في وقت تناقش فيه الدول الصناعية الثماني أخطر المسائل العالمية ومن ضمنها البيئيه، وعلى الرغم من ضبابية الصورة التي تحيط بمشكلة الانبعاثات الغازية، قررت 'القبس' تسليط الضوء على هذه المشكلة التي تضر بالكرة الأرضية عموما وبطبقة الأوزون خصوصا، ولكن من منظور آخر. خضراء، صفراء أم حمراء، لا فرق.. المهم أن تغزو شوارعنا. السيارات الهجينة، أو ما يعرف بالسيارات الخضراء، ظاهرة لعلها تساعد في الحفاظ على البيئة إذ أنها تعالج المصدر، حيث أن السيارات تعتبر من أهم المصادر المطلقة للانبعاثات الغازية المضرة بالبيئة.
وفي خضم السباق الذي يشهده العالم لصون الطبيعة والحد من المشاكل البيئية المتزايدة، وبسبب الارتفاع المخيف لأسعار الوقود عالميا، وازدياد عدد الأشخاص الراغبين في اقتناء السيارات الاقتصادية، تمر فكرة الطاقة البديلة على كل شفة ولسان لأهميتها البالغة في التخفيف من حدة تلك المشاكل. فإذا ما توصل العالم إلى طاقة بديلة 'صديقة' للبيئة، تتقلص مشاكله البيئية إلى النصف تقريبا، مع العلم أن الدراسات التي أجريت على مستوى العالم تثبت حتى الآن أن فكرة الطاقة البديلة ما زالت متعثرة، على الأقل في بعض دول العالم وخاصة العربية منها.
أنواع السيارات الصديقة للبيئة
1- الهيدروجين
تعمل على الهيدروجين، وتعتبر الأنسب بحيث لا داعي لتغيير قالب السيارة أو محركها ليتناسب مع هذه التقنية من ناحية، كما أنها تقضي كليا على ظاهرة الانبعاثات الغازية السامة من ناحية أخرى لأنها تطلق المياه. وهي بالإضافة إلى ذلك زهيدة السعر غير أن المشكلة تكمن في عملية تخزين الهيدروجين وتعبئته ونقله.
2- الإثانول
تعمل على الإثانول أي السكر وهي الأخرى اقتصادية أيضا وصديقة جيدة للبيئة ولكن محصول الذرة أو التفاح من أميركا كلها لا يلبي الطلب على الوقود. من جهة أخرى، أدى هذا الموضوع إلى أزمة اقتصادية في صفوف المزارعين الأميركيين، فمع ارتفاع أسعار الذرة ارتفع سعر العلف الحيواني في حين بقيت أسعار اللحم على حالها!
3- الكهرباء
ويبقى النوع الاخير وهو المتمثل بالسيارة الهجينة، وقد ابتكرت شركة تويوتا الفكرة وترجمتها على أجيال. فتقنية الجيل الثالث تقوم على محرك للسيارة يعمل على الطاقة الكهربائية (محرك كهربائي أو بطارية) إلى جانب الوقود. وصدر عن هذا الجيل عدة مشاكل منها عدم سرعة السيارة، ووجوب شحن البطارية بين الحين والآخر وغيرها من المشاكل. فأتت سيارات الجيل الرابع وهي عبارة عن اندماج محرك تقليدي مع آخر إلكتروني، لتضع حدا لمشاكل الجيل الذي سبقها.
مواقع النشر (المفضلة)