
    لف عنها و صار يمشي للسيارة .
    تجمعت الدموع في عيونها و رفعتهم له ، شافته معطيها ظهره ، ضلت تشوف عليه شوي ، يمشي بخطوات متثاقلة ، معقولة منهار ؟ منهار لأنها ما تريده ؟ بس هي ما تقدر تغصب قلبها على إنسان ما تريده ، هي إيش تسوي ، ما بيدها ! شافته يركب السيارة و يسكر الباب . أخذت نفس و مشت للسيارة . وقف سيارته قدام فلة عمه بعد عشرين دقيقة و إلتفت لها .
    إلتفتت له و بهدوء : أنا آسف ..
    بدر و هو يقاطعها : لا تتأسفي ! سكت شوي و بعدها كمل : أنا اللي آسف ..
    ياقوت و هي تنزل رأسها : بدر ..
    بدر و هو يحط يد تحت ذقنها و يرفع رأسها له : أنا آسف لأني حبيتك !
    رفعت عيونها بتردد و صارت بعيونه ، دق قلبها بقوووووة ، إرتبكت و بعدت بسرعة ، نزلت من السيارة و ركضت للفلة ، جت بتدخل بس إلتفتت له ، شافته يحرك سيارته ، ضلت تشوف عليه لين إختفى ...
    رجعت من سرحانها و كلامه يدور في رأسها : أنا آسف لأني حبيتك ، أنا آسف لأني حبيتك ، أنا آسف لأني حبيتك !! قطبت حواجبها بقووة و صارت تحرك رأسها بالنفي : ما غصب ، ما غصب أحبه ! حركت رأسها بحزم تقنع نفسها ، حست بدمعتها على خدها و إستغربت : عيل ليش أبكي ؟ مسحتها بسرعة : ما أبكي ، أنا ما أبكي ! أخذت نفس : خلاص خطبوا شهد له و هي أكيد بتوافق ، بيتزوج و بينساني ، حركت رأسها بالإيجاب : أيوا ، زين كذي ! أحسن له ، بيعيش حياته و ينساني ، ينساني و ما بيحبني ، ما بيحبني و يحب غيري ، يحب غيري ، يحب غيري ، جلست و قطبت حواجبها : يحب غيري ؟ و أنا ؟؟؟ حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعد هالفكرة : أحسن !! أخذت نفس طويييييييييييييل و من ثم حطت رأسها على المخدة : أنا ما أحتاج لأحد يحبني ! غمضت عيونها و هي تقنع نفسها بكلامها ، ضلت على هالحال لين نامت .
    ***************************
    شوارع مسقط ...
    وقف سيارته على الإشارة الحمراء و نزل عيونه لساعته ، ساعة 3:45 الفجر ، ما يعرف كم صار له و هو يدور بالشوارع بسيارته ، يحاول يستوعب ، يستوعب اللي صار ، يستوعب اللي سوته فيه ، ما هي تحبه عيل كيف توافق على بدر ؟؟ بدر ، أخوه !! ما يقدر يتخيلهم مع بعض ، كيف يتخيل بنت اللي يحبها مع أخوه ، هالشيء مستحيل يصير ، مستحيل ! كان خاطره يروح لها و يبهدلها بس ما يرضى ، ما يرضى على البنت اللي يحبها ! معقولة كان مخدوع فيها ؟؟ بس كيف يفسر اللي صار بالجامعة ؟ كيف يفسر إعترافها له ؟ كانت تكذب !! ليششش ؟؟ إيش بتستفيد ؟؟ ليش تلعب بمشاعره بهالطريقة ؟؟ معقولة عشان عنان رفضت شادي هي بترفضه ؟ بس ليش وافقت على بدر ؟ تنتقم ؟!؟ حرك رأسه بالنفي يبعد هالفكرة ، شهد مستحيل تكون كذي ! رأسه بينفجر ، كل نوع الأفكار صايرة تجي له بس مانه قادر يفكر بولا مبرر لموافقتها ، إيش خلاها توافق على بدر ، مانها مغصوبة ، عيل إيش في ؟ أخذ نفس و رفع عيونه للإشارة ، خضراء ، حرك سيارته متوجه للفلة ، وقف قدام الفلة بعد نص ساعة ، نزل و جا بيدخل بس غير طريقه ، مشى لفلتهم و وقف يشوف على شباك غرفتها : ما لازم أحكم عليها كذي ! شهد تحبني ، حرك رأسه بالإيجاب : هي تحبني أنا ، ما راح تسويها فيني ، لازم أكلمها ، لازم أفهم منها ! تنهد و مشى للفلة ، دخل و ركب لغرفته ، دخل الحمام ، أخذ له شور يهدي حاله ، توضى و طلع ، فرش سجادته و قام يصلي ، خلص ، كسف سجادته و بعدها رمى حاله على السرير .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    جناح داؤود و سناء - ساعة 9:00 ...
    صحى من النوم بس ما فتح عيونه ، أخذ نفس و تقلب للجهة الثانية ، حس بأنفاس هادية على وجهه ففتح عيونه ، رمش عيونه مرتين و غمضهم ، و هو يتمتم لنفسه : أنا أحلم ! فتح عيونه ، بعدها موجودة ، غمضهم مرة ثانية : أنا أحلمها ! فتح عيونه ، هم موجودة ، موجودة و بهالقرب منه ، ما يفصل وجوههم إللا عدة سنتيمترات ، بلع ريقه و صار قلبه يدق بقوووة ، رفع يده بتردد : بس أريد أتأكد ! حرك رأسه بالإيحاب لنفسه و حط يد على خدها ، حس فيها ، بعد البطانية عنه و جلس بسرعة ، فتح عيونه للآآآآآآآآخر ، إيش تسوي على سريره ؟؟ كيف جت ؟؟ متى ؟؟ حرك رأسه بعدم تصديق ، لف عنها و رجع إلتفت : يا ربي بعدها موجودة !! لف مرة ثانية و شاف عمر جالس على الأرض و يلعب .
    داؤود بتلعثم : عم .. عمور !
    عمر رفع رأسه له
    داؤود أشر له يجي لعنده
    عمر ترك اللي بيده و ركض لعنده
    داؤود و هو يأشر عليها : أنت إيش تشوف ؟
    عمر إلتفت لها و من له و بإبتسامة : ماما !
    داؤود شهق و قام بسرعة
    صحت من حركته و على طول قامت ، كيف نامت ؟!؟ بغرفته و على سريره ؟!؟ رفعت عيونها له و بتلعثم : أن .. أنا ..
    داؤود بسرعة : أنا ما لمستك !
    سناء : ها ؟
    داؤود : و الله ما لمستك ! أصلا أنا ما كنت أعرف أنك موجودة بس لما صحيت شفتك ، أنا ما جبتك ! ما أعرف من جابك .. كيف يعني أنا ما دخلني ..
    سناء بالأول إستغربت منه بس بعدها كتمت ضحكتها : داؤود ..
    داؤود بنفس حالته : سناء صدقيني ما أنا ، إلتفت لعمر : يمكن هو جابك !
    سناء إلتفتت لعمر و كتمت ضحكتها بقوووة : هو ؟؟
    داؤود حرك رأسه بالإيجاب و هو ينزل لمستواه : عموور أنت جبت ماما ، صح ؟
    عمر ما فاهم شيء : أنا ؟ إلتفت لسناء ، شافها تحرك رأسها بالإيجاب ، إبتسم و إلتفت لداؤود و من ثم صار يحرك رأسه بالإيجاب
    داؤود قام بسرعة : شفتي هو جابك !
    سناء إبتسمت بخفة : خلاص صدقتك ، مشت لعمر و مسكت يده و هي تطلع من الغرفة معاه : عمور ، حبيبي لا تكررها مرة ثانية ، فاهم !
    عمر حرك رأسه بالإيجاب و هو ما يعرف عن إيش تتكلم .
    سناء إلتفتت لداؤود : خلاص ما راح يكررها !
    داؤود حرك رأسه بالإيجاب و هي سكرت الباب . ركضت لغرفة عمر و بعدها إنفجرت : ههههههههههههههههههه مجنوووون ههههههههههههههههههههههههه !!! طاحت على الأرض : هههههههه .. معقولة يفكر .. هههههههه .. عمر حملني .. ههههههههههههههه ..
    عمر : !!!!!!!!!
    سناء مسكت بطنها : مسك .. ييييين ههههههههههههههههههههههههههه !

    غرفة داؤود ...
    مشى للباب و هو يسمع ضحكتها ، إستغرب و في خاطره : إيش فيها هذي ؟ جا بيفتح الباب بس تراجع : خليها ، شكلها جنت ! وقف شوي يسمع ضحكتها ، إبتسم لنفسه و من ثم لف و مشى للحمام ، طلع بعد ما أخذ له شور ، لبس جينز أسود مع قميص أصفر بنص كم ، مشى للتسريحة ، مشط شعره ، لبس ساعته ، عطر ، أخذ نظارته و مفاتيحه و من ثم طلع . مشى خطوتين و سمع باب غرفتها ( غرفة عمر ) ينفتح ، إلتفت لها و هي نزلت رأسها بسرعة تكتم ضحكتها ، إستغرب من حركتها .
    داؤود و هو يمشي لها : أنا بطلع !
    سناء بدون ما ترفع رأسها له : هههه .. أحم .. أوكي !
    داؤود رفع حاجب : إيش اللي يضحك ؟
    سناء رفعت عيونها له ، نزلتهم بس رجعت رفعتهم ، أول مرة تشوفه كذي ، كان طالع ، وسيم ! لا ! كان طالع وسييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم !!!!!! كانت دايما تشوفه بالدشداشة و في البيت بالشورت و قميص مكتف ، أول مرة تشوفه يلبس كذي و بشعر سبايكي .
    إستغرب من نظراتها : إيش فيك ؟ كأنك أول مرة تشوفيني ؟!؟
    سناء إنحرجت من نفسها ، نزلت عيونها و بتلعثم : ها .. لا .. أمم .. بس و هي تحك رأسها : أقصد بس كذي !
    داؤود إستغرب أكثر بس ما علق و هو يمشي لباب الجناح : المهم أنا طالع ، أفطر مع الشباب !
    سناء : ما لازم تأخذ الإذن مني !
    داؤود إبتسم بسخرية على إسلوبها و لف لها : ما إستأذنت بس خبرتك !
    سناء : ما في داعي ، ما أنت قلتها بنفسك ، حياتنا ما راح تتغير فلا تحس نفسك مجبور تخبرني وين رايح و وين جاي لأني ما راح أهتم !
    داؤود تضايق منها بس بنفسه ما يعرف ليش ، إذا ما تهتم يكون أحسن ، هو إيش عليه ؟! معقولة هو اللي صار يهتم ؟ حرك رأسه بالنفي بسرعة يبعد هالفكرة ، حط يده على مقبض و جا بيفتح الباب بس وقفه
    عمر و هو يركض له : بابا !
    داؤود إلتفت له : ها ؟
    عمر و هو يمسك يده : وين رايح ؟
    داؤود رفع عيونه لسناء و صار يحرك حواجبه بإنتصار : في غيرك يهتم !
    سناء حركت عيونها بملل و ما ردت .
    عمر و هو يفك يد داؤود و يدور حوالينه : صاير حلو !
    داؤود ضحك بس سكت بسرعة ، رفع عيونه لسناء و إبتسم .
    سناء إرتبكت من إبتسامته بس ما حبت تبين له : خيير ؟ إيش فيك تشوف علي كذي ؟
    داؤود : عشان كذي صح ؟
    سناء ما فهمت عليه : أنت إيش تقصد ؟
    داؤود و هو يحمل عمر : عشاني صاير حلو ، و هو يسحب خد عمر : على قولة عمور ، كذي كنتي تتأمليني !
    سناء إحمروا خدودها : ها ؟ أنت إيش تخرف ؟
    داؤود إبتسم أكثر و هو يشوف خدودها المحمرة : إعترفي !!
    سناء إنحرجت أكثر بس ما يصير تبين له : هاهاها ضحكتني ! إيش تخرف أنت من الصبح ، و هي تدخل الغرفة بسرعة : روح راح تتأخر على الشباب !
    داؤود إبتسم أكثر : يللا ، يللا إعترفي ، إعتراف بالحق فضيلة ! و بعدين أنا أعرف أني حلو !!
    سناء رفعت حاجب و دارت له : من قص عليك و بنفس إسلوبه : و بعدين مادح النفس كذاب !
    داؤود بسرعة : ساكت عن الحق شيطان أخرس !
    سناء : ؟!؟!؟!؟
    داؤود : هههه طلع من الحماس !!
    سناء : ههههههههههههه !
    ضحك أكثر و جا بينزل عمر بس هو تعلق فيه ، إلتفت لسناء : عادي آخذه معاي ؟
    سناء : أمم ..
    داؤود : لا تخافي ، راح أدير بالي عليه !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب : أوكي ، مشت لهم و إقتربت من عمر و هي تبوسه على خده : روح بس لا تعذب بابا كثير !
    داؤود : يعني يقدر يعذبني شوي ؟
    سناء ضحكت : يللا روحوا !
    داؤود إبتسم و طلع من الجناح ، مشى كم من خطوة بس وقف و لف للباب ، إبتسم لنفسه و في خاطره : تشوفني حلو ؟!! ضحك بخفة و بعدها صار ينزل الدرج .
    ***************************
    بنك .............
    وقفت سيارتها بالباركنغ و نزلت ، صارت تمشي للمبنى و هي تحط مفتاح سيارتها في شنطتها ، رفعت عيونها و شهقت .
    فاتن و هي تحط يد على قلبها : خوفتني ؟
    طارق إبتسم : شفتك من أول ما نزلتي من السيارة ، قلت أنتظرك و أدخل معاك ! و هو يفتح لها الباب : تفضلي !
    فاتن إبتسمت و دخلت : شكرا !
    دخل وراها و صاروا يمشوا للمصاعد ، ضغطوا على كل الأزرار ينتظروا أول باب ينفتح لهم ، إنفتح لهم باب اللي بالوسط ، ركبوا و هي ضغطت على 3 و من ثم ضغطت على الزر لتسكر الباب ، جا بيتسكر بس وقفه .
    قاسم و هو يركب : صباح الخير !
    طارق و فاتن : صباح النور !
    و عم الصمت ، نزلت رأسها شوي و من ثم رفعته له ، شافته يكلم طارق بدون صوت بس يحرك شفايفه ، إلتفتت لطارق و شافته يرد عليه بنفس الطريقة ، إستغربت منهم بس ما علقت . إنفتح باب المصعد و هي نزلت بسرعة تمشي لمكتبها ، شافته واقف عند مكتبها و معطيها ظهره ، إقتربت منه شوي : علي ؟!
    إرتبك و دار لها بسرعة و بتلعثم : ف .. فاتن !
    نزلت عيونها ليدينه و فتحت عيونها للآآآآخر ، كان ماسك وردة حمراء ، معقولة يكون هو ؟ علي ؟؟؟
    فاتن بعدم تصديق : طلعت أنت ؟؟؟؟
    علي إرتبك أكثر : لا .. لا ، ما مثل ما أنتي تفكري .. أنا جيت أحط أوراق على مكتبك عشان توقيعك و شفت هالوردة ، و هو يحطها على طاولتها بسرعة : أمم . وقعي على الأوراق و بعدين إرسليها بالفاكس للبنك .......... .
    فاتن حركت رأسها بالإيجاب و هو مشى لمكتبه بسرعة ، مشت لكرسيها ، سحبته و جلست و في خاطرها : أكيد هو ! إلتفتت له ، شافته يكلم طارق و يضحك معاه : بس يمكن طارق ؟ ليش كان ينتظرني ؟ أكيد جاب الوردة بعدها نزل ! تنهدت و بعدها صارت تتأفف .
    إلتفت لها و من ثم إلتفت له : مرة الجاية ما راح أحط وردتك على طاولتها ، سويها بنفسك !
    إبتسم بس ما رد
    علي : تراني أكلم جد ، لا تحطني في مثل هالموقف مرة ثانية !
    ضحك : شكرا ، ما راح أنساها لك !
    علي و هو يجلس : أنت ليش ما تعترف لها و تخطبها و تخلص نفسك !
    تنهد : أحسها بترفضني !
    علي : ليش عاد !
    : مجرد إحساس !
    علي : لازم تتأكد !
    تنهد مرة ثانية : قريب ، قريب إن شاء الله !
    ***************************
    جامعة ...
    كلية التجارة - إستراحة بنات ...
    كانت جالسة تراجع الأسألة اللي كتبتهم للإستبيان ، ما شافته و ما ناقشت معاه بس أقنعت نفسها أنها بتقدر ، بحث و بس ، لازم تشتغل مع أولاد ، إذا ما ألحين ، بعدين ! حتى إذا ما تريد بس راح تضطر ، لازم تعود نفسها ، خلصت و لمت الأوراق ، أخذت شنطتها و طلعت من الإستراحة ، مشت لللوبي و شافته جالس لحاله ، منزل رأسه لتلفونه و يلعب فيه ، أخذت نفس و في خاطرها : أنتي تقدري ! حركت رأسها بحزم و مشت له ، وقفت قدامه و بهدوء : عتيق !
    كان مشغول بلعبته ، skater boy ، تأخر كعادته على محاضرته و لما دخل طرده المحاضر فقرر يجلس باللوبي يمكن يشوفها ، حس بأحد جاي له بس ما رفع عيونه ، خاف اللعبة تخترب بس لما سمع صوتها ، فتح عيونه للآآآآآآآآخر ، رفع رأسه لها و قام بسرعة ، و هو ينزل أكمام دشداشته و يعدل كمته : س .. سجدة !
    سجدة رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم : خلينا نناقش البحث !
    إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب ، أخذ كتبه و صار يمشي : خلينا ندور لنا كلاس فاضي !
    سجدة بإرتباك : ك .. كلاس فاضي ؟
    عتيق إلتفت لها و شافها مكان ما كانت : عشان نقدر نناقش و نتكلم على راحتنا !
    سجدة ترددت شوي بس بالأخير مشت وراه ، لفوا بالكلية شوي لين لقوا كلاس فاضي .
    فتح لها الباب و أشر لها تدخل ، دخلت و هو دخل وراها ، جا بيسكر الباب بس وقفته بسرعة .
    سجدة : خليه مفتوح !
    عتيق و هو يسكر الباب : بس ..
    سجدة بسرعة و بصوت عالي : خليييه !
    عتيق إرتبك منها و فك الباب بسرعة : أنا ..
    سجدة إنتبهت لحالها و جلست : أنا آسفة !
    عتيق إستغرب منها : لا .. أمم .. ما صار شيء ! مشى لها ، سحب كرسي و جلس بمقابلها .
    طلعت الأوراق و حطتهم على طاولته : هذي أسألتي !
    عتيق فتح عيونه بإعجاب : خلصتي من أسألتك ؟!؟
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب
    عتيق بنفس حالته : ما شاء الله !!
    رفعت عيونها له ، شافته يتصفح الأوراق ، ضلت تشوف عليه شوي ، شافته يرفع حاجب ، قطبت حواجبها : إيش في ؟
    عتيق حرك رأسه بالنفي و رفعه لها ، شافها تشوف عليه فإبتسم : لا ، و لا شيء ، عجبتني بس أنا ما كتبت أي أسألة فكرت أناقش معاك بالأول و بعدين أحطها !
    سجدة و هي تنزل رأسها : أمم .. إيش عندك ، أنا أسمع !
    عتيق إبتسم : أوكي ، و سكت يفكر ، أصلا ما عنده شيء يقوله ، هو متعود يشتغل بنفسه ، ما يناقش أحد ، ما يأخذ رأي أحد ، حتى إذا إشتغل بمجموعة ، ياخد كل الشغل و بالنهاية يقول لهم إيش سوى ، نزل رأسه و هو يفكر إذا ما تكلم بتمشي و هو ما يريد هالشيء ، يريد يجلس معاها شوي ، حتى و لو ما تتكلم كثير و طول الوقت عيونها على الأرض بس يحبها و يريد يكحل عيونه بشوفتها ، لازم يفكر : أمم .. أنتي أول إختيارك كان تجارة ؟
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب بس ما رفعت رأسها
    عتيق : و إيش المقررات اللي أخذتيها بالفصل الأول ؟
    سجدة رفعت عيونها له : إيش دخل هذا بالبحث اللي نسويه ؟
    عتيق طبق : ها .. لا أنا بس أسأل كذي ..
    سجدة قاطعته و هي تقوم : لما تجهز أسألتك خبرني ! لفت و صارت تمشي للباب
    قطب حواجبه و في خاطره : أنت واحد غبي ! وقفها ! قام : سجدة !
    وقفت بس ما دارت له
    عتيق و هو يمشي لها : على الأقل لازم نتراسل ، كتب إيميله الجامعي على ورقة و مده لها : خذي ، هذا إيميلي ، إرسلي لي كل أسألتك و أنا برسل لك أسألتي !
    سجدة دارت له و سحبت الورقة بسرعة : يع .. يعني ما لازم نلتقي !
    عتيق : لا يا ح .. كان بيقول حبيبتي بس إنتبه لحاله : سجدة ، بنلتقي لازم نتكلم في النتائج قبل ما نقدمها للدكتور أدريان !
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب : عيل نلتقي في وقتها ! لفت و طلعت بسرعة .
    عتيق وقف يشوف عليها لين ما بقى غير طيفها ، إبتسم : صعبة بس بوصل لك ! طلع من الكلاس و هو مبسوط .

    كلية علوم ...
    وقف عند إحدى الكلاسات ينتظر البروفيسور يخلص محاضرته ، نزل عيونه لساعته باقي خمس دقائق و يخلص ، رفع عيونه و شافه يلم أغراضه ، يأخذ لابتوبه و يمشي للباب ، فتحه و طلع ، جا بيدخل بس صاروا الطلبة يطلعوا ، إنتظر شوي و بعدها دخل ، شافها تكلم تلفون ، مشى لها بسرعة
    وسام و هو يمسك يدها و يدورها له : عنان ..
    عنان رفعت عيونها له و من ثم رفعت إصبع بمعنى دقيقة و كملت كلامها بالتلفون .
    وسام بقلة صبر : عنان ، شهد طلعت ؟
    بعدت التلفون من عند أذنها : قلت لك دقيقة ما تفهم ..
    وسام قاطعها : عنان تكلمي !! شهد وينها ؟ ما حضرت الكلاس ؟
    عنان إستغربت منه : إيش فيك ؟ إيش تريد منها ؟
    وسام عصب : عنااان تكلمي !!
    عنان : إنزين إهدأ !
    وسام أخذ نفس يهدي حاله : أنا آسف !
    عنان : لا عادي ، سكتت شوي و بعدها تكلمت : حضرت الكلاس بس طلعت من هذاك الباب ، و هي تأشر على الباب الثاني .
    وسام إلتفت للباب و من ثم ركض و طلع بسرعة .
    إستغربت أكثر ، إيش يريد منها ، وسام مانه قريب منها مثل ما هو قريب من نرجس و سناء ، يخبرهم بكل شيء حتى خبرهم أنه يحب شهد بس عنان ما عندها خبر ، لا عن وسام و لا عن شهد ، صح شهد صديقتها روح بالروح بس هي من النوع اللي تخبي كل شيء لنفسها ، تحب تسمع الكل بس ما تحب أحد يسمعها .
    حركت أكتافها بخفة و في خاطرها : و أنا إيش علي ؟ نزلت عيونها للتلفون ، شهقت بخفة و حطته عند أذنها بسرعة : سوووووووري ! نسيت أنت على الخط !
    نمير ضحك : إنزين يللا تعالي ، أنتظرك بالمواقف !
    عنان إبتسمت و هي تحرك رأسها بالإيجاب : ألحين بجي !

    عند وسام ...
    طلع من الكلاس بسرعة يدور عليها بس ما لقاها ، غمض عيونه بقهر : وين رحتي يا شهد ؟ إذا ما شفتك كيف أتأكد ؟ كيف أعرف ؟ راح أجن !! فتح عيونه ، تنهد و صار يركض في الممرات مرة ثانية ، يدور عليها .
    لما شافته يركض و يختفي طلعت من تحت الدرج ، شافته برع الكلاس فعرفت أنه جاي لها ، خافت تحرج نفسها قدامه مرة ثانية فطلعت من الكلاس بسرعة ، مستحية ، ما راح تقدر ترفع عيونها له ، يمكن يقول لها أنه يحبها ، يمكن يتغزل فيها ، ما راح تقدر تتحمل ، بتموت من الحياء ، إحمروا خدودها على هالفكرة و إبتسمت لنفسها بحياء ، رن تلفونها ، شافت رقم شادي فردت بسرعة : ألو .. أنت بالمواقف ؟ ... أوكي ، و هي تمشي : جاية ... باي ! إلتفتت لوراء ، ما في أي أثر له ، إبتسمت أكثر و صارت تركض للمواقف .

    مواقف كلية علوم ...
    وقف سيارته في إحدى المواقف و صار ينتظرها ، نزل عيونه لساعته و تنهد بملل ، رفعهم و شافها ، دق قلبه بقوووووة ، كان عارف أنها رجعت بس ما كان متوقع يشوفها ! صار يدقق في وجهها ، فيها شيء متغير ، عيونها ؟ لا ! يمكن إبتسامتها ؟ ما يعرف بس محلووووووة !! محلوة و هالشيء يعذبه ، أكيد مبسوطة معاه ! إذا هي مبسوطة لازم يفرح لها ، ما هو يحبها ؟ أناني ما راح يقدر ، يريدها تفرح بس معاه ، ما مع غيره ، نزل عيونه بس رفعهم لها مرة ثانية ، يعرف أنها ما له و مستحيل تكون بس صعب قلبه يفهم هالشيء ، هو يدق في أمل أنه يجي يوم و هي تبادله بنفس الشعور بس كيف و هي لغيره ؟؟ غلط هالشيء و هو يعرف بس ما باليد حيلة ، شافها تقترب من عند سيارته و هي راسمة أحلى إبتسامة على شفايفها ، معقولة جاية له ؟ معقولة هالإبتسامة اللي خلت دقات قلبه تتسابق مع بعضها له ؟ لا ! إبتسم لنفسه بإنكسار و هو يشوفها تركب بسيارته ، توه ينتبه أنه موقف سيارته بجنب سيارة نمير ، ما عرف إيش يسوي غير أنه يضحك على حاله ، مسكين ، ما تريده بس هو مجنونها ! شاف السيارة تتحرك لين إختفت ، تنهد و شاف شهد جاية له ، حرك السيارة و وقفها قدامها . ركبت و سكرت الباب .
    شهد و هي تلتفت له : تأخرت عليك !
    شادي حرك رأسه بالإيجاب و حرك السيارة
    شهد : بس أنا كنت أركض لأوصل لك بسرعة !
    شادي : تأخرتي ! سكت شوي و بعدها تكلم : شفتها !
    شهد : من ؟
    شادي : ليش هو في غيرها ؟!
    شهد لا رد
    شادي : مبسوطة معاه ؟
    شهد إلتفتت له و بهدوء : تريد الصراحة ؟
    شادي حرك رأسه بالإيجاب
    شهد : مبسوطة و كثير !
    شادي إبتسم : بنساها !
    شهد : جد ؟؟؟
    شادي حرك رأسه بالإيجاب : بحاول ، يمكن أنجح يمكن أفشل بس بحاول !
    شهد إبتسمت بفرح : أكيد بتنجح !! بتنجح يا شادي بس لازم تحاول و ما تستسلم بسهولة ، بتنساها و بتحب غيرها !
    شادي : ما أعتقد هالشيء يصير !
    شهد : لا تقول كذي ، يصير ! هو صعب الإنسان ينسى حبه الأول بس إذا ما حاول ما راح يعرف !
    شادي : مجربة ؟!؟
    شهد ضحكت : لا بس أتفلسف !
    شادي إبتسم و بعدها تذكر : إنخطبتي يالدبة !
    شهد إحمروا خدودها و نزلت رأسها بحياء
    شادي إبتسم من قلب على شكلها : شهودة بتتزوج ؟!؟
    شهد و هي تضربه على كتفه بخفة : سخيف !
    شادي : هههههه مستحية !!
    شهد صارت تضربه أكثر و هو يضحك ، لعل و عسى جد ينساها و لو لشوي
    ***************************
    سيارة نمير ...
    إبتسمت و سحبت يدها من يده : خلي عيونك على الشارع !
    نمير إبتسم : إن شاء الله ، لف للقدام بس يشوف عليها بنص عين
    ضحكت على حالته و هو رجع سحب يدها و هو يبوس كفها : أحبك !
    عنان إبتسمت بحياء : ما راح أقولها لك إللا إذا تفك يدي و تسوق زين ! كذي أنت بتموتنا !
    نمير فك يدها و دعس على البنزين
    عنان شهقت : إيش صار لك أنت ؟ جنيت ؟
    نمير : عشان أسمعها منك !
    عنان ضحكت و هو بطئ سرعته شوي .
    وقف سيارته قدام الفلة بعد ربع ساعة و إلتفت لها : يللا قوليها !
    عنان و هي مسوية نفسها ما فاهمة : إيش أقول ؟
    نمير رفع حاجب : نسيتي ؟
    عنان حركت رأسها بالإيجاب : نسيت !
    نمير إبتسم بخبث و سحبها له : تريديني أذكرك ؟!
    عنان شهقت و دفعته عنها ، فتحت الباب ، نزلت و صارت تركض للداخل .
    ضحك و نزل بسرعة ، قفل الباب و ركض يلحقها . دخل الفلة و ركض للصالة ، شافها جالسها بجنب أمه ، رفعت عيونها له و صارت تحرك حواجبها بخبث .
    إبتسم و مشى لهم : سلام !
    حفيظة و عنان : و عليكم السلام !
    إقترب من أمه ، باسها على رأسها و قرص عنان على خدها
    عنان : آآآآآآييي !
    نمير بعد يده بسرعة
    حفيظة و هي تلتفت لها : بسم الله ! إيش صار فيك ؟
    عنان إنحرجت : ها ؟ لا و لا شيء !
    نمير كتم ضحكته و صار يمشي للدرج : عنان تعالي !
    عنان : ماني جاية !
    حفيظة : قومي يا بنتي روحي له ، روحوا ، إرتاحوا شوي و بعدها نزلوا تغدوا !
    عنان إبتسمت لها و قامت : إن شاء الله خالتي ! رفعت رأسها له ، شافته واقف على الدرج ينتظرها ، حركت رأسها بقلة حيلة و مشت له ، مسك يدها و ركب لدور الثاني ، أول ما وصلوا ، حملها و صار يركض للجناح .
    عنان شهقت و صارت تضربه : نزلني يالمجنووون ، نزلني ! ألحين يشوفونا و نتبهدل !
    نمير و هو يضحك : خليهم يشوفوا و أنا إيش علي ؟
    عنان و هي تضربه أكثر : أقول لك نتبهدل !
    : تبهدلتوا و مشي حال !
    إلتفتوا له و نزلها بسرعة ، إنحرجت و تحول وجهها لعلبة ألوان .
    رعد كتم ضحكته ، لف و صار يمشي عنهم : عادي ، ما شفت شيء ! أنتو كملوا !
    نمير ضحك و إلتفت لها : نكمل ؟
    عنان قطبت حواجبها و مشت عنه ، ضحك أكثر و لحقها ، دخلت الجناح و هو دخل وراها و سكر الباب .
    نمير و هو يلتفت لها : زعلتي ؟
    عنان و هي تنزل شيلتها و عبايتها : كذي زين ، أحرجتني !
    نمير إبتسم و مشى لها ، حاوطها من خصرها و طبع بوسة هادية على خدها : خلاص لا تزعلي ، ما راح أكررها ، كل شيء و لا عنوني حياتي تزعل مني !
    عنان إبتسمت : خلاص ماني زعلانة !
    نمير و هو يقترب منها و بخبث : بس هنا ما في أحد غيرنا ، يعني ، و هو يحملها : أسوي اللي أريده !
    عنان : لااااا !
    نمير : ههههههههه ، نزلها : روحي تركتك ، هذا لأني جوعان ، بعد الأكل بتفاهم معاك !
    عنان ضحكت و دخلت الغرفة ، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام .
    إبتسم و رمى حاله على السرير ، رن تلفونه ، حط يده في جيبه و طلعه ، شاف الرقم ، إرتبك و إستغرب بنفس الوقت ، جلس و رد : ألو .. و عليكم السلام ... كيف جبت رقمي ؟ ... لا ، ما بجي ! .. قلت لك ما بجي يعني ما بجي ، تركت هالشيء من زمان و مستحيل أرجع .. و إذا ؟ .. لا ، و لا عاد تتصل على هالرقم مرة ثانية ، فاهم ! سكر منه قبل ما يسمع رده ، ما يريد يكلم هالأشكال يخاف يضعف ، ما يريد يرجع لحياته القديمة ، إذا رجع يعني خلاص لازم ينسى عنان و هو مستحيل يتركها ، مستحيل يخسرها ، ما بعد كل اللي عانوه ، ما بعد كل اللي مروا فيه ! إنسدح و غمض عيونه ، جزء منه يشتاق لهالشيء ، إيش بيصير إذا راح لهم ليوم واحد ، هي ما لازم تعرف ، حرك رأسه بقوووووووووة يبعد هالفكرة : لا نمير لا ، ما راح تسامحك ، مستحيل تسامحك ! إنفتح باب الحمام ، إلتفت لها ، إبتسمت و مشت له .
    عنان و هي تجلس على طرف السرير و تمرر يدها في شعره : تعبان ؟
    نمير حرك رأسه بالنفي بس ما تكلم
    عنان : أكيد تعبان ، يشغلوك بالشركة كثير ؟
    نمير إبتسم بهدوء و حرك رأسه بالنفي .
    إبتسمت و نزلت لمستواه ، طبعت بوسة هادية على خده و بهمس : أحبك ! جت بتقوم بس حاوطها له بقوووة .
    نمير و هو يزيد من مسكته عليها : لا تتركيني !
    عنان إبتسمت : ما راح أتركك !
    نمير فكها ، بعدها عنه ، جلس و مسك يدينها : توعديني لو إيش ما يصير ما تتركيني ؟
    عنان إستغربت منه و خافت بنفس الوقت : نمير إيش في ؟
    نمير و هو يحضنها : عنان أوعديني !
    عنان و هي تحاوطه بدورها : أوعدك !
    نمير تنفس براحة : أحبك !
    عنان : و أنا أحبك يا نمير . قالتها و هي تحس بقلبها يدق ، ما تعرف ليش بس خافت ، لا يكون رجع للمخدرات ، لا مستحيل ، مستحيل يسويها فيها ، خيرته للمرة الأخيرة و إختارها ، وعدها ، صار له ثلاثة أشهر تارك هالشيء عشانها ، من صحى من الغيبوبة ، ترك كل شيء ، كل شيء عشانها ، تغير ! و هي واثقة منه ، واثقة و هو مستحيل يلعب بثقتها مرة ثانية ، ما يتجرأ !!!
    ***************************

  2. #12

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    فلة أبو نرجس ...
    صالة دور الأول ...
    كانوا جالسين بالصالة يتكلموا عن خطبة بدر لشهد ، الجدة من عرفت سالفة وسام حزنت ، حتى مانها قادرة تفرح لبدر .
    لطيفة و هي تلتفت لزوجها : بتروحوا اليوم تخطبوها رسمي ؟
    عبدالوهاب حرك رأسه بالإيجاب : نروح بس خبري ولدك يجهز حاله ، و هو يلتفت لأمه و من ثم زوجته : أنتو ما تجو ؟
    الجدة بسرعة : ما يصير تروحوا بدوني ، لازم أجي ، و في خاطرها : أجي و أتأكد بنفسي !
    إنفتح الباب و دخل لهم ، مشى لعندهم و بهدوء : سلام عليكم !
    الكل : و عليكم السلام .
    لطيفة : تأخرت اليوم !
    بدر : كان عندي شغل ! جا بيمشي بس وقفه
    عبدالوهاب : بدر !
    بدر و هو يلتفت لأبوه : أيوا يبة
    عبدالوهاب : نروح نخطبها رسمي اليوم ، بعد المغرب بنروح !
    بدر أخذ نفس و حرك رأسه بالإيجاب ، جا بيمشي بس وقفته .
    لطيفة : بدر !
    إلتفت لأمه بس ما رد
    لطيفة قامت و مشت له ، حطت يدها على خده و صارت تمسح عليه : تعبان ؟
    بدر مسك يدها و إبتسم : لا يمة ، ماني تعبان !
    لطيفة : أحط لك غداء ؟
    بدر حرك رأسه بالنفي : لا مالي نفس ! لف و مشى عنهم .
    لطيفة جت بتجلس بس شافت باب الصالة ينفتح
    رفع عيونه لهم و من ثم نزلهم و بهدوء : سلام !
    الكل : و عليكم السلام .
    لطيفة : روح تروش ، غير ملابسك لين ما أنا أحط لك غداء !
    وسام حرك رأسه بالنفي : لا يمة ، لا تحطي لي غداء ، مالي نفس آكل ! لف عنهم و مشى للدرج .
    الجدة قامت و لحقته
    دخل غرفته و جا بيسكر الباب بس هي كانت أسرع مسكت الباب و دخلت .
    وسام : آسف يمة ، ما شفتك !
    الجدة حركت رأسها بالنفي بمعنى ما صار شيء ، سكرت الباب و مشت لسريره ، جلست و أشرت له يجلس جنبها .
    سوى مثل ما قالت و إلتفت لها : إيش في ؟
    الجدة بهدوء : بنروح نخطبها رسمي اليوم !
    وسام ما تكلم ، ما عنده شيء يقوله غير أنه كان مخدوع فيها ، خنقته عبرته فنزل رأسه .
    الجدة و هي تمسح على رأسه بهدوء : أنا رايحة لأتأكد منها !
    وسام لا تعليق
    الجدة : يا ولدي هي بنفسها قالت لك أنها تحبك ؟
    وسام حرك رأسه بالنفي : ما تحبني ، كيف تحبني و توافق على أخوي !
    الجدة تنهدت و ما ردت
    وسام و هو يحط رأسه في حضنها : يمة ما راح أقدر ، ما راح أقدر أشوفها معاه .. سكت شوي و هو يحس بدمعة تتدحرج من طرف عينه : راح تموتني .. يمة بموت ..
    الجدة : بسم الله عليك يا ولدي ، إيش هالكلام ، لا تخاف بتأكد منها بنفسي !
    وسام : و إذا تأكدتي ؟ و إذا هي جد تحب بدر ؟ إيش راح يصير فيني في وقتها ؟؟ سكت ما كمل ، ما يقدر ، ما يريد يبكي بس يحس نفسه منهار ، بنت قدرت تسوي فيه كذي ، ضعفته ! بكى !
    الجدة ما عرفت إيش تسوي غير أنها تمسح على رأسه لتهديه ، يمكن تسرعت ، ما كان لازم يخطبوها بهالسرعة بس ألحين خلاص ، هي موافقة ما يصير يرفضوها ، ما يصير يرفضوها بس هم ، هم يقدروا يرفضوهم ، لازم تسوي شيء لتخليها ترفض بدر ! حركت رأسها بحزم و هي تفكر كيف راح تخليها ترفضه .
    ***************************
    بعد المغرب ...
    فلة أبو شادي ...
    غرفة شهد ...
    جلست على سريرها و هي تحس بقلبها يدق من التوتر ، ما تعرف ليش بس حاسة بيصير شيء و يوقف الخطبة ، أخذت نفس تهدي حالها بس مانها قادرة ، سمعت دق على باب غرفتها ، توترت أكثر و في خاطرها : أكيد رفضوني ، أكيد رفضوني !
    جا لها صوتها من وراء الباب : يا بنتي أدخل !
    شهقت و قامت بسرعة ، فتحت الباب و حاولت تبتسم للجدة : ي .. يمة تعالي ، تفضلي !
    الجدة إبتسمت لها و دخلت
    شهد سكرت الباب و إلتفتت لها ، شافتها تجلس على الكنبة .
    الجدة إبتسمت و أشرت لها تجي تجلس جنبها .
    شهد مشت لها و جلست جنبها .
    الجدة على طول بدت : تحبيه ؟
    شهد تفاجأت من سؤالها : ها ؟؟
    الجدة : أقول لك تحبيه ؟
    إحمرووووووا خدودها ، نزلت رأسها و حركته بالإيجاب .
    الجدة : ليش حبيتيه ؟
    شهد ما تعرف إيش ترد عليها
    الجدة : شوفي يا شهد ، أنتي مثل بنتي ، مثلك مثل عنان ، أنا أحبك و أريد مصلحتك ..
    شهد توترت أكثر من قبل و قلبها صار يدق بقوووة .
    الجدة و هي تكمل : أنتي تعرفي هو مغازلجي ؟
    شهد رفعت رأسها للجدة بصدمة : إيششش ؟
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب لتأكد لها : مغازلجي و ما بس كذا خمار بعد !
    شهد ما مستوعبة : يمة ، أنتي إيش تقولي ؟ و هي تحرك رأسها بالنفي : لا ، هو ما كذي .. مستحيل ..
    الجدة و هي تقاطعها : يا بنتي ترى هو ولدي و أنا أعرفه ، أنا أقول لك هالكلام عشان ما أريدك تندمي بعدين ، فأحسن شيء تسويه أنك ترفضيه !
    شهد و هي تحرك رأسها بعدم تصديق : لا ، يمة لا ، هو ما ... سكتت و تجمعت الدموع في عيونها ، رفعتهم للجدة و بصوت مرتجف : م .. ما يحبني ؟ يريد يرفضني ، صح ؟ يريد يرفضني و عشان كذي .. خلاك تجي عندي .. و تقولي لي هالكلام .. نزلت رأسها و صارت تبكي : كنت عارفة .. كنت حاسة أنه بيرفضني .. بس ليش ؟ ما هو يحبني ؟؟ .. ليش يسوي فيني كذي ؟ ..
    الجدة رحمتها ، حطت يد على شعرها و صارت تمسح بهدوء : لا تبكي يا حبيبتي ، لا تبكي ، أنا .. أنا بس كنت أختبر حبك له ، لا تخافي ما راح يرفضك ، هو يريدك !
    شهد صارت تبكي أكثر
    الجدة إبتسمت و باستها على رأسها : خلاص يا حبيبتي بس ، إذا ما سكتتي بنزل ألحين و بخبرهم يرفضوك !
    شهد سكتت بسرعة و صارت تمسح دموعها
    الجدة ضحكت و قامت : مبروك يا بنتي إن شاء الله ربي يسعدكم !
    شهد إبتسمت بحياء و قامت توصلها عند الباب ، سكرت الباب و بعدها رمت نفسها على السرير و هي تضحك : يحبني مستحيل يرفضني ! ضربت رأسها بخفة : غبية ! هههههههه !

    حددوا الملكة بعد إسبوع و العرس بعد ثلاثة أشهر .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    جناح داؤود و سناء - ساعة 11:30 بالليل ...
    جلست على الكنبة و حاولت تتصل فيه مرة ثانية بس تلفونه مسكر ، إتصلت فيه أكثر من عشرين مرة بس كل مرة يجي لها مسكر ، خايفة و متوترة ، طالعين من الصبح و لين ألحين ما رجعوا ، الأفكار صايرة توديها و تجيبها ، يمكن عمر صار له شيء ، يمكن ما يريده و عشان يفتك منه راح يرميه ، يمكن ضاع و هو مانه قادر يدور عليه ، يمكن و يمكن و يمكن بس لو يتصل فيها مرة و يطمنها ، بتموت من الخوف ، ما راح تقدر بدونه ، هو كل حياتها ، إذا صار له أي شيء بتجن . حست بدمعة تطيح على خدها ، مسحتها بسرعة و صارت تستغفر ، ما يصير تفكر كذي ، أكيد ما فيه شيء بس إذا ما فيه شيء ليش لين ألحين ما رجعوا ؟! قامت بسرعة و مشت للغرفة ، دخلت الحمام ، توضت و طلعت ، تصلي لها ركعتين أحسن من أنها تجلس و توتر نفسها أكثر ، لبست جلبابها ، فرشت سجادتها و قامت تصلي ، خلصت صلاتها و مشت للصالة مرة ثانية ، جت بتجلس بس إنفتح الباب ، رفعت عيونها و شافته ، حطت يد على قلبها و زفرت براحة بس عصبت .
    سناء بعصبية : أنت ..
    داؤود قاطعها بسرعة : أششش ، و هو يأشر على عمر : نايم !
    سناء أخذت نفس تهدي حالها ، مشت له بسرعة و حملت عمر عنه ، مشت للغرفة و نومته على سريره ، طلعت ، سكرت الباب و إلتفتت له ، شافته بيطلع من الجناح بس وقفته بسرعة
    سناء بصوت عالي شوي : داؤود !
    داؤود إلتفت لها : ها ؟
    سناء و هي تمشي له : مرة ثانية لا تلمس عمر !
    داؤود بإستغراب : سناء أنا ...
    سناء و هي تقاطعه : كيف تاخذه كذي و بدون ما تخبرني ؟؟ ليش تأخرت ما أنت قلت بتروح تفطر و ترجع ، كيف تفكر ؟ معقولة تخوفني لهالدرجة ؟ كنت بتموتني ! إذا عمر صار له شيء أنا ما بسامحك فاهم ، ما بسامحك !
    داؤود تضايق : سناء إسمع ..
    سناء و هي تقاطعه مرة ثانية : أنت ما عندك أي فكرة باللي أحس فيه ألحين ، و الدموع تتجمع في عيونها : أنت ما راح تفهم ، تعرف إيش يعني تحب أحد و تفقده للأبد ، تفقده و ما عاد تشوفه ، ما عاد تسمع صوته ، ما عاد تحس فيه ، عمر كل اللي بقى لي من سعد يا داؤود و أنا ما أقدر أتحمل أفقده ، ما راح أقدر !
    داؤود بهدوء : سناء أنا أعرف ..
    سناء بصوت عالي : أنت ما تعرف !
    داؤود : سناء ..
    سناء بنفس حالتها : لو كنت تعرف ما تسوي كذي ! ما فكرت أنا إيش يصير فيني ، إيش كنت بتخسر إذا إتصلت فيني مرة لتطمني ها ؟ صعبة ما قدرت تسويها ؟ أيوا لأنه مانه ولدك ما راح تهتم ..
    ما قدرت تكمل لأنه مشى لها و مسكها من مرافقها
    داؤود بصوت عالي شوي : ممكن تسكتي ، خلاص ، من متى و أنا أحاول أتكلم و أنتي تقاطعيني ، كيف تسأليني و ما تعطيني فرصة لأرد ، قلتي كل اللي عندك بس أنا !
    سناء سكتت و نزلت رأسها
    داؤود أخذ نفس يهدي حاله ، جا بيتكلم بس هي تكلمت قبله
    سناء بنبرة حادة : فكني !!
    داؤود : سناء بالأول إسمعيني !
    سناء و هي تحاول تفك نفسها منه : فكني ، فكنييييي !!
    داؤود عصب و دفعها
    سناء لفت عنه و صارت تمشي للغرفة ، فتحت الباب و إلتفتت له : من اليوم و رايح ما تقترب من عمر يكفي ! دخلت و سكرت الباب .
    داؤود قطب حواجبه بقوووة ، رمى حاله على الكنبة و هو شوي و ينفجر ، ما متعود على هالإسلوب ، ما عطته فرصة حتى يبرر موقفه ، إيش لو مانه ولده ، هذا ما يعني أنه ما يهتم ، تعلق فيه مثل ما هم متعلق فيه ، حز في خاطره ، معقولة تفكيرها كذي ؟! تنهد بقوووة و قام ، مشى لغرفته ، رمى حاله على السرير و غمض عيونه .

    يوم الثاني ...
    على طاولة الفطور ...
    الكل ياكل بهدوء ، عمر نايم ، دنيا بالمدرسة و محمد ( أبو داؤود ) بالشركة .
    نورة و هي تلتفت لسناء و من ثم لداؤود : ليش حاطين أكياس فيها ألعاب بالمطبخ ، عمر ما يريدهم !
    سناء حركت رأسها بمعنى أي ألعاب
    داؤود و هو يقوم : إرموهم أو تبرعوا فيهم ، هو ما يحتاجها ، أمه ، تعمد يقولها : ما شاء الله عليها ، ما مقصرة معاه ! لف و صار يمشي عنهم
    نورة : وين رايح ما كملت فطورك !
    داؤود بدون ما يلتفت لها : مالي نفس ! و صار يركب الدرج .
    نورة و هي تلتفت لسناء : إيش فيه يا بنتي ؟ متزاعلين ؟
    سناء إبتسمت لها و حركت رأسها بالنفي : لا ، لا ما في شيء ! قامت بعد شوي و مشت لجناحهم ، فتحت الباب و شافته جالس في الصالة و يقلب في القنوات ، مشت له و بهدوء : ليش كلمتني كذي قدام خالتي ؟ تفكرنا متزاعلين !
    داؤود لا رد
    سناء : داؤود أكلمك أنا !
    داؤود إلتفت لها و بسخرية : خلصتي ؟ فكرت بعده عندك كلام ، خفت أتكلم و تقاطعيني !
    سناء سكتت ، هي صح كانت معصبة بالأول بس بعدها ندمت ، المفروض تسأله و ما تصرخ عليه ، هو مستحيل يأذي عمر ، غلطت و لازم تعتذر : داؤود أنا آ ..
    داؤود و هو يقاطعها : سناء لو سمحتي ممكن ما تكلميني ، لأني بصراحة إحترت ، أخاف أكلمك و تفكريني " أتقرب منك " و أنا ما أريدك تاخذي هالفكرة عني ! قام و مشى للغرفة ، دخل و صفق الباب وراه .
    شهقت و قطبت حواجبها : معصب لهالدرجة ؟ يعني إيش أسوي له ألحين ؟ أصالحه ، أراضيه ؟ لا ، إيش نحن أطفال ! خليه يولي ! يفكر إذا يسوي كذي بركض وراه ، يحلم ! مشت لغرفتها و جت بتصفق الباب بس إنتبهت لعمر و سكرته بهدوء .
    ***************************
    جامعة ...
    مركز الثقافي ( مكتبة الرئيسية ) ...
    وقف سيارته في الباركنغ و نزل ، صار له ثلاث سنوات بالجامعة بس توه يعرف بوجود هالمكان ، ما يحب المكاتب ، يحسها أماكن تجيب الإكتئاب ، ما يعرف ليش هي تجي لها ، أوه دحاحة !! إبتسم لنفسه : كله عشانك يا سجدة ! أخذ نفس : و مشى للبوابة ، دخل و فتح عيونه للآآآآآآآخر ، المكتبة كبييييييييرة ، عدة طوابق ألحين وين يلقاها ؟ لازم يدور عليها ، صار يلف المكان ، يركب لفوق ، ينزل لتحت ، يروح يمين و يسار بس هالبنت كأنها مختفية ، ما في أي أثر لها ، دار أكثر من ساعتين بس ما لقاها ، تنهد بقلة حيلة و في خاطره : عيل بشوفك بعدين في الكلية ! لف و جا بيمشي بس لمحها ، كانت جالسة بزاوية بعيدة ، كل كتبها مفتوحة و على طاولتها ، تقرأ من كتاب ، تشخبط في الثاني ، تتصفح الثالث ، إبتسم لنفسه و مشى لها بسرعة بس لما إقترب منها بطئ سرعته ، فسخ كمته و صار يعدل شعره و بعدها رجع حطها على رأسه و وقف قدامها .
    عتيق و هو يمثل أنه تفاجئ : سجدة ؟!؟
    سجدة رفعت رأسها له و بعدها عدلت جلستها و بهدوء : عتيق !
    عتيق : أنتي إيش تسوي هنا !
    سجدة نزلت عيونها لكتبها و من ثم رفعتهم له و في خاطرها : ما أعتقد يبالها سؤال !
    عتيق قطب حواجبه و ضرب رأسه بخفة و في خاطره : غبي ! غبي ! أنت ما تشوف ! نزل عيونه لها ، شافها تشوف عليه بعشرين ألف علامة إستفهام على رأسها : أمم .. أنا ..
    سجدة : لا ، خذ راحتك ! نزلت عيونها لكتبها و صارت تكمل اللي تسويه .
    إبتسم على حركتها ، سحب كرسي و جلس لمقابلها
    إرتبكت من حركته و رفعت عيونها له بتردد : تريد هالطاولة ؟
    عتيق : لا بس أريدك تساعديني ، أنا أول مرة أجي لهالمكتبة ، جيت أدور كتاب بس ما لقيته ، تعرفي وينه ؟
    سجدة : أي كتاب !
    عتيق يخرف من عنده :
    Thinking out of the box for business starters
    سجدة حركت رأسها بالنفي بمعنى ما سمعت فيه
    عتيق طبق و هو يحك رقبته : أمم .. أنا متأكد هالكتاب موجود بس لو تساعديني ..
    سجدة قاطعته و هي تنزل رأسها لكتبها : إسألهم تحت يمكن يقدروا يساعدوك !
    عتيق بسرعة : سألتهم و قالوا لي بهالدور ، دورت بس لحالي ما أقدر ، هالدور كبير ، بس إذا أنتي ساعدتيني يمكن بلقاه !
    سجدة سكتت و ما ردت .
    عتيق و هو يقوم : ما راح تساعديني ؟
    سجدة حركت رأسها بالنفي
    عتيق : أوكي ، شكرا ! راح و سوى نفسه يدور على الكتاب ، تعمد يروح و يجي من قدامها خمسين مرة ، يتأفف ، يتنهد يمكن ترحمه ، تقوم و تساعده بس هي و لا عندها خبر .
    كانت تحس فيه ، تسمعه بس مسوية نفسها مندمجة ، ليش تهتم ؟ بيمل بنفسه و يمشي ، ما تعرف ليش بس تحسه غير عن البقية ، ما ترتبك كثير لما يكون حوالينها ، يمكن بسبب إبتسامته ، غمازته تبين أنه طيوووب ، رفعت عيونها و شافته مرفع أكمامه ، مقطب حواجبه و يحوس في الكتب ، إبتسمت على شكله بخفة و بعدها إنتبهت لنفسها ، سجدة تبتسم ، تبتسم لنفسها و ما مجاملة لأحد ، إبتسمت أكثر ، إشتاقت لإبتسامتها ، رفعت عيونها له شافته ، ينزل أكمامه ، شكله مل و بيمشي ، قامت بسرعة و مشت له .
    عتيق لما شافها جاية له طار من الفرحة ، عدل وقفته بسرعة و سوى نفسه ما شايفها .
    سجدة و هي توقف وراه : إيش إسم الكتاب ؟
    عتيق لف لها : ها ؟
    سجدة : الكتاب ؟ إيش إسمه ؟
    عتيق قال لها إسم الكتاب و كمل : بس ما في داعي تعذبي حالك أنا بدوره لحالي !
    سجدة و هي تحرك رأسها بالإيجاب : أوكي ! لفت و صارت تمشي !
    عتيق قطب حواجبه و هو يتمتم لحاله : تتغلى أنت ؟!؟ وقتك ألحين ! وقفها بسرعة : سجدة !
    دارت له بس ما تكلمت
    عتيق : بليز !
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب و صارت تدور معاه ، هو يسوي نفسه يدور بالكتب بس عيونه عليها ، يتأمل كل حركاتها ، تنهد بحالمية و هي إلتفتت له ، عدل وقفته و سوى نفسه يقرأ في إحدى الكتب .
    سجدة و هي تمد له كتاب : هذا ما بنفس الإسم بس قريب منه !
    عتيق نزل عيونه للكتاب : نفسه ، نفسه ، شكلي أنا اللي كنت مخربط بالإسم ! مد يده لياخذ الكتاب و بالغلط لمس يدها ، فكت الكتاب بسرعة حتى طاح ، إرتبكت من لمسته و صارت ترتجف
    عتيق نزل لياخذ الكتاب و رفع رأسه لها : سجدة أنا آسف .. ما قدر يكمل لأنها مشت عنه بسرعة ، مشت لطاولتها ، لمت كتبها ، أخذت شنطتها و صارت تركض ، عتيق إستغرب ، حط الكتاب بمكانه و ركض يلحقها ، صارت تنزل الدرج بسرعة و هو ينزل وراها ، ركضت لبرع القاعة و هو طلع وراها ، ركضت بأسرع ما عندها ، جت بتقطع الشارع بس ما كانت منتبهة للسيارة المسرعة متوجهة لها ، سمعت البوري ، إلتفتت و جمدت بمكانها ، طاحوا كل أغراضها من يدينها ، غمضت عيونها و هي تنتظر الصدمة ، ما حست بنفسها إللا و هي تنسحب بقوووووة ، إصطدمت بصدره و فتحت عيونها .
    عتيق بخوف : أنتي .. أنتي بخير ؟
    سجدة ترتجف و لا رد
    عتيق خاف أكثر : سجدة ردي علي أنتي بخير ؟ تعورتي ؟ صار لك شيء ؟
    سجدة نزلت عيونها ليده اللي ماسك يدها ، رفعت عيونها لعيونه : أ .. ن .. أنا .. و
    طراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخخخخخ
    عتيق فتح عيونه : سجدة !!!!!!!

    بعد نص ساعة ...
    وقف ، إستند بالجدار و صار يحرك رجله بالتوتر .
    : عتيق !!
    إلتفت لهم و من ثم مشى لهم بسرعة
    وفاء و هي تحضن ولدها : إيش فيك ؟ إيش صاير ؟ بعدت عنه و صارت تمرر يدينها على أكتافه و كأنها تتفحصه : أنت بخير ؟
    عتيق : يمة لا تخافي أنا ما فيني شيء !
    يوسف : عتيق ، كيف ما فيك شيء و أنت جايبنا للمستشفى ؟!
    عتيق : يبة ما فيني شيء ، ما أنا !
    وفاء و يوسف : عيل من ؟
    عتيق : سجدة !
    وفاء و يوسف : سجدة ؟!؟!؟
    عتيق : يمة ، سجدة ، سجدة بنت اللي أحبها !
    وفاء تذكرت
    يوسف ما فاهم شيء و هو يلتفت لزوجته : من هالبنت ؟ في إيش مورط نفسه ألحين ؟
    وفاء : بعدين ! و هي تلتفت لعتيق : إيش فيها ؟ إيش صاير ؟
    عتيق بتوتر : كانت بتصدمها سيارة ..
    وفاء شهقت : صدمتها سيارة ؟!؟
    عتيق بسرعة : لا يمة لا ، قلت بتصدمها بس أنا سحبتها بس ما أعرف إيش صار فيها و طاحت ، أنا ما عرفت في من أتصل فإتصلت فيكم !
    وفاء حركت رأسها بالإيجاب : وينها ألحين ؟
    عتيق و هو يأشر على باب غرفتها : هناك !
    وفاء إبتسمت له : لا تخاف أروح أشوفها !
    عتيق حرك رأسه بالإيجاب و هي راحت
    يوسف : لازم نتصل في أهلها ، وين أغراضها ؟
    عتيق أشر على شنطتها المحطوطة على إحدى الكراسي
    يوسف : روح إفتحها و شوف إذا في تلفون !
    عتيق حرك رأسه بالإيجاب و راح ، فتح شنطتها و شاف تلفونها ، أخذ نفس و صار يدور في الأرقام ، كل الأرقام موجودة بدون إسم ما عرف يتصل في من فراح لمكالمات الصادرة و إتصل على آخر رقم هي إتصلت عليه ، أول رنتين و جا له رد
    : ألو
    عتيق : ألو ، سلام عليكم !
    : و عليكم السلام ، هالرقم ..
    عتيق قاطعه : لسجدة عبدالوهاب ، أنا .. أمم و بسرعة : سجدة طاحت بالجامعة و أنا جبتها للمستشفى !
    : إيششش ؟؟ أي مستشفى ؟
    عتيق : مستشفى الجامعة !
    : أوكي ، ألحين أجي .
    عتيق : أنتظرك ! سكر منه و إلتفت لأبوه : بيجوا ألحين !
    أبوه حرك رأسه بالإيجاب و راح جلس على الكراسي .
    بعد خمس دقائق بالضبط ، شافه يركض لهم ، قام و قام أبوه معاه .
    عتيق و هو يمشي له : أنا عتيق ، أنا اللي إتصلت فيك قبل شوي !
    وسام بخوف : وينها ؟ إيش صار ؟ كيف طاحت ؟
    عتيق خبره بكل اللي صار
    وسام أخذ نفس يهدي حاله و من ثم مشى للغرفة ، فتح الباب و شافها صاحية ، تنفس بإرتياح و بعدها إنتبه لأم عتيق : السلام عليكم !
    سجدة و وفاء : و عليكم السلام !
    مشى لها و باسها على جبينها : خوفتيني !
    سجدة و هي تعدل جلستها : ما فيني شيء ، و هي تقوم من على السرير : يللا ، نمشي ! قالوا لي أقدر أطلع !
    وسام رفع عيونه لوفاء و كأنه يريد يتأكد
    وفاء إبتسمت له و حركت رأسها بالإيجاب .
    لبست عبايتها و عدلت شيلتها و من ثم طلعت ، رفعت عيونها و شافته .
    تنفس بإرتياح و مشى لها : حمدلله على سلامة !
    سجدة و هي تنزل عيونها : الله يسلمك !
    وسام و هو يمد يده لعتيق : شكرا ، لولاك ما أعرف إيش كان بيصير !
    عتيق إبتسم له و صافحه : لا ، ما في داعي ، أنا بس سويت اللي علي !
    وسام إبتسم : نتلاقى على خير .
    عتيق : إن شاء الله .
    وسام و هو يحاوط سجدة من أكتافها : يللا حبيبتي إمشي !
    حس بغيرة غير طبيعية ، هو لين ألحين ما يعرف هو إيش يقرب لها ، ما في بينهم أي شبه ، إلتفت لأمه : هذا من ؟
    وفاء : ما أنت إتصلت عليه ؟
    عتيق حرك رأسه بالإيجاب : بس ما عرفت إذا أخوها و لا لأ !
    يوسف و هو يمشي : يللا إمشوا ! كملوا بالبيت .
    ***************************
    بعد أربعة أيام ...
    لين ألحين شهد ما عندها أي فكرة أن الشخص اللي راح يمتلك عليها بعد يومين هو بدر ما وسام ، وسام منهار ، ما يعرف كيف يتصرف ، سناء و نرجس لما عرفوا إنصدموا بس ما يقدروا يقولوا شيء و بدر موافق عليها ، حاولوا يقنعوا وسام يكلمه بس هو رفض ، رفض لأنه يفكر أنها ما تحبه ، يشوفها بالجامعة بس هي تركض عنه ، يمكن خايفة يواجهها بس ما يعرف أنها مستحية و ما تعرف كيف ترفع عيونها له . بدر يحس الدنيا ضايقة عليه ، حاول يقنع نفسه أنه بينسى ياقوت و أن هي ما تستاهل حبه ، ما قدرت حبه ، ليش يعذب حاله عشانها بس ما قدر ، كل يوم يمر و هو يدعي ربه يوقف الملكة بأي طريقة . ياقوت لما عرفت بسالفة الملكة فرحت بالأول بس لما تفكر أنه ما راح يحبها تتضايق و مانها قادرة تفهم ليش .

    فلة أبو زايد - ساعة 10:00 بالليل ...
    المطبخ ...
    إلتفتت لها و بإبتسامة : فاتن أنتي روحي أنا بكمل !
    فاتن إبتسمت لها : لا مستحيل ، أنتي حامل ، لازم ما تشتغلي ، يللا ، و هي تمشي لها ، تمسك يدها و تطلعها من المطبخ : أنتي روحي و أنا أكمل !
    نرجس ضحكت و طلعت ، مشت للدرج و صارت تركب ، شافته نازل ، إبتسمت له و هو رد بإبتسامة ، وصل لعندها و وقفها
    رعد : نرجس !
    نرجس و هي تلتفت له : ها ؟
    رعد بهدوء : ممكن أكلمك شوي ؟
    نرجس حركت رأسها بالإيجاب : خلينا نركب للصالة !
    رعد حرك رأسه بالإيجاب و ركب معاها ، مشوا للصالة و جلسوا
    رعد رفع عيونه لها و من ثم نزلهم ، ما يعرف كيف يقول لها ، مانها سهلة ، أكيد بتنصدم بس لازم يخبرها ، ضميره ما مرتاح ، يعرف و ساكت و كأنه متقبل هالشيء ، بدأ بتردد : نرجس أنا .. أمم .. ما أعرف كيف أقولها لك .. بس زايد ي ..
    : أنتي هنا ؟
    إلتفتت له و إبتسمت : ليش إيش في ؟
    زايد و هو يقترب منها ، يمسك يدها و يقومها : يللا خلينا ننام !
    نرجس إلتفتت لرعد و من ثم له : أنت روح أنا بجي بعد شوي !
    زايد إرتبك شوي : لا ، بدونك ماني رايح ! جلس جنبها و إلتفت له : في إيش تتكلموا ؟
    رعد قام : خلاص ، نرجس أنتي روحي ، بكلمك بكرة ! إلتفت لزايد و من ثم لف و مشى عنهم .
    زايد تنفس بإرتياح و قام : يللا حبي خلينا نروح لغرفتنا .
    قامت و مشت معاه للجناح ، دخلوا و من ثم مشوا لغرفتهم .
    دخلت الحمام تغير ملابسها و بعدها جت و إنسدحت على السرير ، زايد إبتسم و قام
    نرجس : وين ؟
    زايد إبتسم : ألحين أرجع ، و طلع من الغرفة .
    نرجس تقلبت و غمضت عيونها ، فتحتهم على صوت تلفونه يرن ، مدت يدها للكمدينة و أخذت تلفونه ، رقم غريب ، ردت : ألو
    جا لها صوت بنت : ألو ، من معاي ؟
    نرجس رفعت حاجب : ما كأنك أنتي اللي متصلة !؟!
    البنت : أنا آسفة ، غلطانة !
    نرجس : عادي ما صار شيء ! سكرت منها و غمضت عيونها ، فتحتهم مرة ثانية على الرنين ، نفس الرقم ، تأففت و ردت : ألو
    البنت : أوه آسفة هالمرة فكرت أني إتصلت على رقم الصحيح !
    نرجس : لا شكلك غلطتي مرة ثانية !
    البنت : آسفة !
    نرجس : عادي بس لا ترجعي تتصلي على هالرقم ، إنفتح الباب ، فرفعت عيونها له و كملت : أوكي ، مع السلامة !
    زايد و هو يمشي لها : من ؟
    نرجس و هي تجلس : وحدة غلطانة ، إتصلت ، عرفت أنها غلطت بالرقم بس رجعت إتصلت ، نرفزتني !
    زايد إرتبك بس ما حب يبين لها : أشوف الرقم !
    نرجس مدت له تلفونه .
    أخذه و لما شاف الرقم إرتبك أكثر
    نرجس حست فيه و رفعت حاجب : زايد ، البنت كانت جد غلطانة و لا ..
    زايد و هو يجلس جنبها : حياتي معقولة تقولي كذي ! سكت شوي و كمل : زعلتيني بس راح أعطيك اللي جبته ، مد لها علبة صغيرة : خذي ، سحب يدها و حطها في كفها و من ثم لف عنها .
    نرجس نزلت عيونها للعلبة و من ثم رفعتهم له : زايد إيش هذا ؟
    زايد بدون ما يلف لها : شوفي بنفسك !
    نرجس فتحت العلبة و إبتسمت ، بطاقة صغيرة : لأحلى أم بالدنيا ! و قلادة ذهب بسيطة بثلاثة نجوم بأحجام مختلفة ، إبتسمت أكثر ، حطت يدها على كتفه و دارته له ، طبعت بوسة هادية على خده و بإبتسامة : شكرا !
    زايد إبتسم : عجبتك ؟
    نرجس حركت رأسها بالإيجاب
    زايد طلع القلادة و لبسها إياها
    نرجس إبتسمت و صارت تلعب بالنجوم
    زايد : نجمة الكبيرة لمياء و اللي شوي أصغر عبود و اللي أصغر و هو يحاوطها من بطنها : اللي بالطريق !
    نرجس إبتسمت أكثر و هو كمل : نزيد نجمة على كل طفل لين ما يصيروا بعدد النجوم اللي بالسماء !
    نرجس : ههههههههههههه
    زايد ضحك : يللا نامي !
    نرجس إبتسمت و حطت رأسها على مخدتها .
    طبع بوسة هادية على رأسها و حط وجهه مقابل وجهها ، إبتسم و غمض عيونه .

    جناح نمير و عنان ...
    طلعت من الحمام و مشت للتسريحة ، جففت شعرها بالفوطة و بعدها مشطتهم شوي ، مشت للصالة و شافته قدام التلفزيون ، إبتسمت و مشت له ، جلست جنبه و حطت يده على أكتافها . إبتسم و قرص خدها .
    عنان و هي تبعد يده عن خدها : يعوور ليش ما تفهم ؟
    نمير إبتسم : و أنتي لما تقرصيني عادي ؟
    عنان ضحكت و قرصته بخفة على كتفه : شوف أنا لما أقرص ما يعور !
    نمير ضحك : إنزين أسحب القرصة ، إفترب و باس خدها بقووووة
    عنان بعدته عنها و صارت تمسح خدها : وععععععع أفضل القرصة !
    نمير ضحك و قام و هو يمسك يدينها : يللا عنوني ، خلينا و هو يحرك حواجبه بخبث : ننام !
    عنان إحمروا خدودها و فكت يدينها من يدينه بسرعة : روح نام أنا ماني نعسانة !
    نمير إبتسم و رجع مسك يدينها : نعسانة ، نعسانة ، يللا و سحبها .
    إبتسمت بحياء و نزلت رأسها ، طاحوا عيونها على العلامة اللي بيده ، رفعت يده بسرعة : نمير ، إيش هالعلامة ؟
    نمير إرتبك ، سحب يده بسرعة و عشان يبين عادي مسكها من خصرها و صار يمشي للغرفة : عنوني هذا ولا شيء ، يللا ننام !
    عنان فكت نفسها منه بسرعة ، بعدت و بنبرة حادة : نمير تكلم !
    نمير أخذ نفس و مسك يدينها : عنان ، تعالي إجلسي ، بخبرك كل شيء بس بالأول إجلسي !
    عنان حركت رأسها بالإيجاب ، مشت معاه و هي تحس بقلبها يدق ، معقولة رجع للمخدرات ؟؟؟
    نمير جلسها على السرير و جلس جنبها و بهدوء : ما خبرتك من البداية لأني خفت بتزعلي !
    تجمعت الدموع في عيونها و بتردد : نمير .. أنت ..
    نمير : هذي علامة إبرة !
    عنان شهقت و حطت يد على فمها ، نزلت رأسها ، حركته بعدم تصديق و صارت دموعها تنزل : نمير أنت .. أنت وعدتني ، ليش ؟؟ .. كيف ...
    نمير قاطعها بسرعة و هو يرفع رأسها له : عنوني حياتي لا تبكي خليني أكمل
    عنان رفعت عيونها له و ما تكلمت
    نمير إبتسم لها و صار يمسح دموعها : كنت رايح المستشفى اليوم ، أفحص دمي ، الحمدلله كل شيء رجع لطبيعته !
    عنان : جد ؟؟؟
    نمير حرك رأسها بالإيجاب
    عنان مسحت دموعها و من ثم حضنته : نمير لا تخوفني كذي مرة ثانية ، أنت تعرف أنا ما راح أقدر أعيش معاك و أنت ..
    نمير : أعرف ! و هو يحضنها بقووة : لا تخافي ، ما راح أسوي شيء يبعدك عني !
    ************************

  3. #13

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    بعد يومين - يوم الملكة ...
    شهد لين ألحين ما عندها خبر ، عايشة في أحلامها ، تعد ساعات لين يجي الوقت لتقول أنها وافقت و صارت له .
    وسام حالته صارت أسوأ من قبل ، ما ياكل ، ما يشرب ، ما يكلم أحد ، طالع من الصبح و محد يعرف عنه .

    فلة أبو داؤود ...
    داؤود صار ما يكلمها من بعد هذيك المرة ، رجع للشغل عشان ما يكون حوالينها ، يفكر وجوده يضايقها فأحسن يضل بعيد عنها ، عدل قفل غرفته عشان لما ينام يقفل الباب ، عمر يروح لغرفته و يلقى الباب مقفول فيرجع لسناء . سناء مرة تفكر تعتذر منه و مرة لا ، صايرة ما تعرف إيش تسوي بس ما عاجبها الوضع .

    جناح داؤود و سناء ...
    كانت واقفة قدام المراية تعدل شكلها ، رفعت عيونها للساعة و في خاطرها : الشيخ ألحين بيوصل و أنا بعدني هنا ! حركت رأسها بقلة حيلة ، كحلت عيونها بسرعة ، لفت الشيلة على رأسها و طلعت من الغرفة ، رن تلفونها ، ضربت رأسها بخفة و ركضت للغرفة مرة ثانية ، أخذت تلفونها ، شافت دنيا يتصل بك ، إستغربت : إيش فيها هذي تتصل ؟ كسولة ما تقدر تركب لفوق !! ضحكت و ردت : ألو
    دنيا : سناء تأخرتي !
    سناء : خلاص مخلصة ألحين أنزل !
    دنيا ضحكت : سوري بس نحن رحنا عنك خبري داؤود يجيبك !
    سناء قطبت حواجبها : بس ..
    دنيا و هي تقاطعها : سوري مرة ثانية بس هو أكيد بيجيبك ، يللا باي ، أشوفك هناك ! و سكرت قبل ما تقدر ترد . قطبت حواجبها أكثر ، أصلا هي ما تكلمه فكيف تروح و تطلب منه ! تنهدت و طلعت من الجناح ، نزلت لتحت و شافته جالس بالصالة مع عمر .
    وقفت على آخر الدرج و بصوت عالي شوي : عمووور حياتي تعال !
    عمر إلتفت لها و من ثم لف عنها : ما أجي !
    داؤود كتم ضحكته و سوى نفسه ما سمع شيء
    سناء : عمر تعال !
    عمر : ماما قلت ما أجي !
    داؤود إلتفت له : عمور عيب روح لها ! إلتفت لسناء : بس عشان أوضح لك أني بهالحركة ما كنت حاب " أتقرب من ولدك " بس أعلمه !
    سناء حركت عيونها بملل و مشت له : لمتى راح تسمعني هالكلام ؟
    داؤود : لين ما أشبع !
    سناء تنهدت و مشت له ، جلست جنبه ، سحبت عمر و جلسته في حضنها : داؤود أنا آسفة !
    داؤود إلتفت لها و بسخرية : على إيش ؟
    سناء : داؤود !
    داؤود بهدوء : شوفي يا سناء ، أنا أقدر أفهم تعلقك بعمر و أفهم أنتي إيش كثر تحبيه بس هذا ما يعني أنك تفكري اللي حوالينك بيأذوه ، أنا ما كنت مفكر أني بتعود عليه بهالسرعة بس تعودت و أنا أوعدك أني أحاول أحميه و مستحيل أأذيه بس أنتي ثقي فيني شوي !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب : بس شوي !
    داؤود إبتسم : يكفيني هالشوي !
    سناء ضحكت و قامت : ألحين ممكن توصلني لبيت أبوي !
    داؤود ضحك : عشان كذي !
    سناء ضحكت : اللبيب بالإشارة يفهم !
    داؤود قام : أغير ملابسي و أنزل لك !
    سناء حركت رأسها بالإيجاب : أنا بنتظرك بالسيارة ! جت بتمشي بس إلتوى رجلها ، جت بتطيح بس مسكها بسرعة
    داؤود و هو يمسكها من خصرها : حاسبي ! نزل عيونه لرجولها : أشوفك رجعتي لبستي هالكعب !
    سناء لا رد ، أول ما حست بلمسته جمدت و صار قلبها يدق بطريقة غريبة ، صار لها زمان ما حست كذي ، رفعت عيونها له بتردد و صارت بعيونه
    داؤود و هو يبتسم لها : تعورتي ؟
    دق قلبها أقوى من قبل ، إرتبكت و بعدت عنه بسرعة
    داؤود توه يتذكر : أنا آسف ..
    سناء قاطعته و بتلعثم : لا .. لا .. عادي ، أنا .. أنا أصلا ما لازم ألبس كعب ، فسختهم بسرعة و هي تركض للدرج : أروح ألبس غيرها !
    داؤود إستغرب بالأول بس بعدها ضحك ، حمل عمر و ركب لفوق ، دخل جناحه ، شافها تطلع من غرفتها ، رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم ، مشت له ، حملت عمر عنه ، نزلته و صارت تمشي للباب : أنت .. خلص و نحن بنكون برع ! جت بتطلع بس تعثرت بعبايتها ، جت بتطيح بس تداركت و مسكت الباب
    داؤود كتم ضحكته : إيش فيك أنتي ؟ أعتقد أنك فسختي الكعب !
    سناء منحرررررررررجة ، مسكت يد عمر و صارت تركض
    داؤود : هههههههههههه ! لف و مشى لغرفته ، غير ملابسه و مشى للكمدينة ، أخذ مفاتيحه و جا بيمشي بس طاحت مفاتيحه ، نزل ليأخذها و لمح الصندوق تحت سريره ، إستغرب و سحبه ، إستغرب أكثر ، مانه له ، لها ؟!؟ شافه القفل مكسور ( لما كانوا ينقلوا أغراضها إنكسر ) ، رفع الصندوق و حطه على السرير ، جا بيفتحه بس تراجع : مانه لي ! ما لازم أفتحه ! قام و طلع من الجناح بسرعة ، نزل لها شافها واقفة بجنب السيارة ، فتحها و هم ركبوا . ركب و حركها .
    ***************************
    بعد ساعة ...
    فلة أبو شادي ...
    صارت تنزل الدرج و هي تحس بقلبها يدق بسرعة جنونية ، مبسوطة و طايرة من الفرحة بس بنفس الوقت ، خايفة ، مستحية ، مرتبكة ، نزلت للمجلس ، شافت كل البنات مجتمعين .
    البنات بخبث : أووووووووه جت عرووووستنا !
    إحمرووووا خدودها : سخيفااااااات !!
    البنات : هههههههههههههههه
    عنان : أيوا ألحين دورك ! و هي تلتفت لياقوت : يللا ياقوت ، إيش فيك ساكتة ؟
    ياقوت غصبت إبتسامة على شفايفها : لا تونا بأولها ، خليها تقول موافقة بعدين شوفي !
    البنات : ههههههههههههههه
    جلسوا يعذبوها و يضحكوا لين جا الشيخ ، نزلت رأسها و إبتسمت بحياء و هي تتذكر اللي صار بملكة سناء .
    الشيخ سلم و بعدها بدأ : شهد عبدالعزيز ال ........ ، يا بنتي أنتي موافقة على بدر عبدالوهاب ليكون زوجك على سنة الله و رسوله ..... إلى آخره
    شهد إبتسمت و جت بترد بس كأنها سمعت إسم ثاني ، رفعت رأسها : من ؟
    الكل صار يضحك
    الشيخ و هو يعيد كلامه : يا بنتي أنتي موافقة على بدر ..
    شهد بصدمة : منننننننن
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الكل إلتفت لها
    شهد قامت بسرعة : أنت إيش تقول ؟ و هي تحرك رأسها بعدم تصديق : لااا ، لااا مستحيل .. كيف بدر ؟!؟ بدر لااا !! أكيد في شيء غلط !
    البنات قاموا يهدوها
    عنان : شهد حبيبتي هدي حالك ، إيش فيك ؟
    شهد و صارت دموعها تتجمع في عيونها : أنا ما أريد .. أنا ما أريييده .. و
    طرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخخخخخخخ !!!!
    الكل : شهد !!!!

    نهاية البارت ...

  4. #14

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    الجزء السادس ... ©
    فلة أبو شادي ...
    المجلس ...
    صحت و هي تسمع أصوات الكل حوالينها ، فتحت عيونها و شافت أمها ، غمضتهم ، تذكرت اللي صار و فتحتهم بسرعة ، جلست : ماما .. ماما إيش يصير ؟ كيف ..
    بدور و هي تمسح على رأسها : هدي حالك يا بنتي ، هدي حالك !
    شهد و هي تحرك رأسها بالنفي : ماما أنا ما ..
    عنان و هي تنزل لمستواها و تحط غلاس ماي عند شفايفها : إشربي شوي و خذي نفس !
    شهد حركت رأسها بالنفي و بعدت الغلاس ، قامت بسرعة ، إلتفتت حوالينها ، الكل خايف عليها و مستغرب بنفس الوقت ، نزلت رأسها و بعدها طلعت بسرعة تركض لغرفتها .
    البنات : شهد ! و قاموا يلحقوها .
    دخلت غرفتها بسرعة ، سكرت الباب ، قفلته و من ثم رمت حالها على السرير و صارت تبكي ، معقولة اللي سمعته يكون صح ؟ كيف تصير لغيره ؟ مستحيل هالشيء ! هو وينه ؟ ليش ما وقفهم ؟ معقولة يخلي أخوه يخطبها و هو ساكت ؟ كيف صار كل هذا ؟؟؟ مانها قادرة تفهم !!
    البنات وقفوا عند الباب و صاروا يدقوا عليه .
    ياقوت : شهد ، إفتحي ! حبيبتي إيش فيك ؟ إيش صار ؟
    عنان : شهووودة !! لا تخوفينا كذي ! إفتحي الباب بلييييز !!
    بدور بخوف : إيش فيها ليش ما ترد ؟ لا تسوي شيء في حالها !
    نرجس و هي تحاوطها من أكتافها : هدي حالك خالتي ، ألحين بتفتح الباب !! مشت للباب و بعدت البنات : روحوا ، إنزلوا تحت ، ما في داعي الكل يجتمع هنا ، خلوها بتفتح الباب بس إذا أنتو تضلوا هنا ما بتفتحه !
    عنان و ياقوت : بس ..
    نرجس و هي تلتفت لسناء و فاتن : يللا !
    حركوا رؤوسهم بالإيجاب و إلتفتوا للبنات : يللا خلونا ننزل !
    عنان : أنا ماني نازلة ..
    سناء بحزم : عنان يللا ، ما وقتك ألحين ، خلينا ننزل و ننتظر ، هم بيفهموا السالفة و بينزلوا لنا !
    عنان أخذت نفس و إلتفتت لياقوت .
    ياقوت حركت رأسها بالإيجاب ، مسكت يدها و صارت تمشي . الكل راح ، ما بقى غير نرجس و بدور .
    نرجس و هي تدق على الباب و بهدوء : شهودة حبيبتي الكل راح ، ألحين إفتحي الباب ، لا تخوفينا عليك أكثر من كذي ، و هي تلتفت لبدور و تشوف دموعها : لا تخوفي أمك ! يللا حبيبتي إفتحي الباب ، أوعدك ما راح أدخل بس دخلي أمك لعندك .
    شهد لا رد
    نرجس تنهدت بقلة حيلة : شهووودة ، إفتحي ، شه .. ما كملت لأن إنفتح الباب .
    بدور دخلت بسرعة و حضنتها : يا بنتي إيش فيك ؟ إيش صاير ؟ ليش كذي ؟
    شهد رفعت عيونها لنرجس و من ثم نزلتهم
    نرجس حركت رأسها بتفهم ، طلعت من الغرفة و سكرت الباب بهدوء .
    بدور و هي تجلسها على السرير : قولي يا بنتي إيش صاير ، الشيخ جالس تحت ينتظر موافق ..
    شهد قاطعتها بسرعة و هي تبكي : ماما .. أنا ما أقدر أوافق على .. بدر .. أنا ما أريده ، ما أريده !!
    بدور و هي ما فاهمة : شهد أنتي إيش تقولي ؟ ما أنتي تحبيه ؟
    شهد و هي تحرك رأسها بالنفي : ما أحبه ، أنا .. و هي ترفع عيونها لأمها : أنا أحب وسام !
    بدور بصدمة : إيششش ؟؟؟
    شهد و هي تحرك رأسها بالإيجاب : ماما .. أنا ما أقدر أوافق على بدر .. ما أقدر .. روحوا خبروهم .. ما يصير .. أنا ما أقدر ...
    بدور سكتت شوي تستوعب ، رفعت رأسها لشهد : يا بنتي بس أنتي عرفتي أنه بدر ليش وافقتي ..
    شهد و هي تقاطعها بسرعة و تبكي أكثر : ما كنت أعرف .. و الله ما كنت أعرف .. ماما أنا ما أريد غير وسام .. أنا .. سكتت و صارت تشهق : ما .. ما إرفضوهم .. قولوا لهم يرجع .. وا .. خبري الشيخ يروح .. ما أريد .. ماما أرجوك .. روحي .. خبريهم .. خبريهم .. ما أريده ..
    بدور حضنتها و هي تمسح على ظهرها بهدوء : يا ماما يا حبيبتي ، هدي حالك ، هدي حالك ، ألحين أروح بس لا تبكي ، لا تبكي ! بعدتها عنها و صارت تمسح دموعها : خلاص لا تبكي ! قامت : ألحين برجع لك ! طلعت من الغرفة و هي ما تعرف إيش تقول لهم ، كيف بتشرح لهم ، كانت غلطة ، سوء فهم ، ما راح يفهموها ، يمكن راح يفكروا لأن عنان رفضت شادي ، هي بترفض بدر ، حركت رأسها بقلة حيلة و نزلت لتحت شافت شادي ، اللي على طول مشى لها .
    شادي بخوف : يمة إيش فيها ؟ إيش صار ؟
    بدور : تعبت يا ولدي ، إعتذر من الشيخ و خبره يروح ، لازم نأجل الملكة ما يصير تنزل بهالحالة !
    شادي حرك رأسه بالإيجاب و راح بسرعة .
    البنات قاموا و مشوا لها .
    سناء و عنان بنفس الوقت : خالتي كيفها ؟
    بدور تنهدت : تعبانة شوي !
    ياقوت و هي تلتفت لعنان : خلينا نروح لها !
    عنان حركت رأسها بالإيجاب و جووا بيمشوا بس وقفتهم
    بدور : خلوها يا بنات ، خلوها ترتاح !
    عنان حركت رأسها بالإيجاب و ما تكلمت .
    دنيا بتردد : خالتي .. يعني شهد بترفض بدر ، يعني بتتكنسل الملكة ؟
    بدور بسرعة : لا .. لا يا بنتي ، لا ، بنأجلها لين ما تصير أحسن ! سكتت شوي و بعدها كملت : ألحين بتصل في لطيفة و أخبرها !
    ***************************
    فلة أبو نرجس ...
    الصالة ...
    سكرت منها و تنهدت بقلة حيلة .
    الجدة و هي تلتفت لها : ها يا لطيفة ؟ إيش تقول بدور ؟ البنت وافقت ؟
    لطيفة حركت رأسها بالنفي : ما قدرت توافق !
    نورة ( أم داؤود ) و حفيظة ( أم زايد ) : كيف يعني ما قدرت توافق ؟
    الجدة : إيش صار ؟
    لطيفة : البنت تعبت و طاحت ، ما عندنا حل إللا نأجلها !
    الجدة بسرعة : أيوا أحسن نأجلها و بعدين بدر مانه مستعجل ، بنحط الملكة و العرس مع بعض بعد ثلاثة أشهر و ألحين بس نلبسها خاتم الخطوبة !
    حفيظة و هي تحرك رأسها بالموافقة : أيوا كذي يكون زين !
    لطيفة : بس بدر وين ؟ لازم نخبره !
    دخلوا البنات و صاروا يمشوا لهم
    البنات : سلام !
    الحريم : و عليكم السلام !
    الجدة : كيفها ألحين ؟
    عنان و هي تجلس بجنبها على الكنبة : ما شفناها ، بغرفتها !
    الجدة حركت رأسها بالإيجاب و رفعته للباب و هي تشوفه يدخل .
    أول ما شافهم مجتمين دق قلبه ، أكيد وافقت ، كذي رجعوا ، صارت لأخوه ، خنقته عبرته ، نزل رأسه و صار يمشي للدرج : سلام !
    الكل : و عليكم السلام !
    سناء قامت و لحقته بسرعة ، جا بيدخل غرفته بس وقفته
    سناء : وسام !
    وقف بس ما دار لها
    سناء مشت له ، حطت يدها على كتفه و دارته لها .
    وسام رفع عيونه لها و بهدوء غير اللي يحس فيه : وافقت ؟
    سناء حركت رأسها بالنفي
    وسام دق قلبه : ما وافقت ؟ ليش ؟ عشانها تحبني ، صح ؟ ما قدرت تسويها فيني ؟
    سناء مسكت يده و دخلته غرفته ، جلسته على سريره و جلست جنبه : ما قدرت توافق لأنها طاحت !
    وسام : كيف يعني طاحت ؟
    سناء : تعبت و طاحت أغمى عليها !
    وسام بخوف : ليش ؟؟ إيش فيها ؟
    سناء حركت أكتافها بخفة : ما أعرف بس .. و بتردد : راح تصير الملكة ، أجلوها بس ما كنسلوها !
    وسام نزل رأسه : تحبه ؟
    سناء نزلت رأسها و ما ردت .
    وسام و هو يقوم و يمشي للبلكون : سناء إتركيني لحالي !
    سناء تنهدت بقلة حيلة و قامت ، جت بتطلع بس شافت الجدة .
    الجدة : كيفه ؟
    سناء حركت رأسها بالنفي ، ما ردت و طلعت .
    الجدة دخلت و سكرت الباب ، إلتفتت له و من ثم مشت لعنده ، وقفت جنبه و بهدوء : إسمعني يا ولدي ، أنا أعتذر منك ..
    وسام قاطعها بسرعة : يمة إيش هالكلام ؟ ليش تعتذري ؟
    الجدة : كله بسببي ! أنا خليت بدر يوافق عليها ، هو ما كان يفكر فيها ، ما كان يفكر بالزواج !
    وسام لا رد
    الجدة و هي تكمل : أنا خلاص فكرت !
    وسام رفع عيونه لها و حرك رأسه بمعنى بإيش
    الجدة : أنا مستحيل أسمح لهالزواج يصير !
    وسام : إيشش ؟
    الجدة و هي تحرك رأسها بالإيجاب : إذا هي ما تكون لك عيل ما تكون لأخوك ، أنا ما أقدر أخلي ، و هي تمسح على رأسه : ولدي ، حبيبي يتعذب كذي ، الزواج تأجل لثلاثة أشهر و في هالفترة أنا بسوي اللي أقدر عليه و راح أوقف هالزواج ، راح أخليه يرفضها و هي ترفضه !
    وسام بحزن : بس هي تحبه ؟
    الجدة : بس بدر ما يريدها أنا غصبته عليها ، هي و لا غيرها ما راح يهتم ، في هالفترة بدور له وحدة ثانية و بعدها بخليه يرفض شهد !
    وسام و هو يمرر يده في شعره : بس يمة ما يصير نلعب في البنت كذي ؟
    الجدة : لا تخاف ، بخليها هي ترفضه قبل !
    وسام حرك رأسه بمعنى ما فهمت شيء
    الجدة إبتسمت : أنت بس لا تعذب نفسك عشانها ، أنا بهتم في كل شيء ! لفت و جت بتمشي بس وقفها
    وسام : يمة !
    الجدة و هي تلتفت له : ها ؟
    وسام : لا تعذبيها كثير !
    الجدة إبتسمت ، ما ردت و طلعت .
    وسام تنهد و في خاطره : سامحيني يا شهد بس ما بيدي !

    الحديقة ...
    طلعت للحديقة و جلست على الكراسي ، تنهدت و نزلت عيونها ليدينها ، ما تعرف بإيش تحس ، زعلت لأن شهد طاحت ، صديقتها و هي أقرب لها من الكل بعد عنان ، زعلت لأن الملكة تأجلت ، زعلت عليه ، بإيش يفكر ألحين ؟ بس بنفس الوقت حست براحة ، ما تعرف ليش ، تأجلت الملكة يعني بيضل يحبها و لو لفترة ، قطبت حواجبها ، لا ، غلط تفكيرها ، ما يصير تعلق قلبه عليها و هي ما تريده ، ما تحبه ! تأففت و في خاطرها : إيش صاير لك يا ياقوت ؟ ليش مانك واثقة من حالك مثل قبل ! تذكرت كلامه : ياقوت .. أنا أحبك ، أحبك ، أحبك ، أحبك ، أحبك ، أحبك ، أحبك !! حركت رأسها بقوووة تبعد هالكلمة من رأسها : لا تتأثري ! هالكلمة ما تأثر فيك ! حركت رأسها بحزم و صارت تمشي لباب شارع : بروح البيت أحسن لي ، بروح و بعدين أتصل في ماما و أخبرها أني رجعت ! فتحت الباب ، جت بتطلع بس طلع قدامها ، أول ما شافته إرتبكت .
    بدر : ياقوت ..
    ياقوت بسرعة : أنا ما أحبك !!
    بدر رجع رأسه لوراء بإستغراب : أعرف هالشيء !
    ياقوت و هي مرتبكة من نفسها : ب .. بعد عن طريقي !
    بدر رفع حاجب بس ما علق ، لف لليسار و هي لفت لليسار ، لف لليمين و هي لفت لليمين ، إرتبكت أكثر .
    ياقوت : خليني أروح !!
    بدر حرك عيونه بملل : إذا ما تحركتي يكون أحسن !
    مشى خطوتين لليمين ، إلتفت لها و بسخرية : الطريق صار لك يا مدام !
    ياقوت : شك .. شكرا ! ركضت لسيارتها ، ركبت و حركتها بسرعة .
    بدر إستغرب منها : إيش فيها هذي ؟ ما إهتم و دخل .
    بدر : سلام
    الكل : و عليكم السلام !
    بدر و هو يمشي لأمه : خير يمة إيش في ؟ ليش إتصلتوا فيني ؟
    لطيفة : يا ولدي إيش أقول لك ؟
    بدر و هو يجلس جنبها : يمة قولي أي شيء !
    لطيفة : الملكة تأجلت ؟
    بدر بعدم تصديق : إيش ؟
    لطيفة حركت رأسها بالإيجاب و خبرته بكل اللي صار .
    بدر تنفس براحة و في خاطره : الحمدلله ! إبتسم لأمه : يا يمة عادي ، لا تزعلي حالك ، ماني مستعجل ، ما صار شيء ! قام و صار يمشي للدرج ، مبسوط ، هم و إنزاح ، حتى و لو لفترة على الأقل بيقدر يتنفس براحة .
    ***************************
    بعد عدة ساعات ...
    فلة أبو شادي ...
    غرفة شهد ...
    شهد و هي تحرك رأسها بالنفي : ماما ، قلت لك ما أريده !
    بدور و هي تجلس جنبها : يا بنتي ما يصير نرفض ألحين ، ما بعد ما وافقتي ..
    شهد قاطعتها و دموعها ترجع : بس .. بس أنا فكرته وسام !
    بدور : بس أنتي المفروض تسألي ؟
    شهد نزلت رأسها و صارت دموعها تنزل : أنا فكرته هو .. فكرته خطبني .. أبدا ما جا على بالي يكون .. أحد غيره ، حطت رأسها على صدر أمها : ماما ، ما راح أقدر .. و الله ما بقدر مع بدر .. بليز إرفضوهم .. قولوا لهم ما أريده !
    بدور : شهد حبيبتي مانها سهلة ، كيف نقول لهم أنك ما تريدي بدر ، تريدي وسام ، إيش بيفكروا ؟ إيش بيقولوا ؟ أنتي إيش تتوقعي ، أنهم راح ينبسطوا لهالخبر و يوافقوا عليك لوسام ؟
    شهد لا رد
    بدور بهدوء : و بعدين إذا وسام جد يريدك ليش سمح لأخوه يخطبك ؟ ليش هو ما خطبك لنفسه ؟
    شهد صارت تبكي أكثر ، هي بنفسها ما قادرة تفهم ليش ؟ معقولة ما يحبها و بس كان يريد يلعب عليها ؟ بس ليش ؟ لا ، مستحيل هالشيء يكون صحيح ! اللي هي حسته من طرف وسام ، ما يقدر يكون غير حب ، يحبها ، أكيد ؟!؟ ما تعرف ، ما تقدر تقول بثقة أنه يحبها ، كيف و هو يخلي أخوه يخطبها و كان بيمتلك عليها اليوم ، لو ما طاحت كانت صايرة له ألحين ، لو ما كانت منتبهة للإسم ، كانت بتصير لبدر !!
    بدور و هي تمسح على رأسها : يا بنتي نحن أجلنا الملكة ، بتصير مع العرس ، لطيفة بكرة بتجي و بتلبسك خاتم الخطوبة ، عندك ثلاثة أشهر ، حاولي تنسيه ، شلي وسام من رأسك و فكري في بدر ، هو راح يصير زوجك ، ما زين تفكري في غيره .
    شهد ما ردت
    بدور بعدتها عنها و قامت : أنتي ألحين نامي و إرتاحي ، راح أخليك ! مشت للباب و طلعت .
    أول ما تسكر الباب ، رمت حالها على سريرها ، دفنت رأسها في المخدة و صارت تشهق . كيف رضى ؟ كيف رضى يبيع بنت اللي يحبها لأخوه ؟ أكيد ما حبها من البداية ! كانت كلها لعبة ، ما عنده أي قيمة لمشاعرها ، جرحها ، جرحها جرح مستحيل تنساه ، غمضت عيونها و هي تتذكر ...
    وسام إلتفت حوالينه و من ثم إقترب منها أكثر ، طبع بوسة سريعة على خدها و بهمس : أحبك !
    فتحت عيونها للآآآآآآآآآآآآآخر
    وسام و هو يبتسم بخبث : و أنا أعرف أنك تموتي فيني !
    رجعت من سرحانها و صارت تمسح خدها بقووووة : كذاااااب .. كذااااب .. كنت بس تريد تخدعنييي .. خدعتنيي .. أكرهك يا وسام .. أكرهك !! و صارت تشهق أكثر .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    جناح داؤود و سناء ...
    حطت عمر على سريره و طلعت من الغرفة ، مشت للتلفزيون ، شغلته و جلست على الكنبة تقلب في القنوات ، إنفتح باب غرفته فرفعت رأسها له ، إبتسم لها و هي ردت بإبتسامة و بعدها لفت للتلفزيون ، مشى لها و جلس على الكنبة بجنبها ، تضايقت من قربه فبعدت شوي ، حس بحركتها بس ما إهتم ، مل من الفيلم اللي تتابعه فإلتفت لها .
    داؤود : إيش هالفيلم البايخ اللي تتابعيه ؟
    سناء و هي تتثاوب : عاجبني !
    داؤود إبتسم على شكلها : أيوا واضح ! سحب الريموت من يدها و غير القناة
    سناء قطبت حواجبها : داؤود أنا كنت أتا ..
    داؤود قاطعها و بدون ما يلتفت لها : أنتي نعسانة ، روحي نامي !
    سناء و هي تفرك عيونها : ماني نعسانة !
    داؤود إلتفت لها و شافها تتثاوب مرة ثانية ، إبتسم و لف للتلفزيون : على راحتك ! حطه على إحده القنوات بس غيره
    سناء بسرعه : إرجع لهذيك القناة بسررررعة !!
    داؤود رجع لها : ليش ؟
    سناء إبتسمت : أحب هالفيلم ( the vow ) !
    داؤود : عشانك تحبيه بغيره ! و غيره
    سناء : داؤوووووود !
    داؤود ضحك و صار يقلب في القنوات ، يحطه على الفيلم شوي و من ثم يغيره ، يحطه و يغيره .
    سناء قطبت حواجبها : داؤود حطه على الفيلم و لا ..
    داؤود حطه على فيلم و غيره بسرعة : و لا إيش ؟ بتضربيني ؟؟
    سناء حركت رأسها بالإيجاب ، أخذت علبة كلينكس المحطوطة على الطاولة و صارت تضربه بالعلبة : تحطه و لا كيييف ؟!؟
    داؤود و هو يصد ضرباتها : هههههههه بحطه .. بحطه بس لا تضربي !
    سناء ضحكت و حطت العلبة على الطاولة .
    داؤود إبتسم و حطه على الفيلم : بس فرحتي ؟
    سناء إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب .
    داؤود لف للتلفزيون و من ثم لها : إيش قصته ؟
    سناء : ما راح أقول ، شوف بنفسك !
    داؤود إبتسم و لف للتلفزيون ، سكتوا الإثنين و إندمجوا بالفيلم .

    بعد 45 دقيقة ...
    داؤود بدون ما يلتفت لها : بتتذكره ؟
    سناء لا رد
    داؤود بنفس حالته : إذا ما تذكرته بعصب !
    سناء لا تعليق
    داؤود و هو يلتفت لها : إيش فيك .. ما كمل و هو يشوفها نايمة ، إبتسم و هو يكلم حاله : ضربتني للفيلم و بعدها نامت ! إبتسم أكثر و لف للتلفزيون .
    خلص الفيلم بعد ربع ساعة ، قام و سكر التلفزيون ، إلتفت لها و مشى لها ، نزل لمستواها و بهدوء : سناء ، سناء !! قومي روحي لغرفتك !
    سناء لا حركة
    رفع يده بتردد و حطه على رأسها و هو يمسح على شعرها : سناء ، روحي نامي بغرفتك !
    سناء لا رد .
    سكت شوي و صار يتأملها و يسمع أنفاسها المنتظمة ، في فترة كان يعشقها ، يعشق كل شيء فيها ، عيونها و رموشها الطويلة ، أنفها الصغير ، شفايفها الوردية بس ألحين كل شيء تغير ، هو تغير ، قلبه تغير ، خايف يتعلق فيها تقوم ، تمشي و تتركه ، مرة قدر يتحمل بس هالمرة يمكن ما يقدر ، خايف ما يقدر يرجع نفسه مرة ثانية ، حط يد على قلبه و بهمس : لا تتعلق فيها ، هي جنبك بس مانها لك ، لا ترجع تدق لها ، ما أسمح لك ! ما هالمرة ، لا تضعف لها ، ما تقدر تتقبلك ، ما راح تفهمك ! راح تتألم لحالك ، راح تخسر ! غمض عيونه و أخذ نفس ، يتألم ، يشوفها بهالقرب منه و بعيد لهالدرجة ، هي جنبه بس فكرها و قلبها مع إنسان ثاني ، إنسان مانه موجود بهالدنيا ، يا ترى إيش كثر كانت تحبه ؟ ليش لين ألحين ما قدرت تنساه ؟ مرت أكثر من أربع سنوات و هي بعدها متعلقة بذكرياته ! ليش ؟ تنهد ، يا ترى إذا قدرت تنساه بتقدر تفتح صفحة جديدة ، تبدأ حياة جديدة معاه ؟ فتح عيونه و إبتسم لنفسه بإنكسار ، توه يقول لقلبه ما يتعلق فيها و هو بنفسه صار يتخيل حياته معاها ، ما يصير هالشيء ، لازم يتحكم في نفسه ، هو ما عاد يحبها ، خلاص ، فترة و بس ، زواج مؤقت ، حرك رأسه بحزم يقنع نفسه بكلامه ، أخذ نفس ثاني و إقترب منها شوي ، مرر أصابعه على رموشها ، قطبت حواجبها و كأنها تضايقت ، إبتسم بخفة و صار يمسح على خدها بهدوء ، نزل عيونه لشفايفها و من ثم مرر أصابعه عليهم بهدوء ، إبتسم لنفسه ، معقولة ما عاد يريدها ؟ بنت اللي يحبها قدامه ! حرك رأسه بالنفي ، بنت اللي " كان " يحبها ، ما عاد يحبها ، قلبه مسكين ، يرجع يدق لها في أوقات ضعفه بس هذا ما يعني أنه يرجع يدق لها على طول .
    بعد عنها و قام جا بيحملها بس سمع صوته
    عمر : بابا !
    إلتفت له بإبتسامة : ها حبيبي !
    عمر و هو يمشي لعنده : بابا خلينا ننام !
    داؤود حرك رأسه بالإيجاب : أنت روح ، أنا باخذ ماما لغرفتها و بجي .
    عمر حرك رأسه بالإيجاب و راح لغرفة داؤود .
    داؤود نزل عيونه لها ، إقترب منها ، حملها و من ثم صار يمشي لغرفتها .
    فتحت عيونها بهدوء و بعدها فتحتهم للآآآآآآآخر ، هي وين ؟؟ دورت عيونها حوالينها ، هي بحضنه !! هو حاملها و وين يأخذها ؟؟ إلتفتت لباب غرفته و فتحت عيونها أكثر ، راح ياخذها لغرفته ؟ إيش بيسوي فيها ؟؟ شهقت و بصوت عالي : أنت لوين تاخذنييييي ؟؟
    داؤود نزل عيونه لها : أنتي صحيتي ؟
    سناء بإرتباك : لاااا ، كم مرة أقول لك لا تلمسني ، و هي تحاول تنزل : أ .. أنت ليش ما تفهم ؟ إتركني !! نزلني بسرعة ! لا تاخذني لغرفتك ، إيش تريد تسوي فيني ؟؟ شفتني نايمة يعني تستغلني ؟!؟
    داؤود وقف و بسرعة : هيي لحظة ، أنتي نمتي و أنا حاولت أصحيك بس أنتي ما صحيتي و أنا فكرت أخذك لغرف ..
    سناء قاطعته : هاا !! شفت إعترفت بنفسك ، كنت بتاخذني لغرفتك ! أنت من البداية تريد تستغلني !
    داؤود عصب : سناااااء !!
    سناء و هي تحاول تنزل : نزلني ، نزلني ، نزلن .. ما قدرت تكمل لأنه فكها و هي طاحت على الأرض بقووووة .
    سناء رفعت عيونها له بصدمة ، مانها مصدقة أنه طيحها : أنت كيف تطيحنييي ؟!
    داؤود حرك عيونه بملل : أففففف أففف !!! مشى لغرفته و إلتفت لها : من اليوم و رايح لو إيش ما يصير ما راح ألمسك ، شبك يدينه ببعض و بسخرية : سامحيني يا مدام سناء ، غلطة و مستحيل تتكرر ! دخل و جا بيصفق الباب بس إنتبه لعمر ، أخذ نفس و سكره بهدوء ، مشى للسرير و رمى حاله عليه ، قهرته ، إيش تفكر أنه ميت فيها ؟ من زينها ؟!؟ إذا يريد يقدر يسوي اللي يريده فيها ، هي زوجته و حلاله ، ما راح تقدر تمنعه من حقه بس هو ما كذي ، هو محترم إتفاقهم ، أصلا هو ما عاد يريدها ، هي لازم تفهم هالشيء ! تأفف و غمض عيونه .

    عند سناء ...
    قامت و صارت تمسح على فخذها ، طاحت بقوة فتعورت ، إرتبكت من قربه و ما تعرف إيش قالت له ، طلع منها الكلام بسرعة ، دخلت الغرفة و سكرت الباب ، إستندت به و تنهدت ، حطت يدها على رأسها : يا ربي أنا إيش فيني ؟ كل شوي طايحة عليه ، تستغلني و تستغلني عاد كأنه ميت فيني !! يعني ما يمر يوم بدون ما نتنازع و نتزاعل ! كله بسببي ! حركت رأسها بقلة حيلة و مشت لفراشها ، إنسدحت و تنهدت مرة ثانية : يعني ألحين إيش ، أتأسف ؟ قطبت حواجبها : أفففففففففف ! أحسن كذي ، خلاص قال ما يلمسني ، بفتك منه ! تنهدت مرة ثالثة و رابعة و خامسة و بعدها غمضت عيونها .

    صباح - ساعة 10:00 ...
    سناء بهدوء : أنا آسفة ، ما كنت أقصد الكلام اللي قلته أمس ، أعرف أنك ما راح تستغلني ، قطبت حواجبها و ضربت رأسها بخفة : ما لازم أذكر كلمة يستغلني ، تستغلني ، إستغلال أو أي شيء مثله ، بعيد مرة ثانية ! صار لها ساعة واقفة قدام باب غرفته ، تتدرب على اللي بتقوله له لما يفتح الباب ، نزلت رأسها و بصوت واطي لنفسها : أنا آس .. ما كملت لأن إنفتح باب الغرفة ، بلعت ريقها و رفعت رأسها .
    سناء بسرعة : جيت أتطمن على عمر !
    داؤود : أنا ما سألتك !
    سناء لا رد .
    داؤود : ممكن تبعدي أريد أمشي !
    سناء بعدت بسرعة : آسفة !
    داؤود لا رد و طلع من الغرفة
    تنهدت و في خاطرها : زعلان ! نزلت عيونها : و إذا زعلان أنا ليش أهتم ؟ بيرضى لحاله !

    بعد ساعتين - صالة دور الأول ...
    رمت حالها على الكنبة و تأففت : مللللللللللللللللل !
    سناء : هههههههههههههه
    دنيا و هي تعدل جلستها : بصراحة أنا في في بالي شيء !
    سناء : أسمعك !
    دنيا : ليش ما نروح كلنا لمنتجع نهضة إسبوع الجاي يعني نغير جو ؟!
    سناء إبتسمت : ما فكرتي بمكان ثاني إللا هالمنتجع !
    دنيا إبتسمت : عشان أركب سيكل !
    سناء : هههههه
    دنيا : ها إيش رأيك ؟ إذا موافقة أنا بنشر السالفة بالعائلة !
    سناء : موافقة ! يللا روحي !
    دنيا ضحكت و قامت بحماس ، راحت تجيب تلفونها و بعدها رجعت لعند سناء و صارت تتصل على الكل .
    ***************************

  5. #15

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية لم يعد سوى صفحة من دفتر ذكرياتك ذكرى سيئة سأمحيها من حياتك 2014 كاملة

    فلة أبو زايد ...
    غرفة رعد ...
    وقف قدام التسريحة يسكر أزرار قميصه ، رن تلفونه فإلتفت للكمدينة يشوف عليه ، لف للتسريحة ، مشط شعره ، عطر و من ثم لف و مشى للتلفون ، أخذه و شاف رقمها ، إبتسم ، جلس على سريره و جا بيرد بس تسكر ، جا بيتصل فيها بس رن مرة ثانية و برقمها ، إبتسم بخبث و ما رد ، تسكر و بعد شوي رن مرة ثانية ، إبتسم و رد : ألو !
    دنيا : وين كنت أنت ؟ صار لي ساعة أتصل ، إتصلت أكثر من عشر مرات ، ليش ما ترد ؟ تراني ما فاضية لك ، عندي غيرك أتصل فيهم !
    رعد كتم ضحكته : أنا كنت هنا بس توني صاحي ، ما حبيت أسمع صوتك من الصبح و أخرب يومي بس مللتيني بإتصالاتك ، يا بنت إفهمي شفتيني ما رديت مرة يعني ما أريد أرد و بعدين ، صار لك بس خمس دقائق تتصلي فيني و إتصلتي ثلاث مرات ، هذا يدل على إيش كثر أنك مشتاقة لي ، خمس دقائق و ثلاث إتصالات إذا ساعة كم مرة بتتصلي فيني ؟ سكت شوي و هو يفكر : أمم .. 60 كم خمسة فيها ؟
    دنيا بتفكير : أمم .. 12 !
    رعد : ألحين 3 في 12 كم يعطينا !
    دنيا سكتت شوي و شكلها تحسب
    رعد كتم ضحكته : يالغبية يحتاج لكل هالتفكير ؟؟ يللا بسرعة !
    دنيا : 36 !!
    رعد : عليك نور ، كنتي بتتصلي فيني في الساعة 36 مرة ، آخخخخ دنيتي إيش كثر مشتاقة لي !
    دنيا ما تعرف متى قلب كل شيء عليها و بصدمة : أنااااا ؟؟
    رعد : هههههههههههههه
    دنيا : رعووود ترى ماني فاضية لك !
    رعد : رعوود في عينك و بعدين إذا ما كنتي فاضية ما بتتصلي فيني 36 مرة في الساعة !
    دنيا : ماخذ في نفسك مقلب و بقوووة ، هالشيء مستحيل يصير و لا حتى في أحلامك !
    رعد : لا تدخلي أحلامي في السالفة ، أحلامي و أنا حر فيها !
    دنيا : شوف ..
    رعد بسرعة : وين ؟؟
    دنيا : رععععد !!
    رعد ضحك : إنزين قولي إيش عندك ، ليش متصلة من صباح الله خير ، تخربي يومي هذي أعرفها و بعد ليش ؟
    دنيا : مالت ..
    رعد بسرعة : في وجهك !
    دنيا : بسكر ألحين !
    رعد : إنزين سكري ، أنا مليت منك بس أنتي مانك راضية تفهمي !
    دنيا بصوت عالي و بعصبية : رعد إسمعني ..
    رعد سكر الخط على وجهها و بعدها صار يضحك : هههههه .. بتنفجر .. رن تلفونه برقمها ، رد و هو يحاول يهدي حاله : ههه .. أحم أل ..
    دنيا بصراخ : يالحمااااااار ، كلللللللللبببببببب ...
    رعد بعد التلفون عن أذنه شوي و بعدها رجع حطه ، بعدها تسب : هيي هيي هيي ، عن الغلط ، خلينا ما نوصل للحيوانات ترى حتى ..
    دنيا قاطعته بسرعة : إسمع ترى هذي آخر مرة أتصل فيك و أكلمك ، إتصلت بس عشان أخبرك بنطلع لمنتجع النهضة يوم الخميس خبر الكل اللي عندكم ! و سكرت قبل ما يرد عليها .
    إبتسم : يمكن زودتها شوي ، ضحك : يمكن ؟؟ إللا أكيد زودتها ، تستاهل هههههههه ! ضحك لين شبع و بعدها طلع من الغرفة و راح يخبر الكل .
    ***************************
    بعد عدة أيام - يوم الثلاثاء ...
    بنك .............
    نزلت من المصعد و مشت لمكتبها ، مرت من جنب مكاتبهم ، إلتفتت لهم بس نزلت عيونها بسرعة و راحت لمكتبها ، أمس حضرت عرس أخت صديقتها ، كل صديقاتها كانوا مجتمعين ، الكل تزوج ما عدا هي ، الكل عنده ولد ، ولدين ، ما عدا هي ، أول مرة تحس نفسها كذي ، متضايقة أو بالأحرى حزينة ، ما تعرف إيش ناقصها ، ليش محد يريدها ، لين ألحين محد تقدم لها ، أبد ، تشوف اللي أصغر منها ، ينخطب ، يتزوج ، يتطلق و هي على حالها ، تقول ما يهمها و بالفعل ما كان يهمها بس أمس لما سمعتهم يقولوا عنها عانس ، حست بشعور غرييييب ، هي إيش غلطتها إذا محد يريدها ، هي ما تقدر تغصب أحد عليها ، هم ليش ما يفهموا هالشيء ، للأسف ما راح يفهموا ، الكل راح يفكر أن فيها نقص . حطت شنطتها ، سحبت كرسيها و جت بتجلس بس شافت الوردة ، عصبت ، ما فيها تتحمل هالسخافة بعد اليوم ، أخذتها و إلتفتت لجايدن .
    فاتن ( الترجمة ) : جايدن !
    جايدن إلتفت لها و بإبتسامة : أهلا ، من متى و أنتي ..
    فاتن قاطعته و بنبرة حزم : من هو ؟
    جايدن و هو ما فاهم : من ؟؟
    فاتن : الذي يرسل لي هذه ! و هي ترفع الوردة له .
    جايدن حرك رأسه بالنفي : أنني آسف لا .. ما قدر يكمل لأنها مشت لمكاتبهم بسرعة ، قام و لحقها .
    فاتن وقفت في الوسط و إلتفتت له : طارق !
    طارق إلتفت لها
    فاتن : هذي منك ؟
    طارق إرتبك : ه .. ها ؟
    فاتن و هي تلتفت لعلي : منك هالوردة ؟
    علي : أنا .. أنا ..
    فاتن إلتفتت لقاسم و إنفجرت : ممكن أفهم أنتو إيش شايفيني بالضبط ؟ أنا تعبت ، ما أريد ألعب كذي ، أنتو ليش ما تفهموا ، سنة ، سنة كاملة و أنا متحملة هالحركات بس لين متى ممكن أعرف ! ليش ما تتجرأوا و تقولوا من ؟ ليش ها ؟ لهالدرجة عاجبكم تلعبوا علي ؟ تلعبوا بمشاعري ؟ كسرت الوردة بقهر و رمتها على الأرض هي تدوس عليها : ما أريدها ، سمعتوا ما أريدها ، و الله و أنا حلفت إن شفت وردة ثانية على مكتبي راح أخليكم تندموا ، راح أخلي كل واحد فيكم يندم ! مشت لمكتبها مرة ثانية ، أخذت شنطتها و ركضت بسرعة للمصعد .
    الشباب إلتفتوا لها و شافوها تركب المصعد و لما تسكر الباب الكل إلتفت له
    جايدن ( الترجمة ) : لماذا تفعل هذا بها ؟ إن كنت تحبها فماذا تنتظر ؟ إنها محقة ، ليس لديك الجرأة لتعترف لها ! حرك رأسه بقلة حيلة و راح عنهم .
    علي إلتفت له و حط يد على كتفه : لازم تكلمها ، لازم تنهي كل شيء ! ما يصير تطول أكثر من كذي !
    رفع عيونه لعلي و من ثم نزلهم : خلاص بكرة أروح أخطبها !
    ***************************
    كلية التقنية ( كلية حكومية مختلطة بس مانها تابعة للجامعة ) ...
    طلعت من الكلاس و هي تتنهد ، ما قدرت تركز بولا كلمة قالها المحاضر ، طول الوقت سرحانة ، كل تفكيرها معاه ، تتذكر كل مواقفها معاه ، توها بس تعرف أنه من زمان يحبها بس هي اللي ما كانت منتبهه له ، كل حركاته ، كل كلامه ، كل شيء كان يبين أنه يحبها بس هي ما فهمته ، إذا قدرت تفهمه في وقتها يمكن ألحين كانت تحبه بدورها ، يمكن ليش لا ؟ أكيد لا ! هي أصلا ما تعرف كيف تحب ، كيف تحبه ؟ يعني كيف تعرف أنها تحبه ؟ بإيش تحس ؟ هالشيء بعيد كل البعد عنها ، حب بنسبة لها شيء مستحيل ، حلو تشوفيه في الأفلام بس في الحقيقة لا ، مشت للكافتيريا و جلست على إحدى الطاولات الفاضية ، حطت يدها على خدها و تنهدت مرة ثانية ، إذا الحب مانه موجود في الحقيقة كيف تفسر عنان و نمير ، زايد و نرجس ، سعد و سناء ، حكت رأسها بعدم إستيعاب و قامت ، طلعت لبرع الكافتيريا و لمحته ، مشت له و بهدوء : سلام !
    شادي إلتفت لها و بنفس الهدوء : و عليكم السلام !
    ياقوت : أشوفك رجعت !
    شادي حرك رأسه بالإيجاب بس ما رد
    ياقوت سكتت شوي و هي تتأمله ، ضعف ، ملامحه صارت باهته ، عيونه الحادة صارت حزينة ، إبتسامته مختفية و ما عاد يشوفوها ، كل هذا عشانه حب ، حب إيش كثر قاسي ، نزلت عيونها و من ثم رفعتهم له و بتردد : ك .. كيفك ألحين ؟
    شادي و هو يحرك أكتافه : شوفة عينك !
    ياقوت بهدوء : شادي .. أمم .. أنا بسألك سؤال ، هو سؤال غريب يمكن تفهمني غلط بس جاريني ، أنا بهالسؤال ما أحاول أني أجرحك زيادة أو أذكرك فيها بس فضول ، و أنا فضولي بيقتلني و ما أقدر أنتظر لين ما أحصل على أحد ثاني أسأله هالسؤال !
    شادي : إيش في ؟
    ياقوت : أمم .. أنت كيف عرفت أنها هي ؟ أقصد هي البنت اللي تحبها ؟ كيف عرفت أنك تحب ؟
    شادي عدل وقفته و ضل يشوف عليها شوي بدون رد
    ياقوت بلعت ريقها ، غبية ، ما تشوف الولد يحاول يتدارك نفسه ، جت تحط ملح على الجرح ، نزلت رأسها : أنا آسفة !
    شادي : لا تتأسفي ، إبتسم : ياقوت إيش في ؟ لا يكون ..
    ياقوت إنحرجت : ها ، لا ، لا ! بس فضول ما في شيء مثل ما تفكر
    شادي : ههههههه
    ياقوت سمعت ضحكته و إبتسمت : خليك دايما كذي !
    شادي : أحاول ! سكت شوي و بعدها تكلم بهدوء : أنا ما قصدتها هي ، ما قصدت أختارها ، كل شيء صار فجأة ، صرت أفكر فيها طول اليوم ، حتى و أنا نايم خيالها ما كان يفارقني ، ما أعرف إيش بالضبط خلاني أحبها بس قلبي صار يدق لها ، حبيتها و صرت أتمناها ، عنان .. سكت شوي و بعدها كمل : أكثر شيء جذبني لها عيونها و خاصة لما تضحك ، إبتسم : عيونها تلمع ، تخليني أحس أنها تلمع لي أنا ! حبيتها ، أحبها و ما بيدي !
    ياقوت : أنا آسفة ..
    شادي و هو يقاطعها : لا تتأسفي ، تعرفي أصعب شيء سويته أني إعترفت لها بحبي و أنا أعرف أنها بترفضني ! صعب الرفض ، يحطم الواحد ، يخليه ينهار ! سكت ، أخذ نفس و رفع عيونه لها : هذي قصتي الحزينة خلصنا منها ، أتمنى عطيتك جواب يرضيك ! نزل عيونه لساعته و من ثم رفعهم لها و بإبتسامة : عندي محاضرة بمشي ألحين !
    ياقوت حركت رأسها بالإيجاب و هو راح ، ضلت تشوف عليه لين ما بقى غير طيفه ، كسر في خاطرها بس ما بيدها شيء تسويه ، طلعت و راحت لسيارتها ، ركبت و شغلتها ، حركتها و كلامه يدور في رأسها : أصعب شيء سويته أني إعترفت لها بحبي و أنا أعرف أنها بترفضني ! صعب الرفض ، يحطم الواحد ، يخليه ينهار ! أصعب شيء سويته أني إعترفت لها بحبي و أنا أعرف أنها بترفضني ! صعب الرفض ، يحطم الواحد ، يخليه ينهار ! أصعب شيء سويته أني إعترفت لها بحبي و أنا أعرف أنها بترفضني ! صعب الرفض ، يحطم الواحد ، يخليه ينهار ! تجمعت الدموع في عيونها : أنا حطمته ، يا ربي سامحني ، أنا ما قصدي أحطمه بس قلبي ما يدق له ، ما يدق لأحد ! ليش ؟ أنا إيش فيني ؟ ليش ما أقدر أكون مثل البقية ؟ ليش ما أقدر أحب ؟ مسحت دموعها بس حلوا محلها غيرها ، وقفت سيارتها بطرف و صارت تبكي .
    ***************************
    جامعة ...
    كلية التجارة ...
    طلع من الكلاس بنص المحاضرة ، مزاجه متعكر ، صار له إسبوع على هالحالة ، من طاحت و هو كذي ، رسل لها أسألته على الإيميل و ما ردت ، رسل لها إيميلات ثانية بس ما ترد ، ما يعرف كيف يوصل لها ، صاير ما يشوفها بالكلية ، كأنها مختفية ، تتفاداه ! ليش ؟ هو إيش سوى ؟ ساعدها ، المفروض تجي و تشكره ، ما تختفي ! تذكر وسام ، قطب حواجبه ، ما يعرفه ! من وين طلع لهم هذا ؟ معقولة يكون خطيبها أو زوجها ؟ لا ، لا ، كيف كذي ؟ و هو ؟ إذا خطيبها بيقدر يدبرها بس زوجها صعبة شوي !! حرك رأسه بالنفي ، بإيش يفكر ، معقولة يدمر حياة البنت اللي يحبها ؟ ما يصير ! تنهد بقلة حيلة و مشى لللوبي ، رمى حاله على الكنبة ، فسخ كمته ، حط يده على عيونه و غمضهم .
    : عتيق !
    عتيق بنفس حالته : روحوا عني !
    : أمم .. أوكي !
    فتح عيونه و هو توه ينتبه لحاله ، قام و شافها معطيته ظهرها و تمشي .
    كانت تتفاداه طول الإسبوع لأنها ما تعرف كيف تواجهه بعد اللي صار ، كيف تفسر له حركتها ، إيش يفكر عنها ؟ كانت تشوفه بس تتخبى ، شافت إيميلاته ، كتبت الرد بس ما رسلته ، خايفة يفكر مثل البقية ، يفكر أنها مريضة ، ما تعرف ليش بس صايرة تهتم لرأيه فيها . طلعت من الكلاس و شافته يرمي حاله على الكنبة ، أخذت نفس و تشجعت ، لين متى بتتفاداه ، لازم يشتغلوا مع بعض ، لازم تكلمه ، على الأقل تتأسف على اللي صار و تشكره على اللي سواه ، حركت رأسها بحزم و مشت له ، بس هو رد عليها بهالطريقة ، تضايقت من إسلوبه ، لفت و صارت تمشي .
    عتيق عدل وقفته و بسرعة : سجدة !
    وقفت بس ما دارت له
    عتيق و هو يحط كمته على رأسه و يمشي لها : أنا آسف ، فكرتك أحد ثاني !
    سجدة رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم .
    عتيق و هو يأشر على الكنبة : تعالي ، تعالي إجلسي ، ليش واقفة !
    سجدة إلتفتت للكنبة و من ثم له ، كأنها جاية ببيته ، و لا كأنهم بالجامعة ، إبتسمت بخفة لنفسها ، مشت للكنبة ، جلست و في خاطرها : بس باقي يضيفني !
    عتيق جلس على الكنبة المنفردة بمقابلها بس قام بسرعة : إيش حابة تشربي ؟ ديو ، بيبسي ، فيمتو ؟!؟ بروح الكافتيريا و ألحين أجيب لك !
    سجدة كتمت ضحكتها و حركت رأسها بالنفي : لا شكرا !
    عتيق مصر : لا ، ما يصير ، أول مرة تجي .. و هو يلتفت حوالينه : الكلية ؟! ضرب رأسه بخفة : غبي ، ما أعرف إيش أخرف !!
    سجدة ما قدرت تمسك حالها : ههههههههههه
    عتيق سكت شوي يستوعب ، أول مرة يسمع ضحكتها و إيش حلاتها .
    سجدة بنفس حالتها : هههه بجد ههه .. غبي .. ههههههههه
    عتيق حك رقبته بإحراج : هيهي أعرف !
    سجدة : ههههههههههههه
    عتيق إبتسم و من ثم نسى حاله و سرح في ضحكتها .
    إنتبهت لنظراته و من ثم إنتبهت لنفسها ، شهقت ، معقولة قالت له غبي ؟!؟ إيش فيها نست حالها ؟! قامت بسرعة : أنا .. أنا آسفة .. ما كنت أقصد ..
    عتيق قام بسرعة : لا ، لا تتأسفي ما صار شيء ، عادي ترى هالكلمة تعتبر كمدح لي !
    سجدة إبتسمت بهدوء و جلست مرة ثانية : أمم .. أنا جيت أشكرك على ، و هي تنزل عيونها : على هذيك المرة ، شكرا !
    عتيق إبتسم : لا عادي ، سكت شوي و في خاطره : لازم أعرف ، رفع عيونه لها : أنا آسف ، فتحت شنطتك و فتشت فيها بس كان لازم أتصل في أحد من أهلك ، دورت في الأرقام بس أرقامك بلا أسامي فإتصلت على آخر رقم إتصلتي عليه و بتردد : رقم .. زوجك !
    سجدة رفعت عيونها له : زو .. زوجي ؟؟؟
    عتيق و كله أمل : مانه زوجك ؟
    سجدة حركت رأسها بالنفي
    عتيق : عيل خطيبك ؟
    سجدة : أخوي !
    عتيق : أخوك ؟
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب و رفعته لها
    عتيق حط يد على قلبه و زفر براحة : الحمدلله !
    سجدة إرتبكت من حركته و هو إنتبه لحاله و عشان يتدارك الموقف تكلم بسرعة : أقصد الحمدلله قدرت أتصل فيه و يعني قدر يجي لك بسرعة و يعني .. أمم .. يعني بس كذي !
    سجدة حركت رأسها بالإيجاب و قامت : راجعت أسألتك ، أمم .. خلينا نتلاقى بكرة عشان نعدل الإستبيان !
    عتيق إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب .
    إبتسمت له بخفة و بعدها صارت تمشي عنه
    تنهد بحالمية و رمى حالة على الكنبة .

    كلية علوم ...
    وقفت في المواقف تنتظر شادي ، الأيام ماضية ما داومت بس لأن اليوم كان عندها إمتحان إضطرت تجي ، جت بس تركت ورقة بيضاء و طلعت ، إلتفتت حوالينها و تذكرت اللي صار ، تجمعت الدموع في عيونها و نزلتهم لإصبعها تشوف على الخاتم ، ثلاثة أشهر ، بعد ثلاثة أشهر راح تصير لأخوه ، كيف تقدر تعيش معاه بنفس البيت ؟ كيف تقدر تكون لغيره ؟ راح يموتها هالشيء ، ما راح تقدر تستحمل ، تشوفه قدامها و تعرف أنه خدعها ، لعب عليها ، باع حبها ، حطمها ، لا ، مستحيل تصير لبدر ، لازم تسوي شيء بس إيش ؟ تهرب ؟ لوين ؟ ما عندها مكان تروح له ، ما عندها أحد تروح له ! تريد تشوفه مرة عشان تطلع كل اللي بقلبها ، تريد تسأله ليش ؟ ليش سوى فيها كذي ؟ إذا ما كان يحبها ما كان ما في داعي يكذب عليها ! كانت تقدر تعيش مثل ما هي كانت عايشة ، طول الوقت كانت كاتمة مشاعرها لنفسها ليش إعترفت ؟ ليش ما قدرت تتحكم في نفسها ؟ قلبها يعورها و مانها قادرة تستحمل ألمه ، تريد تبكي و تشهق بس هذا مانه مكان مناسب ، بيفكروها مجنونة بس مانها قادرة تستحمل ، عبرتها تخنقها ، إذا ما بكت بتموت ، دموعها صارت تحرق عيونها بس ماسكتهم بقووووة ، إذا طاحوا بتنهار ، ما وقته ألحين ، وقفت سيارة قدامها ، نزلت عيونها و مشت بسرعة ، ركبت و سكرت الباب ، نزلت رأسها و صارت دموعها تنزل ، حطت يدينها على فمها بسرعة تكتم شهقاتها ، ما قدرت و صارت تشهق .
    إلتفت لها ، حط يده على رأسها و صار يمسح عليه بهدوء .
    ضلت تشهق لفترة طوييييييلة لين هدت بنفسها ، مسحت دموعها ، غصبت إبسامة على شفايفها و بصوت رايح من البكي : راح أصير ع .. عروس من قدي ، فكرت أتدلع شوي !
    إبتسم بسخرية : مبروك !
    رفعت عيونها له بصدمة : وسااااااام ؟!؟؟!؟
    وسام بنفس إسلوبه : كنتي متوقعة بدر ؟
    تجمعت الدموع في عيونها مرة ثانية : ليش .. ليش ...
    وسام قاطعها و هو يلف للقدام : إنزلي !
    شهد و هي تبكي : بالأول .. لازم تسمعني .. أنت كيف تسويها فيني ؟ أنت ..
    وسام قاطعها و بصراخ : قلت إنزلي من سيارتي !!
    شهد مسحت دموعها : ماني نازلة ، ما لين ما تجاوبني .. ما كملت لأنه نزل بسرعة ، ركض لجهتها ، فتح الباب ، مسك يدها و سحبها .
    وسام و هو يدفعها : بعد كل اللي سويتيه فيني تتوقعي مني أسمعك ؟!
    شهد بصراخ : أنا و لا أنت ؟؟ أنت خدعتني ! لعبت علي !
    وسام حرك رأسه بعدم تصديق ، معقولة تقول هالكلام ، بأي وجه ؟!؟ خدعته بنفسها ! لعبت عليه و ألحين بتلعب على أخوه و جاية مسوية نفسها مظلومة ، صح يقولوا الظالم دايم يشوف نفسه المظلوم !! مشى لجهته جا بيركب بس لف لها و عطاها نظرة إستحقار و من ثم ركب و حرك سيارته بسرعة .
    ما قدرت تفهم نظرته بس حرقتها ، رفعت عيونها و شافت سيارة شادي . وقف قدامها و هي ركبت بسرعة ، لفت للشباك و صارت تبكي بصمت .
    ***************************
    سيارة نمير ...
    صار لها ساعة تكلمه بس هو أبدا ما معاها ، إنتبهت لحالته فإلتفتت له : نمير !
    نمير لا رد
    عنان و هي تحط يد على كتفه : نمير !
    نمير إرتبك : ها .. ها ؟ خير إيش في ؟
    عنان رفعت حاجب : لا ، ما في شيء بس صار لي ساعة أكلمك و أنت و لا سامعني !
    نمير و هو يتأفف : يعني إيش ؟ لازم أسمع كل كلمة تقوليها ؟ آسف ، مرة الجاية راح أترك السواقة و أنتبه عليك !
    عنان تضايقت من إسلوبه ، أول مرة يكلمها كذي ، ما تعرف إيش صاير فيه في هاليومين ، مانه على بعضه و دوم معصب و مزاجه متعكر ، فسرته كتعب من الشغل بس حتى و لو ما يصير يطلع أعصابه عليها ، لفت عنه و تكتفت .
    إلتفت لها شافها ملتفتة للشباك ، عرف أنها زعلانة ، لف للقدام و ما تكلم ، وقف سيارته قدام الفلة و إلتفت لها : عنوني حيا .. ما قدر يكمل لأنها ، نزلت من السيارة بسرعة .
    أخذ نفس ، نزل و لحقها . ركبت لجناحهم و دخلت الغرفة ، دخل وراها و سكر الباب .
    نمير و هو يستند بالباب : عنان زعلانة ؟
    عنان لا رد ، فسخت شيلتها و عبايتها ، مشت للكبتات ، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام ، توضت و غيرت ملابسها ، طلعت و شافته واقف قدامها ، نزلت رأسها و جت بتلف بس هو مسكها من خصرها و سحبها لحضنه .
    نمير و هو يدفن رأسه في شعرها : عنوني لا تزعلي ترى و الله ما أقدر على زعلك !
    عنان بعدته عنها شوي و مسكت يدينه الثنتين و بهدوء : نمير إيش فيك ؟ ليش متغير هالأيام ، إيش صاير ؟ إذا في شيء يضايقك ليش ما تخبرني ؟ لا تخبي علي !
    نمير إرتبك بس ما حب يبين لها و هو يبوسها على جبينها : يا حياتي ما في شيء بس تعرفي شغل ..
    عنان و هي تقاطعه : حتى و لو هذا ما يعني أنك تعصب علي !
    نمير إبتسم و باسها على جبينها مرة ثانية : أنا آسف يا حبي ، ما راح أعيدها بس أنتي لا تزعلي مني ! خلاص من بكرة بتشوفيني دوم مبسوط !
    عنان إبتسمت : ليش ما من اليوم ؟
    نمير : أوكي خلاص من اليوم ، إقترب منها و باسها على شفايفها بهدوء ، بعد عنها و بإبتسامة : ألحين أنا مبسوط ، إللا طاير من الفرحة !
    عنان إبتسمت بحياء و ضربته على صدره بخفة .
    نمير : هههههههههه !
    عنان بعدته عنها : يللا روح توضى و تعال صلي !
    نمير إبتسم : إن شاء الله ! بعد عنها و مشى للحمام .
    إبتسمت و راحت تاخذ جلبابها عشان تصلي .
    ***************************
    شاطئ قرم ...
    وقفت سيارتها على الطرف ، نزلت شباكها ، أخذت نفس و إبتسمت ، الجو حلو ، السماء مغيمة ، شكله بيمطر ، إبتسمت و أخذت علبة الآيس كريم و صارت تاكل ، كانت رايحة للمستشفى عشان فحصها الروتيني ، راحت لحالها لأنه قال لها ما راح يقدر ، عنده شغل بالشركة و بيتأخر ، طلعت من هناك و كانت بترجع الفلة بس مرت من جنب باسكن و صار خاطرها فيه ، أخذت لها علبة كبيرة من شوكلات فادج و جت على الشاطئ ، صار لها زمان ما جت هنا معاه ، تشتاق لهذيك الأيام ، هي و هو يسهروا على الشاطئ بس ألحين ما يصير ، ما لحالهم ، عندهم لمياء و عبدالله ، حطت يدها على بطنها و إبتسمت و الثالث على الطريق ، رفعت يدها لقلادتها و صارت تلعب بالنجوم ، يا ترى بتكون بنت و لا ولد ، إذا بنت إيش بتسميها ، أسامي بنات كثيرة بتقدر تفكر بعدين بس أسامي الأولاد مشكلة ، تريد إسم غريب شوي ، إسم ما يسمعوه كثير ، ما عندها أي فكرة ، لازم تدور في النت ، خلت العلبة على الكرسي بجنبها و في خاطرها : بروح البيت ألحين و أجلس قدام اللاب ! إبتسمت و جت بتحرك سيارتها بس توقفت سيارة بجنبها نفس سيارته ، لا إراديا نزلت عيونها للرقم ، نفس الرقم ، شافت الباب ينفتح فرفعت عيونها للشخص ، طلعت وحدة ، فتحت عيونها للآآآآخر ، معقولة رجع يخونها ؟ معقولة بعده يخونها ؟ حركت عيونها للباب الثاني شافته ينزل بس لحظة ، هذا ما هو ! تنفست براحة ، بس ليش عندهم سيارته ، نزلت عيونها للرقم تتأكد ، نفس الرقم أكيد سيارته ؟ بس ليش ؟ من هذولا ؟؟؟ إستغربت و حركت سيارتها بسرعة .
    ***************************
    فلة أبو داؤود ...
    وقف سيارته في كراج الفلة و نزل ، رفع رأسه للسماء و في خاطره : راح يمطر ، قطب حواجبه ، ما يحب المطر ، تنهد بقلة حيلة ، فسخ كمته ، فك زر دشداشته و صار يمشي للداخل ، الفلة هادية ، ما في صوت دنيا و لا عمر ، في هالوقت كل يوم صراخ و ضحك بس اليوم هدوء ، إستغرب ، وين راح الكل ؟ ركب الدرج لجناحه و فتح الباب ، دخل و شافها جالسة على الأرض تكسف الملابس ، إلتفتت له و هو لف عنها ، رمى مفاتيحه و تلفونه على الكنبة و صار يمشي لغرفته .
    سناء : داخل على اليهود ؟
    داؤود حرك عيونه بملل : سلام !
    سناء إبتسمت : و عليكم الس .. ما قدرت تكمل لأنه دخل غرفته و صفق الباب ، قطبت حواجبها بقوووة ، كان أحسن لو طلعت معاهم بس هي رحمته فكرت يرجع من الدوام تعبان يريد أحد يحط له غداء ، إذا الكل راح بيضل لحاله بس ألحين ندمت ، لفت للتلفزيون و كملت شغلها ، خلصت أخذت ملابسها و ملابس عمر ، مشت للغرفة و حطتهم في الكبتات ، رجعت أخذت ملابسه و مشت لغرفته ، دقت على الباب : داؤود ملابسك !
    ما جا لها أي رد
    دقت على الباب مرة ثانية : داؤود ، ملابسك !!
    ما في رد
    حطت يد على المقبض و حركته ، مقفول ، تنهدت و حطتهم عند الباب ، لفت و مشت للكنبة ، جت بتجلس بس رن تلفونه ، شافت الرقم ، رقم طويل ، دولي ، أخذته و مشت لغرفته ، وقفت عند الباب و صارت تدق عليه : داؤووود تلفون !!
    لا رد
    سناء : داؤوود تلفون !! رقم طوووويل !
    لا رد
    سناء و هي تدق بقووووة : داؤووود تلفون ، ألحين يتسكر !
    جا لها صوته من وراء الباب : إنزين لحظة و شوي شوي على الباب بتكسريه !
    إبتسمت لنفسها بخبث و صارت تدق عليه أقوى من قبل : داؤود إفتح الباب ، ألحين يتسكر ! داؤوود !! و تدق بقوووووة .
    داؤود من وراء الباب : سنااااااء بسسس !!
    سناء ضحكت و صارت تطبل على الباب : أقول داؤود خمن هذا أي نشيد !! ( نشيد السلطاني ) و تنشد : يا ربنا إحفظ لنا .. هههه .. جلالة السلطان .. و تطبل بقووووووووة ، تحمست و صارت تكمل .
    كان توه طالع متروش ، جا بيلبس بس نرفزته بالدق ، لبس شورت و جا بيلبس القميص بس عصب ، مشى للباب بسرعة ، فتحه و بصوت عالي : إيش هالحركة البايخة ؟ تشوفينا أطفال نحن ؟ ها ؟؟
    سناء لا رد ، إحمرووووا خدوووودها و حرارتها بدت ترتفع ، رفعت عيونها لعيونه و من ثم نزلتهم لصدره العاري ، رمشت عيونها بإرتباك و من ثم نزلتهم للأرض و بتلعثم : أن .. أنا .. أمم .. أحم .. آسفة .. و هي تمد تلفونه : ك .. كان يرن .. بس تأخر ..
    داؤود أخذ التلفون و هي لفت بسرعة تركض لبرع الجناح . إستغرب منها بالأول بس بعدها فهم : إنحرجت ! كتم ضحكته و حب يحرجها أكثر ، أخذ ملابسه من عند الباب ، حطهم على السرير و بعدها طلع يلحقها بسرعة ، نزل الدرج و شافها في المطبخ .
    داؤود و هو يمشي لها : حطي لي غداء !
    إلتفتت له و إحمروا خدودها أكثر ، نزلت عيونها و بتلعثم : أمم .. أنت إلبس بالأول ..
    داؤود قاطعها و بخبث : أنا لابس ، ليش أنتي ما تشوفي ؟
    سناء رفعت عيونها له و من ثم نزلتهم : أشوف .. أمم .. عشان كذي و بصوت واطي : لازم تلبس !
    داؤود إبتسم أكثر ، قام و مشى لها ، إرتبكت أكثر و هي تشوفه جاي لها ، رجعت على وراء و هو تقدم ، رمشت عيونها بإرتباك : د .. داؤود .. أنت ..
    داؤود غير طريقه و راح للثلاجة ، فتحه و إلتفت لها : ليش أنتي إيش على بالك ؟
    سناء و هي تحط يد على خدها ، تقيس حرارتها : ه .. ها ؟ أنا .. و لا شيء ! سخنت الأكل بسرعة وصارت تحط كل شيء له على الطاولة .
    داؤود و هو يجلس : وين البقية ؟
    سناء بنفس حالتها : ط .. طالعين !
    داؤود : أقدر أشوف بس وين رايحين ؟
    سناء : رايح .. رايحين و هي تحك رأسها : وين رايحين .. ما أتذكر !
    داؤود كتم ضحكته و قام : ألحين أجي ! و صار يمشي للدرج ، نزل بعد فترة و هو يعدل قميصه
    رفعت عيونها له و تنفست براحة : الحمدلله !
    سحب كرسي ، جلس و صار ياكل
    جلست بمقابله و صارت تاكل
    داؤود و هو يرفع عيونه لها : كنتي تنتظريني ؟
    سناء : لا
    داؤود : عيل ليش ما أكلتي ؟
    سناء : ما أحب آكل لحالي !
    داؤود إبتسم : يعني كنتي تنتظري !
    سناء : ما أنت ، أي شخص آكل معاه !
    داؤود ضحك بس ما علق .

    بعد شوي ...
    دخل غرفته و مشى للسرير ، رمى حاله عليه و غمض عيونه ، تذكر و فتحهم ، نزل بسرعة و طلع الصندوق من تحت السرير ، صار له فترة بغرفته ، لازم يرجعه لها بس أكيد مانه مهم ، إذا كان مهم كانت ماخذته من زمان ، أخذه و حطه على طاولة مكتبه ، سحب الكرسي و جلس ، ضل يشوف عليه لفترة و الفضول شوي و يقتله ، مد يده بتردد و جا بيفتحه بس تراجع ، أخذ نفس و مد يده مرة ثانية ، فتحه و نزل الصندوق لتحت ، كله دفاتر و أوراق ، أخذ دفتر و فتحه على صفحة عشوائية ، طاحت منه صورة بالمقلوب ، أخذها ، قلبها و قطب حواجبه ، كانت صورتها مع سعد ، محاوطها من أكتافها و يبوسها على خدها ، حس بشعور غريييييب ، قلبه صار يدق ، خاطره يقطع الصورة و يرميها بس إكتفى بأنه يحطها في الدفتر و يرجعها بالصندوق ، أخذ دفتر ثاني ، شكله أجدد دفتر ، فتحه على آخر صفحة إنكتب فيها ، فتح عيونه و هو يشوف إسمه ، كانت كاتبة إسمه بخط كبير و جنبه خمس علامات تعجب : داؤود !!!!! ، كأنه عنوان لاللي كتبته تحت الإسم ، نزل عيونه للسطر اللي تحت جا بيقرأ بس إندق باب غرفته سمع صوتها و إرتبك .
    سناء و هي تدق على الباب : داؤود إفتح !!
    إرتبك أكثر ، رجع الدفتر للصندوق بسرعة ، أخذه و حطه تحت السرير و بعدها فتح الباب .
    سناء بإبتسامة : مطر !
    داؤود : بس عشان كذا ؟
    سناء حركت رأسها بالإيجاب : أقول مطر ! تفهم إيش يعني مطر ، يعني بالسنة مرة أو مرتين ! و هي تمشي للباب الجناح : يللا تعال ، خلينا ننزل !
    داؤود و هو يحرك رأسه بالنفي : لا شكرا بس أنا ما أحب المطر !
    سناء فتحت عيونها : في أحد ما يحب المطر ؟!؟!
    داؤود إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب : أنا !
    سناء : إنزين تعال إنزل معاي !
    داؤود حرك رأسه بالنفي : نوب سوري ، روحي لحالك !
    سناء : بلييييز !
    داؤود حرك رأسه بالنفي
    سناء مشت له ، مسكت يده و صارت تسحبه : يللا ، تنزل يعني تنزل !
    داؤود ما مستوعب ، نزل عيونه ليدينهم و من ثم رفعهم لها ، سناء بنفسها تمسك يده ؟؟؟ إبتسم لنفسه بخفة : إذا كذي إن شاء الله دوم يمطر !
    سناء و هي تلتفت له : ها ؟ إيش قلت ؟
    داؤود إبتسم أكثر و حرك رأسه بالنفي .
    نزلوا لتحت و صاروا يمشوا للحديقة ، طول الوقت و هي ماسكة يده ، هو مبسووووط يشوف يده بيدها بس أول ما طلعوا ، فكت يده و ركضت عنه .
    تضايق بس لما رفع عيونه لها إبتسم ، كانت تتنطط و تدور كأنها طفلة صغيرة .
    جلس على الدرج و صار يضحك عليها
    سناء و هي تلتفت له : داؤود تعاااال !
    داؤود ضحك : لا شكرا بكتفي بالمشاهدة !
    سناء ضحكت و ركضت لعنده ، مسكته يده و صارت تسحبه ، ركضت بنص الحديقة و فكت يده : يللا مدد يدينك و دور !
    داؤود : ههههههههههههه
    سناء ضحكت : بس جد you need to feel the rain
    داؤود : نو ثانكس !
    سناء و هي تستنشق ريحة المطر : خذ نفس !
    داؤود إبتسم و حرك رأسه بالنفي
    سناء : يللا ، يللا خذ نفس !
    داؤود حرك رأسه بالنفي !
    سناء : ما منك فايدة !
    داؤود : ههههههههه
    ضحكت و بعدها فكت شعرها و رجعت تتنطط .
    إبتسم على شكلها و صار يتأملها ، ما حس بحاله إللا سمع دقات قلبه الجنونية ، نزل عيونه عنها و حط يد على قلبه يهديه بس مانه قادر يهدأ ، أخذ نفس و رفع عيونه لها ، خصلات شعرها المتبللة نازلة على وجهها ، طالعة عذاااااااااااااااااب !!!! رفعت عيونها له و إبتسمت ، إختفت إبتسامتها لما إنتبهت لنظراته ، إرتبكت و صار قلبها يدق بقوووة ، نزلت عيونها بس رفعتهم له و صارت بعيونه ، إقترب منها و هي بلعت ريقها ، مسكها من خصرها و سحبها له ، حست بقشعريرة بكل جسمها و صارت تتنفس بسرعة ، رمشت عيونها بإرتباك و من ثم نزلتهم ، حس أنه يتهور خلاص ، قربها له أكثر حتى لصقت فيه ، بعد شعرها عن وجهها ، حط يد تحت ذقنها و رفع رأسها له ، حست بأنفاسه الحارة على رقبتها و إرتجفت ، إرتجفت أكثر و هي تحس بشفايفه ، غمضت عيونها و بإرتباك : س .. سعد ..
    فكها بسررررررررررررررررررررررعة و هو مصدووووووم ، فتحت عيونها و رفعتهم له ، شهقت و هي توها تستوعب اللي صار ، تجمعت الدموع في عيونها : أ .. أنا .. أنا .. آسفة .. و ركضت للداخل بأسرع ما عندها .

    نهاية البارت ..

    توقعاتكم ؟؟؟؟

    سناء و داؤود بعد آخر موقف ؟؟؟؟

    وسام و شهد و سوء الفهم ، لمتى ؟؟؟؟

    ياقوت و مشاعرها المتناقضة ؟؟؟؟

    نمير إيش مخبي من عنان ؟؟؟؟

    زايد إيش سالفته ؟؟؟؟

    فاتن و معجبها السري ؟؟؟؟

    الجدة راح تقدر توقف العرس ؟؟؟؟

    كتبت أسألة كثير بس مسحتها ، ليش ؟؟ لأني حسيت أني بأسألتي بكشف لكم اللي يصير في البارت الجاي .. كل اللي أقدر أقوله لكم ، راح يروحوا للمنتجع ، إيش بيصير ؟؟؟؟ في البارت الجاي ...

    إنتظروني ...

    كاتبتكم : Golden Apple

    تفاحتكم : التفاحة الذهبية ...

المواضيع المتشابهه

  1. رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 19-07-2014, 10:05 PM
  2. رواية لن اتخلى عنك كاملة 2014
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 19-07-2014, 09:44 PM
  3. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-05-2014, 05:55 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-01-2014, 07:08 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •