^
الجزء الخامس ... ©
فلة أبو زايد ...
وقفت عند باب غرفتها و دقت عليه بهدوء ، ما جا لها رد ، إنتظرت شوي و بعدها دقت مرة ثانية : ياقوت نمتي ؟ ما جا لها أي رد ، في خاطرها : عادي ، بدخل و آخذ ساعتها و بكتب لها في النوت ! إبتسمت لنفسها و فتحت الباب بهدوء ، دخلت و شافتها مغطية نفسها بالبطانية لين رأسها ، كم خصلة من شعرها طالعة و أصابع رجولها برع ، ضحكت على شكلها و مشت للسرير ، سحبت البطانية و غطت أصابعها ، لفت و مشت للتسريحة ، وقفت تشوف على ساعاتها و بعدها إختارت وحدة منهم ، كتبت نوت صغير و لصقته على المراية ، طلعت بسرعة و سكرت الباب .
أول ما سمعت الباب يتسكر ، بعدت البطانية عنها و تنهدت ، تقلبت و صارت على طرفها اليمين ، شبكت يدينها ببعض ، حطتهم تحت خدها و صارت تتذكر ...
لبست جلبابها و ركضت لبرع ، شافت سيارته واقفة قدام الفلة ، مشت بسرعة ، ركبت و إلتفتت له : إي .. إيش .. ما كملت لأنه حرك السيارة بسرررررررررررررعة .
ياقوت شهقت : أنت لوين توديني ؟؟
بدر إلتفت لها بنظرة خلاها ترتجف ، تجمعت الدموع في عيونها و في خاطرها : يا ربي وين يوديني ؟ إيش بيسوي فيني ؟؟ أول مرة تشوفه كذي ، خافت تسأله يمكن يأذيها ، نزلت رأسها و صارت تبكي بصمت . بعد فترة حست السيارة تتوقف فرفعت رأسها ، ما عرفت المكان ، ما في سيارات ، ما في بيوت ، ما في شيء !! إلتفتت له ، شافته يشوف عليها بنظرة ما قدرت تفهمها بس خافت أكثر ، إقترب منها شوي ، قطبت حواجبها و رجعت لوراء ، إقترب أكثر ، ما قدرت تستحمل ، فتحت الباب بسرعة ، نزلت و صارت تركض بأسرع ما عندها . سمعته يصرخ بإسمها ، دق قلبها و ركضت أسرع ، إلتفتت لوراء شافته يلحقها ، شهقت بقوووة ، جت بتلف للقدام بس إلتوى رجلها و طاحت ، رفعت رأسها و شافته ينزل لمستواها ، حط يد على كتفها بس هي بعدته عنها بسرعة .
ياقوت و هي تدفعه عنها و بصراخ : بعد عنيييييي !! إتركنييييي !! لا تلمسنيييي !! و هي تبكي : الله يخليك .. بدر لااااااا .. روووح عنييي .. أنا ... ما قدرت تكمل لأنه مسكها من أكتافها بقووة .
بدر بصوت عالي و بإرتباك : بس يالغبييية !! معقولة تفكريني كذي ؟؟ تفكريني واطي !! دفعها بقهر و قام : قلت لك أحبك ، أحبببكككك !! و هو يضربها على رأسها بقهر : تفهمي إيش يعني أحبك ؟؟ يعني ما أقدر أتحمل أشوفك تبكي ، ما أقدر أتحمل أشوف أحد يأذيك فكيف أأذيك بنفسي ؟؟ كييييف ؟!؟
ياقوت نزلت رأسها و صارت تبكي أكثر .
وقف يشوف عليها تبكي ، أخذ نفس يهدي حاله و من ثم نزل لمستواها ، جلس على الأرض ، نزل رأسه و بهدوء غير اللي يحس فيه : أنتي ليش مانك قادرة تفهميني يا ياقوت ؟ قلت لك أحبك ، مانها صعبة ، ليش تعذبيني كذي ؟ ليش تجرحيني ؟ و هو يرفع رأسه لها : شهد .. شهد خطبوها لي !
مسحت دموعها و رفعت عيونها له
بدر و هو يشوف في عيونها : إذا قلت لك أني بوافق راح توقفيني ؟
ياقوت نزلت عيونها و لا رد
بدر إبتسم لنفسه بإنكسار : ليش ماني متفاجئ !؟! غمض عيونه ، أخذ نفس و من ثم فتحهم ، قام ، مسكها من أكتافها و قومها ، و هو ينفض التراب من على جلبابها : تعورتي ؟
حركت رأسها بالنفي و ما ردت .
لف عنها و صار يمشي للسيارة .
تجمعت الدموع في عيونها و رفعتهم له ، شافته معطيها ظهره ، ضلت تشوف عليه شوي ، يمشي بخطوات متثاقلة ، معقولة منهار ؟ منهار لأنها ما تريده ؟ بس هي ما تقدر تغصب قلبها على إنسان ما تريده ، هي إيش تسوي ، ما بيدها ! شافته يركب السيارة و يسكر الباب . أخذت نفس و مشت للسيارة . وقف سيارته قدام فلة عمه بعد عشرين دقيقة و إلتفت لها .
إلتفتت له و بهدوء : أنا آسف ..
بدر و هو يقاطعها : لا تتأسفي ! سكت شوي و بعدها كمل : أنا اللي آسف ..
ياقوت و هي تنزل رأسها : بدر ..
بدر و هو يحط يد تحت ذقنها و يرفع رأسها له : أنا آسف لأني حبيتك !
رفعت عيونها بتردد و صارت بعيونه ، دق قلبها بقوووووة ، إرتبكت و بعدت بسرعة ، نزلت من السيارة و ركضت للفلة ، جت بتدخل بس إلتفتت له ، شافته يحرك سيارته ، ضلت تشوف عليه لين إختفى ...
رجعت من سرحانها و كلامه يدور في رأسها : أنا آسف لأني حبيتك ، أنا آسف لأني حبيتك ، أنا آسف لأني حبيتك !! قطبت حواجبها بقووة و صارت تحرك رأسها بالنفي : ما غصب ، ما غصب أحبه ! حركت رأسها بحزم تقنع نفسها ، حست بدمعتها على خدها و إستغربت : عيل ليش أبكي ؟ مسحتها بسرعة : ما أبكي ، أنا ما أبكي ! أخذت نفس : خلاص خطبوا شهد له و هي أكيد بتوافق ، بيتزوج و بينساني ، حركت رأسها بالإيجاب : أيوا ، زين كذي ! أحسن له ، بيعيش حياته و ينساني ، ينساني و ما بيحبني ، ما بيحبني و يحب غيري ، يحب غيري ، يحب غيري ، جلست و قطبت حواجبها : يحب غيري ؟ و أنا ؟؟؟ حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعد هالفكرة : أحسن !! أخذت نفس طويييييييييييييل و من ثم حطت رأسها على المخدة : أنا ما أحتاج لأحد يحبني ! غمضت عيونها و هي تقنع نفسها بكلامها ، ضلت على هالحال لين نامت .
***************************
شوارع مسقط ...
وقف سيارته على الإشارة الحمراء و نزل عيونه لساعته ، ساعة 3:45 الفجر ، ما يعرف كم صار له و هو يدور بالشوارع بسيارته ، يحاول يستوعب ، يستوعب اللي صار ، يستوعب اللي سوته فيه ، ما هي تحبه عيل كيف توافق على بدر ؟؟ بدر ، أخوه !! ما يقدر يتخيلهم مع بعض ، كيف يتخيل بنت اللي يحبها مع أخوه ، هالشيء مستحيل يصير ، مستحيل ! كان خاطره يروح لها و يبهدلها بس ما يرضى ، ما يرضى على البنت اللي يحبها ! معقولة كان مخدوع فيها ؟؟ بس كيف يفسر اللي صار بالجامعة ؟ كيف يفسر إعترافها له ؟ كانت تكذب !! ليششش ؟؟ إيش بتستفيد ؟؟ ليش تلعب بمشاعره بهالطريقة ؟؟ معقولة عشان عنان رفضت شادي هي بترفضه ؟ بس ليش وافقت على بدر ؟ تنتقم ؟!؟ حرك رأسه بالنفي يبعد هالفكرة ، شهد مستحيل تكون كذي ! رأسه بينفجر ، كل نوع الأفكار صايرة تجي له بس مانه قادر يفكر بولا مبرر لموافقتها ، إيش خلاها توافق على بدر ، مانها مغصوبة ، عيل إيش في ؟ أخذ نفس و رفع عيونه للإشارة ، خضراء ، حرك سيارته متوجه للفلة ، وقف قدام الفلة بعد نص ساعة ، نزل و جا بيدخل بس غير طريقه ، مشى لفلتهم و وقف يشوف على شباك غرفتها : ما لازم أحكم عليها كذي ! شهد تحبني ، حرك رأسه بالإيجاب : هي تحبني أنا ، ما راح تسويها فيني ، لازم أكلمها ، لازم أفهم منها ! تنهد و مشى للفلة ، دخل و ركب لغرفته ، دخل الحمام ، أخذ له شور يهدي حاله ، توضى و طلع ، فرش سجادته و قام يصلي ، خلص ، كسف سجادته و بعدها رمى حاله على السرير .
***************************
فلة أبو داؤود ...
جناح داؤود و سناء - ساعة 9:00 ...
صحى من النوم بس ما فتح عيونه ، أخذ نفس و تقلب للجهة الثانية ، حس بأنفاس هادية على وجهه ففتح عيونه ، رمش عيونه مرتين و غمضهم ، و هو يتمتم لنفسه : أنا أحلم ! فتح عيونه ، بعدها موجودة ، غمضهم مرة ثانية : أنا أحلمها ! فتح عيونه ، هم موجودة ، موجودة و بهالقرب منه ، ما يفصل وجوههم إللا عدة سنتيمترات ، بلع ريقه و صار قلبه يدق بقوووة ، رفع يده بتردد : بس أريد أتأكد ! حرك رأسه بالإيحاب لنفسه و حط يد على خدها ، حس فيها ، بعد البطانية عنه و جلس بسرعة ، فتح عيونه للآآآآآآآآخر ، إيش تسوي على سريره ؟؟ كيف جت ؟؟ متى ؟؟ حرك رأسه بعدم تصديق ، لف عنها و رجع إلتفت : يا ربي بعدها موجودة !! لف مرة ثانية و شاف عمر جالس على الأرض و يلعب .
داؤود بتلعثم : عم .. عمور !
عمر رفع رأسه له
داؤود أشر له يجي لعنده
عمر ترك اللي بيده و ركض لعنده
داؤود و هو يأشر عليها : أنت إيش تشوف ؟
عمر إلتفت لها و من له و بإبتسامة : ماما !
داؤود شهق و قام بسرعة
صحت من حركته و على طول قامت ، كيف نامت ؟!؟ بغرفته و على سريره ؟!؟ رفعت عيونها له و بتلعثم : أن .. أنا ..
داؤود بسرعة : أنا ما لمستك !
سناء : ها ؟
داؤود : و الله ما لمستك ! أصلا أنا ما كنت أعرف أنك موجودة بس لما صحيت شفتك ، أنا ما جبتك ! ما أعرف من جابك .. كيف يعني أنا ما دخلني ..
سناء بالأول إستغربت منه بس بعدها كتمت ضحكتها : داؤود ..
داؤود بنفس حالته : سناء صدقيني ما أنا ، إلتفت لعمر : يمكن هو جابك !
سناء إلتفتت لعمر و كتمت ضحكتها بقوووة : هو ؟؟
داؤود حرك رأسه بالإيجاب و هو ينزل لمستواه : عموور أنت جبت ماما ، صح ؟
عمر ما فاهم شيء : أنا ؟ إلتفت لسناء ، شافها تحرك رأسها بالإيجاب ، إبتسم و إلتفت لداؤود و من ثم صار يحرك رأسه بالإيجاب
داؤود قام بسرعة : شفتي هو جابك !
سناء إبتسمت بخفة : خلاص صدقتك ، مشت لعمر و مسكت يده و هي تطلع من الغرفة معاه : عمور ، حبيبي لا تكررها مرة ثانية ، فاهم !
عمر حرك رأسه بالإيجاب و هو ما يعرف عن إيش تتكلم .
سناء إلتفتت لداؤود : خلاص ما راح يكررها !
داؤود حرك رأسه بالإيجاب و هي سكرت الباب . ركضت لغرفة عمر و بعدها إنفجرت : ههههههههههههههههههه مجنوووون ههههههههههههههههههههههههه !!! طاحت على الأرض : هههههههه .. معقولة يفكر .. هههههههه .. عمر حملني .. ههههههههههههههه ..
عمر : !!!!!!!!!
سناء مسكت بطنها : مسك .. ييييين ههههههههههههههههههههههههههه !
غرفة داؤود ...
مشى للباب و هو يسمع ضحكتها ، إستغرب و في خاطره : إيش فيها هذي ؟ جا بيفتح الباب بس تراجع : خليها ، شكلها جنت ! وقف شوي يسمع ضحكتها ، إبتسم لنفسه و من ثم لف و مشى للحمام ، طلع بعد ما أخذ له شور ، لبس جينز أسود مع قميص أصفر بنص كم ، مشى للتسريحة ، مشط شعره ، لبس ساعته ، عطر ، أخذ نظارته و مفاتيحه و من ثم طلع . مشى خطوتين و سمع باب غرفتها ( غرفة عمر ) ينفتح ، إلتفت لها و هي نزلت رأسها بسرعة تكتم ضحكتها ، إستغرب من حركتها .
داؤود و هو يمشي لها : أنا بطلع !
سناء بدون ما ترفع رأسها له : هههه .. أحم .. أوكي !
داؤود رفع حاجب : إيش اللي يضحك ؟
سناء رفعت عيونها له ، نزلتهم بس رجعت رفعتهم ، أول مرة تشوفه كذي ، كان طالع ، وسيم ! لا ! كان طالع وسييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم !!!!!! كانت دايما تشوفه بالدشداشة و في البيت بالشورت و قميص مكتف ، أول مرة تشوفه يلبس كذي و بشعر سبايكي .
إستغرب من نظراتها : إيش فيك ؟ كأنك أول مرة تشوفيني ؟!؟
سناء إنحرجت من نفسها ، نزلت عيونها و بتلعثم : ها .. لا .. أمم .. بس و هي تحك رأسها : أقصد بس كذي !
داؤود إستغرب أكثر بس ما علق و هو يمشي لباب الجناح : المهم أنا طالع ، أفطر مع الشباب !
سناء : ما لازم تأخذ الإذن مني !
داؤود إبتسم بسخرية على إسلوبها و لف لها : ما إستأذنت بس خبرتك !
سناء : ما في داعي ، ما أنت قلتها بنفسك ، حياتنا ما راح تتغير فلا تحس نفسك مجبور تخبرني وين رايح و وين جاي لأني ما راح أهتم !
داؤود تضايق منها بس بنفسه ما يعرف ليش ، إذا ما تهتم يكون أحسن ، هو إيش عليه ؟! معقولة هو اللي صار يهتم ؟ حرك رأسه بالنفي بسرعة يبعد هالفكرة ، حط يده على مقبض و جا بيفتح الباب بس وقفه
عمر و هو يركض له : بابا !
داؤود إلتفت له : ها ؟
عمر و هو يمسك يده : وين رايح ؟
داؤود رفع عيونه لسناء و صار يحرك حواجبه بإنتصار : في غيرك يهتم !
سناء حركت عيونها بملل و ما ردت .
عمر و هو يفك يد داؤود و يدور حوالينه : صاير حلو !
داؤود ضحك بس سكت بسرعة ، رفع عيونه لسناء و إبتسم .
سناء إرتبكت من إبتسامته بس ما حبت تبين له : خيير ؟ إيش فيك تشوف علي كذي ؟
داؤود : عشان كذي صح ؟
سناء ما فهمت عليه : أنت إيش تقصد ؟
داؤود و هو يحمل عمر : عشاني صاير حلو ، و هو يسحب خد عمر : على قولة عمور ، كذي كنتي تتأمليني !
سناء إحمروا خدودها : ها ؟ أنت إيش تخرف ؟
داؤود إبتسم أكثر و هو يشوف خدودها المحمرة : إعترفي !!
سناء إنحرجت أكثر بس ما يصير تبين له : هاهاها ضحكتني ! إيش تخرف أنت من الصبح ، و هي تدخل الغرفة بسرعة : روح راح تتأخر على الشباب !
داؤود إبتسم أكثر : يللا ، يللا إعترفي ، إعتراف بالحق فضيلة ! و بعدين أنا أعرف أني حلو !!
سناء رفعت حاجب و دارت له : من قص عليك و بنفس إسلوبه : و بعدين مادح النفس كذاب !
داؤود بسرعة : ساكت عن الحق شيطان أخرس !
سناء : ؟!؟!؟!؟
داؤود : هههه طلع من الحماس !!
سناء : ههههههههههههه !
ضحك أكثر و جا بينزل عمر بس هو تعلق فيه ، إلتفت لسناء : عادي آخذه معاي ؟
سناء : أمم ..
داؤود : لا تخافي ، راح أدير بالي عليه !
سناء حركت رأسها بالإيجاب : أوكي ، مشت لهم و إقتربت من عمر و هي تبوسه على خده : روح بس لا تعذب بابا كثير !
داؤود : يعني يقدر يعذبني شوي ؟
سناء ضحكت : يللا روحوا !
داؤود إبتسم و طلع من الجناح ، مشى كم من خطوة بس وقف و لف للباب ، إبتسم لنفسه و في خاطره : تشوفني حلو ؟!! ضحك بخفة و بعدها صار ينزل الدرج .
***************************
بنك .............
وقفت سيارتها بالباركنغ و نزلت ، صارت تمشي للمبنى و هي تحط مفتاح سيارتها في شنطتها ، رفعت عيونها و شهقت .
فاتن و هي تحط يد على قلبها : خوفتني ؟
طارق إبتسم : شفتك من أول ما نزلتي من السيارة ، قلت أنتظرك و أدخل معاك ! و هو يفتح لها الباب : تفضلي !
فاتن إبتسمت و دخلت : شكرا !
دخل وراها و صاروا يمشوا للمصاعد ، ضغطوا على كل الأزرار ينتظروا أول باب ينفتح لهم ، إنفتح لهم باب اللي بالوسط ، ركبوا و هي ضغطت على 3 و من ثم ضغطت على الزر لتسكر الباب ، جا بيتسكر بس وقفه .
قاسم و هو يركب : صباح الخير !
طارق و فاتن : صباح النور !
و عم الصمت ، نزلت رأسها شوي و من ثم رفعته له ، شافته يكلم طارق بدون صوت بس يحرك شفايفه ، إلتفتت لطارق و شافته يرد عليه بنفس الطريقة ، إستغربت منهم بس ما علقت . إنفتح باب المصعد و هي نزلت بسرعة تمشي لمكتبها ، شافته واقف عند مكتبها و معطيها ظهره ، إقتربت منه شوي : علي ؟!
إرتبك و دار لها بسرعة و بتلعثم : ف .. فاتن !
نزلت عيونها ليدينه و فتحت عيونها للآآآآخر ، كان ماسك وردة حمراء ، معقولة يكون هو ؟ علي ؟؟؟
فاتن بعدم تصديق : طلعت أنت ؟؟؟؟
علي إرتبك أكثر : لا .. لا ، ما مثل ما أنتي تفكري .. أنا جيت أحط أوراق على مكتبك عشان توقيعك و شفت هالوردة ، و هو يحطها على طاولتها بسرعة : أمم . وقعي على الأوراق و بعدين إرسليها بالفاكس للبنك .......... .
فاتن حركت رأسها بالإيجاب و هو مشى لمكتبه بسرعة ، مشت لكرسيها ، سحبته و جلست و في خاطرها : أكيد هو ! إلتفتت له ، شافته يكلم طارق و يضحك معاه : بس يمكن طارق ؟ ليش كان ينتظرني ؟ أكيد جاب الوردة بعدها نزل ! تنهدت و بعدها صارت تتأفف .
إلتفت لها و من ثم إلتفت له : مرة الجاية ما راح أحط وردتك على طاولتها ، سويها بنفسك !
إبتسم بس ما رد
علي : تراني أكلم جد ، لا تحطني في مثل هالموقف مرة ثانية !
ضحك : شكرا ، ما راح أنساها لك !
علي و هو يجلس : أنت ليش ما تعترف لها و تخطبها و تخلص نفسك !
تنهد : أحسها بترفضني !
علي : ليش عاد !
: مجرد إحساس !
علي : لازم تتأكد !
تنهد مرة ثانية : قريب ، قريب إن شاء الله !
***************************
جامعة ...
كلية التجارة - إستراحة بنات ...
كانت جالسة تراجع الأسألة اللي كتبتهم للإستبيان ، ما شافته و ما ناقشت معاه بس أقنعت نفسها أنها بتقدر ، بحث و بس ، لازم تشتغل مع أولاد ، إذا ما ألحين ، بعدين ! حتى إذا ما تريد بس راح تضطر ، لازم تعود نفسها ، خلصت و لمت الأوراق ، أخذت شنطتها و طلعت من الإستراحة ، مشت لللوبي و شافته جالس لحاله ، منزل رأسه لتلفونه و يلعب فيه ، أخذت نفس و في خاطرها : أنتي تقدري ! حركت رأسها بحزم و مشت له ، وقفت قدامه و بهدوء : عتيق !
كان مشغول بلعبته ، skater boy ، تأخر كعادته على محاضرته و لما دخل طرده المحاضر فقرر يجلس باللوبي يمكن يشوفها ، حس بأحد جاي له بس ما رفع عيونه ، خاف اللعبة تخترب بس لما سمع صوتها ، فتح عيونه للآآآآآآآآخر ، رفع رأسه لها و قام بسرعة ، و هو ينزل أكمام دشداشته و يعدل كمته : س .. سجدة !
سجدة رفعت عيونها له بس بسرعة نزلتهم : خلينا نناقش البحث !
إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب ، أخذ كتبه و صار يمشي : خلينا ندور لنا كلاس فاضي !
سجدة بإرتباك : ك .. كلاس فاضي ؟
عتيق إلتفت لها و شافها مكان ما كانت : عشان نقدر نناقش و نتكلم على راحتنا !
سجدة ترددت شوي بس بالأخير مشت وراه ، لفوا بالكلية شوي لين لقوا كلاس فاضي .
فتح لها الباب و أشر لها تدخل ، دخلت و هو دخل وراها ، جا بيسكر الباب بس وقفته بسرعة .
سجدة : خليه مفتوح !
عتيق و هو يسكر الباب : بس ..
سجدة بسرعة و بصوت عالي : خليييه !
عتيق إرتبك منها و فك الباب بسرعة : أنا ..
سجدة إنتبهت لحالها و جلست : أنا آسفة !
عتيق إستغرب منها : لا .. أمم .. ما صار شيء ! مشى لها ، سحب كرسي و جلس بمقابلها .
طلعت الأوراق و حطتهم على طاولته : هذي أسألتي !
عتيق فتح عيونه بإعجاب : خلصتي من أسألتك ؟!؟
سجدة حركت رأسها بالإيجاب
عتيق بنفس حالته : ما شاء الله !!
رفعت عيونها له ، شافته يتصفح الأوراق ، ضلت تشوف عليه شوي ، شافته يرفع حاجب ، قطبت حواجبها : إيش في ؟
عتيق حرك رأسه بالنفي و رفعه لها ، شافها تشوف عليه فإبتسم : لا ، و لا شيء ، عجبتني بس أنا ما كتبت أي أسألة فكرت أناقش معاك بالأول و بعدين أحطها !
سجدة و هي تنزل رأسها : أمم .. إيش عندك ، أنا أسمع !
عتيق إبتسم : أوكي ، و سكت يفكر ، أصلا ما عنده شيء يقوله ، هو متعود يشتغل بنفسه ، ما يناقش أحد ، ما يأخذ رأي أحد ، حتى إذا إشتغل بمجموعة ، ياخد كل الشغل و بالنهاية يقول لهم إيش سوى ، نزل رأسه و هو يفكر إذا ما تكلم بتمشي و هو ما يريد هالشيء ، يريد يجلس معاها شوي ، حتى و لو ما تتكلم كثير و طول الوقت عيونها على الأرض بس يحبها و يريد يكحل عيونه بشوفتها ، لازم يفكر : أمم .. أنتي أول إختيارك كان تجارة ؟
سجدة حركت رأسها بالإيجاب بس ما رفعت رأسها
عتيق : و إيش المقررات اللي أخذتيها بالفصل الأول ؟
سجدة رفعت عيونها له : إيش دخل هذا بالبحث اللي نسويه ؟
عتيق طبق : ها .. لا أنا بس أسأل كذي ..
سجدة قاطعته و هي تقوم : لما تجهز أسألتك خبرني ! لفت و صارت تمشي للباب
قطب حواجبه و في خاطره : أنت واحد غبي ! وقفها ! قام : سجدة !
وقفت بس ما دارت له
عتيق و هو يمشي لها : على الأقل لازم نتراسل ، كتب إيميله الجامعي على ورقة و مده لها : خذي ، هذا إيميلي ، إرسلي لي كل أسألتك و أنا برسل لك أسألتي !
سجدة دارت له و سحبت الورقة بسرعة : يع .. يعني ما لازم نلتقي !
عتيق : لا يا ح .. كان بيقول حبيبتي بس إنتبه لحاله : سجدة ، بنلتقي لازم نتكلم في النتائج قبل ما نقدمها للدكتور أدريان !
سجدة حركت رأسها بالإيجاب : عيل نلتقي في وقتها ! لفت و طلعت بسرعة .
عتيق وقف يشوف عليها لين ما بقى غير طيفها ، إبتسم : صعبة بس بوصل لك ! طلع من الكلاس و هو مبسوط .
كلية علوم ...
وقف عند إحدى الكلاسات ينتظر البروفيسور يخلص محاضرته ، نزل عيونه لساعته باقي خمس دقائق و يخلص ، رفع عيونه و شافه يلم أغراضه ، يأخذ لابتوبه و يمشي للباب ، فتحه و طلع ، جا بيدخل بس صاروا الطلبة يطلعوا ، إنتظر شوي و بعدها دخل ، شافها تكلم تلفون ، مشى لها بسرعة
وسام و هو يمسك يدها و يدورها له : عنان ..
عنان رفعت عيونها له و من ثم رفعت إصبع بمعنى دقيقة و كملت كلامها بالتلفون .
وسام بقلة صبر : عنان ، شهد طلعت ؟
بعدت التلفون من عند أذنها : قلت لك دقيقة ما تفهم ..
وسام قاطعها : عنان تكلمي !! شهد وينها ؟ ما حضرت الكلاس ؟
عنان إستغربت منه : إيش فيك ؟ إيش تريد منها ؟
وسام عصب : عنااان تكلمي !!
عنان : إنزين إهدأ !
وسام أخذ نفس يهدي حاله : أنا آسف !
عنان : لا عادي ، سكتت شوي و بعدها تكلمت : حضرت الكلاس بس طلعت من هذاك الباب ، و هي تأشر على الباب الثاني .
وسام إلتفت للباب و من ثم ركض و طلع بسرعة .
إستغربت أكثر ، إيش يريد منها ، وسام مانه قريب منها مثل ما هو قريب من نرجس و سناء ، يخبرهم بكل شيء حتى خبرهم أنه يحب شهد بس عنان ما عندها خبر ، لا عن وسام و لا عن شهد ، صح شهد صديقتها روح بالروح بس هي من النوع اللي تخبي كل شيء لنفسها ، تحب تسمع الكل بس ما تحب أحد يسمعها .
حركت أكتافها بخفة و في خاطرها : و أنا إيش علي ؟ نزلت عيونها للتلفون ، شهقت بخفة و حطته عند أذنها بسرعة : سوووووووري ! نسيت أنت على الخط !
نمير ضحك : إنزين يللا تعالي ، أنتظرك بالمواقف !
عنان إبتسمت و هي تحرك رأسها بالإيجاب : ألحين بجي !
عند وسام ...
طلع من الكلاس بسرعة يدور عليها بس ما لقاها ، غمض عيونه بقهر : وين رحتي يا شهد ؟ إذا ما شفتك كيف أتأكد ؟ كيف أعرف ؟ راح أجن !! فتح عيونه ، تنهد و صار يركض في الممرات مرة ثانية ، يدور عليها .
لما شافته يركض و يختفي طلعت من تحت الدرج ، شافته برع الكلاس فعرفت أنه جاي لها ، خافت تحرج نفسها قدامه مرة ثانية فطلعت من الكلاس بسرعة ، مستحية ، ما راح تقدر ترفع عيونها له ، يمكن يقول لها أنه يحبها ، يمكن يتغزل فيها ، ما راح تقدر تتحمل ، بتموت من الحياء ، إحمروا خدودها على هالفكرة و إبتسمت لنفسها بحياء ، رن تلفونها ، شافت رقم شادي فردت بسرعة : ألو .. أنت بالمواقف ؟ ... أوكي ، و هي تمشي : جاية ... باي ! إلتفتت لوراء ، ما في أي أثر له ، إبتسمت أكثر و صارت تركض للمواقف .
مواقف كلية علوم ...
وقف سيارته في إحدى المواقف و صار ينتظرها ، نزل عيونه لساعته و تنهد بملل ، رفعهم و شافها ، دق قلبه بقوووووة ، كان عارف أنها رجعت بس ما كان متوقع يشوفها ! صار يدقق في وجهها ، فيها شيء متغير ، عيونها ؟ لا ! يمكن إبتسامتها ؟ ما يعرف بس محلووووووة !! محلوة و هالشيء يعذبه ، أكيد مبسوطة معاه ! إذا هي مبسوطة لازم يفرح لها ، ما هو يحبها ؟ أناني ما راح يقدر ، يريدها تفرح بس معاه ، ما مع غيره ، نزل عيونه بس رفعهم لها مرة ثانية ، يعرف أنها ما له و مستحيل تكون بس صعب قلبه يفهم هالشيء ، هو يدق في أمل أنه يجي يوم و هي تبادله بنفس الشعور بس كيف و هي لغيره ؟؟ غلط هالشيء و هو يعرف بس ما باليد حيلة ، شافها تقترب من عند سيارته و هي راسمة أحلى إبتسامة على شفايفها ، معقولة جاية له ؟ معقولة هالإبتسامة اللي خلت دقات قلبه تتسابق مع بعضها له ؟ لا ! إبتسم لنفسه بإنكسار و هو يشوفها تركب بسيارته ، توه ينتبه أنه موقف سيارته بجنب سيارة نمير ، ما عرف إيش يسوي غير أنه يضحك على حاله ، مسكين ، ما تريده بس هو مجنونها ! شاف السيارة تتحرك لين إختفت ، تنهد و شاف شهد جاية له ، حرك السيارة و وقفها قدامها . ركبت و سكرت الباب .
شهد و هي تلتفت له : تأخرت عليك !
شادي حرك رأسه بالإيجاب و حرك السيارة
شهد : بس أنا كنت أركض لأوصل لك بسرعة !
شادي : تأخرتي ! سكت شوي و بعدها تكلم : شفتها !
شهد : من ؟
شادي : ليش هو في غيرها ؟!
شهد لا رد
شادي : مبسوطة معاه ؟
شهد إلتفتت له و بهدوء : تريد الصراحة ؟
شادي حرك رأسه بالإيجاب
شهد : مبسوطة و كثير !
شادي إبتسم : بنساها !
شهد : جد ؟؟؟
شادي حرك رأسه بالإيجاب : بحاول ، يمكن أنجح يمكن أفشل بس بحاول !
شهد إبتسمت بفرح : أكيد بتنجح !! بتنجح يا شادي بس لازم تحاول و ما تستسلم بسهولة ، بتنساها و بتحب غيرها !
شادي : ما أعتقد هالشيء يصير !
شهد : لا تقول كذي ، يصير ! هو صعب الإنسان ينسى حبه الأول بس إذا ما حاول ما راح يعرف !
شادي : مجربة ؟!؟
شهد ضحكت : لا بس أتفلسف !
شادي إبتسم و بعدها تذكر : إنخطبتي يالدبة !
شهد إحمروا خدودها و نزلت رأسها بحياء
شادي إبتسم من قلب على شكلها : شهودة بتتزوج ؟!؟
شهد و هي تضربه على كتفه بخفة : سخيف !
شادي : هههههه مستحية !!
شهد صارت تضربه أكثر و هو يضحك ، لعل و عسى جد ينساها و لو لشوي
***************************
سيارة نمير ...
إبتسمت و سحبت يدها من يده : خلي عيونك على الشارع !
نمير إبتسم : إن شاء الله ، لف للقدام بس يشوف عليها بنص عين
ضحكت على حالته و هو رجع سحب يدها و هو يبوس كفها : أحبك !
عنان إبتسمت بحياء : ما راح أقولها لك إللا إذا تفك يدي و تسوق زين ! كذي أنت بتموتنا !
نمير فك يدها و دعس على البنزين
عنان شهقت : إيش صار لك أنت ؟ جنيت ؟
نمير : عشان أسمعها منك !
عنان ضحكت و هو بطئ سرعته شوي .
وقف سيارته قدام الفلة بعد ربع ساعة و إلتفت لها : يللا قوليها !
عنان و هي مسوية نفسها ما فاهمة : إيش أقول ؟
نمير رفع حاجب : نسيتي ؟
عنان حركت رأسها بالإيجاب : نسيت !
نمير إبتسم بخبث و سحبها له : تريديني أذكرك ؟!
عنان شهقت و دفعته عنها ، فتحت الباب ، نزلت و صارت تركض للداخل .
ضحك و نزل بسرعة ، قفل الباب و ركض يلحقها . دخل الفلة و ركض للصالة ، شافها جالسها بجنب أمه ، رفعت عيونها له و صارت تحرك حواجبها بخبث .
إبتسم و مشى لهم : سلام !
حفيظة و عنان : و عليكم السلام !
إقترب من أمه ، باسها على رأسها و قرص عنان على خدها
عنان : آآآآآآييي !
نمير بعد يده بسرعة
حفيظة و هي تلتفت لها : بسم الله ! إيش صار فيك ؟
عنان إنحرجت : ها ؟ لا و لا شيء !
نمير كتم ضحكته و صار يمشي للدرج : عنان تعالي !
عنان : ماني جاية !
حفيظة : قومي يا بنتي روحي له ، روحوا ، إرتاحوا شوي و بعدها نزلوا تغدوا !
عنان إبتسمت لها و قامت : إن شاء الله خالتي ! رفعت رأسها له ، شافته واقف على الدرج ينتظرها ، حركت رأسها بقلة حيلة و مشت له ، مسك يدها و ركب لدور الثاني ، أول ما وصلوا ، حملها و صار يركض للجناح .
عنان شهقت و صارت تضربه : نزلني يالمجنووون ، نزلني ! ألحين يشوفونا و نتبهدل !
نمير و هو يضحك : خليهم يشوفوا و أنا إيش علي ؟
عنان و هي تضربه أكثر : أقول لك نتبهدل !
: تبهدلتوا و مشي حال !
إلتفتوا له و نزلها بسرعة ، إنحرجت و تحول وجهها لعلبة ألوان .
رعد كتم ضحكته ، لف و صار يمشي عنهم : عادي ، ما شفت شيء ! أنتو كملوا !
نمير ضحك و إلتفت لها : نكمل ؟
عنان قطبت حواجبها و مشت عنه ، ضحك أكثر و لحقها ، دخلت الجناح و هو دخل وراها و سكر الباب .
نمير و هو يلتفت لها : زعلتي ؟
عنان و هي تنزل شيلتها و عبايتها : كذي زين ، أحرجتني !
نمير إبتسم و مشى لها ، حاوطها من خصرها و طبع بوسة هادية على خدها : خلاص لا تزعلي ، ما راح أكررها ، كل شيء و لا عنوني حياتي تزعل مني !
عنان إبتسمت : خلاص ماني زعلانة !
نمير و هو يقترب منها و بخبث : بس هنا ما في أحد غيرنا ، يعني ، و هو يحملها : أسوي اللي أريده !
عنان : لااااا !
نمير : ههههههههه ، نزلها : روحي تركتك ، هذا لأني جوعان ، بعد الأكل بتفاهم معاك !
عنان ضحكت و دخلت الغرفة ، أخذت لها ملابس و دخلت الحمام .
إبتسم و رمى حاله على السرير ، رن تلفونه ، حط يده في جيبه و طلعه ، شاف الرقم ، إرتبك و إستغرب بنفس الوقت ، جلس و رد : ألو .. و عليكم السلام ... كيف جبت رقمي ؟ ... لا ، ما بجي ! .. قلت لك ما بجي يعني ما بجي ، تركت هالشيء من زمان و مستحيل أرجع .. و إذا ؟ .. لا ، و لا عاد تتصل على هالرقم مرة ثانية ، فاهم ! سكر منه قبل ما يسمع رده ، ما يريد يكلم هالأشكال يخاف يضعف ، ما يريد يرجع لحياته القديمة ، إذا رجع يعني خلاص لازم ينسى عنان و هو مستحيل يتركها ، مستحيل يخسرها ، ما بعد كل اللي عانوه ، ما بعد كل اللي مروا فيه ! إنسدح و غمض عيونه ، جزء منه يشتاق لهالشيء ، إيش بيصير إذا راح لهم ليوم واحد ، هي ما لازم تعرف ، حرك رأسه بقوووووووووة يبعد هالفكرة : لا نمير لا ، ما راح تسامحك ، مستحيل تسامحك ! إنفتح باب الحمام ، إلتفت لها ، إبتسمت و مشت له .
عنان و هي تجلس على طرف السرير و تمرر يدها في شعره : تعبان ؟
نمير حرك رأسه بالنفي بس ما تكلم
عنان : أكيد تعبان ، يشغلوك بالشركة كثير ؟
نمير إبتسم بهدوء و حرك رأسه بالنفي .
إبتسمت و نزلت لمستواه ، طبعت بوسة هادية على خده و بهمس : أحبك ! جت بتقوم بس حاوطها له بقوووة .
نمير و هو يزيد من مسكته عليها : لا تتركيني !
عنان إبتسمت : ما راح أتركك !
نمير فكها ، بعدها عنه ، جلس و مسك يدينها : توعديني لو إيش ما يصير ما تتركيني ؟
عنان إستغربت منه و خافت بنفس الوقت : نمير إيش في ؟
نمير و هو يحضنها : عنان أوعديني !
عنان و هي تحاوطه بدورها : أوعدك !
نمير تنفس براحة : أحبك !
عنان : و أنا أحبك يا نمير . قالتها و هي تحس بقلبها يدق ، ما تعرف ليش بس خافت ، لا يكون رجع للمخدرات ، لا مستحيل ، مستحيل يسويها فيها ، خيرته للمرة الأخيرة و إختارها ، وعدها ، صار له ثلاثة أشهر تارك هالشيء عشانها ، من صحى من الغيبوبة ، ترك كل شيء ، كل شيء عشانها ، تغير ! و هي واثقة منه ، واثقة و هو مستحيل يلعب بثقتها مرة ثانية ، ما يتجرأ !!!
***************************
مواقع النشر (المفضلة)