مدونة نظام اون لاين

صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 6 إلى 10 من 40

الموضوع: رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة

  1. #6

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة

    تابع الفصل الثالث (انتظـار ) الجزء 2









    كانت أفكـار ناصر عند معجبه ..حسها متغيرة قبل ترد عليه بلهفة بس اليوم حس بكبرياء غريب في نبرة صوتها ,,

    " ها بشر "

    طالع لفايز الواقف عند السيارة ينتظر بلهفة غريبة

    " بتسأل البنت واختها بعدين بترد خبر "

    " هي البنت عندها أخت ؟؟"

    هز ناصر راسه "الحمدالله والشكر انت شلون صرت مدير أعمال !! بتسأل خالة البنت .."

    ضحك فايز وقال بنبرة غريبة " انا حاس أنهم بيوافقون .."

    توجهوا للكافيه اللي كانوا واقفين حده ..وطلب ناصر كابتشينو وفايز اكتفى بلاتيه ..

    "أبي أعرف يا فايز ليش واثق انهم بيوافقون ؟"

    نزع فايز نظارته الشمسية وبانت عيونه العسليه في الشمس وفيهم نظرة رضى " استخرت ربي .. وطول الوقت أنا مرتاح ..يمكن مع الريم بتغير حياتي ..يمكن تعطيني معنى لروتين حياتي الممل "



    "بس انت حياتك كلها اثارة حفلات صفقات وحر مب مثلي مبتلش بمرة وعيال ماهمهم غير السفر والوناسه .."

    هز فايز راسه وقال بحسرة " لما تحس أن البيت فاضي عليك .. وأن مافي حد بهالعالم يشاركك أحاسيسك وهمومك هالصفقات والحفلات والحرية مابيكون لها طعم ..تكون رمادية لا لون لها ولا معنى .."

    حس ناصر انه ذكر فايز بجروحه فقال

    "يعني نويت نصير عدايل ؟انت البنت وانا خالتها "



    "بإذن الله "

    "وبتسكن هنا ؟"

    " بإذن الله "

    "مابتشتاق للدوحه ؟"



    سكت فايز شوي بعدين قال "أموت في الدوحه وترابها ... بس المجتمع مابيرحمني ولابيرحم زوجتي ولا بيرحم عيالنا فنعيش غريبين مكرمين في هالديرة اخير من أن نعيش بذل بين أهلنا في ديرتنا "



    قال ناصر "ماعاش من يذلكم يا خوي "



    لكن فايز لبس نظارته الشمسية وتم يشرب اللاتيه وتم يتأمل الناس اللي رايحه واللي جايه ..

    لكن ناصر فتح الجريدة وبدأ يقرأ الأخبار واحترم رغبة فايز في الصمت ..

    ****************

    اجلست الريم جنب جدتها وهي تتحاشى نظرات أبوها ..

    "يمه زوجتي البندري تبي تي تسلم عليج "

    حست الريم بغصة وقامت فقال لها ابوها بهدوء "اجلسي في شي بقوله "

    جلست الريم امسكت بيد جدتها .. اللي قالت " شفي ؟؟ شتبي هالبندري ؟"

    قال عبدالهادي "تبي تجي تسكن هنا "

    قالت جدة الريم معصبة "شتقصد بتجي تسكن هنا ؟ من هذي ومن أهلها ؟؟ "

    قال عبدالهادي " بنت صديقي تزوجتها من شهر .. وكنت حاطها في بيت بروحها بس أناأسافر وايد فقلت لها تيي تسكن هنا فوافقت "

    تنهدت الجدة وطالعت الريم وقالت معصبة " على آخر عمرنا بتزرع غريبة بينا تحكم وتآمر على كيفها ؟"

    "خلاص يمه صارت زوجتي مب غريبه "

    طالعت الريم مرة ثانية وقالت " وتهون عليك بنت تذلها مرت أبو ؟"

    طالع عبدالهادي بنته بعدين قال " أنا بطلب من البندري ماتقرب للريم بتجي بكرة ..أتمنى تعاملونها مثل بنتكم "

    عصبت امه وقالت له بعبرة " دام نفسك بالعرس ليش ماخذت معجبة من متى وأنا أحن عليكـ؟"

    قال بنفاذ صبر " بس ما أبي من هذيك الريحه شي ..خلاص يمه .. أنا تزوجت وزوجتي سنعه وعاجبتني ..عن اذنكم"

    طلع ابو الريم برا وتمت الريم تطالع الباب ...تزوج ؟ ليش ماقال ؟ ومن هذي البندري ؟؟ هل بتطين عيشتها ؟ هل بيصير فيها مثل مايصير في الافلام والمسلسلات ؟؟

    راحت غرفتها وشغلت القناة

    " سوري مقيم في دبي .. العمر 43 سنة عازب .. أن تكون ذات أخلاق وبيضاء وموظفة ..يشترط خليجية "

    بندت التلفزيون وقامت لي سريرها .. حست أن سريرها مل منها

    ..من كثر ماهي مقابلته طالعت الكتب والقصص اللي يابتهم لها خالتها معجبة ومالقت نفسها فيهم .. مسكت الكونت دومنت كريستو وبدأت تقرأه مرة ثانية !

    حاولت تتبع الكلمات بعيونها لكن ..فشلت ! فنار نوتردام ؟؟ فرعون ؟ قصر ايف ؟ سان جرمان ! سيفيتا فيشيا ؟ أماكن موجوده في هالعالم بس ماعندها فكـرة وين ؟؟ وشلون منظرها ؟ وشسالفتهم وشمعنى أساميهم ؟؟ هذي أول صفحة مليانه ألغاز واماكن مجهولة ..




    ((كان شابا وسيما طويل القامة نحيفها تتراوح سنه بين الثامنة عشر و ذا عينين سوداوين وشعر فاحم في لون جناحي الغراب ..وفي هيئته العامة مايدل على بوضوح على الهدوء والعزم المألوفين في الرجال الذين تمرسوا الأخطار منذ نعومة أظافرهم ))

    ابتسمت الريم بعدين تمت تضحك هالوصف كأنه واحد من طلبات الزواج هذي اللي عالتلفزيون .. رمت الرواية على جنب .. أصلا الروايات مب من اهتماماتها .. لسبب واحد ..أنها تكـره شيء اسمه حب !! ان كانت تبحث عن زوج فهو للخروج من مستنقع الذل اللي عايشه فيه .. بس حب ؟؟ أبدا .. بعد هالحياة اللي عاشتها .. وبعد هالآلام .. كـرهت الحب ومسمى الحب .. يمكن أول وآخر انسان حبته هو طلال ..وحتى ماكانت متأكده من مشاعرها .. لكن الحين ؟؟ تكره تضيع وقتها في قراءة قصة رومانسية أو في مشاهدة فيلم رومانسي .. لو صح لها تتزوج ريال شايب ؟؟ ماتمانع .. لو خذت معوق ومايتحركـ بس يطلعها من هالبيت واحتكار ابوها بتكون أسعد انسانه ..بتكمل دراسته وبتتنفس بحرية ..هالأمـر يسوى الحياة في نظرها .. لكن انتظارها هذا وحياتها الخالية من أي صورة للسعادةأو الإبتسامة .. يخليها عايشه في بحر من اليأس البارد ..اللي مايدفي ولا يرضي طموحها ورغبتها في الحياة .. حب ؟؟ .. لا . .. عاهدت قلبها من زمان أنها بتمنع هالمرض من الاقتراب منه .. قالت بسخرية "قال حب قال .. "



    فجأة حست أن الدموع في عيونها تبي تنفجر ..وأن الدنيا ظالمتها .. تبي تتكلم مع احد . ضمت رجولها لصدرها وبدت تصيح وهي تكتم صوتها عن لايسمعها أحد .. الألم صعب .. ألم الروح المظلومة صعب الحسرة اللي في قلبها تكوي أنفاسها .. تبي تكسر شيء تنتف شعرها تبي تقطع أوردتها تبي هاللحظة تنتهي بس ماتقدر ..



    ***

    يشرح المدرس وهي بالها ولا معاهم .. ماسكة القلم وتشخبط في الدفتر بدون تركيز .. طلب منها أستاذ طارق أنهاتآخذ هالدورة من كم شهر لكنها أجلت الموضوع ,, وحاليا أخذتها عشان تضيع وقت فيها ولا ترجع البيت إلا عشان تنام .. كانت تشوف أن الكلام اللي يقوله هالاستاذ اهانه لها .. أصلا استاذ طارق قصد أنه يهينها لما طلب منها انها تآخذ هالدورة .. كيف تتعامل مع الموظفين والرؤساء وكيفية تطوير أداءك في العمل .



    طالعت الساعة سبع ونص .. نص ساعه وتطلع من هالمكان ,, رغم أنه معهد كبير بس نفسيتها ماتساعد .



    رن تلفونها ((غرفة الريم ))

    طالعت تلفونها منحرجه من نظرة الاستاذ حولته صامت وسوت عمرها متابعه معاه ..

    بعدين استإذنت وطلعت مبجر واتصلت على الريم

    "السلام .."

    "ابوي تزوج بسخيفة اسمها البندري وبيجيبها بكره البيت وهي بنت صديقه يعني أصغر مني ! "

    انصدمت شمس وقالت لها بهمس وهي تطلع برا المعهد بهدوء

    "شوي شوي هدي ريم هدي .. ليش تصيحين ؟"



    " تعالي .. أبي أكلمج تعالي "

    وصكت الريم التلفون في ويه شمس ,, عذرتها شمس لان واضح انها كانت تصيح بعبرة .. وما اقدرت تيود عمرها وتتماسكـ .



    اركبت سيارتها وراحت لبيت جدة الريم ..



    دخلت البيت بهدوء كالعادة الريم خلت الخدامة تفتح لها الباب قبل لاتوصل عشان تتفادى أسئلة جدتها ..

    لكن اليوم انصدمت لما ادخلت البيت ان ابو الريم كان موجود يالس في الصالة مع أبوه ..

    " السلام عليكم .."

    أبو الريم تم يطالع لها بنظرات غريبة لكن جد ريم اللي كان انسان طيب قال لها مبتسم ومفتشل من نظرات ولده ..

    " وعليكم السلام هلا شمس .. يايه عشان الريم ؟"

    " أي يا جدي . شلونك شخبارك ؟؟ شلونك عمي بو عايض ؟؟ "

    "زين .."

    كانت اجابته جافة .. غريبة .. قال الجد مبتسم " انا الحمدالله انت شلونج وشلون ولدج ؟"

    "الحمد الله جدي ولدي بخير هو عند خلود في بيتها ..بس تخلص العده بآخذه منها .. الريم موجوده ؟؟ من زمان ما شفتها وفكـرت أيي أزورها .. اتصلت عالبيت محد يرد .."

    كانت شمس تحاول أنها تجنب الريم أي مشاكل خصوصا أنه أبو الريم مايحب ان الريم تشوف احد خصوصا خالاتها وبنات خالاتها .. والظاهر ريم نست هالامر لما طلبت منها انها تمرها ..

    قال ابو عايض بلهجة حاده " يعني وين بتروح أكيد بغرفتها "

    وجهه شمس استوى احمر من الاحراج .. الظاهر ابو عايض صار حساس من أدنى كلمة " لا ماقصدت يا عمي .. "

    " أنا مب عمج "

    "عبدالهادي .. "

    كان صوت الجد عالي .. وحازم . .. التفت لشمس اللي كانت واقفة عند الدري

    " الريم فوق روحي لها يا بنتي "



    ركضت شمس فوق بس اذونها اسمعت الصراخ اللي صار بين جدها وابو عايض

    " عبدالهادي ما أسمح لك هذا بيتي "

    قال عبدالهادي معصب " وهذي بنتي "

    قال ابوه بصوت عالي "وأنت أبني !! لاتظن أنه بحبسك لها وظلمك وحرمانها من أبسط الأشياء مثل زيارة شمس أنك بتحميها وتحافظ عليها .. بالعكس .. أنت تضغط عليها وهالشي بيطفشها .. بيخليها بدون ماتفكـر تجيب لك العار والذل "



    "بذبحها في هذيك اللحظة "

    قال الجد يهدي ولده " كل انسان وله طاقه .. وأنا اشوف الريم بنت محترمة واخلاقها عالية ولامرة سمعت حسها يعلى على جدتها .. كلكم تعاملونها بكره ..لكن الريم ماسوت شي ..لاتدفعونها بكرهكم وتخلونها تآذيكم و تغلط .. منعتها من تعليمها ومن حقوقها كأي بنت ثانية .. ماتطلع من البيت إلا للطبيب .. ماتكلم أحد في التلفون إلا للضرورة .. في العيد ماتطلع لمكان وتيلس في غرفتها مقفلة الباب على عمرها .. من دخلت هالبيت وهي بنت اربع سنوات والكل يعاملها كأنها شيء ملوث ..محد يحتك فيها من عمامها .. البنت عمرها سبع وعشرين سنه .. بتعنس ولا حد في يوم طق بابها وقال ابي اتزوجها .. أنت تدفنها في الحياة . يا أبني ليش ؟؟ ما خبرتك قاسي قلب وطباع .. "





    حست شمس أن دموعها تجري وهي واقفة فوق ماتبين بس تسمع الكلام .. اتجهت لغرفة الريم وطقت بابها ..لقت الريم تبجي بحرقة .. جات واحضنتها بسرعه .. وبدت تهدي فيها ..



    وبعد مافرغت الريم اللي في قلبها في حضن شمس قالت " نسيت أن أبوي هنا ..على بالي راح لها "

    " للبندري ؟"

    " ايه .. قلبي مب مرتاح من هالحرمة مع اني ماقد شفتها ولاتعرفت عليها ,,بس .. قلب المؤمن دليله "

    طمنتها شمس وحاولت أنها تخليها تتفائل بس الريم ظلت مكتئبة .. وقفت شمس تتجول بغرفة الريم ..كل شيء أسود .. الأرضية رخام أسود .. والسرير خشب مطلي بالون الأسود .. الجدران يمكن هي الشيء الوحيد اللي سلم من لمسة ريم السوداوية .. كانت خضراء ..تتخلها زهور بيضا صغيرة ..الديباج أبيض .. لكن الوسايد لونها أسود .. التلفزيون والكبت اللي يحويه أسود .. في اكسسوارت مزهريات كلا لونها أسود .. التفت للريم يمكن لون بشرتها هو الشيء الوحيد اللي يعكس اللون الأسود اللي في عيونها واللي في ثيابها وشعرها .. حتى شفايفها .. كانت من لون بشرتها ..

    لقت على سريرها مجموعة روايات تامت تقلب فيها .. قالت الريم

    " قلت أبي أنسى كل شيء حولي وأقرأ هالرواية .. لكن فكـرة أني أقرأ شيء عن الحب والغرام ..خليتني اشمئز ."

    مسكت شمس الرواية وقالت

    " الكونت دي مونت كريستو ؟؟ حب .؟ هالقصة بعيدة كل البعد عن الحب ..هذي القصة قصة انتقام .. "



    حست شمس أنها جذبت انتباه الريم .. اللي قالت " انتقام ؟؟ زين اذا عندج خبرة افرزي لي هالكتب وقولي لي أيهم قصة حب وأيهم لاء ..لأن مافيني على قصص الحب .. تشعرني بنقص وتذكرني بكل الظلام اللي في حياتي "



    طالعت شمس القصص .. حطت الكونت دي مونت كريستو .. في جهه .. وقالت " مرتفعات ويذرنغ قصة حب يائسة .. خليها بعيد .. الأرض الطيبة .. ممتازة اقرأيها ببساطة تكرهج في كل الرياييل .. معاناة اولان واللي سواه زوجها فيها يخليج تتيقنين ان مافي اخلاص في هالعالم .. مم .. الخيميائي مب قصة حب .. ظلمتني يا قلبي .. لاء لاتقرأينها .. شيفرة دافنشي والحصن الرقمي ماعندي فكرة عنهم ما قرأتهم .. بس يمدحون شيفرة دافنشي .. مم تنهدت وهي تقرأ عنوان الرواية الأخيرة " الأبله .." اقرايها .. لانها نص نص ,, "

    طلعت الريم كيس وحطت الروايات الرومنسية فيه وحذفتها في صندوق خشبي قديم في زاوية الغرفة .. وشالت الروايات الباقية وحطتها على الطاولة وقالت " متى ما صار عندي مزاج .. انتي جيتي بسرعه وين كنت ؟"

    " في المعهد أخذت الدورة اللي قلت لج عنها من شهر .. تهاوشت مع امي وحسيت ان جو البيت متوتر .. فقررت ابتعد قد ما أقدر .."



    *******



    طالع ماجد امه منصدم " انتي تمزحين "

    قام عن سريره وهو يطالع امه مب مصدق اللي تقوله

    " شفيها يا ماجد ؟؟ الريم حلوة وبنت خالتــ.."



    " بس "



    كان الغضب في صوته مؤلم لجوزة ..."ماجد الريم مالها ذنب "



    " ولا أنا لي ذنب افهمي .. مب ذنبي وذنب عيالي نتدبس في مصيبة مثل هذي .. أبي عيالي يعيشون طبيعين الحياة الي انحرمنا منها .."

    عصبت جوزة " انت شتقول شحرمانه وشخرابيطه لاتعور قلبي ..الريم بنت اخلاق ومال وجمال .. وانت تعرفها زين لا تحملها ذنب غيرها "



    وقف ماجد ولبس ملابسه وهو يقول لمه " شوفي يا حجية .. هالكلام انسيه .. فوق أنها أكبر مني بمليون سنة ..فوق أنه ماعندها شي واحد يخليني افكر فيها كزوجه .. أناأكرهها وأكره امها .. "

    "أمها خالتك عيب "



    " تخلخلت عظامها وين ما كانت .. "



    بدت جوزة ترتجف وهي تسمع ولدها يسب اختها ماتقدر تتكلم ولاتقدر تسكته ..



    " اللي سوته أمها خرب حياتنا الله يخرب حياتها هي وأمها .. تبيني اروح أييبها واسكنها في بيتي ليش خربت الدنيا ولا خربت ؟؟ ..خل تذلف في نصيبها الله لا يوفقها ولايوفق ام سافله جابتها "



    كان ماجد يتعطر ويلبس غترته لما اغمى على جوزة ..قط العطر وركض لأمه

    " يمه ..يمه "

    " ابعد عنـ..عني"



    انصدم وهو يشوف امه تدفعه عنها ركض برا ونادى معجبة اللي كانت لابسة بتروح لصالونها . وكانت شمس توها ادخلت من الباب ..



    " معجبه شوف امي شفيها معجبه بروح اجيب السيارة ننقلها المستشفى .."



    ركض ماجد برا وشافته شمس وبدا قلبها يدق

    " شفيك ؟؟"

    " أمي "" ..



    كانت كلمته الوحيده اللي نطقها وهو يركض ركضت شمس لغرفته ولقت أمها وبدون وعي بدت تصارخ " يمه يمه شفيج ..يمه .."



    صراخها نبه خواتها اللي طلعوا من غرفهم مرعوبات وركضوا لحد الصوت كانت جوزه فاقده الوعي والبنات تموا يحاولون أنهم يصحونها لكن .. ماكانت تستجيب ..



    **********

  2. #7

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة

    تابع الفصل الثالـــث
    __________



    " جلطة .. بس الحمدالله عملنا لها عملية أنقذت حياتها بس لسه الحالة ما استقرت .. ننتظر في الثمان والأربعين ساعة اللي جايه حتى نقرر ."

    بدوا البنات يصيحون على حال امهم ومعجبة منصدمة ..جلطة ؟؟

    طالعت ماجد اللي وجهه صار أبيض مثل الثلج ..
    "انت شقلت لها .. أنت شقلت لها "
    بدت تصارخ في ماجد وتضربه على صدره ماجد انسحب بعد ما بعدوه خواته عنها ..

    الجو كان مضطرب الدموع كانت مغرقة العيون ..إلا امهم .. كانت هذي فكرتهم .. الأنسانه الوحيدة اللي لهم في هالدنيا .. معجبة ماتقدر تصدق .. إذا راحت جوزة بتروح هي معاها ..شحياتها بدون عايلتها وعايلتها الوحيده هي جوزة .. طالعت الساعة لقتها اربع ونص الفجر ..
    "بنات نروح المسيد نصلي ونرجع ..خل ندعوا لها ان حالتها تستقر "

    قالت شمس " بروح أغير ملابسي بعدين برجع .."

    انتبهت معجبة ان شمس من أمس على ريولها ..
    " روحي ارقدي وارتاحي شمس .. انتي ما ارتحت من أمس "

    قالت وعيونها حمرا من البكى " لا ..أنا مرتاحه ماعلي خوف بس أبي أتطمن على امي .. "



    راحت معجبة للمكتب اللي دخل له الجراح من ثواني .. في أمل أنها تعرف أي شيء زيادة عن حالة اختها .. ماقال جلطة دماغية ولا قلبية ولا ايش بالضبط .. طقت الباب وهي ترتجف ..
    "السلام عليكم "
    " وعليكم السلام كيف أخدمك يا آنسة ؟"
    اهتزت يد معجبة وهي تأشر لبرا "توك طلعت من غرفة ألعمليات ..أختي كانت.."
    وحست أن العبرة اخنقتها وماقدرت تكمل .. طالع لها الطبيب من ورى نظاراته وكان يغسل يدينه ويلبس جاكيت الأطباء الأبيض ..
    " اللي عملت لها العملية تبقى أختك ؟"
    هزت براسها وهي ترتعش وقالت بكلمات متقطعة "ما عرفنا حالتها.."

    جلس على مكتبة وضبط نظاراته وسحب ملف من على جنب وقال
    " هي دلوقت في حالة حرجة.. دقات قلبها منتظمة بعض الشيء .. يبدو أنها كانت مهددة بأزمة قلبية نظرا لسجلها الطبي "
    انصدمت معجبة وهي تطالع الدكتور " مهددة ؟؟ دكتور أنا أتكلم عن اختي ..جوزة .. "
    قاطعها الدكتور مستغرب "ايه نعم جوزة غالب محمد ..في سجلها الطبي عدة فحوصات وكشوفات .. تتردد على عيادة القلب بأنتظام من أربع سنوات ..وأخذت أدوية لسيولة الدم على مدار هالسنوات .. "
    انصدمت معجبة .. اختها مريضة بالقلب ؟؟ ولا خبرتهم ؟؟
    سألت الدكتور " هل كانت حالتها خطيرة ؟"
    طالع الدكتورالملف جدامه وقال " أفهم من ده أن معندكيش فكـره عن مرضها ؟"
    هزت معجبة راسها بلا ..قلب الدكتور بالأوراق شوي وقال " أول مرة كانت نوبة قلبية بسيطة .. لكن مع الفحوصات اللي بعد كده .. كان في مؤشرات لأمراض قلبية في الطريق .. لكن اليوم العملية اللي أجريناها أنا وأحد زملائي بسبب جلطة خطيرة .. على مايبدو أنها ماكانت مستمرة على أدوية السيولة من فترة قصيرة .. "

    طالع الدكتور معجبة اللي كانت أفكـارها راحت في وادي ثاني .. كانت تفكـر من أربع سنوات .؟ لايكون بسبب طلاق شمس ؟؟ ليش ماخبرتهم ؟ معقولة محد يدري أنها تتردد على العيادة وتتناول أدوية سيولة الدم ؟ .. هل لهالدرجة راعت مشاعرهم ولاخبرتهم عشان مايخافون عليها ؟
    طلعت برا الغرفة بعد ما استأذنت الطبيب كانت صافية ونوير وشيخة يالسات في الانتظار وكلهم اوقفوا لما شافوها يايه مستعجلة ..
    اسألتها صافية " شفي شقالج ؟"
    تنهدت معجبة وسألت البنات " هل كنتم تعرفون أن أمكم فيها القلب ؟ "
    كان سؤالها حاد لكنها خففت لهجتها لما البنات بدوا مصدومات ..
    لكن قالت نوير وهي ترتجف
    " أمي فيها القلب ؟؟ من متى ؟"
    لكن معجبة سرحت مرة ثانية وطرى في بالها تفسير جديد .. من اربع سنين .. لما ولدت شمس ..وكانوا مسافرين .. حاولوا يكلمون جوزة لكن شمس كانت تخبرهم أنها نايمة ..تعبانه .. أو برا .. أكيد الوحيدة اللي تعرف هي شمس ! .. طالعت يمين يسار
    " وين شمسه ؟"
    قالت شيخة اللي كانت منهارة تماما " راحت البيت نسيتي ؟ انت رخصتيها "
    ماحست معجبة أن في فايدة للحجي معاها .. ولا في فرصة للعتب .. مو وقته والبنات منهارات على امهم .. امسكت يدين شيخة وحاولت تهديها وهي مبتسمة ابتسامة مزيفة " الدكتور يقول حالتها بتستقر .. ادعوا لها بالشفا وانها تقوم بالعافية .. "
    محد تكلم .. كلهم تموا في الانتظار .. يات شمسه بعد ساعتين .. وانتظرت معاهم بعد ما أخذت اجازة من شغلها .. أصعب جزء هو الأنتظار .. يجولون في غرفة الانتظار من ساعات .. ومابين الطبيب .. نامت شيخة ونويرة على الكراسي . . صافية ماسكة القرآن وتقرأ بهدوء .. معجبة يالسة بلهفة على كرسي جدام غرفة العناية .. وكل مرة تطالع من الزجاج لكن جوزة محاطة بالأجهزة و الممرضات .. اللي امنعوهم من الدخول ..
    شمس اجلست في زاوية بعيدة .. وهي في قمة التعب ماتقدر تنام ولاتقدر تصحصح ..
    غرفة الانتظار صغيرة ومليانه بالسجاجيد والقرآءيين ومعزولة شوي عن غرفة العناية .. كانت شمس كل مرة تطلع وتروح لمعجبة برا وتخبرها معجبة ان الاطباء ما مروا .. وبيمرون بعد شوي .. كانت الممرضة منزعجة من جلوس معجبة ..وانتظارها .. لكن معجبة مطنشة . ..وآخر شي يا السيكيورتي وطلب من معجبة انها تنتظر في غرفة الملاحظة لأن في جولة أطباء خلال دقائق ..
    طلعت للبنات اللي ينطرون .. طالعت الساعة كانت عشر وشيء ..
    "تعالوا نروح نتريق بعدين نرجع .. جولة الاطباء بتطول .."
    قاموا البنات ولحقوا بخالتهم ونزلواتحت للكافتيريا الصغيرة وتريقوا بصمت ..بدون ماينطقون بحرف ..
    قالت نوير وهي تطالع ساعتها "وين ماجد ؟"
    قالت معجبة بعصبية " مدري لاتطرينه .بتنرفزيني بس "
    استغربوا كلهم قالت شيخة " ليش شسوى ؟"
    هزت معجبة كتوفها " مدري .. بس جوزة كانت تطرده من الغرفة لما طاحت ما انسى كلماتها وهي تقوله ابعد عني ... "

    طالعت شمس وقالت لها " شمس .. جوزة من متى وهي فيها القلب ؟"
    الكل طالع شمس ناطرين اجابتها لكن ملامح شمس جمدت " القلب ؟ "
    قالت معجبة "الدكتور قال ان فيها من اربع سنوات وما اذكر غير الصيفية المشؤومة اللي سافرنا فيها .."
    طالعت شمس كوب الشاي حليب اللي جدامها وقالت "امي طاحت بس قالوا لي انهيار عصبي .. بسيط..ماقالوا لي شي ثاني بس طولت في المستشفى عشان الفحوصات .. لاتنسين أنا كنت فالمستشفى بدوري بسبب عمليتي القيصيرية .. كنت أروح لها على كرسي عجلات .."
    عصبت معجبة "عيل ليش ما قلت لنا لما كنا نسألج ؟"
    هزت شمس كتوفها " ما أدري .. هي طلبت مني ما أخبركم .."
    عقدت صافية حواجبهاوقالت

    " ليش تسوين عملية قيصيرية إذا كان الطفل ميت في داخلج ؟"

    انبهت ويه شمس .. ومعجبة استغربت بدورها هي تعرف أن هالأمـر مب طبيعي بالعادة يعطونها أدوية وتنزله ..طالعت نوير شمس وقالت لها

    "أعتقد يا الوقت للي تقولين فيه الحقيقة يا شمس .."

    اختبصت شمس " أي حقيقة ؟"
    قالت نوير بهدوء وهي ترفع كوب النسكافية لشفايفها وتقول قبل ماتشرب منه " أن الولد مامات .."

    الكل التفتوا لشمس في ذهول .. لكن شمس قالت هي تطلع جوالها وتتأكد من مكالماتها " هذاانت تعرفين "
    صدمة الكل لها الخبر ما أثرت في شمس اللي قالت بعصبية
    " عن اذنكم "
    وطلعت شمس من الكافتيريا وهي تطالع ساعتها ..شيخة وصافية ومعجبة مصدومات قالت نوير بهدوء"قال لي ماجد من فترة ..بس ما ادري شالسالفة "
    كانت شيخة تطالع قلاسها وهي معصبة ..بعدين اوقفت ولحقت شمس اللي دخلت دورة المياه ..
    دخلت شيخة لكنها انصدمت ان شمس كانت مغطية وجهها بكفوفها وتبجي ..
    "شمس "
    انتبهت شمس ومسحت دموعها بسرعة "شيخة بغيتي شي "
    "شمس أنا أمنتج على سر حياتي وانتي بخلت علينا في هالاربع سنين انا نفكر ان لج ظنا وان عندنا ابن اخت ؟؟ "
    تنهدت شمس وقالت بهمس "مب بيدي .. احلف لج انه ماكان بيدي .. انا ظنيت انه خلاص ماراح اشوفه طول عمري او على الاقل لين العشرين سنة الياية ..لكن ..من توفى طلال وانا في صدمة وفرحة وحزن ودموع ..الولد بيرجع لي في شهور ..قررت اني ما احرمه من خلود فأولا وأخيرا هي اللي ربته السنين اللي طافت كلها على الأقل لين تتجاوز خلود عدتها ."

    قالت شيخة مستغربة "وطلال بأي حق يحرمج من ولدج ؟؟ وانت ليش خليتيه ؟؟ليش سمحتي له انتي وامي بهالاهانة !"
    مسحت شمس دموعها وقالت " مو وقته اقولج اللي صار ... أنا بروحي أحاتي أمي .. وزعلانه عليها .. "
    قالت شيخة "شدخل ؟؟"

    " لان اللي صار يا شيخة جرح .. وهذا مب المكان المناسب أني افتحه من جديد .. وأنا في حالة ما أقدر أني أركز إلا على شيء واحد .. أمي يا شيخة ..هالمسكينة اللي الله يعلم بحالها ,, بيجي وقت أقولج فيه كل شيء .. لاتستعيلين انتي وخواتج .. كلها مسألة وقت .. وينكشف كل شيء "

    طلعت شمس وبقت شيخة الي ركزت في ملامح وجهها الشاحبة في المنظرة . .. وقالت وهي تمتم "صج المهم امي .."

    رجعت شيخة لغرفة الانتظار وكانوا خواتها موجودات كلهم .. بعدين رجعت نوير مبتسمة "استقرت حالتها توني شفت الطبيب ..وبيرقدونها كم يوم .. بس الدكتور بشرني ان حالتها تعدت مرحلة الخطر "

    تكررت صيحات البنات وحمدوا الله على سلامتها .. قالت معجبة " انزين متى نشوفها متى نكلمها ؟"
    قالت نوير " هي هالحين تحت المغذي والمسكنات .. بس العصر عندها تحاليل وتخطيط قلب ..وبعدها بيسمحون لنا أنا نشوفها "

    ********

    كانت الريم في غرفتها تحاتي .. من قالت لها شمس وهي مختنقه .. شفيها خالتها جوزة .. كانت واقفة حد التلفون وهي مختبصة .. اليوم بتجي البندري .. عاد مب وقتها ابدا وهي تحاتي خالتها وتطالع الباب يمكن يطل ابوها وتستسمح منه انها تروح لخالتها ..بس ما يا ...
    طالعت الساعة كانت وحده ونص ..ابوها قال بيوون عالغدا .. بعد ربع ساعة جات الخداامة شايلة الشنط .. الظاهر هالبندري بتقعد على قلبها ..لكن الريم فكرت لو البندري تخلي ابوها يتم في البيت ومايسافر وايد بيكون شيء وايد زين ..لكن ان ظل الحال على ماهو والسفر الدايم لبوها بيعني لها شي واحد .. أنها تقابل هالبندري اربع وعشرين على اربع وعشرين ..
    طالعت عمرها فالمنظرة .. شعرها المنسدل على ويهها وجهها الخالي من اي لون غير سواد عيونها وشحووب ملامحها ..وبدلتها السودا اللي لبستها عشان تستقبل البندري .. حست ان الالوان تنقصها .. لكنها ماحست باستغراب لانها تشوف حياتها تنعكس على ملامحها .. بدون ألوان ..
    نزلت بعد دقايق لما سمعت صوت جدنها تناديها ..

    "السلام عليكم "
    كان جدها يالس وهو يطالع البندري باستغراب .. الريم نفسها استغربت وصارت نظراتها تنتقل بين ابوها وزوجته..
    كان ابوها ريال وسيم لكن الزمن حفر حروفه في ويهه والشيب اكتسى شعره كله .. بس للحين تحس فيه قوة لكن الي يالسة جنبه شيء ثاني ..

    الشعرطويل كستنائي يتخلله خصل شقرا وبشرة قمحية يتخللها نمش خفيف وعيون عسلية لوزية واسعة وهدبهها البني المشقر معطيها هيبه غريبة كانت بعيدة كل البعد عن ملامح الخلييجين .. كأنها شامية أو أمريكية .. مستحيل تكون من هالبلد .. وجسمها ناعم ورشيق جدا .. مستحيل عمرها أكثر من ثلاثين سنة .. حست الريم انها تشوف فيها نضوج العشرينات ... وقفت البندري وقالت بلهجة قطرية " هلا .. أكيد أنتي الريم .. قالي عبدالهادي عنج .. بس صراحه الي قاله ولاشي في حقج .. ماشاء الله جميـلة جدا .. بعكس كلامه .. عبدالهادي ماخبرتني عن جمالها .."

    قالت الريم ببساطة وهي تطالع طولها الغريب " هلا فيج .. ودي أقولج نفس الكلام بس .. أخاف ما أوفيج حقج .. ماشاء الله حضرتج وايد متألقة وشابة .."

    ضحكت باستهتار وقالت "شابة ؟ .."
    انحرجت الريم ماحبت طريقة البندري في الضحك .. ولا حبت استهتارها وطريقة كلامها بدون حيا جدام يدها وابوها كأنها في مدرسة أو بين شلة بنات ...
    بعدين طالعت أبوها بترجي " يبه .. .خالتي جوزة فالمستشفى .."
    كانت عيون ابوها غريبة .. فيها الصدمة وفيها شيء ثاني " شفيها ؟"
    قالت الريم " يبه جلطة وحالتها خطيرة .. يبه فديتك الله يخليك خليني اشوفها .."
    سكت عبدالهادي لكن هز راسه بلا بعد ثواني انترست عيون الريم دموع ولما شافتها البندري قالت " الله يخليك هدهود خلها تشووفها شكلها تحاتيها "
    الكل انصدم من اللقب اللي نادته البندري فيه وهو انحرج جدام امه وابوه اللي قالوا باستخفاف " هدهود !""




    قال ابوه " اقول هدهود .. أنا بآخذ البنت واشوف الحرمة .. تبقى بنت ابن خالي .. الله يرحمهم جميع .. خالي وولده .. الريم تجهزي يا يبه "
    قال عبدالهادي " يبه ما ابي الريم تروح "
    طالعت الريم ابوها بترجي لكنه لف عيونه عنها قال جدها معصب " أن بأخذها بدون شورك . روحي البسي يالريم واذا انت ريال اكسر كلمتي يا هدهود .. "
    استحى عبدالهادي واضحكت البندري طالعها الجد معصب وقال " استحي على ويهج واعرفي متى تتصرفين صح . أنت حرمة ولاياهل كله تضحكين جنج سبال "
    طلع الجد معصب وقال للريم " البسي عباتج والحقيني "

    طالعت الريم ابوها اللي عطاها نظرة كره ونظرة معاناها كله بسبتج ..بعدين أشر لها تلحق جدها .. امسكت الريم بعباتها الي خلتها على الدري والبست ملفعها ونقابها والحقت جدها ..


    "جدي انت جي تخليه يكرهني أكثر "
    كانت كلمات الريم مليانه حسرة وألم .. طالع لها جدها بحنان وقال
    " يا بنتي أبوج مدري شبلاه مايعجبني حاله أبد شفتي هالعنز الي يابها ؟؟ لاهي من ثوبنا ولاهي بنت ناس نعرفهم ... "

    "بس يا يدي هو على باله انك تكرهه عشاني أنا . ماجفت شلون طالعني من قبل شوي .. "

    ركز يدها على الطريق وقال وهو يدور على موقف غي المستشفى " يا بنتي كنت أحب أبوج أكثر واحد .. ولا واحد من عمامج كان في طيبة ابوج واخلاقه . كل عمامج كانوا يمشون ورا حريمهم وهمهم بس يظهرون برا البيت ويستقلون في حياتهم .. مافي الا مها الطيبة هي اللي تمت تراعينا انا ويدتج حتى لما استقلوا في بيتهم تمت تييبكم وتيلس مع يدتج ساعات تسليها في وحدتها .أنا ما اصدق ان وحده في اخلاق مها تسوي اللي الكل ظنه صار خلينا من هالكلام .. أنا أشوف ان ابوج يبي له حد يوقظه من الامبالاة اللي هو فيها .. مب كافي ضاع عايض"
    ارتجفت الريم " لا يا يدي لاتقول .. عايض ماضاع .."
    " عيل وينه ؟؟ ليش مايتصل ؟ ليش مايدخل البلاد ؟؟ وينه من سنين محد سمع عنه خبر ؟؟ الولد يا أما مات يا إما ضاع .. "

    اخترعت الريم وانترست عيونها دموع " لا يدي لا تقول . عايض فأمريكا .. والبلاد بعيده يمكن انشغل ... بس لاتقول انه مات تراك تقطع قلبي .."
    حس الجد انه نكد على الريم زياده فغير الموضوع " انزين .. تعرفين رقم الغرفة ؟ "
    هزت راسها بلا ..
    " اتصلي على شمس .."
    " ماعندي تلفون .."
    طلع جواله وعطاه اياه كلمت شمس واستعلمت منها .. لما صكرت قالت مبتسمة " حالتها استقرت .. الحمدالله

  3. #8

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة

    الفصل الرابع الجزء 1
    الفصل الرابع







    :
    فصل جديد

    كانت دموع الريم هي الشي الوحيد اللي يخفف ألمها ,, طوال هالأيام كانت البندري كابوس اكتشفت أن ام البندري كانت سورية وانها تركتها وهي صغيرة وعاشت البندري في بيت بروحها .. كانت مغرورة ومتسلطة وانانية والي صدم الريم انها ما انتظرت وايد حتى اكشفت عن القناع اللي كانت تلبسه .. البنت اللطيفة اللي كله تبتسم وتضحك كان قناع مزيف ..

    طلعت من الغرفة بعد ما سمعت التلفون يرن
    " هيه وين رايحه ؟"
    التفت الريم للبندري اللي كانت لابسة جينز مع بدي احمر ضيق جدا عاري كتوفه ..
    " أرد عالتلفون "
    " من عطاج الحق تردين عالتلفون ؟؟ ابعدي "

    دزت الريم بقوة وردت ..
    " ألو .. نعم .. لا .. من يبيها ؟؟ شمس ؟ أعتقد أن ابو عايض وضح لج ولهلج أنه مايبيكم تتصلون فالريم .. ضروري ؟؟ لا عيوني .. الريم نايمة "

    صكت التلفون بقوة في ويهه شمس والتفت للريم بعصبية واسحبت واير التلفون لغرفتها ..
    ولما طلعت قالت " أنا المسؤولة عنج الحين وما أبي صراحة هالعلاقات اللي مالها داعي .. احترمي نفسج وتمي في دارج عن لايقل مقدارج بعدين لاتحسبين اني سهلة وطيبة وهالخرابيط .. ابوج منعج عن التلفون فلاتقربين منه سمعتي .؟"
    ما قدرت الريم انها ترد .. فارجعت
    لغرفتها وهي مخنوقة ..
    طريقة البندري وهي تكلمها والعلج في حلجها شيء مقرف .. عمر البندري كان في الثلاثين رغم انه مايبن فيها الكبر .. هي تقريبا من مواليد خالتها معجبة .. جدتها المسكينة حاولت مرة انها تبين للبندري انها مالها سلطة على الريم بس ماسلمت من تعليق البندري .. اسبوعين مروا ,, والبندري تفرض سيطرتها ,, انغثت الريم .. طالعت باب الغرفة بعدين قررت انها تواجهها ..
    طلعت برا الغرفة وقالت بهدوء
    " البندري ما أسمح لج تتحكمين فيني "
    طالعت لها البندري باستخفاف " ومن تكونين عشان تسمحين ؟؟ أقول .. ردي دارج .. لابارك الله فيج ..قبل لاتسمعين حجي منتي قده "

    لكن الريم تمت واقفه مكانها وقالت " هذي بيت يدي وما اسمح لج انج تتصرفين كأنج الكل في الكل ولاتظنين اني ما ارد عليج يعني اني ما اعرف ارد "

    طالعتها البندري باحتقار " ايه قلة الادب مب جاية من غريب ورثتج طولة اللسان قبل لاتشرد مع الهندي "

    "جب يالحيوانه جب .. ما اسمح لج .."

    قربت منها البندري واسحبتها من شعرها " انا الحيوانه يابنت ال.."

    "البندري .."

    كان صوت ابو الريم هو المنقذ لها طالعت لبوها بعد ماهدتها البندري اللي قالت بلؤم " عبدالهادي بنتك سبتني ..انا مالي قعده في هالبيت ! "

    عبدالهادي طالع الريم مستغرب بس ريم لفت ويهها واشردت غرفتها مالها عين تحط عينها في عين ابوها .. هي صج سبت البندري ماتقدر تنكر .. وماتقدر تقول انها كانت تدافع عن امها ...لانه آخر شي يبي يسمعه ابوها ..

    "عبدالهادي لازم تسوي لي قدر واحترام في هالبيت مايصير هالبزر تتطاول علي بالحجي وتسبني "

    قال عبدالهادي وهو يطالع غرفة الريم " خلاص عديها يا البندري أنا قلت لج مالج شغل فيها .. لاتقربين منها بعد اليوم .. "

    " بس بنتك .. "
    " البندري خلاص ..وهذي آخر مرة أشوفج تمدين يدج على الريم .. "
    " لكنها سبتني .."
    " الريم ماتسب بدون سبب ! "
    عصبت البندري " يعني بتخليها بهالأخلاق ؟ "
    "البندري بعد ما مصخرتيني جدام ابوي لاتحاولين انج تسببين بمشاكل انا في غنى عنها .. لاتنسين ان مالج غيري بعد وفاة ابوج .. مصيرج الشارع بس انا عشان ابوج الله يرحمج ساكت عنج .. ابتعدي عن الريم .. للمره الالف اقولج مالج علاقة فيها "

    دخل عبدالهادي غرفته وخل البندري في قمة غضبها ..
    دخلت البندري بعد ثواني وعيونها في الارض ..
    "بو عايض .. يهون عليكـ تزعلني وأنا .. "
    طالع بو عايض البندري مستغرب " وانت شنو ؟؟"
    " حامل .. "
    انصدم بو عايض وتم يطالع لها مذهول .. قالت بخبث ودلع
    " عشان مستقبل البيبي انا كنت قاسية على الريم بس انت تعرف اني احبها .. وبعدين حبيبي الحمل يخليني معصبة ومتهورة وما اقدر الكلمة اللي اقولها .. بس يهمني مصلحة الريم وان ضغطت عليها عشان عادتها بحسبة بنتي . "

    " انت حامل ؟؟ كم صار لج ؟"
    ابتسمت وهي تشيل الغترة عن راسه " حبيبي .. صار لي خمس اسابيع .. بس ماخبرتك لاني ما تأكدت من الطبيبة .. بس بروح اتأكد ان شاء الله .. ونملي هالبيت يهال أنا وانت .. "

    كانت مشاعر بو عايض مضطربة بس ما كان فرحان بهالخبر .. قال بقلق
    " بس أنا كبير على اني اصير ابو من جديد .. عمري في الخمسين .. انا ما ابي يهال بهالعمر . كل اللي ابيه هو راحة البال والراحه .. انا تعبان ومافيني على تربية اليهال من حل وجديد "
    عصبت البندري ووقفت وهي تبجي بدلع " توقعتك تفرح ان بيصير لك ولد نظيف مني .."
    عصب عبدالهادي " الحمدالله عيالي نظاف ... الريم وعايض ما في مثل اخلاق .."
    عصبت البندري وقالت في نفسها ( اي العانس والصايع .. وينهم ووين النظافة ))) ...

    "حبيبي هدهود .. "
    "قلت لج لاتنادي بهالاسم التعبان .. اسم عبدالهادي ولا بو عايض "
    وقف بو عايض ورجع غترته على راسه وقال بلهجة جافة " مبرووك .. بس أنا ماكنت منتظر منج انج تحملين .. ما كنت منتظر بعد هالعمر اني اربي واكبر من جديد .. "

    طلع بدون مايسمعها .. انهارت البندري على السرير وهي في قمة غيضها .. تكرهه .. تكره حبه لمها .. وتكره يوم يناديها في الليل وهو نايم .. ولما لما تكون بين يديه يناديها مها .. يوم تعافه وتبتعد عنه يقول لها ان اسمها صعب وماكان يفكر .. المفروض يكرهها .. بس هو مايفكـر إلا فيها .. والحين هي تورطت بعد ما حملت .. ماكانت تتوقع ان مايكون عنده استعداد .. شكانت تفكر فيه ؟؟ ريال في آخر الخمسين بأي لحظة يموت ؟؟ .. عايش تحت ظل ابوه ؟؟ عنده بنت عانس وولد الله يعلم في اي ديره ؟؟ ليش ورطت عمرها ؟؟ ليش ماخذت ولد خالتها اللي من عمرها ؟؟ ليش باعت سعادتها ؟؟ لو انها نطرت شوي كان توفى ابوها وتزوجت بولد خالتها اللي كانت تحبه وكان يحبها وتسافر وتكون مع امها واهل امها .. لكن ابوها زوجها هالريال الشايب وتوفى بعدها بأسبوع ....ماعندها إلا خيارين .. يا أما تنزل هالطفل وتطلب الطلاق من هالشيبه وتسافر وتتزوج فراس .. ولا .. تيب هالطفل وتعيش عمرها تربيه وهالشيبه يطيح في جبدها .. لين يطوف العمر ..
    فراس .. حب الطفولة .. طرده ابوها لما تقدم لها .. لانه سوري .. وظلت سنوات تنتظر موافقة ابوها ولما يأست وتزوجت حسب رضا ابوها .. تغير كل شي .. ماكانت تتمنى ان ابوها يموت .. فهو كان مدللها وسافر فيها حول العالم .. وورثها مبلغ ضخم .. يمكن يكون السبب الرئيسي لرغبة فراس في الزواج منها .. ليش ورطت عمرها بهالزواج ؟؟ ليش ؟؟ ..

    طلعت برا غرفتها ودخلت غرفة الريم " بتظلين طول اليوم مرابطة جدام هالتلفزيون ؟؟ "
    " مب شغلج .. اطلعي برا غرفتي .. "

    " قومي سوي لي عشا .. أنا حامل واتنسى ومافيني على دشة المطبخ .."
    انصدمت الريم ورددت " حامل ؟؟"
    " ايه شنو صمخا ؟؟ ماتسمعين .. قومي سوي لي لازانيا .. وثقلي البشاميل "
    قالت الريم بعبره " روحي اطلبي من الطباخ أو الخدامة ماني شغالة عندج "

    " تلوع جبدي من اكلهم قومي سوي لي لازانيا .. انا في غرفتي .. ونفذي اوامري ولا والله العظيم التلفزيون بيلحق التلفون .. وما اخليج تذوقين الراحه في هالبيت .. "
    بهالطريقة حست البندري انها انتقمت من عبدالهادي في الريم . حست ان القهر استحال لشيء مسلي .. ليش لاء ؟ تتسلى وتسود عيشة الريم يمكن يطفي شوي من النار الي داخلها ..

    عصبت الريم ووقفت وراحت المطبخ بعد ماحطت شيلتها على راسها .. فتحت الثلاجه والقهر مسيطر عليها .. لقت صلصة لحم مفروم بالطماطم جاهزة ومغلفة طلعتها وطلعت طبقات الازانيا ورصتهم في الصينية وحطت الطبقات بعدين سوت البشاميل بسرعة وجهز الطبق خلال عشرين دقيقة .. ابتسمت لما تذكرت المرحلة اللي ادمنت فيها الطبخ .. زاد وزنها عشر كيلو لان محد غيرها وغير شمسه وطلال كانوا ياكلون من يدينها .. جدها وجدتها فيهم الضغط واكلهم محدود ومايتحملون الاكل الدسم .. ومثله مثل اي ادمان .. ملت منه .. ودورت شي جديد .. مرة كان الرسم .. ومرة الخياطة .. ومرة النحت .. ومرة الرسم بالشمع .. ومرة تصميم الأزياء .. وفي هالسنوات الأخيرة كانت تقابل التلفزيون طول الوقت .. صار صديقها أكثر من أي حد حتى شمس .. ابتعدت عنها من تطلقت .. ماكانت تزورها وايد مثل قبل .. كانت تشوفها بشكل يومي بعدين الزيارات صارت اسبوعية والحين صارت مرة فالشهر .. حست الريم ان شمس بطريقة غير مفهومة تلومها على اللي صار لها .. ليش ؟ ماتدري . .
    طلعت اللازانيا من الفرن وكانت زينتها بالجبن الموزريلا والبشاميل الثقيل . حطت الصحن في صينية وجهزت معه عصير وصحن وشوكة وسكين .. طفل جديد ؟؟ هل بيضيف شي لحياتها ؟؟

    طقت الباب وادخلت وحطت الصينية على الطاولة وقالت بهدوء " العشا .."

    وطلعت بدون ماتنتظر اي ردة فعل .. لكن بعد ثواني شافت الصينية ترجع المطبح على حطتها .. البندري تتسلى بإزعاجها لاغير .. لاتتنسى ولاهم يحزنون .. دخلت لغرفتها مهمومة .. مسكت الريموت كنترول وحطته عالجزيرة .. وقعدت تراقب الأخبـار يمكن تسليها عن حزنها لما تشوف أن في ناس في هالعالم حالهم أسوأ من حالها !

    **********
    ترددت شيخة بس مالقت حل ثاني .. ادخلت للمكتب وبيدها الواجب ..
    " تأخرت عن تسليمه .."
    " كان عندي ظروف .. "
    " تأخرت أسبوع أي ظروف هذي وبعدين غبتي الاسبوع اللي طاف كله .. ما اعتقد أن عندج عذر ؟؟ "
    تكتفت شيخة وتمت تطالع في اللوحة اللي حاطها في مكتبه .. وهي تفكر اقول له ولا لا ؟؟؟ ..
    " ماعندج عذر اتوقع ... "
    " امي كانت بين الحيا والموت في المستشفى .. "
    "سلامتها .."
    سكت شوي .. أخذ الواجب اللي حطته على الطاولة وحط علامه على طول بدون مايشوفه .. فالتفت عشان تطلع . ..
    "شيخة .."
    غمضت عيونها تحاول تكبح الرعشة اللي في جسمها .. عن لايشوف أنه يقدر يهز كيانها بصوته لما ينادي بسمها ..
    " نعم ؟ "
    "ارفعي النقاب .. "
    "ليش ؟"
    " أبي أشوفج لآخرة مرة .. لاتنسين ان اليوم آخر محاضرة .. والامتحان بعد اسبوع ..وبعدين مافي عذر يجمعنا بعد اليوم .. "
    " ما أعتقد أن عندك سبب مقنع انك تطلب مني هالطلب .. عن اذنك .."
    " اذا ما رفعتي النقاب ما بعتبر نفسي استلمت الواجب .. وبينقص درجتج ومعدلج .."

    اختنقت شيخة ... التفت له وقالت بلهجة جافة " لاتظن أن كرامتي مرهونة بواجب ومعدل سخيف ..اياك تظن أني رخيصة .. "

    اسحبت الواجب من جدامه وقطعته وحذفته عليه واطلعت برا المكتب متجاهله صوته اللي ينادي " شيخة !! شيخة "

    كانت ترتجف .. وهي تمشي في الممر والدنيا دارت فيها .. أول أيام الجامعة ماكانت تتنقب .. الا لما تطلع برا الجامعة .. لكنها من شهور لبست النقاب ... هل بيرسبها في الامتحان ؟ خل يرسبها اصلا الجامعة طاحت من عينها من خانتها فجر ...ارتجفت وهي تفكـر بطلبه . انزين هو يحتقرها ..ليش طلب منها جي ؟؟ شقصده يهددها بدرجتها ؟؟؟ بودها تروح تشتكيه عند العميده .. بس .. مايهون عليها جاسم مع انها هانت عليه .. بعدين ما لها خلق للمشاكل ..

    **



    تردد قبل ما يدخل .. لكنه دخل .. كانت امه وخالته معجبة فالغرفة ..
    " يمه .. "
    لكن جوزة لفت ويهها عنه .. قالت معجبة تلطف الجو " جوزة .. ماجد .."
    قرب ماجد من أمه وكانت حالته مبهدله .. عيونه حمرا .. وماحلق لحيته ,,
    مر اسبوع من طاحت جوزة وحالتها كانت في تحسن مستمر ..

    " يمه بتزوج الريم .. وبسوي كل اللي تطلبينه مني بس ابي رضاج .. سامحيني يا يمه .. "

    ونزل يبي يحب يدها لكنها اسحبتها وقالت " خلاص ماجد .. روح الحين .. وانا مب زعلانه انك ما بتتزوج الريم .. ماله داعي تتزوجها انا مب قاسية حتى اظلم الريم بزواجك منها .. واخليك طول عمرك تظن أنك مغصوب عليها .. وتسود عيشتها .. اطلع الحين .. "

    انسحب ماجد وهو مستغرب .. لكنه وقف شوي لما سمع امه تقول لمعجبة
    " اتصلي في الناس اللي قلتي انهم يبون الريم خل ييون ..يتقدمون لها ويطلبونها من ابوها ... حرام نظلم البنت ونوقف نصيبها عشان احلام سخيفة .."
    رددت معجبة " احلام سخيفة ."
    هزت جوزة راسها والدموع في عيونها " كنا انا ومها الله يذكرها بالخيـر .. مخططين نزوج عيالنا لبعض .. عايض لشمس والريم للولد اللي بولده . . ماكنا مهتمين بفارق العمر .. راح عايض واختفى من هالديرة .. والريم بتلحقه .. كنت أحلم دايم انها تكون لماجد .. كنت اتمنى اني احقق حلم من احلام مها .. "

    نزلت معجبة عيونها وقالت " تتكلمين كأن مها ماتت .. ولا كأنها برا البلاد عايشه حياتها وناسية قيمها ودينها وواجباتها ..."
    "معجبة ..أنت ماتذكرين مها مثل ما أذكرها .. في نظري مها تموت ولاتسوي اللي انقال عنها .. أنا أصدق انها ميته وانها ماتقدر تدافع عن نفسها .. ولا اصدق في لحظة انها سوت المنكر واشردت مع هندي خايس .. مها كان نور عيونها عبدالهادي .. وعيالها كانوا عندها فالدنيا لاتصدقين انها تسوي شي مثل هذا . لاتجلطيني وتقولين انج صدقتي .. ابوي وامي ماربوا غلط ! "
    استحت معجبة .. وقالت بصوت واطي " تعتقدين ان عبدالهادي بيوافق على فايز ؟ "

    في هاللحظة كان ماجد خلاص .. حس بندم أكبر .. كان يبي يدخل ويقول لمه انه جاهز للي تبيبه .. لكنه سمع ردها
    " في نظري فايز احسن من ماجد اللي خيب ظني فيه .. فايز يبيها وهو يعرف ظروفها .. وهم على ما أعتقد بيرتاحوون مع بعض اهم شي الريم تطلع من البيت وتروح لمجتمع ثاني أرحم فيها من هالمجتمع .. خصوصا هالنسرة مرت ابوها .. "

    "صج نسره ماتخليني احاجيها وشمس توها توها متصلة وقالت لي انها صكرت التلفون في ويهها .."
    انسحب ماجد .. كان يفكر انه مستحيل بيرضي امه ..ومستحيل يسعد الريم . طلع برا المستشفى وهو مكتئب ..أفضل شي الابتعاد .. لين ينسون موضوع الريم ..


    قالت جوزة فجأة لما امسكت معجبة التلفون

    . " أبيج تدقين على عبدالهادي وتطلبين منه أنه يمرني بكـره بعد صلاة المغرب "

    هزت راسها بأوكي .. اتصلت معجبة في ناصر اللي كان في الدوحة

  4. #9

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة

    "السلام .. "
    "وعليكم السلام "
    "شلونك ؟؟ "
    "الحمدالله بخير وعافيه "
    " قول لفايز يجهز نفسه عشان يخطب الريم . "
    " وافقوا ؟؟"
    كان متفاجأ من صوت معجبة والخبر ..طالع هدى اللي كانت تجلس على بعد امتار منه تقلب في قنوات التلفزيون ..

    "للحين بس .. ان شاء الله "
    عصب ناصر وانتقى كلماته بهدوء " مايصير نغربل الريال ونجيبه من آخر الدنيا عشان صفقة مب مضمونه ؟"
    فهمت معجبة انه مب بروحه .. قالت بهدوء
    " قوله يجي ,, وانه يا عن طريق خطابه .. يلا عن اذنك .. أخليك مع الجو .."
    صكت التلفون والدموع اترست عيونها من القهر ..

    على الطرف الثاني طالع ناصر جواله وقلبه مقبوض .. ((الجو ) ) .. أي جو ؟؟ أي جو يجمعني بهدى وبينا كل هالفضائيات ؟؟ كل هالمجرات ؟؟ طالع لهدى .. تمنى أنه يحبها .. بس لسبب يجهله قلبه مشغول باانسانه وحده ..معجبه .. لكن هدى ؟؟ بدون مشاعر او احاسيس .. كان يحسها مثل أخته !! رغم انه ماجرب شعور انه يكون له اخت .. بس وجودها في حياتها مايحرك فيه شعره ..

    "من ؟؟"
    " ها ؟؟"
    " من اتصل فيك ؟؟"
    هل هي غريزة المـرأة ولا الصدفة .؟ أول مرة تسأله هدى عن اتصال ! هل كانت تحس أنه من وحده ثانية ؟؟ كان بيقول لها محد ..بس قلبه ماطاعه فقال في لامبالاة
    " وانتي شدخلج ؟؟ من متى تسألين ؟"

    هزت كتوفها وقالت " شفت لون ويهك اختفى .. فخفت يكون شي جايد "
    كان بيرد عليها لكنه سكت .. انسحب من الغرفه بتكاسل وهي ببساطه قامت وحطت راسها على المخده ..

    طلع لحديقة البيت وتم يطالع النجوم في السما .. وطرا في باله معجبه .. اشتاق لها حيل .. لكنه تعود يكبت احاسيسه ..ويقتلها .. طلع جواله واتصل في آخر رقم في قائمته ..
    "هلا بخويي .. توك عالبال ..هابشر ان شاء الله وافقوا الجماعه ؟"
    ضحك ناصر من قلبه على كلمات فايز الملهوفة وقال مبتسم " والله ماعندي فكره .. اتصلت فيني المدام وخبرتني اخبرك انك تمر بيتهم .. وتقول لهم انك ياي عن طريق خطابة . .. سألتها ان كانت البنت موافقة ولا لاء عصبت علي "
    ضحك فايز بدوره وقال " يالغبي مب لين اتقدم اول ويرضى ابوها ؟؟ انت مفكر نابغه ؟؟ من مسميك هالاسم غلطان صراحه .. "

    ********

    رفعت معجبة التلفون واتصلت برقم الريم .. رد عليها الصوت المزعج اياه ..
    " خير ؟"
    " السلام عليكم ؟"
    " وعليكم "
    " أستاذ عبدالهادي موجود ؟؟ "
    " من يبيه ؟"
    سكتت معجبة ثواني بعدين قالت " مكتب الطيران "
    ما تعرف ليش قالت هالشي ؟؟ ؟لكن طوال اسبوع تعقدت وهي تحاول تكلم الريم .وهي تعرف ان عبد الهادي مضطر يسافر كل اسبوع عشان تجارته ..

    بعد ثواني قال عبدالهادي" السلام عليكم .. "
    قالت معجبة بهدوء " عبدالهادي انا معجبة ,,, اختي ام ماجد تبي تشوفك بكره بعد صلاة المغرب بدون مايدري حد .. "
    " ليش ؟"
    " أرجوك عبدالهادي .. بدون أسئله ممكن ؟"
    " ان شاء الله .."

    وصكـر التلفون وحست معحبه ان هالامر ما بيعدي على خير ..
    ارجعت لأختها وقالت " خبرته .. " ..
    "ساعديني ونزلي السرير شوي .. اكره سراير المستشفى ... متى أطلع ؟؟ ماقالوا ؟"
    " قالوا ان شاء الله الأسبوع الياي .. "
    " الاسبوع الياي ؟؟ أنا كرهت المستشفى يا اختج .. "
    " جوزة حبيبتي .. المهم صحتج .. لاتكرهين المستشفى قبل لانتطمن عليج .. العملية اللي سويتيها خطرة .. ويبون يراقبون قلبج خلال هالمدة .. ابشرج شيخة و نوير راحوا اليوم للجامعه . وشمس بعد .. اقنعتهم بالغصب.. بس صافية تمت في البيت عندها مقابلة مع مدرسة من هالمدارس .. "

    كانت جوزة متضايقة .. قالت بعبرة " معجبة .. العيال ما بينسون .. ما بيعيشون عمرهم مثل غيرهم .. بيظل هاجسهم اللي سوته مها .. يتكلمون فيه طول اليوم كانه أمس صاير .. أحنا ماتكلمنا يوم صار اللي صار مثلهم .. كلن خنق مشاعره داخل صدره وعشنا حياتنا .. اربع وعشرين سنة مرت .. ولاهم قادرين ينسوون أو يطوفون .. "
    بدت جوزة تمسح دموعها ومعجبة مسحت دموعها بدورها .. وقالت
    " جوزة .. يا قلبي لاتضايقين عمرج .. الدكتور حذرنا من ان نزعلج .. "
    قالت جوزة "وين يا حسرة .. كلما التفت قلبي عورني .. ألتفت لج عورني قلبي عليج .. "
    " أنا بخير ؟؟ "
    " أي خير ؟ تسمين عيشتج هذي خير ؟؟ مشتتة مالج أرض تركنين لها ,, التفت لشمس .. حالها أخس من حالج ,, التفت للريم .. ياويل قلبي عليها ,, التفت لصافية ونوير وشيخة واقول في قلبي الله يستر عليهم .. ماطق بابنا حد من طلق طلال شمس .. وآخركم ماجد .. ماجد اللي شايل كره العالم في قلبه .. للي يحقد علينا وعلى اخواته .. وعلى خالته .. "
    امسكت معجبة يد جوزة "فديتج .. لاتفكرين جي .. ماجد يعزكم وانتم اعلى من روحه .. ومايبي يزعلكم .. تخيلي اليووم اللي رجعت فيه من السفر كان مسوي حادث وسيارته متكنسله ؟؟ اشترى سيارة يديده نفس سيارته بس عشان مايضايقكم بخبر الحادث ويشغل بالكم .. والبنات الله يرزقهم بالزوج الصالح .. وشمس ... خلاص هانت ويجتمع شملها بولدها .. وأنا .. الحمدالله عايشه ومرتاحه .. صج حياتي مع ناصر مشتته ومخربطة .. بس أهون علي من أني اعيش عانس مثل قبل ... أنا أحب ناصر وهو يحبني . بس ظروفي وظروفه مثل الماي والنار .. مانقدر نجتمع بدون ما نأذي حد .. بس حبنا لبعض معيشنا أحلى حياة .. وهذا يكفينا .. بس انتي هوني على عمرج . .. والريم هذا نصيبها ان شاء الله تتوفق وتتزوج بفايز .. والله لما يتكلم عنه ناصر احس انه ريال عاقل وفاهم ... بس انت حاسبي على عمرج وترا بلاج حياتنا بتضيع وهالبيت الصغير بينتهي "
    حطت معجبة راسها على صدر أختها اللي ضمتها والدموع غرقت عيونها ..


    بعدين انسحبت داخل للحمام عشان ترتب الكحل الي سال ..

    دخلت الممرضة .. " مساء الخير .. "

    "مساء النور .. وين هدى ؟ "

    طالعت لها الممرضة مستغربة " أنا بنوب عنها اليوم .. تعرفين .. بتذكريني بحدا .. بس مش ذاكره مين .."
    استغربت جوزة وقالت مبتسمة " أكيد شفتي بنت من بناتي تحت .. بنتي تشبهني وايد .. وأختي بعد .. وبنت اختي بعد .. "
    قالت الممرضة وتهي تغير الفراش " شو أسماءهن يمكن بتذكر ؟"
    "بنتي شمس . بس بنتي احلى مني أنا صرت عيوز .. "

    " شو عيوز كل هالحلا .. ماشاء الله احلى مني .. نيال جوزك فيك "

    " جوزي عطاج عمره من وقت وطويل .."

    انحرجت الممرضة " اوه انا آسفه الله يرحمه ... شمس ما بعرف حدا اسمها شمس .."
    قالت جوزة " عيل اختي معجبة .. "
    هزت الممرضة راسها " لاء .. معجبة ؟؟ كنت اتذكرت لان الاسم مش دارج "
    قالت جوزة في استسلام " بس مستحيل تعرفين الريم .. لانها ماتطلع .. "

    " بنت اختك ؟ الريم ؟ لا ما اعتقد .. أنت بتشبهي لحدا .. بس ماقدرت اتذكر من بالضبط بس انت مألوفة كتيـر .. "

    طلعت معجبة من الحمام وقالت جوزة " هذي اختي معجبة "

    " ماشاء الله ام الريم ؟؟ "
    هزت معجبة راسها " لاء .. الريم بنت اختي الثانية .. من انتي ووين النيرس هدى ؟"
    قالت الممرضة " أنا فيريال بنوب عن هدى هالاسبوع لانها بدا تسافر .."
    طالعت الممرضة معجبة وهي تدقق في ملامحها " يا الله شو مألوفين .. بس مش قادرة اتذكر وين شفتكن ... مألوفين كتيـر .. يمكن بشبهه عليكن بس .. حاسه اني بعرفكن من زمان "

    قالت معجبة في بساطة " أنا عندي صالون في العاصمة .. يمكن شفتينا هناك .. "
    ضحكت فيريال فإستغربت معجبة
    " ليش تضكين ما أعتقد قلت شي يضحك "

    ابتسمت الممرضة وقالت " ويني ووين الصالونات .. بتعرفي ما دخلت صالون من عرس ابن اخي من سنتين .. تجوز في بيروت "
    انحرجت معجبة وهي تتأمل الممرضة اللي تعطيها من العمر اربعين او خمس واربعين ..سنة
    سألتها معجبة " متزوجة ؟"
    هزت راسها بلأ ومدت يدها عشان تراوي معجبة الخاتم
    " انخطبت من خمس وعشرين سنه لشب حبيته .. بس مات في الحرب .. قبل ما ينكتب كتابنا .. فنذرت حياتي للتمريض والأعمال التطوعية ..لأن ببساطة ما قدرت حب غيرو "
    تضايقت معجبة على حالتها ... رغم كبرها لكنها كانت جميلة وعيونها خضر مع بشرة بيضا ..قالت لمعجبة
    "يادلي شو مشبهه عليكن .. بس مش قادرا اتذكر وين .."
    قالت جوزة " من متى انتي في الدوحة ؟ "
    ضحكت الممرضة " من زمان ..ما قدرت ظل في بيروت بعد موت خطيبي ..من أكثر من خمس وعشرين سنة .. اشتغلت اول عشر سنوات في مستشفى الطب النفسي .. وبعدها انتقلت لهون . .. "
    قالت معجبة " المفروض بخبرتج لج منصب كبير "
    هزت راسها بإمتعاض " رئيستي أصغر مني بعشرين سنة .. بس لأنها هندية بتتكلم انجليزي نصبوها رئيسة الممرضات .. بس الخبرة مش شرط .. بس أنا مابدي كون الرئيسة .. بحب اختلط مع المرضى .. "
    بعد ماخلصت شغلها استأذنت وطلعت .. قالت معجبة بحسرة
    " حرام .. حياتها راحت هدر .. شفتي يا جوزة ؟؟ في ناس حالهم أسوأ من حالنا .. احمدي الله على الصحة والعافية .. "

    قالت جوزة بقناعة " الحمدالله "

    **********






    كانت شمس تراجع الأوراق وهي متوترة .. غيابها هالأسبوع راكم الشغل عليها .. ومحد من الموظفين إلتزم بأي دوام حتى الآن .. سلطان غايب .. ناصر غايب عبدالعزيز سجل حضورة وطلع .. الأستاذ طارق طرش مذكـرة وبخها من خلالها على تأخر العمل .. الظاهر انها خلال هالسنة بتفقد عملها اللي تفانت له سنين .. وماوصلت لهالمركـز إلا بعد تضحيات كبيرة .. أول شي وفاة طلال .. والحين .. مرض أمها .. حياتهم في تغيير مستمر .. في نقص في عدد الموظفين .. والاستاذ طارق مايساعد في تأديبهم ..
    شالت أول دفعة ملفات واتجهت لمكتب الأستاذ طارق ..
    حطت الملفات عند السكرتير وكانت تبي تنصرف لكن طارق طلع وناداها

    " آنسة شمس ممكن تتفضلين لمكتبي ؟"
    هزت راسها وإلحقته . .. أول مادخل قال بعصبية
    " الإدارة ملاحظة قصور كبير في عمل قسمج "

    تنهدت وجلست وهو يشير لها انها تيلس عالكرسي
    " أستاذ .. أنت ما تساعدني .. "
    " شلون ما أساعدج ؟"
    " الموظفين "
    قالت بحزم وهالمرة ناوية انها تلقى حل للموضوع
    " ناصر عدد ايام دوامه في السنة تنعد على الاصابع .. عبدالعزيز يغيب أكثر مما يحضر .. سلطان يمكن مداوم بانتظام بس حضرتك ماتسمح لي أوظف موظفين وماتسمح لي أن أصرف الموظفين اللي مايبالون بالعمل القسم يحتاج على الأقل خمس موظفين علشان ما تتراكم المعاملات والملفات .. واللي يشتغلون عندي ثلاث .. أو اثنين .."

    طالعهـا الأستاذ طـارق بغضب
    " وغيابج ؟؟ واهمالج ؟؟ كم ملف سلمت عند السكـرتير ؟"
    " أستاذ طارق كان عندي ظروف ماتسمح أني ألتزم هالفتـرة ومنها مرض الوالدة .."
    "كلنا عندنا ظروف يا آنسة شمس .. لاتحاولين أن تنتقدين غيرج والنقص بادر منج مثلج مثلهم .. تفضلي لمكتبج .. "

    حست شمس أنه أفحمها.. فقدت القدرةعلى الرد .حست أنها مظلومـة .. طالعت الباب وقالت بلحظة جنونية " أنا أستقيل .."

    انصدم الاستاذ طارق .. طالع له مب مصدق " نعـم ؟"

    انهمرت دموعها وانهار الحائط اللي بنته بين عواطفها وبين موقفها الحالي .. بين الحق وبين الظلم ..
    " أستاذ طـارق .. مابتصدق قدرالتضحيات اللي بذلتها علشان أوصـل لهالمـركـز .. أنا ما أقبل أنك تساوي عملي وجهدي طوال سنوات بجهد موظفين لامبالين لمجرد أن الظروف قست علي وصادتني بعض المواقف اللي تحتاج تواجدي في البيت .. ما أصدق أنه خلال هالايام تجاهلتهم جهد سنوات كان خلالها هالقسم أفضل قسم في الوزارة .. .. أنا أقدم استقالتي .. وأتمنى تقبلها .."
    وقفت شمس وطلعت برا المكتب وهي رافعة راسها .. دخلت مكتبها وفتحت درج من الأدراج وشالت منه بعض الاوراق والمذكـرات .. طالعت المكتب مافيه أي شيء تحتاجه اكسسوارات المكتب .. بتتركها .. دخلت لحمامها الخاص افصخت نقابا وانتبهت لإحتقان عيونها . .. طلعت عدتها من الدرج أدوات مكياج ومشط وفرشاة أسنان . ماكانت تستخدمهم وايد بس في الايام اللي يكون عندها دوام طول اليوم ,,طلعت علشان تكتب الاستقالة لقت الاستاذ طارق في مكتبها ..
    نزلت راسها ودخلت الحمام ولبست نقابها ورجعت ...
    "آنسة شمس انت مصـرة ؟"
    " أستاذ طـارق .. أتمنى أن تقبل أسبابي واستقالتي "
    "آنسـة شمس .. أسبابج ماتقنعني .."
    "خلاص ..هذي أسباب اضافيه .. أبي أتفرغ لولدي وأمي المريضة "
    " ولدج ؟"
    " أي .. "
    " أنت متزوجه ؟"
    " مطلقة .. "
    الذهول على ملامحه واضح .. فهمت شمس أنه رغم أنه مديرها بس مايعرف شي عنها لأنه جا بعدها بفترة ..
    "مانقدر نخسـر موظفة بكفاءتج .. "
    قالت شمس في استسلام " وأنا ما أقدر أستمـر في وظيفة كلها قهـر وظـلم "
    " محد ظلمج .."
    " أنت ظلمتني .. "
    طلعت شمس برا المكتب بعد ما شالت اسمها من على الباب .. مرت مكتب السكرتيرة وودعتها ..
    ************
    " جوزة شتقولين ؟؟"

    طالعت جوزة للرجل اللي كان زوج اختها .
    " عبدالهادي .. الريال طيب وولد ناس .. "
    " ولد ناس ؟"
    سكت جوزة والدمعه في عيونها " عبد الهادي . .. أرجوكـ .. ارحم الريم .."

    "تبيني أيوزهـا لواحد ما أعرف أصله ..؟"
    " هو الريال رجل أعمال .. أنا كلمت الخطابـة وقالت لي أنه وحيد هله .. انت تعرف ابوه .. مبارك بن عيسى النوخذه .."
    فكـر عبد الهادي شوي وضاقت عيونه وقال "مبارك اللي خذ هنديه ؟؟"
    اسكتت جوزة وهزت راسها ..
    " تبين أيوز بنتي لابن الهندية ؟؟ اكملت والله اكملت ! بنت مهيه تآخذ ابن الهنديـة فضايح مالها أول من تالي "
    عصبت جوزة " عيل تبيها تعنس ؟؟ حابسها ومانعها عن دراستها وأنها تعيش طبيعية مثل أي بنت فعمرها .. حرام عليك .. أنت ماعندك بديل .. محد تقدم لها .. والوحيد اللي تقدم لها قبل بظروفها وبسمعـة أمـ"
    سكتت جوزة لما شافت عبدالهادي نزل راسه ..
    " والريال وينه ؟"
    " في مصـر .. بيآخذها مصر .. أعماله معروفه وثروته بالملايين .. بيعزها وبيكرمها .. وفوق هذي كله .. هو صديق ريل خالتها .. وبتكون خالتها جنبها "
    " خالتها ؟؟"
    كان عبدالهادي مستغرب .. التفت جوزة لمعجبة وقالت " معجبة تزوجت بريال طيب .. بس ماخبرت حد من العيال .. لابناتي يعرفون ولا الريم .. والريال يمدح بأخلاق فايز "

    قام عبدالهادي وهو معصب وقال " من هالريال .. من أصله ؟؟ "

    " الريال من اصل طيب .. ومعروف بهالبلد .. وهو متزوج بنت تاجر مشهور .. بس مب مرتاح معاها .. فلما شاف معجبة تقدم لها وتزوجوا فالبحرين من سنة "

    "ليش متكتمه ماتقولين اسمه .. ماتوثقين فيني ؟"

    " يابوعايض شفيك معصب ؟"
    "يا ام ماجد .. لاتنسين القرابة اللي بيننا ..مسألة حرص مب أكثر "

    " عمي يعرف معجبة خذت من . ووافق عليه .. واذا تبي تتطمن .. معجبة خذت ناصر بن يوسف بن يوسف .. "
    "الكاتب ؟"
    هزت جوزة راسها .. هدت أعصاب عبدالهادي وقال
    " زين .. دام فايز صديقه .. زين .. أناسمعت عن اخلاقه .. واعرف الحرمة اللي ماخذها بنت ناس كبار .."
    "أرجوك عايض لاتجيب طاري زواج معجبة لحد .. الريال عنده عيال ومايبي يضرهم وما يبي بيته ينهد "

    هز راسه وطالع لجوزة اللي كانت تلبس حجابها وبرقعها .. وهي على السرير ..
    " متى بتطلعين ؟" "
    " يمكن في هاليومين " "
    " لاطلعت أبيج تيين بيتي وتخبرين ابوي وامي باللي قلتيه .. وتشوفين رايهم .. لأني ماعد الريم بنتي لأنها تربت بين يدينهم .وإذا وافقوا .. بوافق "

    "انا مايهمني إلا رايك .. ولا عمي أنا عارفه انها يبدي مصلحة الريم على كل شيء "

    "شتقصدين يا جوزة ؟؟ أنا ظالم يعني ؟"
    طالعت له جوزة وقالت بحسرة " واللي سويته فالريم ماتسميه ظلم ؟ لاتزر وازرة وزر أخرى .. وأنت انتقمت من مها فالريم .. هذا قمة الظلم "

    عصب عبدالهادي وقال وهو متجهه للباب " أنتي وعمج بس اللي ترددون هالحجي .. أي ظلم ؟؟ بس لأني ما خليتها تكمل دراستها ؟ هذي هي عايشه ماقاصرها شي في بيت ابوي .. لو أني ظالم جان ذبحتها بفعايل اامها .. "

    " بس يا عبدالهادي .. لاتقول هالكلام .. أنا وانت نعرف من مها .. نعرف ان في لغز كبير مانعرفه .. ومستحيل تصدق "

    " عيل شتفسرين الذهب اللي اختفى وجوازها وملابسها و حتى عقد الزواج مقطع ومرمي عالارض كل خلاقينها مب موجوده .. حتى شباصات شعرها ولما سألت الخدامة قالت انها راحت مع روبي السواق .. ولما رحت غرفة روبي تخيلي .. الغرفة ولاكأن حد عايش فيها .. الشرطه دورت شهوور .. وآخر شيء قالوا لي انها شردت بكيفها ! .. مايقدرون يسوون شيء .. "

    انهار عبدالهادي وادمعت عيونه .. وبجت جوزة اول مرة تسمع هالتفاصيل ..



    "مها ماتسويها .."
    "جوزة .. صدقيني قلبي يقولي انها ماتسويها .. لكن الواقع والناس وعقلي .. كلهم يجبروني أصدق .."
    طلع عبدالهادي برا الغرفة ..


    الفصل الرابع الجزء 3






    دخلت شمس الغرفة ورمت بشيلتها ونقابها وهي منهارة .. بدت تدور في الغرفة بدت تركل الخزاين والسرير وتضرب في الحيط جاتها نوبة غريبة فطلعت الدرج من مكانه ومن قوة اندفاعها انكسر الدرج وطاحت الظروف .. امسكت الظروف وبدت بدون تفكيـر تفتحها .. وهي تطالع الصور ودموعها تزادا ,, انهارت بالنشيج والبكى كأنها أول مرة تبكي من سنوات طويلة .. ..



    (((((((





    دخلت شيخة لغرفة شمس .. تفاجأت بشمس ممدة على السرير والدموع مغرقة عيونها وفي صور على صدرها ..



    " شمس ؟؟ .. سمعت صوت كسر وحد يبجي .. شفيج يا بعد عمري ؟"



    اركبت على السرير جنب شمس اللي قالت وهي تراويها الصور " يشبه أبوه ....كله أبوه .."



    مسكت شيخة الصور كان طفل يبتسم في الحديقة .. صحيح كان يشبه طلال وايد .. كأنه نسخه ثانية عنه ..

    "هذا ولدج ؟"



    هزت شمس راسها .. طالعت شيخة الصور .. في كل مراحل عمره .. من كان رضيع .. شافت الظروف القديمة اللي كانت داخلها الصور .. مافهمت ..

    " من متى الصور عندج؟"

    " من تزوج طلال بخلود .. لكن ما تجرأت في يوم أفتحها .. كنت واثقة أني مابشوف ولدي ,, فقلت ليش أعلق قلبي فيه .. كانت خلود تطرش المظاريف وأنا أركنها في الدرج .. "



    أشرت على الدرج اللي انكسر .. سألتها شيخه " شفيج ؟ .شصار ؟"



    قالت شمس " ضحيت .. وما في شي يستاهل التضحية .. أعطيت .. ومافي شيء يستاهل العطاء .. "



    مسحت شمس دموعها وقالت " استقلت اليوم من دوامي .. بعد كل هالعمر وكل هالمنافسات والسنوات .. غريبة صح ؟؟ .. لكن .. خلاص .. انتهت حياتي .. ظلموني والواسطة دمرت طموحاتي وسجلي الحافل بالامتيازات والتكريمات .."

    خذت شيخة راس شمس في حضنها .. وقالت لها تخفف عنها

    " امس قطعت الواجب الي طلبه مني الدكتور في ويهه .. وهزأته .. ما أعتقد أني برجع الجامعه بعد هالموقف البايخ ..لا ماأظن أنه بيسمح لي ارجع "

    " ليش شصار ؟"

    " ظن أني رخيصة وأني أسوي له اللي يبي مقابل معدل سخيف .. الحقير ..قهرني .."



    نزلت دموع شيخه .. قالت شمس " لاتقول لمي عن جامعتج ولاتقولين لها عن استقالتي .. حرام مابتتحمل ثلاث صدمات بوقت واحد ..

    " ثلاث صدمات ؟"

    هزت شمس راسها وقالت " نسيت ان صافية استقالت ؟ ؟ ..انا عندي اللي يكفيني لين أحصل وظيفة ثانية .. بجرب في القطاع الخاص .. "



    طالعت شيخة الصور وسألت ..

    " شسمه ؟"

    " محمد .. لماعرفت أني حامل .. طلبت من طلال اني اسميه ثامر .. على اسم ابوي الله يرحمه .. لكن .. تأزمت الامور بيننا بشكل فظيع لان رئيسي السابق كان يتصل للبيت ويستشيرني في امور القسم .. طلال كان غيور .. مريض بالغيرة .. كان يحلم أني كلمت غيره فيصحى من النوم وهو زعلان علي .. ويهاوشني ليه بتركه ليه خنته !! تخيل حلم !! .. رئيسي السابق كان اسسمه محمد .. ما أدري شقصد طلال لما سماه هالاسم .. كأنه يبي يذكرني او يذكر نفسه بهالغلطة .. تحملته يا شيخه .. كنت أحط له الأعذار .. أقول في قلبي بكره يعقل .. أدعي في كل صلاه يارب صفي باله وحسن ظنونه فيني .. لكن هو ماتحمل السجن اللي كان فيه .. ماتحمل فكرة أني بخونه أو بهرب منه .. فقرر هو يتركني أول وهو يطلقني .. ينقذ رجولته .. واسمه .. كان أناني .. و.. الله يرحمه "









    "الله يرحمه ... خل نطلع الحين ونروح نيب ولدج .. تعلقت فيه من أول ما شفته .. "

    " موافقة .."



    اطلعت شيخه بينما اتصلت شمس في خلود . وبدون مقدمات .



    " أبي آخذه .. "

    " ........................... ..... انزين .. عدتي بتخلص في أي وقت .. .. بس تعالي خذيه .. مصيرنا نفترق"

    استغربت شمس " بأي وقت ؟؟ لكن . .. بقى شهر وشيء .."

    قالت خلود " أنا حامل في التاسع .. قبل وفاة طلال بفترة كان اقتنع اني أسوي أنانبيب ..ونجحت .. ها أنا حامل .. صج تركني طلال .. بس .. الله عوضني بعياله اللي في بطني .. "

    "عياله .."

    " توأم .. ولد وبنت .. أتمنى عن اذنج أنهم يتعرفون على محمد في يوم من الأيام . .ويكونون له سند ويكون لهم اخوهم الكبير بس أشكرج أنج ماخذتيه من أول يوم .. كنت أخاف أنج تحرميني من من أول يوم .. ومايصبرني على فراق ابوه غيره .أنا مجهزه أغراضه .. فتعالي ... "



    فهمت شمس ليش عمها بوطلال تنازل عن محمد لها .. بيكون عندهم بديل .. قامت والبست ملابسها وتكشخت .. بتنسى الي صار اليوم .. وبتآخذ ولدها لأمها .. مابيكون التعامل معاه سهل .. بس تدعي الله انها تتوفق معاه . ومع الايام بيتعود عليها ..



    **************



    جلس ناصر وهو يطالع القصة اللي كتيها للتو .. كتب العنوان . (معـ جبه )

    حط القصة في ظرف وركنها على المكتب .. بيسافر ويرجع الديره مع فايز عشان يساعده في أمر زواجه .. طلع للصاله كانت هدى تكلم بنته نورا ..

    " باريس لاء .. أنا قلت لج آخر مرة وين صدنا أخوانج .. "

    سكت هدى لما دخل ناصر .. سألها " تبين تروحين باريس يانورا "

    هزت نورا راسها وقالت " دادي كل ربعي بيكونون هناك .."

    قال ناصر بعتب " كم مرة اتفقنا ان كلمة ربعي ماتجوز إلا على الشباب .. قولي رفيجاتي أو صديقاتي .."



    " اوه داد .انت دقة قديمة رفيجاتي من أي قاموس طلعتها .. سو اولد .."



    ابتسم ناصر وقال " لاتروحين باريس لين أجي لندن .."

    سألت هدى " ليش ؟؟ مابتي معانا ؟" "

    هز ناصر راسه " تغيرت خططي .. لازم أرجع الديرة .."

    قالت هدى " زين انا ما بآخذ الأولاد لفرنسا .. عندك فكرة عن الي صار السنة اللي طافت "



    قال وهو يتذكر النادي اللي صادهم فيه "" مب مشكله بآخذ نورا بس .."

    "يس يس عاش داداي .."

    ركضت البنت داخل تبشر اختها ..طالعت هدى لناصر " بتكون أول مرة مابتسافر معانا في الصيف .. اعتقد اتفقنا ان الصيف للأولاد يا ناصر .. مايصير تخلف اتفاقنا اللي التزمنا فيه كل هالسنين .. "



    بقد ماكانت غصة ناصركبيرة ببرودها لفكرة غيابه على الصعيد العاطفي بقد ما كان غضبه من لهجتها الحنانة قال وهو يرص أسنانه ..

    " صديقي بيملج وبيعرس ومحتاجني قربه .. ما أقدر أطنشه لمجرد أنج ما تبين تغيرين بند من دستورج في حياتنا .. "

    طلعت نورا وقالت " دادي هاني تبي تروح معانا باري .. "

    " مافي مشكله حبيتي . خل تروح بس اسمها حنين .. مب هاني .. "



    وقف ناصر ورجع لمكتبه .. رتب مقالاته الجديدة واللي قرر ينشرها وخلاها على جنب .. دامه بيرد الدوحه بيآخذها معاه ويسلمها لرئيس التحرير ..



    ***********

    انصدمت شيخة من برود شمس .. الولد كان يطالع لها بخوف مايبي يترك خلود اللي كانت ماتتحرك بسهولة .. تقدمت شيخة بعد ماشافت شمس اللي تحنطت في مكانها وقالت للولد

    " شلونك محمد ؟ .. أنا خالوه شيخه .. وهذي ماما شمسه .."

    قال الولد مستغرب " هذي امك ؟؟"

    ضحكت شيخة وقالت وهي تطالع شمس اللي انترست عيونها دموع رغم انها تبتسم " لاء .. هذي اختي شمسه .. بس هي امك الثانية .. بنترك ماما خلود وتيي تعيش عندنا .."

    استغرب الولد ورجع مسك بثوب خلود بشكل فطري وطالع لشيخة برعب .حست شيخة ان الولد ما بيتقبل فكرة أنه يعيش معاهم بسهولة .. طالع لخلود تستنجدها بنظراتها ان تقول شي خصوصا ان شمس اتخذت موقف السكوت وهي تطالع الولد وترتجف ..

    قالت خلود وهي تطالع للولد " حمود حبيبي تذكر ماما شمس اللي قلت لك عنها وانك لازم تكون معاها ؟؟؟.. هذي هي حبيبي ..يلا روح لها وحبها على راسها "

    هز الولد راسه وبدا يخاف " لا ما ابي .. ما ابي ..."



    قالت خلود بلهجة حنونه " حمودي حبيبي انا قلت لك إذا ما رحت معاها بمرض وبيعورني بطني .. أنت تبي بطني تعورني ؟"



    هز الولد راسه بلا وطالع شمس وهو يبجي " أخاف .."



    مسحت خلود على راسه وقالت " يلا حبيبي اتفقنا انك ريال والريال مايخاف.. روح مع خالوه شيخه .. وتعال شوفني يوم الجمعه حبيبي لاتنسى ماما خلود .. يلا روح والا بطني بتعورني "

    احضنت شيخة الولد وشالته وهي منصدمه من سكون شمس وتصلبها وعدم نطقها لكلمة وحده .. وفي السيارة أعطته شيخة لعبة سيارة كانت اشترتها له .. وقالت للسواق " للمستشفى "



    طالعت شمس لشيخه اللي قالت لها " شمس ..بنوديه ليدته تشوفه .. "



    هزت شمس راسها موافقة والدموع في عيونها .. استغربت شيخه كان ودها تصرخ في اختها وتقول لها هذا ولدج ليه تعاملينه بهالبرود .. لكنها اسكتت غصب عنها .. لازم ما تحسس الولد بأي توتر ..







    كانت صدمة جوزة بهالخبر وشوفها للولد أحلى ردة فعل شافتها شيخه لأمها في حياتها .. بدت تبوس الولد وتحضنه وتلاعبه .. والولد ارتاح لها من النظرة الاولى لأن الحنان اللي في قلبها كان واضح .. جرت شيخة شمس لبرا الغرفة وقالت لها " شفيج ؟"

    قالت شمس وفيها العبرة " مب مصدقة أحس اني في حلم "

    " اصحي شمسوه .. الولد وهذي اياه صار عندج وانتي حتى ماتبين تلمسينه ؟ شالبرود اللي فيج توقعتج تلمينه في حضنج اول ماتشوفينه من كثر البكي الي بكيتيه .. "



    قالت شمس بعقل " شيكون شعورج لو وحده ماتعرفينها تمت تحضنج وتبجي ؟؟ أكيد بتخافين ..وأنا مابغيت أول شعور يبديه نحوي يكون الخوف ..احس اني بردانه .."



    ضمت شمس يدينها لبعض .. .. ورجعت داخل .. كانت امها تلاعب محمد وتقول له من حزاويها القديمه .. جلست شمس على الكرسي وتمت تراقب ردات فعله والدموع في عيونها لانها ماكانت تفكـر إلا في طلال وذكريات طلال ..



    بعد فترة قالت مستغلة الموقف " يما أخذت اجازة من دوامي أبتعرف على حمود وأقعد معاه هالشهر .."

    قالت امها وعيونها على محمد " زين سويتي .. وأنتي شيوخ بتآخذين صيفي ؟"

    ارتبكت شيخة وقالت " لاء.. أبي أجابلج انتي وحمود .. وأشبع من مناظركم "

  5. #10

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية بكاء بلا دموع 2014 كاملة

    الفصل الخامس الجزء 2

    ***************

    كان بوعايض مكتئب وهو يكلم أبوه في التلفون

    " يبه اقبل بالريال وخلاص .."

    عصب ابوه وقال " انت مهبول ؟؟ هذا زواج .. خل نسأل عن الريال وننعرف عنه .. مايصير نزوجه بسرعه "



    قال عبدالهادي باستخفاف " كلها الريم زين حد تقدم لها"



    عصب الجد وصكر التلفون في وجهه ولده .. واتصل على صديق له وطلب منه يساعده ..



    كان المطار مزدحم .. بدأت عطلة الصيف وكل واحد مآخذ هله سياحه .. تم يطالعهم عبدالهادي وهو يفكـر ..



    (( طول عمري برمجت نفسي على فكـرة أن الريم بتظل عانس في بيت ابوي .. هل بتتزوج ؟ ... معقولة ؟ واذا سوت سواة امها وفشلتنا جدام الريال ؟ اذا اشردت شبتقول الناس عني ؟؟ .. هل بتحمل صدمه يديده ؟ .. وولد البندري اللي ياي في الطريج ؟ .. هذا بعد يبي مسؤولية .. مب وقتها ابدا ..يا يبه ليتك ماتزوجها لهالريال ولا اي ريال .. ليتها تم بدون زواج .. ليتها تموت وارتاح من همها !)) ..



    وقف وشال شنطته وتوجهه للطيارة .. ...وهو يردد (( اللهم لا أسألك رد القضاء انما اللطف فيه .. )) ..





    ^^^^^^^^^^



    دخلت شيخة المطبخ وشهقت

    " يمااا .. شتسوين ؟"

    وركضت وخذت القدر من يدينها ..

    " يا بنتي يالسه اسوي العشا .."

    عصبت شيخه " يما توج طلعت من المستشفى شلون جي تيين وتشتغلين هنا .. سااموه يالعله شلون تخلين امي تشتغل "



    قالت الخدامه " شيكه ماما يعصب انا .. "

    قالت جوزة " يا بنت اتركي عنج وخليني اسوي غداكم انا وناستي في الطباخ .اكيد لاعت جبدكم من اكل ساموه هالايام اللي طافت .. "



    قالت شيخه " ولاذقنا شي من يدينها .. صافية الله ييعطيها العافية كانت تسوي اليدام لج وتطرشه .."



    " كانت تطبخ لكم ؟"



    قالت شيخه " لا يمه بس تطبخ لج .. لأن محد كان يتم في البيت ..اطبخت أول يومين وكان كله تكته في الزباله تكرمين .. فصارت ماتطبخ "



    انصدمت جوزة " وانتوا وين كنتوا تآكلون ؟ وماجد وخالتج وخواتج ؟ معقولة مالتميتوا على طاولة وحده ؟؟"

    طالعت شيخه الجدر اللي على النار وقالت " لاء .. كل اللي تشوفينه ناس طالعه وداخله .. محد توقف وقال شخباركم ...ممم معكرونه ..ياي "







    فهمت جوزة أن شيخة تقصد اخوها ماجد بمحد ..وقفت وقالت " ابعدي خل أصفي المعكرونة .. بسوي باشميل و باستا خواتج يحبونها.. "

    قالت شيخه " يمه أنا بصفيها شفيج أنتي ماتراعين نفسج الجرح اللي في صدرج ماطاب وتبين تشيلين هالاثقال .."



    قامت شيخه وصفت العيش قالت لها امها " سمي يا شيخه "

    استغربت شيخه " ليش ؟"

    " لايكون ماسميت يا يمه إذا كبيتي عليهم حار بيأذونا "



    "عن من تتكلميني ؟ "

    " الينانوه .."

    ضحكت شيخه بإستهزاء " والحين هاليني ترك هالبيت العود ومايا يقعد إلا في هالحوض ؟ من صجج يمه ؟"

    ساعدت شيخه أمها وخذتها لفراشها وهي تهددها ان تحركت بتزعل منها .. وما بتخلي محمد ينام عندها ..



    صعدت شيخه لغرفتها لما دخلت الريم ومعجبة لغرفة جوزة .. ريم ضمت خالتها بقوة وهي تبجي كانت تبي تتكلم بس خالتها سكتتها ..

    " ر يموه بس يا قلبي .. فاهمتج وهالنسرة اللي نكدت عليج حياتج الله ينتقم منها ... "



    ************



    تفاجأت الريم بالخـبر .. واحمرت وجناتها .. " صحيح خالتي ؟ ؟

    قالت لها معجبة " الريال زين وحباب .. أخلاقه طيبه وأحسن من ذي كله .. بيآخذج تسافرون وين ماتبين .. "

    " مايهمني السفر يا خالتي كل اللي يهمني أنني أطلع من سجن البندري .. كرهتني حياتي والله .. حتى التلفزيون خذته من غرفتي . تعقدت والله .. هو فايز يشتغل .."

    ضحكت معجبة " قالت يشتغل .. هو رجل اعمال عنده مكتب في القاهره وحالته ميسوره واايد "



    تغندبت الريم وهي تقول " وأبوي ؟ هل بيوافق ؟"

    احضنتها جوزة وهي تقول " اي موافق . . "



    قالت الريم بسرعه أول شي خطر على بالها

    " اذا سأل عن امي قولوا له ماتت .. دام انه من برا الديرة .. "



    نزلت معجبة عيونها وقفط ويهه جوزة " شقصدج ؟"

    الريم تعرف خالتها جوزة ماترضى على امها .. فحاولت ترقع اللي قالته

    " خالتي أحسن شي انه مايعرف .. "



    قالت معجبة تحاول تقفل الموضوع " الريال يعرف بسالفة امج .. "

    شهقت الريم .. وتمت تفكر شوي بعدين قالت " خلاص ماني موافقة .. ذل البندري ولا ذل الناس "

    حست معجبة ان الريم تغير ويهها وصارت تهز راسها بعصبية

    "الريم والله الريال زيين ..ناصـر يقول انه...."

    سكتت معجبة وعرفت انها ارتكبت غلطة لما نطقت اسم ناصر .

    ضاقت عيون الريم وطالعت خالتها باتهام " ناصر ؟؟ من ناصر خالتي ؟؟ من ؟؟"

    قالت جوزة تحاول تغير الموضوع " الخطابة ام ناصر .."

    قالت الريم وهي معصبة لمحاولة خالتها في استغفالها

    " خالتي .. أنا مب مدمغة .. قالت ناصر يقول .. من ناصر .. وبعدين شلون انت ياخالتي ترقعين لها ؟؟ وانت ياخالتي معجبة نسيتي اللي صار لحياتنا ؟؟ نسيتي اللي سوته اختج العودة ؟ناوية تعيشينا في عار ثاني ؟"

    معجبة بدون وعي اضربت الريم كف على ويهها .. وقفت جوزة بينهم وقالت

    " بس . الريم ..زودتيها .. ناصر يكون ريل خالتج .. ويدج يعرف بهالشي وابوج يعرف .. اعتذري من خالتج "

    الصدمة شلت الريم تمت تطالع خالتها منصدمة وعيونها تنتقل من جوزة الى معجبة مب مصدقة ..

    اما معجبة فكانت تطالع يدها وتمنت لو انكسرت يدها ولامدتها على الريم واخنقتها العبرة فطلعت برا الغرفة وراجت لقسمها بسرعه ...

    الفصل الخامس الجزء3


    قالت الريم منصدمة : " وليه ماعلمتونا ؟؟ .. مانستاهل نفرح فيها يعني ؟ لازم تنجرحون عشان تعترفون ؟؟ هل انا غريبة عشان ما اعرف ؟؟ "



    هدتها جوزة وخذتها في حضنها وهي تقول " فديت روحج هي مآخذه واحد هامور .. متزوج غيرها بنت من بنات هالهوامير اللي مايرحمون احد .. وتكتموا هي وريلها عالخبر "

    قالت الريم وهي تبكي " بس هذا زواج ..لازم اشهار .."

    قالت جوزة :"تزوجوا في البحرين يا بنتي .. واشهروا زواجهم هناك .."



    ما استوعبت الريم .. تمت مرتبكة ومحتارة ومتلومة لانها اجرحت خالتها في الصميم .. اعتذرت من خالتها جوزة وباست راسها .. وبعدين اتجهت لقسم معجبة .. وهي في طريقها تفاجأت بماجد دخل البيت

    ماجد " السلام عليكم .. شلونج الريم ؟ "

    ابتسمت له الريم وهي كانت دايم تعده مثل اخوها مب اكثر " بخير شلونك انت ؟؟ الحمدالله على سلامة خالتي .. وردتها البيت .."

    تفاجأ ماجد " هي ردت؟؟ صج ؟؟"

    "اي طلعت اليوم "

    " ماكنت ادري بروح اشوفها .."

    وتوجه لغرفة امه لكنه توقف فجأة وقال " الريم .. شنو ذي اللي على ويهج ؟ من طقج ؟"

    عرفت الريم انه يقصد الكدمة فقالت " طحت من عالكرسي .. محد يتجرأ يمد يده علي .."



    " برافو ريموه خلج قوية جي "



    التفت وراح وكملت الريم طريقها لقسم خالتها وطقت الباب تستأذن عشان تدخل ..

    " ادخل .."

    دخلت الريم واركضت احضنت خالتها وهي تبجي ..

    " آسفة والله آسفه لاتزعلين مني . فديتج بس انتي تعرفين اني اكثر انسانة عانت ...سامحيني خالتي سامحيني "

    وتمت تبوس في معجبة وتحاول تحب يدينها ولان معجبة تحبها اكثر من روحها نست الاهانة وسامحتها وتموا يتكلمون عن فايز في البداية .. قالت لها معجبة كل شيء تعرفه عن فايز .. حسب اللي قاله ناصر ريال مصلي خايف ربه متعقد من هالمجتمع ومن امه بالذات .. ففهمت الريم ان في نقطة مشتركة بينهم .. الام ..



    بعدين اسألت خالتها " شلون تعرفتي على ناصر ؟"

    ابتسمت معجبة وهي تسترجع ذكرياتها

    " مم .. اول مرة شفته فيها كنت رايحه آخذ شمس في سيارتي .. طولت علي شمس ونزلت لها لمكان شغلها .. وانا ادور في المكاتب شفته .. انصدمت انه يشتغل هنا .. سألته عن مكتب شمس فقال لي انها عند المدير ..سألته سؤال غبي قلت له انت الكاتب ؟ قال لي لاء .. وبعدين تم يضحك على سؤالي .. كنت اقرأ أعماله دايما .. سواء الي في الكتب او في الجرايد ..وكنت احس انه قريب مني وايد لاني افهم اللي يكتبه اكثر من اي كاتب ثاني وكنت اقرأ مقابلاته .. وأنا أنتظر شمس تناقشت معاه حول شيء كتبه في هذيك الفترة وما اعجبتني الفكرة وايد .. وضحت له وجة نظري .ووضح لي مقصده من اللي كتبه .. ففهمت وخجلت من سوء الفهم .. بعدين يات شمس وانسحبت بهدوء وفي عقلي كنت سعيدة اني التقيت بهالانسان وهالمبدع واجريت معه هالحوار .. مرت شهور .. وفجأة وأنا في البنك اخلص معاملة انتبهت له .. طبعا ماعرفني ومستحيل كان بيعرفني من خلف نقابي .. لأن كل اللي صار بينا محادثة لا اكثر .. وكنت البس النقاب فمايعرف شكلي .. فحاولت اني اخلص معاملتي .. وأثناء كلامي مع الموظفة اقترب مني وسألني انتي اخت شمس .. طبعا استعبطت لحظتها وقلت له ان اسمي مب شمس ومغلط .. ملامح ويهه كانت تضحك وهو يصحح ويقول عندج اخت اسمها شمس .. عور قلبي وابتسمت تحت نقابي وقلت له : لا يا استاذ ناصر انا خالتها ...التقينا في مكتبها من كم شهر إذا تذكر .. الارتياح اللي على ملامحه ..وضحكته ولدت داخلي احساس غريب .. وحسيت اني اكن لهالشخص مشاعر اقوى من اي الاعجاب .. احساس ان في شيء داخلي حي ..قال لي انه عرفني من صوتي .. وبجرأة اعترف لي أنه مانسى محادثتنا اللي صارت من فترة .. وانه تم يفكر فيني طوال الاشهر الي طافت ,, في هاللحظة سلمتني الموظفة اوراقي ومن شدة ارتباكي تخربطت الاوراق في يدي فاعتذرت ورحت السيارة وانا مختبصة من هالاعتراف والاكتشاف الغريب اللي اكتشفتهن عن قدرة هالشخص في تغيير مشاعري بدون سبب ,,وفي نفس اليوم اكتشفت اني ضيعت بطاقتي الشخصية وكان متعب لي ان اطلع بدل فاقد لان كانت عندي معاملات كثيرة تحتاج اثبات هوية .. اليوم الثاني تلقت اتصال غريب .. وتفاجأت انه ناصر وخبرني ان البطاقة عنده .."



    ابتسمت الريم وقالت " يعني الصدف اجمعتكم ؟"



    هزت معجبة راسها وقالت " قولي جي ,, التقيت فيه عشان آخذ البطاقة .. وطلب يدي للزواج .. طبعا حسب كلامه أنه حبني من شخصيتي لكن انا اعرف انه من شاف صورتي في البطاقة تعلق فيني .. في اخطاء ماراح أسامح نفسي عليها ابدا .. أولا قبولي بسرية الزواج .. أنا أول من نطق كلمة أحبك بيننا .. قبولي بشرط عدم الانجاب .. مافي بنت محترمة ترضى على نفسها هالشروط الظالمة .. بس هو احتل كياني وحبيته بشكل جنوني.. "



    قالت الريم باشمئزاز " أكره الحب .. يذل الإنسان بشكـل مهين "



    المعت عيون معحبة وهي تقول " يالريم مابتفهمين ..مب بس الحب .. تخيلي مافي حد محترم طق بابي وقال ابتزوجج كل اللي تقدموا كانوا مب من ديرتنا واغلبهم لقيطين ..وجوزة كانت ترفض ....واللي سمعتهم في الشرب والسفر سابقتهم ..و كنت في نص الثلاثين ولا لي في هالدنييا الا جوزة .. وجوزة ماعايشه الا لعيالها .. أنا عايشه لمن ؟ لمن أشتغل واتعب ؟؟ محد يشيل همومي ولا يحضنني ويقول انت مب بروحج .. تنازلت عن وايد صحيح .. لكن كله يهون لما يكلمني ناصر..وأعرف انه يحبني .. وأنه

    بيكون سند لي في الايام اللي يايه ..كله يهون ..صج انه متزوج .. وعنده عايلته .. بس العوض ولا الحريمه .وصدقيني ماسمعته يمدح في حد مثل مايمدح في فايز وأخلاق فايز .. . "



    قالت الريم مضطربة " يعني فايز عن طريقه ؟؟ هل يبي زواج سري مثله ؟"

    هزت معجبة راسها بلا وقالت " فايز مب متزوج .. "

    "عيل شيبي فيني ؟؟ بنات الدوحه ما أكثرهم .."



    حاولت معجبة انها تشجع الريم " وهو مايبي ياخذ غيرج .. المفروض تفرحين .. "



    وقفت الريم وعدلت شيلتها في المنظرة وقالت " شكله مريض نفسي .. أكيد بيستلذ بتعذيبي ..خليني على البندري اهون صج ان لها حركات تقهر..بس دايما بالاخير تحن وتتراجع عنها ..ويبي يآخذني القاهرة ؟ ليش عشان اموت من القهر بروحي ؟"



    حست معجبة ان الريم مب مقتنعه في الزواج من فايز .. قالت لها

    "انت شخاسرة؟؟ .. بتمين طول عمرج تحت رحمة هالحرمه ولا تستقلين بحياتج وتتزوجين ؟؟ جربي .. واذا ما اعجبج الريال وانا اشك بهالشي .. اطلبي الطلاق .. بس اطلعي من الدوامة اللي عزلتي نفسج فيها ..اكسري عيون الناس .. ولا لازم تعنسين يلا تآخذين خطوة مماثله لخطوتي مع ريال متزوج وبذل ؟؟ .. يلا روحي لشمسه وخبريها كل اللي صار ,, بس لاتقولين لها عن زواجي لان ناصر مايرضى اخبر حد وخصوصا شمس .. قولي لها ريال ياي عن طريق خطابة ..واعرفي لي السبب اللي يخلي شمس تعاف ولدها وتخليه ينام عند خخالتج جوزة .. "



    استغربت الريم " هي خلود عطت شمس حمود ؟"



    " اي اليوم يابته شمس الصبح بس ماقربت له ولا كأنه ولدها .. لو انها صخلة كانت حست اكثر منها .. "



    ركضت الريم لغرفة شمس ولما فتحتها تفاجأت بالفوضى .. وشمس في زاوية ضامه ريولها لصدرها وتطالع الصور اللي صفتها على الأرض ..



    "شمس شفيج ؟"

    " الريم .."



    اركضت شمس وخذت الريم في حضنها وحست انها مشتاقة لها من زمان .. وجلسوا عالسرير وقالت للريم

    " اخيرا شفت محمد .."

    "سمعت .. وينه ؟"

    طالعت شمس يمين ويسار ..وأشرت على الصورة اللي على الأرض "

    كانت صورة الولد وهو رضيع .. مثل ماشافته شمس آخر مرة ..

    "انزين وين محمد .."

    شمس بدون وعيي " عند طلال .."

    للحظة انتبهت شمس للي تقوله وقالت " لا اسم الله عليه .. عند امي ...عند امي تحت "

    انصدمت الريم .. أول مرة تشوف شمس مب في تركيزها .. قالت تغير الموضوع

    " عندي خبر جديد .. فرش .."

    " صج الريم ؟؟ خبر يديد ؟؟ بشري ؟؟ ذبحتي البندري ؟"

    اضحكت الريم لكنها قالت مستسلمة " لا . انخطبت يا حلوة "

    &&&&&&&&&

    طقت الباب وهي مترددة .. تدخل ولا لاء ..

    " تفضل "

    دخلت نوير غرفة اختها " مساء الخيــر .. "

    طالعت لها صافية وكانت مستغربة " انت وينج ماشفتج من يومين ؟؟ "

    قالت نوير وهي تآشر على غرفتها " كنت نااايمه .. تخيلي . من أول أمس أصحى من النوم وأجع أنام "

    ضحكت صافية " شفيج لايكون قرصتج ذبابة تسي تسي "

    قالت نوير وهي تستند على الجدار " كنت محمومة .. "

    حست صافية بوخز ضمير أن اختها من يومين مريضة ولاحد داري فيها .. قامت وحضنتها وتعذرت منها وهي تقول " سلامتج حبيبتي .. اعذريني والله طول اليوم على الكمبيوتر اطرش ايميلات لهالمدارس وفاكسات وسي فيات . .. تعبت والله للحين فيج حرارة .. خل نروح الطبيب .."

    جلست نوير على مكتب صافية " لا عيوني .. أبي أروح أشوف امي .اشتقت لها .. "

    " بروح معاج "

    طلعت صافية اغراضها من الخزانة ووقف نوير عشان تروح تلبس لما ادخلت عليهم شيخة وسدت على نوير الباب " العشا حبيباتي .."

    " ابعدي يا حلوة .. بروح ألبس عشان أروح مع صافية لأمي وبنآخذ لها عشا في طريقنا ... "

    ابتسمت شيخة بخبث " ليش ماقلت لكم ؟"

    صافية ونوير مع بعض " شنو ؟"

    تكتفت شيخة وقالت " اليوم في ثلاث مفاجآت . شتعطوني مقابل البشارة ؟"

    طالعت صافية لنوير وقالت " ولاشيء .. احنا في بطالة مؤقته .. يدوب نقزر اعمارنا بهالخردة "

    قالت شيخة مكتئبة " مع اني استاهل البشارة .. بس يله .. الخبر الاول .. ريموه هني.."

    حست نوير انها ماشافت الريم من سنه " صج ؟؟ ناسه خل تغيير جو بنآخذها لأمي .. شنو الخبريات الباقية ؟"

    كملت شيخة " انا وشمسوه رحنا اليوم ويبنا حمود "

    " حمود من ؟"

    " شفيج يا صافية نسيتي ؟ محمد ولدها "؟"

    "صج احلفي "

    " والله "

    كانت البنات يبون يركضون يشوفون الولد لكن شيخة سدت الباب وقالت " خل اخلص الخبرية الثالثة .. "

    "يلا قولي حرقتي اعصابنا نوير شوفيها .."

    لفت نوير وكان واضح انها محمومة وقالت بصوت مبحوح " تكلمي شيوخ .. "

    " أمـي اطلعت من المستشفى .وهي اللي اطبخت العشا "

    بدون ماتحس شيخه طيروها من عند الباب واركضوا للطابق اللي تحت .. تمت شيخة واقفة عند باب غرفة صافية مصدومة " شفيهم هذول شالدفاشة ؟"

    كانت تبي تطلع لكن لمحت شيء على كمبيوتر صافية نافذة المسن تضوي قربت وقرأت المحادثة



    سبحان الله وبحمده :

    شنوع الوظيفة ؟ .. وليش بتتركين المدرسة ؟

    بطالة ومقهورة :

    ما أدري ,, المدرسة كانوا بيطردوني لكني استقلت مب حلوة في سيرتي المهنية ..

    سبحان الله وبحمده :

    انزين صافية شرايج في اللي قلته ؟ تتزوجين اخوي وتزوجيني اخوج ؟

    بطالة ومقهورة:

    ما اعتقد .. لان اخوي يدرس واصغر منج واعتقد شخصياتكم ما تتوافق ..وأخوج ,, بيني وبينج أنا عندي ظروف خاصة وبرفض هالفكـرة .. لاتزعلين مني اخوج على العين والراس بس السبب مني .. برب .



    سبحان الله وبحمده :

    تيت ..

    سبحان الله وبحمده :

    صافية انتي زعلتي لاني اقترحت هالفكرة ؟ صار لج عشر دقايق برب ..

    سبحان الله وبحمده :

    صفصف ؟ ..

    سبحان الله وبحمده :

    بطلع الحين بس أرجوج .. لا تزعلين ولا تسوين لي بلوك ارجوج .. بقدر ظروفج .. باي ..





    انصدمت شيخة من هالانسانة .. ليش ترخص من نفسها بهالسهولة ؟ وتزج نفسها بعلاقة زواج مع ماجد وهو انسان ماتعرفه ولا تعرف اخلاقه ؟ هل لهالدرجة الزواج صار مطلوب بغض النظر عن الاخلاق والشخصيات ؟ .. يمكن صافية تكلمت عن ماجد ومدحته بس .. مب لهالدرجة ..


    طلعت برا الغرفة وندمت لانها تطفلت على خصوصية صافية .. نزلت تحت ودعت في قلبها يارب ديم هالجمعه دايم كان الكل على الطاولة باستثناء ماجد اللي راح لعرس رفيجه ..


    نوير اكسبت محمد بسرعه وكانت توكله من صحنها وصافية تنبها انها محمومة لاتعدي الولد .. قالت مستسلمة وهي تسلم الولد لشيخة

    " فديته والله حبيته من اول نظرة .."


    قالت صافية وهي تاكل الباستا أكلتها المفضلة " حبيه من بعيد لبعيد .. يمه تسلم يدج الباستا جنان والله اشتقت لاكلج من زمان "

    لكن جوزة كانت خايفه على نوير وكل مرة تتلمس جبهتها وتعقد حواجبها

    "قومي بآخذج المستوصف "

    " ماله داعي يمه صدقيني حبيبتي والله اني خفيت وصرت احسن .. وتوني خذيت ادول فيفر دقايق وأتحسن .."

    **************

المواضيع المتشابهه

  1. رواية لن اتخلى عنك كاملة 2014
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 19-07-2014, 09:44 PM
  2. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-05-2014, 05:55 PM
  3. رواية ثرثرة أرواح متوجعة كاملة, روايات حزينة 2014
    بواسطة ∞ Ģoğє في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-11-2013, 12:10 AM
  4. رواية بعض ما خبأته الرياض كاملة , روايات الكاتب أبو بقية 2014
    بواسطة ∞ Ģoğє في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:34 PM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2013, 11:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •