بسم الله الرحمن الرحيم

فضيحة الفساد في فيفا مونديال قطر 2020



رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التعليق على ما ذكرته صحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية بخصوص حصول إداري سابق فيه على مبلغ مالي كبير من أجل دعم ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022.

وكتب "فيفا" في رسالة قصيرة على حسابه في أحد شبكات التواصل الاجتماعي: "فيفا ليس لديه أي تعليق حول القصة التي نشرت في تيليغراف، أي دليل حول حدوث خرق يمكن نقله إلى لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد لإجراء تحقيق أكبر".

ووفقاً للجريدة، فإن نائب الرئيس السابق لـ"فيفا" جاك وارنر تلقى رشوة بقيمة مليوني دولار اميركي من شركة قطرية يملكها رئيس الاتحاد الاسيوي السابق محمد بن همام للتصويت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022.
وكتبت "ديلي تيليغراف" ان وارنر حصل على 2ر1 مليون دولار بعد فوز قطر بملف الاستضافة، فيما استلم ولداه 750 الف دولار واحد الموظفين 400 الف دولار بحسب وثائق تملكها.

واضافت ان احدى شركات بن همام، الموقوف عام 2011 مدى الحياة عن النشاط الكروي من قبل لجنة الاخلاقيات في الاتحاد الدولي، دفعت 2ر1 مليون دولار لوارنر عام 2011.

وكان وارنر احد ابرز اركان اللعبة عالمياً من خلال تحكمه باتحاد كونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، لكنه استقال من منصبه في حزيران 2011 بعد اتهامه بتسهيل حصول اعضاء كونكاكاف على رشاوى من بن همام للتصويت الاخير على منصب رئاسة الاتحاد الدولي في مواجهة السويسري جوزيف بلاتر، وذلك بعد ان حمل منصب نائب الرئيس في فيفا 14 عاماً، وكان احد 22 شخصاً (من اصل 24 في الهيئة التنفيذية بعد استبعاد عضوين فاسدين) شاركوا في كانون الاول 2010 في انتخابات منحت روسيا استضافة مونديال 2018 وقطر 2022.

وقالت الصحيفة ان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "اف بي آي" يحقق بهذه القضية بمساعدة ابن وارنر الأكبر الذي يعيش في ميامي كشاهد على ما حدث، وإن مذكرة خرجت من إحدى الشركات المملوكة لوارنر وتدعى "جماد" إلى شركة "كيمكو" المملوكة لبن همام بتاريخ 15 كانون الاول 2010، بعد أسبوعين من فوز قطر بتنظيم كأس العالم، تطلب فيها دفع مبلغ 2ر1 مليون دولار لأعمال نفذت بين عامي 2005-2010 وتدفع لحساب وارنر، قبل أن يتلقى نجلا وارنر وأحد موظفيه مبلغ مليون دولار إضافي من الشركة القطرية نفسها.

واضافت تيليغراف ان "احدى الوثائق تنصّ على تعويض النفقات القانونية" فيما تؤكد رسالة أخرى بين الطرفين الحصول على مبلغ مليون دولار ثمناً لأعمال نفذت بين 2005-2010، علماً بأن مصرفاً واحداً في جزر كايمان رفض إتمام عملية الدفع خوفا من وجود شبهة في شرعية الأموال ليتمّ تحويل المبالغ إلى مصرف آخر في نيويورك وهي الخطوة التي يعتقد أنها لفتت انتباه ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وطبقاً لوثائق اطلعت عليها الصحيفة، فان إحدى الرسائل الإلكترونية التي ارسلت من أحد موظفي وارنر تؤكد حصوله على 412 ألف دولار، وتلقى ولده داريل مبلغ 432 ألف دولار وابنه الآخر داريان الذي حصل على مبلغ 316 الفاً من شركة تدعى "نحن نشتري المنازل".

يشار إلى أن منح قطر حق تنظيم المونديال يعد من أكثر القضايا المثيرة للجدل في التاريخ الرياضي.